الثقافة العملية وسبل الأدراك في (شبوة)!!!

[مجنون رفض]

قد يبدوا العنوان مثيراً للجدل نوعاً ما ولكن الحقيقة وأن تراكم عليها الجدل تفرض نفسها لتكون مرسى آمن على بر النجاة و(شبوة) أرضي التي أحبها رغم أنني أعيش في بلاد الغربة ولكن لم يحل ذلك دون حبي وولائي الروحاني لها فأليها المصير وأن طال الزمن ولا أسرف إذا قلت أنني أعشق بلادي إلى حد أن أستنشق هواها فأحس بسكرات الهواء تتلاطم جوف راسي المشتاق للشرب من نسيمها الحنون, وريقها المزيون,وفاها المفتون,وقدها المكنون,وبها "كنت" و"لازلت"و"سأظل"مجنون!!
والآن دعونا من هذه الهرطقة الغزلية ولندخل إلى لب الموضوع ,بمسموحه والممنوع,وجأشه المقموع,ولنكن للصلاح خير عون,وللفلاح ملبون,وللصياح سامعون,عسى أن نرى بعد نزولنا طلوع.
بداية أن الثقافة ليست بحمل "الكتب" أو لبس "الذهب" بل هي أسمى وأعلى مكانه من ذلك وهي "السماحة والطيبة وربط الصلة وحسن الخلق وتعميم الحق وقتل الفساد ودفن الضرر والعفو للتعافي" والثقافة هي حضارة تبنى عليها أقوى الممالك والدول !!..
وللأسف أن مايحدث في (شبوة)يجعلني لا أصدق أن هناك ثقافة وأن كنت أيقن بوجودها ومع ذلك فأني لأراها ولأسمع سوى صداها القليل الذي يأتي من البعيد "فالثأر"عندنا مشكله ,و"الحقد" أيضاً معظله ,و"القات" للعقول العاطلة ,و"السلب"ماعليه وله ,و"غلاء الرشاوي" الباطلة ,و"حقوق الأب" والولاء له, و"الأم" الحاملة,و"فقدان الأيدي العاملة",و"الحقوق الشاملة" و"حمل القنبلة",و"ظلم ألأرمله",و"شحن السلاح",و"سن الرماح",و"قتل الفلاح",و"قهر الملاح","بغصب الوشاح",و"ضياع النجاح","و"الصراخ بالآح",و"إباحة غير المباح",و"جعله في الصحاح",ومن "ضمن النجاح".
كل هذه الأمور لاتساوي شيء مما رأيت بل هي أضعف الإيمان ومحاوله مني لتزييف الحقيقة بطرق ملتوية علني بها أتمكن من الثناء على أهلي في (شبوة)وأمدحهم بما ليس فيهم وأعلي من مراتبهم الهلامية وسقوفهم الضبابية وأوهم من يرى بأنها جميلة وأكثر من ذلك فريدة من نوعها وغالية بأثمانها التي تباع عند أول حالة تعلن في طوارئ الولعة وهكذا بدون أي شفقه لتاريخها وأصالتها العريقة وأمجادها التي أصبحت غريقة بل ومدفونة في قبور الضلالة وبأيدي أهلها أقصد قاتليها ومع ذلك يمشون في جنازتها دون أي أحساس بالذنب أو على الأقل أنزال دموع التماسيح .
أننا في (شبوة) نعاني كثيراً من العقول الظلاليه التي تستولي على النصيب الأكبر من الجاه والسلطان واللؤلؤ والمرجان والبحر والميدان والتاج ذو القرنان وبالأخير يقولون هذه سياسه دمرت البلاد والعباد وليس لنا بها طاقه ولانقدر على مجابهتها بل أننا عاجزون ولهم راضخون ونطلب الرحمة لعلهم يرأفون بنا وبأحوالنا التي هم من أسؤ لها وجعلوها كذلك وإنما نحن أهل العزه والكرامة والمقدار والشرف وسئل عني في تلك الغزوة مالذي فعلته حين قتلت فلان ودحضت علان وسلبت أطنان وسبيت وجدان تلك الطفلة ومعها الغلمان ,فأين العزة والكرامة وأين الشرف والمقدار من الذي تفعلونه بإخوانكم والأناس المسالمين والطيبين العاملين المسترزقين النافعين وأين العزة والكرامة من تذللكم لكبار البطون والسيدة (خان تون) والأخت (المصون) والأخ (عليون) والصديق الزنديق الذي يحمل النجمة على المتون والأحمق الأرعن شاه تون مثيل قنوات الأطفال (سبيس تون) ..ويزيد الاحتفاء بهم فوق التذلل وما أن يصلوا حتى نصيح فرحاً هاهم آتون..
ياله من مصير وبالها من فتره ذليله جعلت الحق باطل والباطل حق عليه لانختلف وبه نتفق وبرغم إدراكنا للحقيقة إلا أننا ورغم وضوحها مخطئون أذاً تباً لي ولكم أن لم نكن على قدر البطولة والشجاعة والمروؤه التي تمنع وصول القذرات إلى الحر البطل والأصيل الأصل أن الثقافة التي بنيت على الأحقاد والفساد والقتل والهداد لابد لها أن تزول ولن يزيلها غير المتضرر بها ولن يريدها غير المنتفع بها الذي لايريد لها الزوال شيء طبيعي الإنسان لايحب لنعمته الزوال ونعمتهم معروفه الفساد وقد استشرى حتى ضقنا بها ذرعاً ولم يعد لنا أي مجال أونفس وهو من فوقنا وتحتنا ويميننا وشمالنا حتى أننا اتخذناه عوضاً عن الأوكسجين الباعث للحياة.

ولكنني مازلت رغم ذلك المصاب أحس بضوء من أمل وان كانت إشعاعته بسيطة يتمكن لي ولكم من خلالها رؤية النور والخروج من الظلمات القاهرة للخلق البشري العفيف والدين الشريف نتلحف به في الصيف ونتعرى شتاءاً ومن الأوراق الساقطة بالخريف نعمل أجمل استقبال للربيع الوديع الجميل البديع ونمضي في سلامة من الحاقد الوضيع ومن دون أن نضيع بأجمل من ابتسامة الطفل الرضيع نستقبل شعور الفرح الذي كان سرعان مايضيع بلمسه من الأيدي القذرة.
أننا في (شبوة) لابد من أن نعمل كثيراً لنسيان السيئة وأيتاى الحسنة ولن تتغير الأحوال إلا إذا اتقنا العمل وبجديه تامة وبإخلاص وحب للتغير وولاء للوطن الحبيب الذي أضعناه بمساعدة إخواننا الأجلاء الذين لأظنهم يختلفون عنا ولايبرؤن مما أصابنا مع أن مجنون رفض ذلك الشاب الفاسد المسكين لم يعمل على إضاعة الوطن ولاكنه لم يحاول أن يبحث عنه في طيات الواقع الأليم .
فيا(شبوة) أخبريهم وقولي لهم أنهم مخطئون وعلى فعلهم أن لم يدركون فسيندمون
معاً لـ(شبوة) بلا ثأر
معاً لـ(شبوة) بلا ظلم
معاً لـ(شبوة) بلا فساد
معاً لـ(شبوة) بلا نفاق
معاً لـ(شبوة) بلا قات أو أقل تقدير يخصص الخميس يوماُ للتخزين احتراماً منا للولعة وأصحابها!!
أن البلاد تحتاج قبل البدء بها البدء بأهلها من ندوات تعليمية ومن خطوات تنظيميه وسبل تفهيميه وأفكار تقدميه تنور العقل وتهيئي له أجواء الاستقبال الكبير والمنتظر لكي يتحمل العقل دواعي الفرحة خشيتاً منا على ردة الفعل لشيء شبيه بالحلم ويأتي على سبيل الصدفة المميتة من الفرحة وكم نتمنى أن نكون على قدر من المسؤليه تجاه الوطن والبدن وأن نملي الدنيا ببهجة السرور التي غابت عن لمدة ويالها من مده على قدراً من العمر لا أكثر ولا أقل!!
نحتاج إلى القناعة والشجاعة والتعاضد والأخاء والتسامح والصلاح والتصالح والعفو المكرم والصدق والامانه والأمان