رئيس '' تاج '' : صنعاء تشن حرب إبادة منظمة ضد الجنوبيين وسط صمت عالمي مطبق

[صقر الصقور]

لندن "عدن برس " خاص : 4 – 4 – 2008
حذر الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " الذي يطالب بحق تقرير المصير للجنوبيين ، من حرب إبادة تشنها صنعاء ضد أبناء الجنوب وسط صمت مطبق إقليميا وعربيا ودوليا ، وقال رئيس " تاج " في تصريح خص به " عدن برس " : " إننا نطلب من جيراننا في دول الخليج والوطن العربي والعالم والمنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي والصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل السريع والسريع جداً والفوري لإنقاذ الشعب الجنوبي من العقاب الجماعي والابادة الجماعية الذي يقوم به نظام الاحتلال اليمني في كل مناطق الجنوب عامة والضالع وردفان خاصة " .

كما نناشد الى تقديم الحماية الدولية بالتدخل المباشر وفق وثائق الأمم المتحدة الخاصة بحماية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال باعتبار الشعب الجنوبي يقع تحت الاحتلال اليمني المشين واستناداً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي 924و931.
وطالب الدكتور عبدالله أحمد من المجتمع الدولي بالضغط على نظام صنعاء لوقف المذبحة والجريمة الإنسانية المنظمة الذي يرتكبها رئيس الجمهورية العربية اليمنية علي عبدا لله صالح بضرب الاعتصامات الجنوبية السلمية وسفك الدماء الجنوبية البريئة وإنزال الجيش إلى مختلف شوارع مدن وقراء الجنوب والزج بالقادة والنشطا السياسيين في غياهب السجون ومنع الأكل والمياه على المواطنيين بهدف أبادتهم واستخدام الرصاص الحي وقتل المواطنيين الجنوبيين وبدم بارد.
وقال رئيس " تاج " : " أن الجنوب يعيش كارثة إنسانيه محققة ويعيش على حافة بركان لا احد يتكهن نتائجه ، فقد أقدم نظام الاحتلال اليمني في فرض الحصار والطوارى على مناطق ردفان والضالع وانزل إليها الجيوش والدبابات واستخدم الرصاص الحي والطيران الحربي وبينها الميج 29 لقصف الازارق والمسيمير بالقنابل وكأنه يواجه جيشا نظاميا في الوقت الذي يعيش في تلك المناطق أناس عزل ، وتفرض قوات الاحتلال اليمني ومنذ ستة أيام حصارا عسكريا ، كما يفرض حظرا للتجوال وعدم التنقل بين القرى وداخل المدن " ، موضحا " كما منعت تزويد المواطنيين بالبترول والمحروقات وأمرت بعدم السماح في تزويد الدراجات النارية ووسائل النقل المختلفة بالبنزين ، الأمر الذي آدى ينذر بقرب حدوث جريمة الأباده الجماعية للمواطنين الجنوبيين إذا لم يتم التدخل الدولي السريع " .
وأشار رئيس " تاج " في سياق تصريحه الى " أن العديد من المناطق ومنها مناطق جحاف وحرير وحالمين ومناطق أخرى يعتمد المواطنيين على شراء مياه الشرب من أصحاب الصهاريج ، ومنع حركتها يعني منع الماء عن المواطنيين، وإذا كان بالامكان الصمود أمام عدم وجود الأكل لعدد من الأيام ألا أن قطع مياه الشرب هو موت محقق".
وكشف الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد الى أن منع الحركة في ردفان قد أدى إلى وفاة امرأة بالمخاض إمام حاجز لقوات الاحتلال اليمني لعدم السماح لها بالوصول إلى مستشفى الحبيليين " ، مجددا التأكيد " إننا نناشد المنظمات الدولية ودول العالم وفي المقدمة دول مجلس الأمن وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا خاصة والعالم عامة إلى التدخل السريع لتوفير الماء والغذاء والعلاج لسكان مناطق الضالع وردفان وفك الحصار عنهم بشكل فوري والى فك المعتقلين الجنوبيين فورا".

وحمل الدتور عبدالله أحمد نظام الاحتلال اليمني برئاسة علي عبدا لله صالح المسؤولية الكاملة عن المعاناة التي يكابدها الجنوبيين ، وما تصل إليه تطورات الوضع ، وقال " إننا نحتفظ لأنفسنا في حق مقاضاته إمام القضاء الجنوبي والدولي في المكان والزمان المناسب ".
وقال ؤئيس " تاج " : " إننا ندعوا إلى إحقاق الحق وإزهاق الباطل في معالجة جذور ألازمة في تلبية رغبت الشعب الجنوبي الذي خرج إلى مختلف الساحات والميادين وبشكل سلمي ولأكثر من عام كامل يردد برع برع يستعمار وشخص الشعب الجنوبي ألازمة ألقائمه بأنها ليس قضية حقوق بل قضية سياسية وطن ودولة وهوية بسبب احتلال يمني للجنوب من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية منذ شن حرب احتلال الجنوب صيف1994م وحتى اليوم وان مسمى الوحدة قد انتهت بالحرب وما هو موجود هو احتلال همجي حول الجنوب إلى غنيمة وحول أهلة إلى أقلية في أرصفت الطرق وأمام براميل الزبالة وأمام عنابر المستشفيات على طريق الانقراض ، وان هذا المحتل لا يريد من الجنوب إلا الثروة والأرض إما الإنسان فهو يعرضه للاباده المنظمة ، وما يجري هذه الأيام ألا خير دليل على هذا النهج المنظم ، وان الحل يكمن في نهاية الاحتلال وتحرر واستقلال الجنوب وإعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة" .
وقال الدكتور عبدالله : " أن الوضع متفجر والشعب الجنوبي يباد إمام مراء ومسمع العالم فنطلب تدخل المجتمع الدولي على وجه السرعة وإرسال لجان وقوات دولية للفصل بين الشعبين اليمني والجنوبي والإشراف على انسحاب القوات اليمنية المحتلة إلى الحدود الدولية بين البلدين والشعبين ما قبل 22مايو1990م و قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة وتحدث كوارث لأحد يتوقع نتائجها ألان ".
واكد:بأن الشعب الجنوبي قد اغتصبت دولته واحتلت أراضيها ونهبت ثروته وسرح موظفيه وطمست هويته ومنع عن أهلة العمل والحياة الكريمة ووصل بهذا المحتل الجاهل والمتخلف اليوم إلى حرمان الشعب من التنقل والحركة والأكل ووصل به إلى منع وصول المياة أليهم أنها جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية ترتكب بالجملة ضد الجنوبيين في مناطق الضالع وردفان خاصة والجنوب عامة.
وجددد رئيس " تاج " التأكيد بقوله : " أن الجنوبيين لن ولن يقبلوا بدون دولتهم ووطنهم العربي بديل ولن يعودوا ألا بالوطن الجنوبي المحرر والدولة كاملة السيادة " .
وتوجه الدكتور عبدالله أحمد في ختام تصريحه بالدعاء إلى الله بان يسكن الشهداء فسيح جناته وان يشفي الجرحى وان يفك اسر المعتقلين انه سميع مجيب.
مناشدا أهل الجنوب في الداخل والخارج إلى التآزر والتكاتف والى الانتفاضة الشاملة في كل بقعة من بقاع الجنوب والى فك الحصار على مناطق ردفان والضالع وتكثيف الاعتصامات والمظاهرات حتى جلا الاحتلال اليمني ويأخذ عصاه ويرحل من ارض الجنوب العربي الحر الأبي.