بيان صادر عن الاجتماع التاسيسي لممثلي محافظة عدن في مجلس التنسيق الاعلى

[د.سيف علي حسن]

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن
الاجتماع التأسيسي
لممثلي محافظة عدن في مجلس التنسيق الاعلى
في اجتماع مفعم بالثقة بقرب انتصار شعب الجنوب واستعادة دولته المغتصبة والمستباحة بالقوة العسكرية,من قبل القوة المتنفذة في صنعاء منذ حرب 94م,وتحت شعار (معا من اجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب واستعادة دولته),عقد ممثلي محافضة عدن في مجلس التنسيق الاعلى اجتماعهم التأسيسي تنفيذا للقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة في الفترة من 20-22 نوفمبر 2011م, وبالذات القرار (4) الذي قضى بتكليف لجان الاتصال بالمحافظات باستكمال قوائم الهيئات العليا للمؤتمر.
وقد افتتح الاجتماع بأيات من الذكر الحكيم,ووقف الحاضرون دقيقة لقراءة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الثورة الشعبية السلمية في الجنوب والفقيد هشام باشراحيل
وخلال الاجتماع ,استعرض اعضاء مجلس التنسيق الاعلى في محافظة عدن الاوضاع السياسية والامنية ومستجدات الاحداث والتطورات في الجنوب, واجمع الحاضرون بان تلك الاوضاع تزداد تدهورا كلما قرب موعد ما يسمى "بمؤتمرالحوار الوطني" بسبب المداهمات الامنية والعسكرية لنشطاء الحراك الشعبي السلمي في جميع المحافظات وما يصاحبها من قتل للابرياء واعتقال الكثير من الموطنين ,بالتزامن مع المحاولات المحمومة للقوى المتنفذة في صنعاء لتزوير ارادة شعب الجنوب وتشكيل هياكل هزيلة تدعي تمثيل الجنوب والجنوبيين للزج بهم في ما يسمى"بالحوار الوطني".
ومع تأكيد مجلس التنسيق الاعلى في محافظة عدن,على ان الفشل هومصيرتلك المساعي. نبه اعضاء المجلس من خطورة لجؤ تلك القوى الى تفجير الاوضاع في الجنوب بعد انكششاف شحنة المسدسات التركية في ميناء عدن,في محاولة جديدة لزرع الفتنة بين مكونات الحراك الشعبي السلمي الجنوبي على خلفية التباينات والخلافات في وجهة النظر بشأن شعارات المرحلة الراهنة ومهامها. وكذا زرع الفتنة بين مكونات الحراك الشعبي السلمي من جهة, وبعض التكتلات المستنسخة في الجنوب من قبل جهات معروفة دأبت على تزوير الارادة الجنوبية منذ حرب94م,وحتى اليوم خدمة لمصالحها في بقاء الجنوب مستباحا,ارضا وثروات وانسان, على خلفية موافقة تلك التكتلات المستنسخة لحضور ما يسمى "بالحوار الوطني"في محاولة بائسة من تلك القوى للحيلولة دون تبني المجتمع الدولي ممثلا بدول الرعاية والوصاية الدولية ,لمبدأ حق تقرير المصير لشعب الجنوب لاستعادة دولته ,كحل عادل للقضية الجنوبية,وفقا للاليات الدولية المتعارف عليها وعبر استفتاء تشرف عليه وترعاه الامم المتحدة وبعض المنظمات الاقليمية والدولية وبدون وصاية عليه من أي طرف داخلي او خارجي ,لان ذلك سيفضح استمرارهم في تزوير الارادة الجنوبية.
واعتبر مجلس التنسيق الاعلى في عدن,ان عدم اعتراف القوى المتنفذة في صنعاء بالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب في تقرير مصيره ,يشكل احد التحديات الاستراتيجية التي تواجهها القضية الجنوبية,على ان هناك تحديات استراتيجية اخرى,منها كيفية ادارتنا لملف قضيتنا مع المجتمع الدولي بما فيها الدول المجاورة, وصولا الى انتزاع حق تقرير المصير لشعبنا .ويبقى التحدي الاستراتيجي الاهم الذي تواجهه قضيتنا يتمثل في كيفية تجاوز خلافاتنا وايجاد اسس لتوافق جنوبي تجمع عليه مكونات الحراك الشعبي السلمي وكافة القوى السياسية والاجتماعية لكي نصل الى رؤية واضحة لوحدة الهدف ووحدة القيادة السياسية والميدانية لشعبنا كشرط رئيس لانتصار قضيتنا.
ونوه اعضاء المجلس في محافظة عدن بالجهود الكبيرة والمخلصة التي تبذلها القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول وبالذات جهود الرئيس علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس لتوحيد الصف الجنوبي ,من خلال التواصل مع مختلف القيادات الجنوبية ولا سيما الرئيس علي سالم البيض والمناضل حسن احمد باعوم والاستاذ عبد الرحمن الجفري والاستاذ عبدالله الأصنج وغيرهم بهدف ايجاد توافق جنوبي ورؤية موحدة لحل القضية الجنوبية . وفي نفس السياق ثمن مجلس التنسيق الاعلى في محافظة عدن,الدور الذي يقوم به الرئيسين ناصر والعطاس مع المجتمع الدولي ولا سيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والدول المجاورة,لحثهم على المشاركة في البحث عن حل عادل لقضية شعبنا,حيث كان اخرها الرسالة الموجهه الى السيد بان كي مون,الامين العام للامم المتحده ,والسادة/رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي . ويرى مجلس التنسيق الاعلى في محافظة عدن ,انه نظرا للاهمية الكبيرة لتلك الرسالة ,وما تضمنته من وؤية واضحة ومتكاملة لحل القضية الجنوبية حلا عادلا ولا سيما في اطار حق شعب الجنوب بتقرير مصيرة واستعادة دولته,فقد قرر الحاضرون اعتبارها وثيقة هامة يسترشد بها الحراك الشعبي السلمي واطياف العمل السياسي والاجتماعي في الجنوب ,كونها تؤسس لمرحلة جديدة لادارة ملف قضيتنا مع المجتمع الدولي ونقلها الى مجلس الامن الدولي .
وبعد مناقشات مستفيضة للعديد من القضايا المرتبطة بالقضية الجنوبية وطرح الملاحظات اكد اعضاء مجلس التنسيق الاعلى لمحافظة عدن ,على عدد من القضايا اهمها ما يلي :-
1.نظرا لما تتميز به عدن من كثافة سكانية وتنوع سياسي وكادر نوعي يرى المجتمعون ضرورة اضافة 6 اشخاص الى قوام اللجنة التنفيذية على ان يكون 3 من الشباب و1 امراءة و 2 من الشخصيات الاجتماعية
2.ان جوهر القضية الجنوبية يتمثل في ان الوحدة الطوعية والسلمية المعلنة في 22مايو90م, قد اجهضت وتم القضاء عليها كليا بالحرب التي شنها نظام صنعاء على الجنوب عام 1994م.
3.ان أي حلول لا تقوم على الاعتراف بالحق المشروع لشعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته,من شأنها ان تعيق تقدم العملية السياسية في اليمن وتفرغها من مضمونها الحقيقي .
4.ان جميع أبناء الجنوب,شركاء في تقرير حاضر ومستقبل الجنوب,فوحدتهم شرط اساسي لانتصارهم وتحقيق اهدافهم وفي مقدمتها ,استعادة دولتهم مهما اختلفت او تباينت رؤاهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية ,فالجنوب لكل وبكل ابنائه ولا بد ان تلتقي كافة المكونات السياسية وتتوحد في موقفها من القضية الجنوبية
5.مواصلة ارساء نهج التصالح والتسامح الجنوبي ,ونبذ كل محاولات الاقصاء والاستفراد والتشكيك والتعصب .والتاكيد على ان وحدة ابناء الجنوب الراسخة بمختلف منابعهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية تشكل الضمانة الحقيقية لانتصار القضية الجنوبية .
6.ان موقفنا من ما يسمى بالحوار الوطني ينطلق من ان المبادرة الخليجية وآليتها الدولية, قد تجاهلت القضية الجنوبية التي هي اساس الازمة السياسية اليمنية المركبة, وعليه لابد من تدخل دولي واقليمي لسد هذه الثغرة ,واصدار بيان سياسي موثق دوليا واقليميا,من قبل الحكومة وكافة القوى السياسية التي شاركة وباركة حرب عام 94م,يعبر عن اعترافهم وقبولهم الصريح بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره عبر الوسائل الديمقراطية المتعارف عليها,والاعتذار لشعب الجنوب عن الحرب,والغاء الفتوى سيئة الصيت التي صدرت بحق الجنوبيين في حرب 94 م,وما تلاها من فتاوى,وسحب القوات العسكرية من المدن. وان يكون الحوار نديا بين الشمال والجنوب وان تكون مرجعيته شعب الجنوب ممثلا بحراكه الشعبي السلمي واقليميا ببيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بأبها في 5/6/94 م, ودوليا بقراري مجلس الامن الدولي رقم 924 و931 لعام94م. وان يعقد الحوار في احد مقرات الامم المتحدة او مجلس التعاون او الجامعة العربية,وتحت رعاية وضمانة دولية.
7. ان موقفنا من الحوار الجنوبي الجنوبي ينطلق من القبول بالرأي والرأي الاخر ,والاخذ بمبدا التصالح والتسامح والتمسك به ,وعدم اطلاق التصنيفات والشتائم والتخوين والاقصاء والتهميش للافراد والجماعات ونبذ ثقافة العنف والاستحواذ.
.8عقد لقاء تشاوري يمثل جميع مكونات الحراك الشعبي السلمي وكل الطيف السياسي الجنوبي تنبثق عنه لجنة تحضيرية للاعداد لعقد مؤتمر جنوبي توحيدي للاتفاق على "وثيقة التوافق الجنوبية "التي تضمنت وحدة الهدف ووحدة القيادة لشعب الجنوب وقضيته .
9. ادانة ما تعرضت وتتعرض له محافظة ابين واهلها من قتل وتدمير وتهجير وانتهاكات لحقوقهم حتى اليوم على يد القوى المتنفذة في صنعاء ,ومطالبة المنضمات الدولية والاقليمية والانسانية والحقوقية مد يد من العون لاهلها المشردين ومساعدتهم في العودة الى ديارهم واعمار منازلهم المدمرة .
10. التضامن التام مع صحيفة الايام الغراء وتثمين دورها الكبير في توضيح ومناصرة القضية الجنوبية ,والتعريف بها محليا وعربيا ودوليا ووقوفها مع الحراك الشعبي السلمي ,وادانة ما يتعرض له منزل الناشرين المرحوم هشام با شراحيل واخيه تمام واسرتيهما من انتهاكات ودهم لمنزلهما ومقر الصحيفة,والذي يتنافى مع مبدأ حرية الصحافة ويعد اعتداء على حقوق الانسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية ونطالب بتعويضها تعويضا كاملا وعادلا لاعادة اصدارها .
11. نطالب سلطات صنعاء بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين وعلى رأسهم احمد عمر العبادي المرقشي وفارس الضالعي والشيخ بنان وبجاش الاغبري .
12. ندعو جماهير شعبنا للمشاركة الفعالة في المهرجان والفعاليات التي سوف تقام بمناسبة الذكرى 45 لاستقلال الجنوب والذي سوف يقام في محافظة عدن
المجد والخلودلشهدائنا الابرار والشفاء لجرحانا
والفرج لمعتقلينا والنصر لشعبنا وقضيته العادلة
والله ولي التوفيق
صادر عن:الاجتماع التاسيسي لممثلي محافظة عدن في مجلس التنسيق الاعلى المنعقد اليوم الخميس الموافق 15 نوفمبر 2012م, محافظة عدن

[عمقيان]

القيادة الجنوبية المؤقته تكفي وهي شرعية ولا تحتاج الى تشكيلات اضافية لتأكيد مكانتها وشرعيتها .