الزنداني المصدر للارهاب الى الجنوب

[فداء الجنوب]

إرتباك يعم جامعة الإيمان بعد اعتقال 6 من طلابها ضمن خلية إرهابية
الأربعاء, 01-ديسمبر-2010 - 18:18:01
نبأ نيوز- خاص -

كشفت مصادر موثوقة بجامعة الإيمان لـ"نبأ نيوز" عن حالة ارتباك شديدة تعم أروقة إدارة الجامعة وطلابها في أعقاب اعتقال خلية إرهابية بتعز مؤلفة من (8) عناصر، بينهم (6) من طلاب الجامعة، ممن تم ضبطهم بعد فشل مخطط إرهابي كبير كان يستهدف عدداً من المنشآت الحيوية في تعز، وشخصيات سياسية وأمنية رفيعة- بينهم محافظ تعز.

وأكدت المصادر: أن حالة من القلق الشديد عمت مختلف أوساط جامعة الإيمان، التي يرأسها العلامة عبد المجيد الزنداني، على خلفية حادثة الاعتقال، وذلك في ضوء مخاوف إدارة الجامعة من أن تسلط الحادثة الأضواء مجدداً على الجامعة، وتعيدها إلى مربع الاتهامات باحتضان الفكر المتشدد ودعم الإرهاب، والتي سبق أن أثارتها وزارة الخزانة الأمريكية التي أصدرت في 24/2/2004م بياناً أضافت فيه اسم الشيخ الزنداني إلى قائمة "داعمي الإرهاب"، وزعمت أنه "له تاريخ طويل في العمل مع بن لادن، ويعد أحد زعمائه الروحيين، ونشط في تجنيد أنصار لتنظيم القاعدة للتدريب في معسكراتها، كما لعب دورا في شراء أسلحة للقاعدة ومنظمات أخرى إرهابية"- على حد قول البيان.

وأشارت المصادر إلى أن إدارة الجامعة عقدت سلسلة اجتماعات لمناقشة وضع طلابها الذين تم اعتقالهم في تعز، وشددت إجراءات الرقابة الداخلية في الجامعة، وحذرت أعداداً من طلابها من التنقل بين المحافظات خشية تعرضهم للاعتقال..

وأكدت: أن الطلاب الستة تم اعتقالهم خلال شهر نوفمبر ضمن خلية إرهابية مؤلفة من (8) عناصر، اعترفت بمحاضر التحقيقات بوقوفها وراء محاولة تفجير منزل محافظ تعز بعبوة ناسفة تم اكتشافها قبيل تفجيرها بدقائق، وكذلك بمخطط إرهابي واسع كان يستهدف أكثر من (5) منشآت حيوية بالمحافظة.

وكانت "نبأ نيوز" انفردت يومي 26 و27 أكتوبر المنصرم بنشر تفاصيل حول الكشف عن خلية إرهابية بتعز، وذلك بعد أن لقي أحد العناصر مصرعه عند الساعة الخامسة من عصر يوم الاثنين 25/10/2010م في منطقة "البعرارة" بمديرية المظفر مدينة تعز على اثر انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته على متن دراجة نارية، وكان في طريقه لتنفيذ عملية إرهابية.

وقد فضح ذلك الحادث بقية عناصر الخلية، التي تبين أنهم كانوا جميعا قد تدربوا في أحد مساجد الحديدة قبل انتقالهم إلى مدينة تعز، وإقامتهم في منزل قديم في منطقة البعرارة مديرية المظفر، حيث عثر بعد الحادثة على شرائح تلفونية وبطاريات ومتفجرات مؤقتة وأحزمة ناسفة.

وبدأت مدينة تعز منذ يوم الأربعاء 27/10/2010م إجراءات أمنية طارئة مشددة لم يسبق لها مثيل، على خلفية الحادث المذكور، وتكللت جهودها بالنجاح في التوصل إلى عناصر الخلية بعد أكثر من أسبوع من التحري.. وقد بينت التحقيقات أن الخلية التي تم ضبطها كانت قد فشلت يوم الاثنين 28/6/2010م في تفجير عبوة ناسفة كبيرة وضعتها داخل "ترمز" شاي كبير بجوار منزل محافظ تعز حمود الصوفي، وربطتها بجهاز موبايل وجد بداخلها ليتم تفجيرها عن بعد، غير أن طفلاً يدعى أمجد قائد قاسم- بائع بلس- كشف أمر العبوة بالصدفة، وقاد إلى إحباط مفعولها.