بداية سقوط الجنوب على يد اللوبي الحجري..ابو حتم الشعيبي

[شيخ الطيور]

بداية سقوط الجنوب على يد اللوبي الحجري
ابو حتم الشعيبي -






على مدى ردحآ طويلآ من الزمن ظل الجنوب الارض الخصبة والمرتع الواسع والحضن الدافى لاولئك القادمون من اليمن الشمالي بمختلف انتمائتهم ومستوياتهم فكان لهم الام الحنون والاب العطوف فمد يده لهم واسقاهم حليب النمو للعيش فية بحياة سعيدة قوامها الامن والاستقرارفنالوا من الامتيازات والمعاملات مالم ينال ابنائه الاصليون فسخرت لهم كل الامتيازات والاولويات فمنحو كافة الحقوق والحريات في الدراسة والعمل والسكن ووصلوا الى مناصب مرموقة وحساسة لم يحلموا بها قط ..


فالجنوب اعطاهم كل شيء ولم يقدموا له الا تدبير المكائد والدسائس للنيل منة فاجتمعت بهولاء انصاف الرجال مرتع سنحان اولئك الواطين اجتمعت فيهم كل خصال ورذائل الانحطاط الخلقي وتجردوا من انسانيتهم ودنوا بأنفسهم الى الحضيض عندما تحولوا الى جواسيس لنظام صنعاء يتأمروا علينا خانوا العهود وتنكرو للمعروف لكن ليس ببعيد على اولئك ان تهان كرامتهم وتنتهك اعراضهم لان من تعامل واعتنق صفاتهم فتلك حتما هي محصلتهم النهائية فهاهم اليوم وكل يوم مازالوا مسحوقين تحت اقدام الزيود وسيظلون كذالك هم من جلب لنا الافكار الاشتراكية الدخيلة وانظريات التقدمية وهم من عمق خلافاتناحتى تقاتل الرفاق منفذين بتلك الاعمال مخططات واجندة صنعاء لكنهم الان يحصدو ثمار خياناتهم للجنوب الابي نراهم قابعين متبلدين محتقرين يعيشون على الفتات الذي يقدم لهم من اسيادهم واولياء نعمتهم بدأت خيوط العنكبوت اليمنية تغزوا عقولنا وقلوبناء لاجل السيطرة على جنوبنا فهم ربماء فشلوا احيانآ وربماء تعثروا في احيان اخرى ..



لكنهم في النهاية وجدوا ضالتهم بتوسيع صراعاتنا وتعميقها فينا بيننا البين وكانت كل الخلافات والصراعات بيننا هي بمثابة طوق نجاة وقربانآللوحدة المزعومة التي يناضلوا من اجلها والمحصلة النهائية لتلك الاحداث كانت الخسائر الكبيرة لابناء الجنوب قاطبة فينماء اللوبي الحجري اليمني المندس يخرج سالمآ بدون خسائر تذكر واستطتعوا بنسج علاقاتهم بدول المد الاشتراكي ونجحوا بتغذية الصراعات الداخلية بين الرفاق المناوئين لذالك التوجة وازاحو من طريقهم كل صوت يناهض توجهاتهم بالقتل والسجن والابعاد وبفعل تلك العلاقات التي ربطتهم بدول المد الاشتراكي كانت سفارات تلك الدول وكرآ لرصدنا والتجسس علينا والملاذ الامن لهم عند اشتداد الازمات بين الرفاق..
وهنا دعوني اسرد لكم بعض من مخرجات السلطة الفاسدة وجدناها في صورة تلك الشخصيات المحسوبة على الوطنية وهي بعيدة جدآ عنهالانها مدة يدها لتقبض ثمن سكوتها عن مايعتمل بالوطن من اقصاء وتهميش وانتهاك للحقوق والحريات العامة ومصادرتها تحت اي مبرر ايآ كانت وهولاء شخصيات بهلوانية مستعدين تغيير الوانهم وافكارهم ونهجهم وارائهم حسبما يسير تيار الجبروت والقسوة والبطش فملء الجيوب والكروش عندهم يسير جنبآ الى جنب مع ملء افواههم بالعسل المعجون بالسم ..نعلم جيدآ ان الصورة ليست قاتمة حتى النهاية وتؤمن ان الوطن مليء بالشخصيات الكبيرة والمحترمة التي تفضل الموت جوعآ عاى ان تفرط في حبة واحدة من تراب الوطن ولن تقبل ان تبيع مبادئها ولوا بكنوز الدنيا ..



لكنها صرخة نطلقها علها تجمعنا من تفرقنا فالمخطط اكبر من ما نتصور والمؤامرات التي تحاك ضدناءعلى مستوى واسع ومتواصل فقضيتنا كبيرة وعدالتها اقوى من كل مراهنات الاعداء انها قضية دين وعقيدة ووطن جنوبي التفت حولها طيور الظلام واعداء التطور ولن يهداء لنا بال الا بعد ان تنال منها وما ذالكالا اضغاث احلام فنجوم السماء اقرب لكم وستظل قضيتنا ساطعة وراسخة في عمق التاريخ ومتأصلة في نفوسنا وتسموا وترفرف عالية في قلوبنا..


فمهما برعت الخبرات والعناصر الاستخبارية البعثية العراقية المنحلة في التخطيط لغزو واختراق حراكنا السلمي واستخدام كل الاساليب الحقيرة فهي تتحطم على صخرة القضية الجنوبية وكل هذة الحيل هي الفاشلة هي التي القت بالعراق الى ماهو فيه اليوم من دمار وخراب ولم تشفع حيلهم المهترئة من انقاذ طاغية العراق من حبل المشنقة .