متى تكتب براقش مذكراتها ؟؟

[عبدالله السنمي]

اكتب ما شئت عن نظام صنعاء من لندن أو من نيويورك او جنيف أو حتى من صنعاء كما يفعل الدكتور محمد حيدره مسدوس واستخدم بإفراط كلمات ونعوت مثل بعض هؤلاء ... ، والذين .... ، وأكثر من واو الجماعة وأوصاف محترفي الشرور والآثام والتي كما يقولون إن المجانين هم الأكثر شغفاً باستخدامها.
إن أية كتابة عن سقوط الوحدة أو واحتلال الجنوب أو الظلم والقهر الواقع على شعب الجنوب لن تكون ذات معنى إذا أغفلت الدور الجنوبي في تدمير الذات ،والحاق الاخفاقات المتوالية ، وإلا فإن الكتابة أيضا تبدو أشبه بنافذة للهرب من نافذة خلفية لحافلة تحترق .
وما من جريمة مهما بلغت من الفداحة تصل الى المستوى الكارثي لخداع النفس فهو جريمة الجرائم كلها.
إن ما يلحقه الجنوبيون بأنفسهم الآن من أذى هو بيت الداء وبيت القصيد أيضاً، وما يصدر عن الأعداء يبقى مفهوماً ضمن سياق تاريخي وسياسي وعنصري ، بل هو متوقع أو يجب أن يكون كذلك، لكن ما يصدر عن براقش الجنوب هو أعجوبة الأعاجيب كلها، فهم ينهشون لحم بعضهم بعضاً، وأحياناً ينهش أحدهم لحمه وهو لا يستشعر الألم، كتلك الضفادع أو الديناصورات التي انقرضت لأنها آخر من يعلم.
إن أية كتابة عن القهر ومحاصيل الدمار الجنوبي وهذه المتوالية الدموية من قضم الذات يجب أن تبدأ من عمق النسيج الجنوبي. وما يسمى النقد الذاتي ليس مرغوباً فيه لدى قادة السياسة ، لأن تربية وثقافة العصمة واحتكار الصواب، وإقصاء الآخر لا تزال للأسف تسطو علينا.
كم هي نسبة جريمتنا في جريمتنا ؟
هذا سؤال حاولنا جميعاً الفرار منه، لأن لحظة مواجهة الذات لم تأزف بعد، ولأن الإفراط في استخدام الأفعال المبنية للمجهول ونائب الفاعل يعفينا من تهمة اثارة الفتنة والاحقاد والتخوين
فمتى تكتب براقش مذكراتها لتعترف بما ألحقته بنفسها وأبنائها وأحفادها من النكبات ؟ ثم تضعنا أمام قضيتنا بجملة فعلية خالصة فقد مللنا كل الكتابات المتخمة بالجمل الاسمية .

[افراح علي سعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل

اكتب ما شئت عن نظام صنعاء من لندن أو من نيويورك او جنيف أو حتى من صنعاء كما يفعل الدكتور محمد حيدره مسدوس واستخدم بإفراط كلمات ونعوت مثل بعض هؤلاء ... ، والذين .... ، وأكثر من واو الجماعة وأوصاف محترفي الشرور والآثام والتي كما يقولون إن المجانين هم الأكثر شغفاً باستخدامها.
إن أية كتابة عن سقوط الوحدة أو واحتلال الجنوب أو الظلم والقهر الواقع على شعب الجنوب لن تكون ذات معنى إذا أغفلت الدور الجنوبي في تدمير الذات ،والحاق الاخفاقات المتوالية ، وإلا فإن الكتابة أيضا تبدو أشبه بنافذة للهرب من نافذة خلفية لحافلة تحترق .
وما من جريمة مهما بلغت من الفداحة تصل الى المستوى الكارثي لخداع النفس فهو جريمة الجرائم كلها.
إن ما يلحقه الجنوبيون بأنفسهم الآن من أذى هو بيت الداء وبيت القصيد أيضاً، وما يصدر عن الأعداء يبقى مفهوماً ضمن سياق تاريخي وسياسي وعنصري ، بل هو متوقع أو يجب أن يكون كذلك، لكن ما يصدر عن براقش الجنوب هو أعجوبة الأعاجيب كلها، فهم ينهشون لحم بعضهم بعضاً، وأحياناً ينهش أحدهم لحمه وهو لا يستشعر الألم، كتلك الضفادع أو الديناصورات التي انقرضت لأنها آخر من يعلم.
إن أية كتابة عن القهر ومحاصيل الدمار الجنوبي وهذه المتوالية الدموية من قضم الذات يجب أن تبدأ من عمق النسيج الجنوبي. وما يسمى النقد الذاتي ليس مرغوباً فيه لدى قادة السياسة ، لأن تربية وثقافة العصمة واحتكار الصواب، وإقصاء الآخر لا تزال للأسف تسطو علينا.
كم هي نسبة جريمتنا في جريمتنا ؟
هذا سؤال حاولنا جميعاً الفرار منه، لأن لحظة مواجهة الذات لم تأزف بعد، ولأن الإفراط في استخدام الأفعال المبنية للمجهول ونائب الفاعل يعفينا من تهمة اثارة الفتنة والاحقاد والتخوين
فمتى تكتب براقش مذكراتها لتعترف بما ألحقته بنفسها وأبنائها وأحفادها من النكبات ؟ ثم تضعنا أمام قضيتنا بجملة فعلية خالصة فقد مللنا كل الكتابات المتخمة بالجمل الاسمية .

ليث قومي يفقهون ....أننا نقدم خدمة مجانية لعدونا بذلك ...وأننا نسدد ركلات الى انفسنا بكل خطوة نصر نحاول ان نخطوها ..وحتى هذا المقال الممتاز الذي تحاول عبره ان تنبهنا ....ضاع بين الصفحات بسبب تلك الركلات ..سلمت اناملك يا سيدي وشكرا لحرصك الشديد الذي لم يؤخد به اخواننا ..

[أبو عامر اليافعي]

صرخة مدوية ومع ذلك فالقوم صم بكم لايسمعون ولا يكاد يفقهون حديثا .
نعم اخي كاتب العدل نخشى مانخشاه ان ينطبق علينا المثل المشهور" على نفسها جنت براقش"
تدمير الذات غير مفهوم ولا مستوعب ولا ندري كيف يمكن ان يكون بهذا الشكل المخيف .
لمصلحة من ندمر انفسنا بانفسنا ؟
وما مصلحة جنوبنا وانفسنا ومصير اولادنا فيما يحدث من نزاع واختلاف وتشرذم واتهامات وشكوك؟
هل الوعي غائب ام ان الواقع معقد واكبر من ان نستوعبه ؟
وهل من الممكن ان تكون قضية كقضيتنا الواضحة كل الوضوح ولا نراها كما ينبغي؟
احيانا وعندما ارى هذا الحال اكاد اجزم بان حواسنا كلها معطلة والا ما كنا بهذا الوضع غير المقبول ولا معقول .
لابد من وجود اجابة لكل هذا ولكن يبدو اننا لم نهتد اليها لاننا لم ننفذ الى العمق بسبب انشغالنا بالقشور .
لك التحية.

[شيخ الطيور]

اقتباس للكاتب
(هذا سؤال حاولنا جميعاً الفرار منه، لأن لحظة مواجهة الذات لم تأزف بعد، ولأن الإفراط في استخدام الأفعال المبنية للمجهول ونائب الفاعل يعفينا من تهمة اثارة الفتنة والاحقاد والتخوين
فمتى تكتب براقش مذكراتها لتعترف بما ألحقته بنفسها وأبنائها وأحفادها من النكبات ؟ ثم تضعنا أمام قضيتنا بجملة فعلية خالصة فقد مللنا كل الكتابات المتخمة بالجمل الاسمية .)
استاذي العزيز كيف تكتب براقش مذكراتها وهي ما زالت بنفس العقليه فالكتابات ولكلمات ولبيانات وتصريحات الخ فهو حبر على ورق ليس الا..
لن يعترفون بنكبات ابدا بل مصمين على مزيدا من النكبات فهم نكبه الجنوب الكبرى وما زالو مصمين على مزيدا من النكبات ...
فهناك من يدمن بالمقالات وتنظيرات وهناك مدمنين الخطابات وعشاق البيانات وتصريحات فهم لم يتعضون من الماضي وتصرفات الماضي ...
فبراقش وكل براقش الداخل ولخارج ستضل كذلك ما زالت تملك التنفس
تحياتي