المرشد الاعلى لثورة التغيير آية الله جيرالد فايرستاين

[د.عيدروس صالح يافعي]

المرشد الاعلى لثورة التغيير آية الله جيرالد فايرستاين
لا اعرف السبب الذي دفع سعادة السفير الامريكي جيرالد فايرستاين لأختيار يوم التصالح والتسامح الجنوبي ليدلي بالتصريح الصحفي المنسوب اليه والذي يفتقد الى اللياقه والحصافه الدبلوماسيه بل ويفتقد الى روح العلاقات الانسانيه في مناسبه مثل هذه يحتفل بها شعبنا معبراً عن ثقافة التصالح والتسامح ويدعوا شعوب المنطقه والعالم الى التسلح بثقافة التسامح ونسيان الماضي ومآسيه من اجل الانطلاق الى المستقبل.
هذا التصريح الذي احتقر شعبنا ولم يكن متوقعاً من سفير دوله عظمى وشعب عظيم مثل شعب الولايات المتحدة الامريكيه الذي انشئ على مبادئ الحريه والعداله وحق الشعوب في العيش بحرية وكرامه.
ان تصرفات وتصريحات السيد جيرالد فايرستاين التي تتهم الملايين من ابناء شعب الجنوب في يوم تصالحهم وتسامحهم والحديث ان هذه الحشود المليونيه ورائها ايران لا يسيء فقط لشعبنا بل ايضاً يسيء للشعب الامريكي الذي يمثله السيد فايرستاين.
كان الاجدر بالسيد فايرستاين ان ينحني اجلالاً واحتراماً لهذا الشعب الذي حول ذكرى مشؤومه الى يوم للتصالح والتسامح وان يكون اول المباركين لشعبنا بيوم تصالحهم وتسامحهم بدلاً من توزيع الاتهامات والاهانات لملايين الجنوبيين المحتفلين بطرق سلميه في ميادين الحريه والاستقلال.
انه من المؤسف ان تبادر قنوات الاحتلال لنقل هذه المسيرات الغير مسبوقه ومشيده بها بينما سعادة السفير الامريكي لم يستطع كبت قضبه من تصالح وتسامح الجنوبيين ولم يشاركه في ذلك غير حليفه وصديقه المخلوع علي عبدالله صالح.
اننا نتسائل هنا,لماذا تبحث الولايات المتحدة الامريكيه عن كسب مزيداً من الاعداء بسبب مثل هذه التصريحات الغير اخلاقيه والغير مسؤوله التي يصدرها سفرائها امثال السيد فايرستاين وهم كثر في منطقة الشرق الاوسط؟
الا يدرك السفير الامريكي انه بتصريحه هذا ينسب لايران انجازاً سلمياً وانسانياً جنوبياً عظيماً ويجعل من ايران دوله تدعم التصالح والتسامح بين الشعوب وهذا ينفي عنها ما تطلقه عليها دولة السفير فايرستاين بأنها الدوله المارقه الخارجه عن القانون الدولي والداعمه للارهاب حسب وصفهم لها؟
الا يدرك السفير الامريكي ان من شأن هكذا تصريحات مستفزه ان تنسف ما تقوم به دولته وبقية الرعاة الدوليين لانجاح حل القضايا السياسيه المعقده وتدمر الارضيه التي يجب على السفير الامريكي العمل على تهيئتها؟
اننا نقول للسفير فايرستاين انه بسبب تصرفاتكم وغروركم وجهلكم لتاريخ وثقافة شعوب المنطقه اصبحت ايران تسيطر على بلاد الرافدين الذي سلم لها من قبلكم على طبق من ذهب وها نحن نرى اليوم ومن خلال تصريحاتكم تهيئة الضروف المناسبه لتسليم الجنوب والشمال لأيران من خلال اصراركم على بقاء الجنوب تحت سيطرة حلفائك واصدقاءك في صنعاء الذين يرتبطون بأيران مذهبياً وعرقياً, وعليك ان تدرك ان نفوذ ايران ومصالحها ليس في الجنوب بل في الشمال وسبق وان اعلن السفير الايراني اكثر من مرة انه مع وحدة اليمن وهم صادقين في ذلك لانهم يدركون ان الجنوب السني بتاريخه الذي تجهلوه انتم للاسف الشديد لم ولن يكون مخلباً ايرانياً.
عزيزي فايرستاين هل لك ان تشرح لنا هذا التخبط في مواقفك تجاة الجنوب؟ فأنت تارة تتحدث ان القاعدة تسيطر على الجنوب وان بقاء الجنوب تحت سيطرة الشمال كفيل بمنع القاعدة من التمدد والسيطره عليه, الا ان الاحداث اثبتت ان القاعدة التي تم تسليمها محافظة ابين كانت تمول من خلال الانفاق التي تم انشائها بين معسكر للجيش ومدينة زنجبار وبمعدات واموال امريكيه تم دفعها للنظام الفاسد في صنعاء وكان الارهابيون يتغذون ويشربون العصائر الطازجه التي لا يحصل عليها غير جنود المارينز, فهل كلفت نفسك وسألت اصدقائك في صنعاء لماذا لم يحاكموا قائد اللواء الذي انشاء الانفاق وكذا القادة العسكرين الذين شاركوا في هذه اللعبه الغذره؟ واين اختفى من قاتل الجيش لمدة عام كامل وبكل اصناف الاسلحه ؟ بدلاً من حضورك اعطائهم اوسمة النصر المزعوم على تنظيم القاعدة في ابين؟
انني على يقين انك تدرك ان توسع وانتشار تنظيم القاعدة في اليمن سببه الدعم الامريكي لعصابات الفساد والارهاب في صنعاء حيث جعلوا من تنظيم القاعدة مشروعاً استثمارياً يدر عليهم ملايين الدولارات ويوفر لهم غطائاً وحمايه امريكيه لاستمرارهم في السلطه مثلهم مثل بقية الانظمه الدكتاتوريه التي تدعمونها في منطقة الشرق الاوسط بحجة حاجتكم لهم لمكافحة الارهاب.
ان كل دولار يدفعه دافعي الضرائب الامريكي لنظام صنعاء يذهب نصفه لجيوب الفاسدين والنصف الآخر يذهب لانشاء خليه قاعديه جديده,حيث يقوم النظام بالقضاء على خليه سابقه انتهت مهمتها ليظهر امامكم انه يحارب الارهاب بينما يؤهل ويدرب خليه جديده وهكذا دواليك وعلى مقولة الممثل الكوميدي عادل امام الساعه خمسه بجنيه والحسابه بتحسب, باختصار لقد مارس نظام الاحتلال اساليب المافيا فيما يخص الارهاب حيث يقوم بالتخلص من الافراد الذين انتهت مهمتهم وانكشف سر علاقتهم بالنظام ليستبدلهم بخلايا جديدة كما تفعل المافيا بعناصرها التي تقع في قبضة الامن حيث تقوم بقتلهم قبل الادلاء بأي معلومات للأمن.
بالرغم من معرفتكم بذلك الا انكم مصرين على الاستمرار والتعاون مع ممولي وحماة الارهاب في صنعاء وتمارسون الضغط وتوجهون الاهانات لشعبنا الجنوبي, تتحدثون عن التدخل والخطر الايراني بينما تهيئو الارض وتدعموا حلفاء ايران الحقيقين في العراق واليمن.
عزيزي السفير فايرستاين ان ما تقوم به في اليمن يصب في مصلحة ايران على المدى البعيد ولادراككم ان الجنوب العربي لن يكون الا رافداً وحليفاً لاشقاءنا في منطقة الخليج العربي وبالذات الشقيقة الكبرى فأنكم تبذلون قصارى جهدكم وتستخدمون نفوذ دولتكم لمنع الجنوبيين من استعادة دولتهم لابقاءه تحت العباءه اليمنيه في صنعاء المسيطره عليه الطائفه الشيعيه لتستخدموه سلاحاً ضاغطاً على اشقاءنا في دول الخليج خدمة لمصالحكم ومصالح ايران مستقبلاً.
ختاماً عزيزي فايرستاين انك تستحق على اخلاصك وخدمتك لاطماع ايران ومصالحها في المنطقه من خلال دعمك ووقوفك الى جانب حلفائها في صنعاء لقب المرشد الاعلى لثورة التغيير بقيادة علي محسن الاحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني والفارسي الايراني الديلمي, انك حقيقة تستحق لقب آية الله جيرالد فايرستاين.