إذا أردت أن تبدأ المعركة إعرف عدوك أولاً !

[أبوسعد]

وجدتها قاعدة أساسية تقربنا من فهم سلوكيات القادة العسكريين في الجيش اليمني المتواجدين حالياً في ألويتهم و وحداتهم العسكرية في مناطق الجنوب و السقاف انموذجاً وهي :
كل ماكان الأمر متعلق بالجنوب سلباً ، تمرر الأوامر العسكرية وتنفذ دون الإلتفات للجهة التي اصدرتها كانت من زعطان أو معطان ، و إن كان الأمر المتعلق بالجنوب إيجاباً تكسر الأوامر العسكرية حتى وإن كانت من القائد الأعلى للقوات المسلحة ..
إذاً هم ينفذون اوامر من ؟

ينفذون أوامر التهديم لكل ما كان في صالح الإنسان في الجنوب ، ويكسرون اوامر بتشييده أو حتى بحمايته ..
بينما يكسرون اوامر التهديم لكل ما كان الغرض منه إفساد الإنسان الجنوبي ، وينفذون أوامر حمايته والإعتناء به وتفريخه حتى يعم الفساد على الإنسان الجنوبي ..


المعطيات والحيثيات :


قرار هادي في إقالة السقاف كان مرفوض من الأخير ، ليس لان القرار
جاء من هادي ، ولا أن السقاف يستلم اوامره من الحوثي او غيره لكن في الحقيقة يستلمها من جهةأخرى هي نفسها تلك الجهة اللعينة التي نبحث عليها وهي الجواب الشافي لمصائبنا وهي عدونا الحقيقي الذي نجهله ..
. لو هادي أصدر أوامره للسقاف بإجتياح فعالية جنوبية سلمية ، في هذه الحالة هل يرفض السقاف أوامر هادي ؟ !! ..
نفذها السقاف ! وفعلها !
إذن هل السقاف يرفض أوامر هادي ؟
بالطبع لم ولن يرفضها طالما وهي تحاكي المستتر في عقلية السقاف الإحتلالية ..

لنفترض حدث قرارين أو أمرين معاً الأول من هادي والثاني من أي جهة تطلع على بالكم ترونها الجهة التي يأتمر لها السقاف .. هادي يأمر السقاف بتهديم صهاريج عدن بينما الجهة الأخرى ترفض التهديم ، في هذه الحالة لمن يأتمر السقاف وينفذ أمر من ؟

نستمر في الفرضيات حتى نصل إلى فهم أكثر لسلوكيات هؤلاء المحتلين والوصول إلى معرفة العدو الحقيقي ..

لو هادي قرر الضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بالوحدة ، بينما الجهة الأخرى تقول أن الجنوبيون مظلومون ومظلومون ولابد من حل قضيتهم حلاً عادلاً ،
ياترى السقاف لمن يأتمر في هذه الحالة ؟
بالتأكيد سيأتمر لقرار هادي ويكسر قرار الجهة الأخرى ..

والآن بالتعويض في المعطيات السابقة بإستبدال هادي بالجهة الأخرى أيٍ كانت
هذه الجهة ..
سنجد إن الإجابة لم تتغير حتى ولو تغيرت جهات الأوامر !! أي أن السقاف سيأتمر لكل جهة تصدر المذلة للجنوب ، ويكسر أوامر كل جهة تنزع هذه المذلة . .

الخلاصة

ينفذ العسكريون الإحتلاليون الأوامر من جهة واحدة و محددة هي الجهة التي تصدر الأوامر وهذه الجهة موجودة في عقلية كل إحتلالي جاثم على ارض الجنوب وعلى خيراته .. عدونا ليس مستتر بل موجود هنا في هذه العقلية الاحتلالية ..
العقلية الاحتلالية التي ترتكز على نهب ثروات الجنوب وليس تنميتها ، وعلى تدمير مقومات الجنوب وتراثه وليس الحفاظ عليه ، و على تدمير الإنسان الجنوبي كمحصلة نهائية لهذه العقلية الاحتلالية حتى يتسنى لاصحاب هذه العقلية الإمتلاك لهذه الإرض إلى زمنٍ مؤبد ..

وبعد الخلاصة

يجب الإدراك العميق بأن حربنا ضد العقلية الاحتلالية والانتصار فيها هو السبيل الأمثل لقلع الاحتلال إلى الأبد وإعادة الحرية والكرامة والعزة غير المنقوصة لهذا الشعب العظيم ..
لابد من تفكيك هذه العقلية الإحتلالية حتى يسهل تدميرها والقضاء عليها تماماً ، وأرى أن دس عقليات ثورية تحررية حقيقية في جسم النظام الإحتلالي ويكون دورها فقط هو تعطيل ردات الفعل المفاجئة التي تصدر من القيادات العليا و بالذات الحمقاء منها بالاسلوب المناسب ، هي خطوة عظيمة لا يجب الإستهانة بها ، كما ينبغي أن يكون عملها بإحترافية و لا تتأثر بمناظر الجرائم التي ترتكبها هذه القيادات الاحتلالية بحق شعبنا ووطننا حتى لا تفسد مهمتها المتفق عليها ..

و قبل الختام سؤال :

هل في سلوكياتنا مع بعضنا في الجنوب ما يوحي بعدوى الفكر الإحتلالي ؟

وسلام ..