|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-01-23, 07:25 PM | #1 |
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2008-03-24
المشاركات: 214
|
عن صحيفة القضية موضوع للهمام الربيعي الجنوب بين الاستقلال الناجز والاحتلال الدائم
اعادة صحيفة القضية نشر هذا الموضوع في عددها الصادر في الاسبوع الماضي ونحن نعيد نشره هنا لغرض اعادة نقاشة واثراء القضايا التي تناولها الكاتب في الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم الجنوب بين الاستقلال الناجز والاحتلال الدائم اليوم جميعنا تابع التطورات التي وصلت أليها ثورة الشمال والتي تجاوز عمرها ألعشره اشهر دون أن تحقق أي نجاحات ملموسة على الأرض وبمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وبعيدا عن ألثوره وأهدافها اتفقت مراكز القوى التي تمسك بخيوط اللعبة السياسية من أطراف الصراع داخل السلطة وأقطابها والمعارضة بمختلف تياراتها على تقاسم الكعكة بينهم وأنها حرب السجال بينهم بعد أن اعترف كل منهم بالأخر وبحقه في القسمة وفقا لحجم قوته ونفوذه على الأرض وبقبولهم المبادرة الخليجية والتوقيع عليها فقد افرغوا الثورة من مضامينها بعد أن تم احتوائها ولم يبقى إمامهم ألا قضية الجنوب التي أصبحت تشكل خطرا حقيقا يهدد مصالح عصابات ألفيد في دولة الاحتلال سلطة ومعارضة وقد اجمعوا على أن القبول بتدويل القضية الجنوبية والاعتراف بها في هذا الوقت هو ما يمكنهم من التغلب عليها واحتوائها وفرض معالجات شكلية يقدمونها كحلول يستطيعون فرضها على شعب الجنوب في هذا الوقت مراهنين في ذلك على ما زرعوه من خلافات وانشقاقات واختراقات للقيادات الجنوبية السابقة بالخارج وقيادات الحراك بالداخل وأداء إلى تشرذم الحراك إلى فصائل وأتباع تتصارع فيما بينها وهو ما جعل القضية الجنوبية تعاني فراغا سياسيا كبيرا جعلها غير حاضره أو ضعيفة سياسيا مقارنتا بقوتها ميدانيا وجماهيريا وهذا كله سيجعل الدور السياسي الجنوبي ضعيف وغير مؤثر بسبب الانقسامات والتباينات وعدم وجود قيادة موحده أو تنظيم سياسيا قويا بالقدر الذي يؤهله لتمثيل شعب الجنوب ويجبر الأطراف الدولية على الاعتراف به كقوة سياسية لها حضورها الفاعل في مختلف المحافل الدولية ولدية ألقدره والإمكانية على فرض حضورا سياسيا قويا للقضية الجنوبية على طاولات الحوار يوازي قوة حضورها الميداني على الأرض أن تدويل قضية الجنوب في وقت لا يستطيع فيه الساسة الجنوبيين أن يفرضوا قضيتهم دوليا على طاولات الحوار هو أمر خطير وكإرثي سوف يشرع لفرض معالجتها في الإطار اليمني وتحت أشراف دولي وهذا يعتبر تنفيذا لقرارات مجلس الأمن رقمي 924و931 الخاصة بحرب احتلال الجنوب في صيف 94م وهذا يعني حل القضية وإغلاق الملف الذي لازال مفتوحا من صيف 94م إلى ألان وهو ما يزعج الاحتلال سلطة ومعارضة وتبدي رغبة شديدة في إغلاقه ويعتبرون أن هذه هي فرصتهم الوحيدة لتخلص من شبح الرعب الذي يسببه لهم وجود هذا الملف وعلى الرغم من اتفاق الأطراف الدولية وإقرارها بالشواهد و المعطيات على أرض الواقع التي تؤكد بأنة لا يمكن أن يكتب النجاح لأي حلول أو تسويات للازمة في اليمن ألا بعد أن يتم معالجة القضية الجنوبية وحلها حلا جذريا فقد وجدت جميع الأطراف نفسها مجبره على الاعتراف بالقضية الجنوبية والتعاطي معها ولكن ليس بالقدر الذي يلبي تطلعات وطموحات شعبنا التواق إلى الحرية والاستقلال واستعادة الدولة و جاء قرار مجلس الأمن رقم 2014 لدعم المبادرة الخليجية الخاصة بأزمة الانتقال السلمي للسلطة باليمن لتأكيد حرص المجتمع الدولي على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة بما يضمن المصالح الإستراتيجية لكافة دول العالم وكانت قد تناولت بعض الكتابات و التصريحات التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية المشروعية القانونية للقرار في إلغاء قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 924و931 الخاص بحرب احتلال الجنوب صيف عام 94م وعلية فان هذا القرار لا يلغي القرارات السابقة وذلك لاختلاف القضية التي صدر هذا القرار لمعالجتها عن القضية الخاصة بالقرارين السابقين و أن ما يلغي تلك القرارات هو فرض تسوية القضية الجنوبية في أطار القضية اليمنية ووفقا للقرار 2014 وبرعاية دولية كما أن فشل الجنوبيين السياسي في فرض قضيتهم على العالم سيكون المدخل لفرض معالجات وحلول للقضية ضمن قضايا الشمال في أطار المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 الداعم لها وسيكون ذلك الفشل ناتج عن اتساع هوة الخلافات الجنوبية ألجنوبيه واختلاف الأهداف والمشاريع وهو ما يضعف قدراتنا السياسية ويجعلنا عاجزين على التعاطي الايجابي معها ومع ما تمثله من حق ثابت ومشروع لشعب الجنوب في استعادة أرضة ودولته هذا هو الأمر الذي سيجعل من العالم وصي علينا وسيفرض حلول وتسويات تجعلنا جزاء من قضية شامله يتم معالجتها في أطار الدولة اليمنية وبهذا ستنتهي المشروعية القانونية للقضية في المحافل الدولية أننا اليوم نمر في منعطف خطير ومرحلة مهمة وحساسة للغاية تتطلب منا جميعا أن ندرك تلك الأهمية التي تحتلها الأشهر القادمة في تحديد ملامح مستقبل الجنوب بين استقلال ناجز أو احتلال دائم وقد بدئت تلك المرحلة فعليا بالزيارة التي قام بها مندوب الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر وكذلك سفير الاتحاد الأوربي وسفراء عدد من الدول الأوربية إلى عدن ولقائهم بقيادات من الحراك الجنوبي وإطراف جنوبية أخرى بعد لقائهم بالمناضل حسن با عوم المعتقل لدى سلطات الاحتلال في صنعاء وهذا أن دل على شي فإنما يدل على أن العالم على استعداد لتعاطي مع القضية الجنوبية والأزمة اليمنية وإيجاد حلول ومخارج تضمن بها الدول الراعية للمبادرة الخليجية امن و استقرار المنطقة وحماية مصالحها ومصالح العالم ككل في هذه المنطقة وبما يضمن امن وسلامة الطرق الملاحية والتجارية التي يمر عبرها نصف احتياجات العالم من الطاقة وهذا يؤكد بان مرحلة العمل السياسي التفاوضي قد بداء وعلينا أن نهيئ أنفسنا لذلك بوحدة الصف والهدف وقوة الثبات على الأرض ومع بداية العملية السياسية والتفاوضية لابد أن يرافق تلك العملية عمل ميداني وثوري قوي يدعم الموقف السياسي الجنوبي ويصبح سلاحا بيد السياسي الجنوبي يستخدمها للضغط على جميع الأطراف في العملية التفاوضية للقبول بالحقائق على الأرض كأمر واقع لا بد من الاعتراف به أننا اليوم نمر في مرحلة مهمة وحساسة تتجه فيها أنظار العالم صوب الجنوب يقيمون فيها الوضع على الأرض من خلال قياس قدرات الجنوبيين على الاصطفاف خلف قضيتهم والتمسك بحقهم المشروع في استعادة دولتهم وقوة ثباتهم على الأرض وهذا هو المعيار الذي سيعتمده العالم للتعاطي مع القضية وصياغة حلها 0وهذا يضعنا أمام تساؤل عن مدى استعدادات قيادات الحراك بالداخل لمواجهة هذا الأمر الجلل؟ وبماذا استعدت قيادة الخارج لهذه اللحظة المفصلية والحاسمة ؟ ومقارنتها باستعدادات دولة الاحتلال سلطة ومعارضة وثوار لضرب القضية الجنوبية وتدميرها ومحاولة قلب الوقائع وتزييف الحقائق بطريقة يضمون بها ضياع الحق الجنوبي في استعادة دولته ويحاولون فرض احتلالهم الدائم للجنوب كان ذلك بالطرق الأنفة الذكر أو بوسائل متعددة أخرى وما المسيرة التي يروج لها وينوي شباب التغيير في دولة الاحتلال القيام بها من تعز إلى عدن ألا ممارسة لسياسة خلط الأوراق وتشويه الحقيقة وحجب الرؤية عن التقييم الفعلي للوضع بالجنوب وارباك الأطراف الدولية المعنية بحل القضية الجنوبية وتنفيذ المبادرة الخليجية وإيهامهم بوجود حيثيات أخرى بقصد إلغاء ضلال الشك على أي مواقف من شانها أن تعزز حق الجنوبيين في تحرير وطنهم واستعادة دولتهم وهذا يؤكد بان جميع الأطراف سلطة ومعارضة وثوار في دولة الاحتلال يقفون على مسافات واحده ومتساوية من قضية احتلالهم للجنوب واستعدادهم القتال باستماتة في سبيل الاحتفاظ باحتلالهم للجنوب و من خلال رصد وتتبع تدخلاتهم في مختلف الإحداث التي تعنينا وتمس صلب قضيتنا يتضح لنا حجم التكالب والتآمر على حق شعب الجنوب في تحرير وطنه واستعادة دولته وهذا يضعنا جميعا موضع المسؤولية تجاه قضية وطنا ومصير شعبنا ويدفعنا إلى تكثيف العمل الثوري والنضالي على مختلف الأصعدة لنرسل من خلالها رسائل واضحة للعالم تبدد الشكوك في عدالة قضيتنا وقوة حقنا ووحدة هدفنا وثبات موقفنا والتي تحاول أقطاب الاحتلال ( سلطة ومعارضة وثوار) زراعتها وإثارتها لدى الرأي العام العالمي والإطراف الدولية المعنية بحل القضية الجنوبية أننا اليوم بحاجة إلى عمل نتوج به مسيرة خمسة أعوام من عمر ثورتنا السلمية المباركة يعيد للثورة القها وتوهجها وغليانها من خلال خروج شعب الجنوب بكل فئاته في انتفاضات مليونية في الشوارع و الساحات والميادين العامة والاعتصام فيها ليلا ونهار لكي يثبتون للعالم بان شعب الجنوب لن تتوقف ثورته ألا باستعادة حقه الكامل والمشروع والمتمثل في تحرير أرضة واستعادة دولته أن مرحلة حصاد سنوات ألثوره قد بداء وأصبحنا إمام امتحان صعب فأما نكون أو لا نكون وعلية فان المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل ابنا الجنوب وبشكل خاص نلفت انتباه كل قيادات الجنوب السابقة والقيادات الشابة في الخارج إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة حرجة و حساسة و حاسمة ولا تتحمل المزيد من المماحكة والانقسامات لان الخاسر الوحيد سيكون الوطن وعلى قيادات الحراك بالداخل وقيادات مختلف التجمعات الشبابية تقع المسؤولية الأكبر في دعوه و قيادة شعب الجنوب أطفال ونساء وشباب وكهول وشيوخ في زحفهم الكبير الذي سيتوج ألثوره بالنصر ويحقق للجنوب الحرية والاستقلال ا ن شأ الله تعالى بقلم الهمام الربيعي |
|
|
|