الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-07, 07:13 AM   #1
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي العطاس يعلن عن مبادرة جديدة لحل قضية الجنوب

العطاس يعلن عن مبادرة جديدة لحل قضية الجنوب "صياغة الوحدة في دولة اتحادية فيدرالية"
الإثنين, 07-مايو-2012 - 04:07:12


حوار -
على الرغم من غيابه طوال السنوات الماضية عن اليمن، إلا أن رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس ظل حاضراً في المشهد السياسي في البلاد، من خلال ما يطرحه من رؤى وأفكار عبر الصحف والمجلات ووسائل إعلام عربية وعالمية .
بعد اتصالات هاتفية عديدة أجريتها معه لأكثر من شهر تقريباً وفي أكثر من عاصمة عربية استجاب مشكوراً لإجراء هذا الحوار مع “الخليج”، والذي تعرض فيه إلى كثير من القضايا الساخنة .
يطرح العطاس في هذا الحوار ثلاث نقاط على حكومة الوفاق الوطني، وقال إذا تمكنت من تحقيقها فإنها سترد الاعتبار لنفسها ولمرجعيتها السياسية وستعيد الأمل للشعب اليمني، معتبراً أن الاستمرار في تطويع المشكلات والالتفاف عليها لتغيير مسارها بحسب المصالح والرغبات والأهواء لا يغير من واقعها شيئاً، بل يزيد من تعقيدها وتكلفة حلها .
ورأى أن أخطر ثغرات المبادرة الخليجية يكمن في تفسيرها الخاطئ للقضية الجنوبية، وأقترح إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية فيدرالية بإقليمين كمساهمة لحل الأزمة، كما أكد في ذات الوقت أن الفيدرالية سوف تتيح الفرصة للجميع للبحث والتفكير في أنجع السبل لشراكة تحافظ على وشائج الإخاء والتعاون والمحبة بين الجنوب والشمال .
ودعا العطاس في حواره مع الشباب في اليمن إلى استكمال المهمات التي خرجوا من أجلها وأن لا يضيعوا جهودهم في نصف الطريق، كما دعاهم إلى تنظيم أنفسهم بما يمكنهم من لعب دور أساس في مستقبل الحياة السياسية وعملية التنمية المستدامة، وفيما يلي نص الحوار:

من خلال متابعتك لما يجري في الساحة اليمنية، كيف ترى مسار التسوية السياسية؟
ما تكشفه الأحداث اليومية عمّا تم الوصول إليه حتى اليوم لا يرقى إلى مصاف التسوية السياسية بكل شروطها المعروفة أكثر من كونها مجرّد “صفقة سياسية” غير عادلة تهدف لمجرّد فض النزاع والخلافات بين شركاء “الفيد والغنيمة”، لتعارض في المصالح وقواعد التقاسم للسلطة والنفوذ والثروة دون الاكتراث لحال الضحية، لذا فستظل هذه العملية مشوهة ومنقوصة طالما لم تخاطب جوهر المسألة اليمنية والمتمثلة في حلّ القضية الجنوبية باعتبارها جوهر الأزمة الراهنة، حلا يرضي شعب الجنوب .
إنني أربأ بقوى التغيير والثورة في الشمال والقوى الراعية للمبادرة الخليجية أن تشارك في هكذا عملية لا تسهم في شيء سوى في إضفاء شيء من الشرعية الإقليمية والدولية على نكبة اليمن الجنوبي كشريك في وحدة 22 مايو/أيار 1990 المغدور بها، والمشاركة في المحاولات الفاشلة لوأد آمال شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه دون إملاء أو وصاية من أحد .

في حديث سابق للرئيس علي ناصر محمد رأى فيه أن المشهد السياسي بعد الانتخابات الرئاسية بات أكثر تعقيداً . . هل تتفق معه في ذلك؟
الوضع في الأساس كان معقداً، إلا انه ازداد تعقيداً بسبب تنفيذ النظام في صنعاء لخطة جهنمية شيطانية مكشوفة تمثلت في تدبير شبكة من بؤر التوتر الأمني والسياسي كحصون دفاعية عن نفسه تحسباً لمثل هذا اليوم .
ومعروف أن الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشبابية كانا كفيلين بتحقيق التغيير الحقيقي المنشود من خلال الاستمرار في النهج السلمي ومنع مؤامرة جر البلاد إلى أتون العنف وإطلاق فرق الإرهاب المعدة كي تعبث وتدمر .

المطلوب لتجاوز الراهن

ما المطلوب إذاً لتجاوز الوضع الراهن؟
إن تمكنت حكومة الوفاق من تحقيق ثلاث خطوات مترابطة، بحزم وبعيداً عن مراكز المصالح الحزبية والعسكرية والقبلية والشخصية، فإنها سترد الاعتبار أولا لنفسها ولمرجعيتها السياسية، ومن ثم ستعيد الأمل للشعب شمالاً وجنوباً، وستظهر مصداقية تؤكد على ألا طريق غير طريق يعتمد الحلول السياسية للمشكلات وليس الصفقات التي من شأنها تأجيل حل المشكلات وبالتالي الإبقاء على مخاطر تفجرها مجدداً في المستقبل .
هذه الخطوات تتمثل فيما يلي:
أولا: الاعتراف الواضح والصريح بالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، والاعتذار لشعب الجنوب عن الحرب وما لحقها من ممارسات، وكذلك الاعتذار لسكان صعدة عن الحروب وما ألحقته بهم من أذى وظلم .
ثانياً: الإزاحة الفورية لكل العناصر المحسوبة على النظام السابق من مفاصل السلطة العسكرية والأمنية والمالية، تزامناً مع إزاحة جميع العناصر المتقاطعة معها في صراع المصالح والتي ركبت قطار الثورة عنوة .
ثالثاً: وضع حد لعملية الإقصاء والانفراد بالقرار والإشراك المتساوي لكافة الشركاء في الإعداد المشترك لكافة مراحل العملية السياسية وفي البحث عن حلول حقيقية للملفات الشائكة بحسب محوريتها وجوهريتها .

في ظل ما يشهده الوطن حالياً من تحديات، هل تتوقع أن الآتي سيكون أصعب مما حدث خلال العام الماضي؟
كل المؤشرات الموثوقة تشير إلى انه سيكون أسوأ إذا لم يتم الاعتراف بالمشكلات كما هي لا كما يراد لها أن تكون أو كما تطرح توصيفها لنفسها وبنفسها، لا كما تفرضه الايديولوجيا أو السياسة من توصيف لها، وأن الاستمرار في سياسية تطويع المشكلات والالتفاف عليها لتغيير مسارها بحسب المصالح والرغبات والأهواء لا يغير من واقعها شيئاً بل يزيد من تعقيدها وتكلفة حلها .

أمام هذه التحديات، كيف يمكن للرئيس هادي وحكومة الوفاق العبور بالوطن إلى بر الأمان؟
من خلال الاعتراف بطبيعة ومنبت هذه التحديات والبحث المتأني والصادق عن جذرها أو منبتها والانطلاق منه لحلها وإشراك كل القوى والشركاء في البحث والاتفاق على تلك الحلول .

الخوف من فشل المبادرة

هناك مخاوف من عدم التزام بعض الأطراف السياسية بالمبادرة الخليجية، هل تخشون من فشل المبادرة؟
استثمر النظام الفاسد الخوف والقلق على اليمن ومن اليمن لدى الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بمساعدته واتقاء شرور انهياره، فدفع هو بفكرة المبادرة حين واجه الشعب وجهاً لوجه، بل صاغ بوقاحة مسودتها الأولى، فجاءت بعد التعديلات العديدة المصحوبة بمناورات رأس النظام بطابعها العنفى البهلواني، في صورتها المعدلة التي قبلت بها المعارضة على مضض ودون إجماع كل القوى المحلية عليها، وحصلت على الإجماع الإقليمي والدولي باعتبارها إطاراً عاماً للمسار المتاح لإخراج البلاد من مخاطر الانهيار الذي تهدد به بقايا النظام المتهالك وشركاؤه .
من هنا أخشى من فشل المبادرة وآليتها التنفيذية بتعطيل قدراتهما الاستيعابية والتنفيذية، وأخشى أكثر من استمرار مخطط إدخال البلاد في دوامة العنف والاقتتال للدفع بالأمور نحو إبقاء حالة “اللا حل”، وترك البلاد في حالة من الفوضى الأمنية لأطول فترة بهدف إنهاك الجميع لقطع الطريق أمام التقدم حتى وفقا للمبادرة الخليجية ذاتها وبحدها الأدنى .

لماذا لا تسهمون في تشجيع الأطراف الموقعة عليها للالتزام بما جاء في المبادرة إنقاذاً للوطن؟
من اخطر ثغرات المبادرة تفسيرها الخاطئ للقضية الجنوبية انسجاماً مع مسودتها الأولى التي أعدها النظام، وجانب الخطورة فيها أن تفقد قوى الثورة شمالاً توازنها وتفصلها عن نهجها الديمقراطي التغييري وسلمية وسائلها، فتخفق في التعامل مع واحدة من أشد القضايا حساسية وتأثيراً على مستقبل المواطن وأمنه واستقراره ونمائه في اليمن شمالا وجنوبا وستلقى بظلالها الحالكة، إن لم تجد المعالجة المنسجمة مع طبيعتها وتطلعات شعب الجنوب، على الإقليم والملاحة الدولية في باب المندب وبحر العرب وإمدادات النفط ومستقبل احتياطياته وستكون مدخلا لتسلل أجندات دولية بدأت طلائعها في الانتشار، لسنا بحاجة لاستدعائها أو منحها فرصة العبث بالجميع جنوبا وشمالا وغربا وشرقا .
لهذا فقد سعينا مع المعارضة منذ سنوات لإيجاد لغة للتفاهم بعيداً عن لغة السلطة “الوحدة أو الموت”، ترتكز على الاعتراف بما تعرض له الجنوب أرضاً وإنسانا من اعتداءات وإساءات ظالمة والقبول بحقه في الاختيار، قبل انطلاق ثورة الربيع العربي لتحرك صنعاء التي لم يحركها ما تعرض له الجنوب وحراكه السلمي من قمع وحشي حتى حين كان يرفع شعار تصحيح مسار الوحدة أو المصالحة الوطنية، رغم ذلك لازلنا وسنواصل الجهد لأن الإنسان هو هدفنا أكان مواطناً في اليمن الشمالي أو اليمن الجنوبي .

الأولوية الآن لمؤتمر الحوار الوطني حسب نص المبادرة، هل تعتقد بإمكانية عقده في وقت قريب، وما هو المطلوب لإنجاحه؟
إن أي تفسير سطحي للمبادرة يفقدها قدرتها الاستيعابية، لن يسهم في إيجاد حلول حقيقية . فهل المراد الحوار من أجل الحوار وحسب، أم أن المراد من الحوار النتائج والمخرجات الكفيلة بإنقاذ الوضع؟ وسيظل السؤال الحقيقي الماثل أمام الجميع يتعلق بالمدى الذي تمت فيه تسوية الملعب وتهيئة الظروف والشروط لانعقاد ناجح ومثمر لمؤتمر الحوار .
الجميع يدرك أن الجهد لم يبلغ مداه في التهيئة للحوار الذي يجتذب جميع الأطراف من خلال المخاطبة الواعية والصادقة لمختلف القضايا، وهل يمكن أن يعقد مؤتمر الحوار من دون القضية الجنوبية وحاملها الرئيس “الحراك الجنوبي السلمي”؟ وفيما عدا لقاء بوتسدام الذي مثل مبادرة تهدف إلى إجراء حوارات غير رسمية تشارك فيها جميع الأطراف كعملية تمهيدية للتحضير للحوار المنشود، لم يتم ما يوحي بوجود إرادة سياسية لتطرح وتنفذ إجراءات استعادة الثقة تتخذها حكومة الوفاق كالتي اشرنا لمنطلقها في سياق ردنا على سؤال سابق .
وفي اعتقادي إن إجراء سلسلة حوارات غير رسمية بين أطراف العملية السياسية يكون موضوعها الرئيس القضية الجنوبية على أساس جنوبي شمالي وكذلك جنوبي جنوبي، بل حتى شمالي شمالي، مسألة في غاية الأهمية للتحضير لأرضية مشتركة للحوار الذي لن يكتب له النجاح من دون أن تكون القضية الجنوبية محوره الرئيس في حوار عادل ومتكافئ .

الفيدرالية من إقليمين

بات واضحاً أن القضية الجنوبية والحوثية ستكونان على رأس موضوعات الحوار، لكن من الذي سيحمل هذا الملف إلى طاولة الحوار في ظل تعدد التيارات الجنوبية؟
الحراك الجنوبي السلمي بتمثيله الشامل لكل أطياف العمل السياسي والاجتماعي في الجنوب سيكون الحامل الرسمي للقضية الجنوبية في المؤتمر القادم يقابله نفس التمثيل لأطراف العمل السياسي والاجتماعي في الشمال، هذه المعادلة قد لا تروق البعض جنوباً وشمالاً، لكنها في تقديري الأكثر عملية والأقرب في توفير أجواء عادلة ومتكافئة لمناقشة القضية الجنوبية، وماعدا ذلك من ترتيب سيضع القضية الجنوبية في أجواء الأكثرية الشمالية والأقلية الجنوبية، وهذه حالة استفزازية لن توفر أجواء ايجابية للحوار ولن تستقطب الجنوب ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .

طرحتم من قبل مشروع الفيدرالية لمدة خمس سنوات ثم الاستفتاء، لماذا الاستفتاء في دولة مثل اليمن لا يوجد فيها تعدد للقوميات وعرف شعبها تاريخياً بأنه شعب واحد؟
القضية الجنوبية هي جوهر المسألة اليمنية، وهي قضية الوحدة التي أعلنت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على خلفية تراث الحركة الوطنية اليمنية التي لا تخلو من غلو ومثالية مفرطة بعيداً عن الواقع كغيرها من الحركات القومية التي أحبطت المشروع الوحدوي العربي منذ مطلع القرن الفائت .
وإن حاولنا أن نميز اليمن بوقائع لا يسندها التاريخ والواقع فذلك إفراط في التمني لخدمة المشروع السياسي البحت ، ومن يكرر المجرب كما يقول المثل بات في ندامة .
المشروع الوحدوي الذي أعلن في 22 مايو/أيار 1990 فشل للأسباب الموضوعية التي أشرنا إليها ولأسباب ذاتية تتعلق بحامل المشروع، ولهذا اقترحنا إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية فيدرالية بإقليمين كمساهمة لحل الأزمة الراهنة وهى أزمة الوحدة بامتياز مهما حاول البعض نعت هذا التوصيف ب”الانفصالي”، فإن ذلك لن يغير من الأمر شيئا سوى ترحيل الأزمة وزيادة حدة الاحتقان وارتفاع كلفة الحل على حساب مصالح الشعب جنوبا وشمالا؛ في حين أن المقترح يتيح الفرصة للجميع للبحث والتفكير في أنجع السبل لشراكة تحافظ على وشائج الإخاء والتعاون والمحبة بين الجنوب والشمال باعتبارها الضامن لانسياب المصالح بين أفراد الشعب شمالا وجنوبا وقاعدة متينة للبناء والتطور والاستقرار .
أما لماذا استفتاء شعب الجنوب بعد خمس سنوات فالسبب بسيط ، بديهي ومعلوم عند كل منصف، فقد غدر بشعب الجنوب وبالوحدة التي نادى بها وانتظرها طويلا وضحى من أجلها، ومر ولازال يمر بمرحلة قاسية تعرض خلالها لعبث لا يمكن وصفه من شدة قبحه طال كل أوجه الحياة ونال من سيادته وهويته وكرامته، تحت ذرائع ومبررات لا يقبلها عقل ومنطق، فهل نستنكر عليه هذه الوسيلة الديمقراطية الضامنة لحقه في الاختيار؟


هل يمكن أن يكون “الانفصال” أحد المشاريع المطروحة؟
أي شخص ديمقراطي لا يمكنه استبعاد أي خيار شريطة أن يكون خياراً سلمياً وديمقراطياً .

لكن، ألا ترى أن فشل الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في المناطق الجنوبية تحمل مؤشراً قوياً لرفض الانفصال؟
أكره استخدام كلمة “انفصال” لأن الجنوب ليس فرعاً لينفصل، أما المقاطعة السلمية للانتخابات فقد نجحت نجاحاً باهراً لأن الغالبية الساحقة من مواطني اليمن الجنوبي في المحافظات الست التي عرفت ب”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، والتي دخلت بوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية، لم يذهبوا إلى مراكز الاقتراع ليس لأنهم يعترضون على مواطنهم الأخ العزيز الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإنما لأنهم يدافعون عن أرضهم وسيادتهم وهويتهم التي تتعرض لمحاولات مكشوفة لوأدها .

ألا يشير تعدد التيارات الجنوبية إلى مرحلة جديدة من الصراعات القادمة في الجنوب؟
على العكس تماماً، فالتعدد والتنوع مصدر قوة وضمان للتطور والبناء، وقد عانت دولة الجنوب ودول عربية أخرى الأنظمة الشمولية وفرض الرأي الواحد الذي فجر صراعات عديدة .
نرى أن المرحلة الراهنة ستفرز قاعدة ديمقراطية قوية تقبل بالرأي والرأي الآخر والتعدد والتنوع هو أساس هذه القاعدة الديمقراطية، أما من يروج لصراعات جنوبية قادمة فهو واهم لأن الزمن تغير والأدوات تغيرت، وننصح بصدق كل من يحاول بث الفرقة بين أبناء الجنوب ويدفع بأموال طائلة، عليه أن يتوقف عن هذا العبث فقد عمل النظام السابق وهو في أوج قوته فلم يحقق أي نتائج بل على العكس كانت أفعاله سبباً في تلاحم أبناء الجنوب، كما كانت سبباً في تلاحم أبناء الشمال فدفعتهم للخروج جميعاً ضد النظام .

هل يمكن اعتبار لقاء “بوتسدام” الذي جمعكم مؤخراً مع بعض القيادات الحزبية المشاركة في السلطة مؤشراً لمشاركتكم في مؤتمر الحوار الوطني المقبل؟
كان اللقاء بداية مشجعة لتبادل الآراء من دون قيود ولتهيئة الأجواء للتحضير الناجح للمؤتمر ولكنها توقفت للأسف لأسباب غير مفهومة .

ثورة الشباب

في اليمن، نجح الشباب فيما فشلت فيه القوى المعارضة بتحريك الجمود السياسي، ما هو تصورك لما يجب أن يكون عليه دور الشباب في المستقبل؟
الشباب هم عماد المستقبل فهم وسيلة التنمية الشاملة وهدفها الرئيس، وقد عطلت هذه القوة بفعل سياسات الأنظمة المتساقطة، واليوم يعود الشباب إلى مكانهم الطبيعي ليلعبوا دورهم المفترض بجدارة وكفاءة كقوة رئيسة في المجتمع .
وأرى أن على الشباب أولاً استكمال المهمات التي ناضلوا من أجلها وألا يضيعوا جهدهم في نصف الطريق، وثانيا تنظيم أنفسهم بما يمكنهم من لعب دور أساسي في مستقبل الحياة السياسية وعملية التنمية المستدامة .

ألا ترى أن هناك شيئاً من التناقض بين المطالبة بالدولة المدنية الحديثة في ظل نفوذ القبيلة باليمن؟
بل هو تناقض كبير ومعطل لبناء الدولة المدنية إن ظلت القبيلة تمارس كما تفعل اليوم، وأتذكر كيف شنت حرباً على برنامج البناء الوطني والإصلاح السياسي والاقتصادي عام 91-،92 الذي استهدف بناء دولة الوحدة المدنية ودمج القبيلة تدريجياً في المجتمع، وكما يبدو أنها مازالت تقف عند تلك المحطة .

تعاون بين صالح و"القاعدة"

الإرهاب بات يمثل تحدياً صعباً أمام الدولة والحكومة إلى جانب التحديات الأمنية الأخرى، كيف يمكن مواجهة هذا التحدي؟ وبرأيك لماذا أصبحت القوات المسلحة والأمن هدفاً أساسياً لعناصر القاعدة في اليمن كما هو حاصل الآن؟
لم يعد أمراً سرياً التعاون الميداني بين أجهزة نظام الرئيس السابق الأمنية والحركات الإرهابية، ولم يخف الرئيس المخلوع تهديداته بالقاعدة لخصومه السياسيين، والشواهد متعددة لاستخدامهم عند كل منعطف يهدد النظام .
ولن تكلل جهود محاربة الإرهاب بنجاح طالما ظل النظام ممسكاً بالأجهزة الأمنية المرتبطة بعلاقات وصلات مشبوهة بهذه المنظمات، وكشرط لنجاح الحرب على الإرهاب لا بد من قطع الصلة كخطوة أولى نحو المحاربة الجادة والمسؤولة لهذه المنظمات الإرهابية، والقوة ليست الوسيلة الوحيدة .

يواجه النظام تحدياً لا يقل أهمية مثل استمرار انشقاق الجيش وحالة الانفلات الأمني، ألا ترى أن هذه التحديات قد تعيق أية خطوات للانفراج واستعادة أجواء الأمن والاستقرار؟
إذا لم تتوفر الإرادة السياسية فان أية مشكلة بسيطة ستغدو تحدياً يستعصى الحل، ولهذا اشدد على اتخاذ الخطوات التي أشرت لها في إجابة سابقة، والتي سيكون تنفيذها كفيل بتهيئة المناخات للانفراج والبدء في تحريك العملية السياسية .


إذا طلبت منك توجيه رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ماذا ستقول له فيها؟
اسأل الله أن يعينه على وضع لم يكن سبباً فيه، واطلب منه ألا يجعل من منصبه كرئيس انتقالي لليمن سبباً معيقاً لاستعادة أهله لأرضهم وهويتهم وسيادتهم ودولتهم.


نقلا عن الخليج


http://www.shaharah.net/news-8565.htm
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 08:39 AM   #2
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

الرئيس العطاس: وشعبنا في الجنوب له وطن ؟

أجرى الصحفي أحمد الجبلي القائم بأعمال نائب رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر حواراً مع الرئيس حيدر أبوبكر العطاس كان ذلك الحوار مقررا أن ينشر في صحيفة 26 سبتمبر الذي ظل مراسلها يتابع الرئيس العطاس أكثر من شهر لإجراء هذا الحوار ليتفاجا الصحفي نفسة إعتذار الأدارة الجديدة ممثلة برئيس ادارة التوجية المعنوي المدعوا يحيى عبدالله بن عبدالله السقلدي " الشعيبي " من نشرها . المحاور بدورة أجتهد بحذف بعض الأسئلة والأجوبة منها دون العودة للرئيس العطاس وصحيفة الخليج اعادت مشكورة بنشر الحوار على صدر صفحتها مقدم لها من الصحفي أحمد الجبلي مجتهدا بحذف بعض الأسئله والأجوبة في عددها اليوم الأثنين الموافق 7مايو2012

ولأهمية الحوار حصل" صدى عدن " على النص الكامل للحوار قبل الحذف هذا نص الحوار :



1- بداية ، أشكرك باسم أسرة تحرير" 26 سبتمبر" على استجابتك لإجراء هذا الحديث، ومن خلال متابعتك لما يجري في الساحة الوطنية، كيف ترى مسار التسوية السياسية ؟

ج1) شكرا لكم شخصيا، ان اتحتم لي هذه الفرصة للحديث عبر الصحيفة بعد ان توقفت منذ منتصف 1992م عن الحديث عبرها، ذلك حين اعادت هيئة تحريرها آنذاك نشر مقابلة اجرتها معي جريدة ”الشرق الاوسط" اللندنية دون اخذ موافقتي، و بنوايا غير حسنة، حيث انتقدت فيها اسلوب الاعتكاف الذي مارسه الاخ/ علي سالم البيض ، نائب الرئيس وامين عام الحزب في مواجهة ممارسات الرئيس واجهزته اللاوحدوية التي رافقت اعلان الوحدة. واذ نعود اليوم للحديث عبر هذه الصحيفة بهيئة تحريرها الجديدة، وفي ظل ظروف جديدة من شأنها ان هي وضعت في مسارها الصحيح ان تحمل الشروط الحقيقية للانتقال والتحوّل الى وضع افضل لليمن الشمالي واليمن الجنوبي على حد سواء. اما بالنسبة للتسوية السياسية فان ما تكشفه الاحداث اليومية عمّا تم الوصول اليه حتى اليوم لا يرقى الى مصاف التسوسة السياسية بكل شروطها المعروفة اكثر من كونها مجرّد "صفقة سياسية" غير عادلة تهدف لمجرّد فض النزاع والخلافات بين شركاء "الفيد والغنيمة"،لتعارض في المصالح وقواعد التقاسم ا للسلطة والنفوذ والثروة ، دون الاكتراث لحال الضحية . لذا فستظل هذه العملية مشوهة ومنقوصة طالما لم تخاطب جوهر المسألة اليمنية والمتمثلة في حلّ القضية الجنوبية باعتبارها جوهر الازمة الراهنة ، حلا يرضي شعب الجنوب . انني أربأ يقوى التغيير والثورة في الشمال والقوى الراعية للمبادرة الخليجية ان تشارك في هكذا عملية لا تسهم في شئ سوى في إضفاء شئ من الشرعية الاقليمية والدولية على نكبة ليمن الجنوبي كشريك في وحدة 22مايو 1990 المغدور بها ، والمشاركة في المحاولات الفاشلة لوأد آمال شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه دون املاء او وصاية من أحد. و تذكرنا هذه الحالة بنكبة فلسطين التي لازالت تقلق العالم كما ستكون هذه ايضا مصدر قلق اشد واخطر ان لم يرفع الظلم عن شعب اليمن الجنوبى ، وتمكينه من استعادة حريتة وكرامته وسيادتة واعادة بناء دولته المدنية . .

2- في حديث سابق للأخ علي ناصر محمد ل " 26 سبتمبر " رأي فيه أن المشهد السياسي بعد الانتخابات الرئاسية بات أكثر تعقيدا .. هل تتفق معه في ذلك ؟ وما الذي أدى إلى هذا التعقيد برأيك على الرغم من النجاح الملحوظ الذي حققته الانتخابات ؟

ج2) بكل تأكيد، فالوضع في الاساس كان معقدا ، الا انه ازداد تعقيدا بسبب تنفيذ النظام في صنعاء لخطة جهنمية شيطانية مكشوفة تمثلت في تدبير شبكة من بؤر التوتر الامنى والسياسى كحصون دفاعيه عن نفسه تحسبا لمثل هذا اليوم . ومعروف ان الحراك الجنوبى السلمى و الثورة الشبابية كانا كفيلان بنحقيق التغيير الحقيقي المنشود من خلال الاستمرار في النهج السلمي ومنع مؤامرة جر البلاد الى أتون العنف واطلاق فرق الارهاب المعدة كي تعبث وتدمر.


3- وما هو المطلوب لتجاوز الوضع المعقد الراهن ؟

ج3) فى اعتقادى ان تمكنت حكومة الوفاق من تحقيق ثلاث خطوات مترابطة ، بحزم وبعيدا عن مراكز المصالح الحزبية والعسكرية والقبلية والشخصية، فانها سترد الاعتبار اولا لنفسها ولمرجعيتها السياسية ومن ثم ستعيد الامل للشعب شمالا وجنوبا وستظهر مصداقية تؤكد على ان لا طريق غير طريق يعتمد الجلول السياسية للمشكلات وليس الصفقات التي من شأنها تأجيل حل المشكلات وبالتالي الابقاء على محاطر تفجرها مجددا في المستقبل. وهذه الخطوات تتمثل فيما يلي: اولا) الاعتراف الواضح والصريح بالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب فى تقرير مصيره ، والاعتذار لشعب الجنوب عن الحرب ومالحقها من ممارسات. وكذلك الاعتذار لسكان صعدة عن الحروب وما الحقته بهم من اذى وظلم. وثانيا) الازاحة الفورية لكل العناصر المحسوبة على النظام السابق من مفاصل السلطة العسكرية والامنية والمالية، تزامنا مع ازاحة جميع العناصر المتقاطعة معها فى صراع المصالح والتى ركبت قطار الثورة عنوة. ثالثا) وضع حد لعملية الاقصاء والانفراد بالقرار والاشراك المتساوى لكافة الشركاء في الاعداد المشترك لكافة مراحل العملية السياسية وفي البحث عن حلول حقيقية للملفات الشائكة بحسب محوريتها وجوهريتها.

4 - في ظل ما يشهده الوطن حاليا من تحديات ، هل تتوقع أن الآتي سوف يكون أصعب مما حدث خلال العام الماضي ؟

ج4) كل المؤشرات الموثوقة تشير الى انه سيكون اسوأ اذا لم يتم الاعترف بالمشكلات كما هى لا كما يراد لها ان تكون او كما تطرح توصيفها لنفسها وبنفسها لا كما تفرضه الايديولوجيا او السياسية من توصيف لها ، وان الاستمرار فى سياسية تطويع المشكلات والالتفاف عليها لتغيير مسارها بحسب المصالح و الرغبات والاهواء لايغيير من واقعها شيئا بل يزيد من تعقيدها وتكلفة حلها .

5 - أمام هذه التحديات ، كيف يمكن للرئيس هادي وحكومة الوفاق العبور بالوطن إلى بر الأمان ؟

ج5) من خلال الاعتراف بطبيعة ومنبت هذه التحديات والبحث المتانى والصادق عن جذرها او منبتها والانطلاق منه لحلها واشراك كل القوى والشركاء في البحث والاتفاق على تلك الحلول.



6 - هناك إجماع محلي وإقليمي ودولي بأن المبادرة الخليجية وآليتها بمثابة خارطة طريق للخروج باليمن من أزمته إذا ما التزمت الأطراف الموقعة عليها بتنفيذ بنودها .. غير أن هناك تخوفا من عدم التزام البعض .هل تخشون من فشل المبادرة ؟ج6)

استثمر النظام الفاسد الخوف والقلق على اليمن ومن اليمن لدى الاطراف الاقليمية والدولية المهتمة بمساعدته واتقاء شرور انهياره، فدفع هو بفكرة المبادرة حين واجه الشعب وجها لوجه ، بل صاغ بوقاحة مسودتها الاولى، فجأت ، بعد التعديلات العديدة المصحوبة بمناورات راس النظام بطابعها العنفى البهلواني ، في صورتها المعدلة التي قبلت بها المعارضة على مضض ودون اجماع كل القوى المحلية عليها، وحصلت على الاجماع الاقليمي والدولى الذى اشرتم اليه باعتبارها اطارا عاما للمسار المتاح لاخراج البلاد من مخاطر الانهيار الذى تهدد به بقايا النظام المتهالك وشركاؤه. ومن هنا اخشى من فشل المبادرة واليتها التنفيذية بتعطيل قدراتهما الاستيعابية والتنفيذية ، واخشى أكثر من استمرار مخطط ادخال البلاد في دوامة العنف والاقتتال للدفع بألأمور نحو ابقاء حالة اللا حل وترك البلاد في حالة من الفوضى الامنية لأطول فترة بهدف انهاك الجميع لقطع الطريق امام التقدم حتى وفقا للمبادرة الخليجية ذاتها وبحدها الادنى.

7 - ربما يكون صحيحا ما ذكرتموه في حديث سابق بأن المبادرة لا تعنيكم .. لكن الأصح أنها تعني الوطن بأكمله ، لماذا لا تساهمون في تشجيع الأطراف الموقعة عليها الالتزام بما جاء فيها إنقاذا للوطن

؟ ..


ج7) وشعبنا له وطن؟ ان من اخطر ثغرات المبادرة يكمن فى تفسيرها الخاطىء للقضية الجنوبية انسجاما مع مسودتها الاولى التى اعدها النظام ، وجانب الخطورة فيها ان تفقد قوى الثورة شمالا توازنها وتفصلها عن نهجها الديمقراطي التغييري وسلمية وسائلها ، فتخفق فى التعامل مع واحدة من اشد القضايا حساسية وتاثيرا على مستقبل المواطن وأمنه واستقراره ونماءه فى اليمن شمالا وجنوبا وستلقى بظلالها الحالكة ، ان لم تجد المعالجة المنسجمة مع طبيعتها وتطلعات شعب الجنوب،على الاقليم والملاحة الدولية فى باب المندب وبحر العرب وامدادت النفط ومستقبل احتياطياته ، و ستكون مدخلا لتسلل اجندات دولية ، بدأت طلائعها فى الانتشار، لسنا بحاجة لاستدعائها او منحها فرصة العبث بالجميع جنوبا وشمالا وغربا وشرقا . ولذا فقد سعينا مع المعارضة منذ سنوات لايجاد لغة للتفاهم ، بعيدا عن لغة السلطة " الوحدة او الموت" ،ترتكز على الاعتراف بما تعرض له الجنوب ارضا وانسانا من اعتداءات وأساءات ظالمة والقبول بحقه فى الاختيار، قبل انطلاق ثورة الربيع العربى لتحرك صنعاء التى لم يحركها ماتعرض له الجنوب وحراك السلمى من قمع وحشى حتى حين كان يرفع شعار تصحيح مسار الوحدة او المصالحة الوطنية ، رغم ذلك لازلنا وسنواصل الجهد لان الانسان هو هدفنا أكان مواطنا فى اليمن الشمالى او اليمن الجنوبى .

8 - الأولوية الآن لمؤتمر الحوار الوطني حسب نص المبادرة .. هل تعتقد بإمكانية عقده في وقت قريب ، وما هو المطلوب لإنجاحه ؟

ج8) ان اي تفسير سطحى للمبادرة يفقدها قدرتها الاستيعابية ، لن يساهم في ايجاد حلول حقيقية. فهل المراد ، الحوار من أجل الحوار وحسب ام ان المراد من الحوار النتائج والمخرجات الكفيلة بانقاذ الوضع؟ وسيظل السؤال الحقيقي الماثل امام الجميع يتعلق بالمدى الذي تمت فيه تسوية الملعب وتهيئة الظروف والشروط لانعقاد ناجح ومثمر لمؤتمر الحوار. الجميع يدرك ان الجهد لم يبلغ مداه فى التهيئة للحوار الذى يجتذب جميع الاطراف من خلال المخاطبة الواعية والصادقة لمختلف القضايا . وهل يمكن ان يعقد مؤتمر الحوار بدون القضية الجنوبية وحاملها الرئيس "الحراك الجنوبى السلمى" ؟ وفيما عدا لقاء بوتسدام الذى مثل مبادرة تهدف الى اجراء حوارات غير رسمية تشارك فيها جميع الاطراف كعملية تمهيدية للتحضير للحوار المنشود، لم يتم ما يوجي بوجود ارادة سياسية لتطرح وتنفيذ اجراءات استعادة الثقة تتخذها حكومة الوفاق كالتي اشرنا لمنطلقها فى سياق ردنا على سؤال سابق. و فى اعتقادى ان اجراء سلسلة حوارات غير رسمية بين اطراف العملية السياسية يكون موضوعها الرئيسى القضية الجنوبية على اساس جنوبى – شمالى وكذلك جنوبى – جنوبى، بل حتى شمالى-شمالى، مسالة فى غاية الاهمية للتحضير لارضية مشتركة للحوار الذى لن يكتب له النجاح بدون ان تكون القضية الجنوبية محوره الرئيسى فى حوار عادل ومتكافىء.

9 - بات واضحا أن القضية الجنوبية والحوثية ستكونان على رأس موضوعات الحوار .. لكن من الذي سيحمل هذا الملف إلى طاولة الحوار في ظل تعدد التيارات الجنوبية ؟

ج9) االحراك الجنوبى السلمى بتمثيلة الشامل لكل اطياف العمل السياسى والاجتماعى فى الجنوب سيكون الحامل الرسمى للقضية الجنوبية فى المؤتمر القادم يقابله نفس التمثيل لاطراف العمل السياسى والاجتماعى فى الشمال ، هذه المعادلة قد لا تروق للبعض جنوبا وشمالا ، لكنها فى تقديرى الاكثر عملية والاقرب فى توفيراجواء عادلة ومتكافئة لمناقشة القضية الجنوبية ، وماعدا ذلك من ترتيب سيضع القضية الجنوبية فى اجواء الاكثرية الشمالية والاقلية الجنوبية ،وهذه حالة استفزازية لن توفر اجواء ايجابية للحوار ولن تستقطب الجنوب ، فالمؤمن لايلذغ من جحر مرتين .

10 – طرحتم من قبل مشروع الفيدرالية لمدة خمس سنوات ثم الاستفتاء ، لماذا الاستفتاء في دولة مثل اليمن لا يوجد فيها تعدد للقوميات وعرف شعبها تاريخيا بأنه شعب واحد ؟
ج10) اعتقد اننا فيما تقدم من اجابات اوضحنا بان القضية الجنوبية هى جوهر المسألة اليمنية، وهى قضية الوحدة التى اعلنت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على خلفية تراث الحركة الوطنية اليمنية التى لاتخلوا من غلو ومثالية مفرطة بعيدا عن الواقع كغيرها من الحركات القومية التى احبطت المشروع الوحدوى العربى منذ مطلع القرن الفائت . وان حاولنا ان نميز اليمن بوقائع لايسندها التاريخ والواقع فذلك افراط فى التمنى لخدمة المشروع السياسى البحت ، ومن يكرر المجرب كما يقول المثل بات فى ندامة . المشروع الوحدوى الذى اعلن فى 22 مايو1990م فشل للاسباب الموضوعية التى اشرنا اليها ولاسباب ذاتية تتعلق بحامل المشروع، ولهذا اقترحنا اعادة صياغة الوحدة فى دولة اتحادية فيدرالية باقليمين كمساهمة لحل الازمة الراهنة وهى ازمة الوحدة بامتياز مهما حاول البعض نعت هذا التوصيف "بالانفصالى" فان ذلك لن يغير من الامر شيئا سواء ترحيل الازمة وزيادة حدة الاحتقان وارتفاع كلفة الحل على حساب مصالح الشعب جنوبا وشمالا . فى حين ان المقترح يتيح الفرصة للجميع للبحث والتفكير فى انجع السبل لشراكة تحفاظ على وشائج الاخاء والتعاون والمحبة بين ا لجنوب والشمال باعتبارها الضامن لانسياب المصالح بين افراد الشعب شمالا وجنوبا وقاعدة متينة للبناء والتطور والاستقرار . أما لماذا استفتاء شعب الجنوب بعد خمس سنوات فالسبب بسيط ، بديهى ومعلوم عند كل منصف ، فقد غدر بشعب الجنوب وبالوحدة التى نادى بها وانتظرها طويلا وضحى من اجلها ، ومر ولازال يمر بمرحلة قاسية تعرض خلالها لعبث لا يمكن وصفه من شدة قبحه طال كل اوجه الحياة ونال من سيادته وهويته وكرامته ، تحت ذرائع ومبررات لايقبلها عقل ومنطق ، فهل نستنكر عليه هذه الوسيلة الديمقراطية الضامنة لحقه فى الاختيار ؟

11- هل يمكن أن يكون " الانفصال " أحد المشاريع المطروحة ؟

ج11) أى شخص ديمقراطى لايمكنه استبعاد اى خيار شريطة ان يكون خيارا سلميا وديمقراطيا .

12- لكن ، ألا ترى بأن فشل الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في المناطق الجنوبية تحمل مؤشرا قويا لرفض الانفصال ؟

ج12) اكره استخدام كلمة إنفصال لان الجنوب ليس فرعا لينفصل ، اما المقاطعة السلمية للانتخابات فقد نجحت نجاحا باهرا لان الغالبية الساحقة من مواطنى اليمن الجنوبي في المحافظات الست التي عرفت بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي دخلت بوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية لم يذهبوا الى مراكز الاقتراع ليس لانهم يعترضون على مواطنهم الأخ العزيز الرئيس عبدربه منصور هادي، وانما لانهم يدافعون عن ارضهم و سيادتهم وهويتهم التي تتعرض لمحاولات مكشوفة لؤادها.

13 – إذا سلمنا بالدعوة لفك الارتباط ، ألا يشير تعدد التيارات الجنوبية إلى مرحلة جديدة من الصراعات القادمة في الجنوب ؟

ج13) على العكس تماما فالتعدد والتنوع مصدر قوة وضمان للتطور والبناء ، وقد عانت دولة الجنوب ودول عربية اخرى من الانظمة الشمولية وفرض الراى الواحد الذى فجر صراعات عديدة . نرى ان المرحلة الراهنة ستفرز قاعدة ديمقراطية قوية تقبل بالراى والرأى الاخر والتعدد والتنوع هو اساس هذه القاعدة الديمقراطية . أما من يروج لصراعات جنوبية قادمة فهو واهم لان الزمن تغيير والادوات تغيرت وننصح بصدق كل من يحاول بث الفرقة بين ابناء الجنوب ويدفع بامولا طائلة عليه ان يتوقف عن هذا العبث فقد عمل النظام السابق وهو فى اوج قوته فلم يحقق اى نتائج بل على العكس كانت افعاله سببا فى تلاحم ابناء الجنوب. كما كانت سببا فى تلاحم ابناء الشمال فدفعتهم للخروج جميعا ضد النظام، الذى حاول العبث بالنسيج الاجتماعى ، جنوبا – جنوبا وشمالا-شمالا وكذا جنوبا – شمالا ولم يفلح ويجب عدم السماح لاى كان ان يعبث بوشائج الاخاء والمحبة والتعاون بين افراد الشعب شمالا وجنوبا فهى قاعدة الامن والاستقرار والنماء سواء كانوا فى دولة واحدة او دولتين فلن تكون هناك اى اسوار لان عهد الانظمة الشمولية قد ولى الى غير رجعة وغير ماسوف عليه.

14 - هل يمكن اعتبار لقاء " بوتسدام " الذي جمعكم مؤخرا مع بعض القيادات الحزبية المشاركة في السلطة مؤشرا لمشاركتكم في مؤتمر الحوار ؟

ج14) كان اللقاء بداية مشجعة لتبادل الآراء بدون قيود ولتهيئة الاجواء للتحضير الناجح للمؤتمر ولكنها توقفت للاسف لاسباب غير مفهومة ، وقد اشرت لذلك فى ردى على سؤال سابق.

15 – طالبتم في مقابلة صحفية سابقة بإزالة كاملة لآثار حرب صيف 1994 وإلغاء كل المصالح غير المشروعة التي تكونت بقوة النفوذ واستخدام السلطة .. ما الذي قصدته من ذلك ؟

ج15) كثيرة هى تلك المصالح التى تكونت خارج القانون وبقوة النفوذ لمتنفذين عسكريين وقبليين ومدنيين وفى مجالات عدة ، ومن ذا الذى لا يعرفها او يدركها وهى واضحة فى مجالات الاراضى والنفط والاسماك وغيرها ، وفى نفس الوقت هناك مصالح مشروعة كثيرة لمستثمرين ومواطنين نحترمها ونصونها.

16 - البعض يعزو ما حدث في منطقتنا العربية تحت مسمى " الربيع العربي " كان مخطط له بتدبير خارجي لتغيير الأنظمة ، فيما يرى آخرون أن سببه غياب الشفافية واتساع الهوة بين الشعوب

والأنظمة الحاكمة .. أيهما أصح من وجهة نظرك ، ولماذا اقتصر ربيع العرب على دول بعينها دون الأخرى ؟

ج16) أميل الى تاييد الراى الثانى وهو امر طبيعى لشدة الاحتقان الذى سببته الانظمة الشمولية بين اواسط شعوبها بسطوة شبكة فسادها ومنظوماتها الامنية ، فافقرت وارهبت شعوبها وآسنت مياه مؤسساتها السياسية والاجتماعية فلم يعد للحياة طعم ومعنى فهبت رياح الثورة بمجرد ان اشعل ابوعزيزى النار فى نفسه احتجاجا وعلى العكس فقد فؤجى بها الخارج و يحاول اللحاق بها لتطويعها ولابعادها عن خطوط مصالحة الحيوية ...

17 - في اليمن ، نجح الشباب فيما فشلت فيه القوى المعارضة بتحريك الجمود كما ذكرت ، ما هو تصورك لما يجب أن يكون عليه دورهم " الشباب " في المستقبل ؟
ج17) الشباب هم عماد المستقبل فهم وسيلة التنمية الشاملة وهدفها الرئيسى ، وقد عطلت هذه القوة بفعل سياسات الانظمة المتساقطة ، واليوم يعود الشباب لمكانهم الطبيعى ليلعبوا دورهم المفترض بجدارة وكفاءة كقوة رئيسة فى المجتمع ، وارى ان على الشباب اولا اسكتمال المهمات التى نزلوا من اجلها وان لايضيعوا جهدهم فى نصف الطريق وثانيا تنظيم انفسهم بما يمكنهم من لعب دور اساسي فى مستقبل الحياة السياسية وعملية التنمية المستدامة .

18 - ألا ترى أن هناك شيئا من التناقض بين المطالبة بالدولة المدنية الحديثة في ظل نفوذ القبيلة باليمن ؟

ج18) بل هو تناقض كبير ومعطل لبناء الدولة المدنية ان ظلت القبيلة تمارس كما تفعل اليوم، واتذكر كيف شنت حربا على برنامج البناء الوطنى والاصلاح السياسى والاقتصادى عام 91-92م الذى استهدف بناء دولة الوحدة المدنية ودمج القبيلة تدريجيا فى المجتمع ، و كما يبدوا انها لازالت تقف عند تلك المحطة..

19 - الإرهاب بات يمثل تحديا صعبا أمام الدولة والحكومة إلى جانب التحديات الأمنية الأخرى ، كيف يمكن مواجهة هذا التحدي ؟ وبرأيك لماذا أصبحت القوات المسلحة والأمن هدفا أساسيا لعناصر القاعدة في اليمن كما هو حاصل الآن ؟

ج19) لم يعد امرا سريا التعاون الميداني بين اجهزة نظام الرئيس السابق الامنية و الحركات الارهابية ، ولم يخف الرئيس المخلوع تهديداته بالقاعدة لخصومه السياسيين، والشواهد متعددة لاستخدامهم عند كل منعطف يهدد النظام . ولن تكلل جهود محاربة الارهاب بنجاح طالما ظل النظام ممسكا بالاجهزة الامنية المرتبطة بعلاقات وصلات مشبوهة بهذه المنظمات وكشرط لنجاح الحرب على الارهاب لا بد من قطع الصلة كخطوة اولى نحو المحاربة الجادة والمسؤلة لهذه المنظمات الارهابية والقوة ليست الوسيلة الوحيدة.

20 - في ظل تصاعد العمليات الإرهابية ، ما المطلوب من جيران اليمن وأشقائه وأصدقائه لدعم جهود اليمن في هذا الاتجاه ؟



ج20) اليمن بدون شك بحاجة للمساعدة الأمينة من الدول الأقليمية والدولية لمكافحة الارهاب وكذا المساعدة فى عملية البحث عن حلول حقيقية لمشكلاته السياسية والاقتصادية ، لكن من البديهي القول بأنه لابد ان تساعد اليمن نفسها اولا قبل طلب مساعدة الاخرين كى لاتكون متلقية وتكون المساعدات الخارجية تكميلية لجهود اساسية مبذولة محليا . اما الارهاب ليس سوى مشكلة من المشكلات التي فرختها القوة العسكرية والعائلية والسياسية المتنفذة في صنعاء، وشركاؤها وتم بدهاء ومكر نقل نشاطها الى الجنوب، لعرقلة مسيرته النضالية من اجل استعادة دولته المدنية التى لامجال فيها للارهاب ، ويدرك شعب الجنوب ابعاد هذه المهزلة المخطط لها وسيواصل نضاله من اجل استعادة دولته وتصفية اوكار الارهاب اى كان مصدره .

21 - بالإضافة إلى الإرهاب ، يواجه النظام تحديا لا يقل أهمية مثل استمرار انشقاق الجيش وحالة الانفلات الأمني ، ألا ترى أن هذه التحديات قد تعيق أية خطوات للانفراج واستعادة أجواء الأمن والاستقرار ؟

ج21) اذا لم تتوفر الارادة السياسية فان اية مشكلة بسيطة ستغدو تحديا يستعصي الحل، ولهذا اشدد على اتخاذ الخطوات المشار اليها فى اجابتى على السؤال الثالث والتي سيكون تنفيذها كفيل بتهيئة المناخات للانفراج والبدء فى تحريك العملية السياسية.

22- كيف قراة الدعوة التي وجهها المؤتمر الشعبي العام قبل حوالى اسبوعين عبر ناطقه الرسمي عبده الجندي للبيض ولك بسرعة العودة إلى الوطن ؟

ج 22) كان أحتفال يوم 27أبريل 1994م فى ميدان السبعين بالغازى / يهرعش محطة فارقة فى الازمة السياسية التى نشبت بين طرفى الوحدة ، دفعت باعلان الحرب على الجنوب وعلى وثيقة العهد والاتفاق وثيقة الاجماع الوطنى ولم يمضى على توقيعها سواء 7 ايام ، بينما كان يفترض ان يكون هذا اليوم هو الموعد الاول لمثل هذه الدعوة للوقوف مع وثيقة الاجماع الوطنى اضاعه يهرعش الجديد باحتفاله بيهرعش القديم كما اضاع الموعد الثانى يوم 7يوليو1994م لبدء التفاوض حول قرارات مجلس الامن الدولى رقمى 924 و931 بسبب الحرب التى شنها لاخضاع دولة الجنوب ، والتاخر عن هذين الموعدين وبنهما بنشوة النصر الكاذب قاد لارتكاب سلسلة طويلة من الاخطاء بل الجرائم الجسام اولاها توجيه ضربة مميتة ليوم 22 مايو1990م ، الحلم والامل ، بتحويل دولة الجنوب من شريك الى تابع اطلقت الايادى العابثة للعبث بالجنوب ثروة وارضا وانسانا فانفجر بعد سلسلة محاولات لتصحيح المسار بانطلاق حراكة السلمى المظفر بمشيئة الله فى 2007م ثم انفجار الشمال مع ثورة الربيع العربى 2011م ، هذه الحصيلة الردئية هى التى دفعت الاخ/ عبده الجندى لاطلاق هذه الصرخة المتاخرة 18 سنة عن موعدها الاول، مكرها اخاك لابطل.


23 - في الأخير ، إذا طلبت منك نوجيه رسالة إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ، ماذا ستقول له فيها ؟ج23)

اسال الله ان يعينه على وضع لم يكن سببا فيه ، واطلب منه ان لايجعل من منصبه كرئيس انتقالى لليمن سببا معيقا لاستعادة اهله لارضهم وهويتهم وسيادتهم ودولتهم .

24 - وإلى رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني ؟

ج24) اقول لهم :- احزموا امركم ونفذوا النقاط الثلاث وسترون النتائج

25 - وإلى الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية ؟

ج25) غادروا المصالح الحزبية والمخاوف واعلنوا بصراحة ووضوح اعترافا لا لبس فيه بالقضيةالجنوبية كجوهر المسألة اليمنية برمتها.

26- والى الحراك الجنوبى ؟ج26)

وحدوا صفوقكم فقضيتكم عادلة فلاتخدشوها بخلافاتكم الذاتية.


http://sadaaden.com/ar/15/8785/%D8%A...6--%D8%9F.html
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 09:34 AM   #3
ذيب الخلا
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-08-24
المشاركات: 1,024
افتراضي

مقابلة تستحق القراءة والتأمل

وهناك نقاط كثيرة تهم الجنوب والحراك الجنوبي

اتمنى ان تقرأها قيادات الحراك الجنوبي وان تفهمها ثم تسعى الى تحقيقها


كل التقدير ،،،
__________________
ذيب الخلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر