القمه العربيه ...قمه التقاط الصور التذكاريه ليس الا !

[ابوالعزالشعيبي]

من يتابع قمم العرب التي تنعقد واحده تلو الاخرى يرى ان هذه القمم لاتهم الشارع العربي لامن قريب ولا من بعيد بشي , ولكن هي مناسبه شبه مستمره بين القاده المتكرره صورهم لاالتقاط صور دوريه وتذكاريه والمقارنه بينها وبين سابقاتها من الصور وحساب الفرق ..
عيب على القاده ان كان هناك من يحمل هذا اللقب بحق وحقيقه ان يستمر هذا الهراء والاستهزاء بمصائر شعوبهم المغلوب على امرها .
امر معيب ان يظل القاده مظللين لشعوبهم في مثل هكذا قمم لاتغني ولاتسمن من جوع .
قمه عربيه تناقش اوضاع انظمتها وكيفيه تثبيت اركانها على جماجم هؤلاء العرب الذين يبيعونهم كلام ليس الا .
امور ملحه من المفترض ان يقف امامها هؤلاء المجتمعون بشده وحزم منها قضيه الشرق الاوسط القضيه المحوريه للجميع وكيفيه الوصول باجماع عربي على الخروج بقرار حازم تجاه مقدساتنا المغتصبه من قبل الصهيونيه العالميه التي تدمر كل شي والتي اصبحت تدرس اساليبها في التعامل لمعظم الانظمه العربيه والتي نرى هذه الانظمه اليوم متلقيه مرحه لهذه العنجهيه الصهيونيه بل ومطبقه لكل شارده ووارده من هؤلاء الاوغاد على شعوب المنطقه .
قضايا اخرى لاتقل اهميه عن قضيه فلسطين ومنها قضيه الوطن المغتصب من قبل نظام الاحتلال الهمجي بصنعاء , نعم حري بقاده العرب ان كان للضمير الانساني مكان بقي بين جنباتهم ان يناقشوا قضيه احتلال صنعاء للجنوب لجمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه والممارسات التي تمارسها سلطات صنعاء بحق ابناء الجنوب من قتل وتشريد وترويع وحصار وتنكيل وتعتيم اعلامي دائم على كل فعاليات الجنوبيين الذي يقيموها على مدار الساعه في كل مناطق الجنوب بغيه الوصول الى يوم الخلاص القادم لامحاله .
ان مايجري اليوم من ممارسات على مراءى ومسمع كل القاده العرب بحق شعبنا في الجنوب هو ابشع الصور التي يمكن ان ينقلها العامه عن انظمه عربيه لاتهمها سوى كراسي الحكم المتمترسه على جماجم عربيه بريئه . والا ما الذي يجب ان يحدث ان كان للعرب قاده وزعماء على مستوى التطلعات العربيه العادله , لابد للقضيه الجنوبيه ان تحتل حيز كبير في قمتهم المنعقده في سرت مسقط راس الزعيم الليبي ولربما كانت القمه القادمه في اليمن ستعقد في سنحان مسقط راس الدكتاتور اليمني
علي الطالح الذي يقتل ابناءنا واخواننا في الجنوب ويذهب هناك في سرت ليتبجح بالقوميه والعربيه التي يتجنون عليها كثيرأ .
ان شعبنا في الجنوب اصبح اكثر مناعه ضد هكذا مناسبات مخزيه ولايمكن لشعبنا الجنوبي ان يعلق اي امال على هذه القمم التي لاتساوي حتى حبر مدادها المهدر, فما بالنا بقضايا مصيريه كبرى كقضيه فلسطين وقضيه الجنوب المحتل من قبل سلطات الدكتاتور الكاذب علي الطالح .
فرصه جديده للشعوب العربيه لمعرفه الحقيقه التي تغطى دومأ وهي ان قرارات القمه كتبت في اسرائيل واخرجت في الولايات المتحده وارسلت الى ليبيا جاهزه للنشر والتوزيع وما هؤلاء القاده الا ديكور معيب يأتون لاالتقاط الصور التذكاريه ..