قصيدة رثاء للشهيد مرشد والجعدي

[حالمين ردفان]

قصيدة رثاء للشهيدين الجعدي ومرشد الذين لن ننساهم ابد الدهر لانهم صدقوا مع الجنوب



أأنعــاهُ مَقتولا ًوَأبكِي لـَهُ عُمْـــرَا؟ وَأهمِلُ دَمعا ًلازمَ العَينَ وَالمَجرَى

وَصـبري بالمصاب يكونُ حمـــدا ً وبَيتـًا بالجنِان ِأنــــــالُ أجْـــــــرَا

يـُعَزيـني الصَّـديـقُ بفِقـْـدِ مرشد وَفـَقــــدُ الأخ ِّللـِـمَنكوبِ مُـــــــَّرَا

تـَمـُـــرُّ دقائِـــقٌ ويَمُـــــرُّ عُمـــــرٌ ويقضي ربّنــا فـي النـّــاس أمـرا

لقد عاش الشهيدُ ومَــــاتَ حُـــــرا يُجاهِــدُ دائمـــا ًسِــــرا ًوجهــــرا

( إذا لم يعِش حُـرَّا ًبموطنِـه الفتى فـَسـَـمِّ الفتى ميتا ًوموطِنُهُ قـَبــرا)

حبيبي الجعدي مـا زال حيـَّــــــــا ً فمَــــا مـــاتَ الشَّهيـــدُ إذا أبـَـــرّا

لـَقـَدْ كـــانَ الحَيـــــاءُ لـَـــه ُرداءا ً وَفِعْــلُ الخـَيَــر ِإنْ سـِــرَّا ًوَجَـهْرا

وقـــد ألقى الشهيــدُ لنــا دروســـا ً سيحيى الناسُ فيها خـــيرَ ذكــرى

طلبتَ شهادة ًوَصَدَقـــــــتَ فيـهـا وَفي أعْلى الجنِـــان ِهُدَيـْـتَ قصْرا

فـُجعْــتُ بفِقـــــــدِهِ حَتـــى كأنـِّـي لِكثرَةِ مـــا كتـَمـتُ أمـــوُتُ صَبْرا

ألا إنَّ المُصاب َدَعـــــا أخاكـُــــمْ مُنيـــرا ًأنْ يَقـُـول َاليـَّــومَ شِعْــــرا

يُخلدكــــــم وَيَدعـُـــو اللهَ لـُطفــــا ً وَيَختِمُ سُوئنــــا فـَـرَحـَــا ًوَيُسْــــرا

وَيَجْزلْ بالثــوَابِ لـَنــــا وَيَـــهدِي عَلى الكـُفــــار للإسـلام ِنصْــــــرا

وَيَرحَمُ مَنْ يَعيشُ لـَنـــا شَهيـــــدا ً وَيـَرحَـمُ مـَـنْ يَمُوتُ لنــَـا وَيُثـرَى

ويرزُقـَنـَــا الشـَّهَــادَة َحَيـثُ كـُنـَّـا ويَحشُرُنـَا مَـعَ المُختـَـار ِحَشـــــرا

مِـن الأحبـــابِ كـُلـُّهُـــــمُ دُعـــــاءٌ لـِمَنْ ننعـى ،وعِرفـَانــًا و شُكـْـــرا

ومـا نرجوا ســوى الرّضوانَ عنـّا مـِنَ المَلِــكِ الكـَريـم ِالرَّبّ حَصرا

هدانـا بالنـّبـي المختــــار جمـعــــًا رسـولا ًجـاء بالأيــــات تـَتــــرى

أتـانـا رحـــمة وهـــــدى ونــــورا ونبـراسـا ًيضيءُ لنا وبُشــــــرى

أتــــانــــا بالكتــاب بــــه نشـــــافا ومحفـوظــا مـــدى الأيـّـام يُقـــرا

صــــلاة الله للمبعـــوث فيـــــنــــا أبـــا الـزّهــــراء للإســلام ذخـرا