احذروا فخ البيض

[الحيدري ابن الجنوب]

احذروا فخ البيض
المتبع للإحداث السياسية في اليمن عامة والجنوب خاصة يدرك حجم المأزق الذي وصل أليه حراك البيض اليوم ، ويدرك ايضاً الانتصارات الكبيرة التي حققها شعب الجنوب من خلال صموده وصبره وعزيمته التي لا تقهر، ومن خلال تحديه لكل الصعاب وإجبار العالم على الاعتراف بقضيته وتداولها في أعلى المحافل الدولية ، وكذلك استطاع شعب الجنوب إن يكسر حاجز التعتيم الإعلامي الذي فُرض عليهم منذ انطلاق الحراك الجنوبي وهذا بفضل حكومة الوفاق الوطني التي سمحت بالحرية للتعبير بعد ان كان النظام السابق يقمع المسيرات

ولا ننسى ايضاً ان شعبية حراك البيض في الجنوب متدنية جداً وزاد تدنيها بسبب تصرفاته التي تمتاز بالعنف واثارة الفتن بين ابناء الجنوب انفسهم ، ونشره لثقافة التخوين والعمالة التي كان ينشرها الحزب الشيوعي في الجنوب سابقا وتيار البيض اختار الاستقلال ليس حبا في الجنوب وانما لأجل الوصول الى السلطة والا أين كان قبل 15 سنة والشعب خرج يطالب بالحقوق وجاء ليسرق ثورة الجنوب ، وأصبح في كثر من المحافظات الجنوبية بلا شعبية أو جماهير تدعمه وهكذا تتساقط أوراقه تباعاً في الجنوب، لذلك ستلجأ تيار البيض بنشر ثقافة التخوين مع تيار باعوم للتصادم مع شباب الحراك الجنوبي الدم سيكون ” جنوبي جنوبي ” والمستفيد علي عبدالله صالحالذي هدد انه اذا خرج من الحكم سينفصل الجنوب وتنتشر الفوضى .
سيستفيد البيض من إشعال الفتنه في الجنوب من خلال الترويج إن لديه شعبية كبيره وان عناصر الاصلاح هي من تمنعه من التظاهر ، وكذلك فهو لا يتقبل الاخر وانه حراك شمولي ومنغلق على نفسه ، ويسعى ايضاً الى تخويف المواطنين في الجنوب من مرحلة مظلمة في الجنوب وهذا ما بداء فعلا في الواقع ، ووصلت الرسالة الى الخارج ان الحراك مجرد عصابات وفوضه وحراك مسلح ولا يتقبل الآخر وان الوضع في الجنوب لا يمكن ان يصلح في حال حكموا هولاء !! كما لم يصلح كما حكموا سابقا.

كما ان هناك مؤشرات ودلائل ان الحراك والحوثي يريدا إفشال مؤتمر الحوار الوطني ويبحث البيض عن شماعه يعلق عليها ذلك الفشل وتوتير الأوضاع في عدن وجر عدن إلى حروب وصراع داخلي احد هذه الوسائل لإفشال الحوار .

المطلوب اليوم من شباب الجنوب ان لا ينجروا الى محاولات حراك البيض استفزازهم من خلال نشر أخبار كاذبة عن الاصلاح او تيارات في الحراك الجنوبي .

كما لا ننسى ان هناك طرف ثالث ايضاً خسر في الجنوب ويريد ان ينتقم من الجنوبيين والإصلاحيين من خلال اختراق عناصره للحراك ليتقاتلوا ثم يقولون في صحفهم ( الثورة تأكل أبنائها ) مثل ما نشرت صحيفة ” الأولى ” المقربة من المخلوع علي صالح .

على قيادات الحراك تفكر في هذا الموضوع بجدية ،والمخلوع خسر كل أوراقه في الجنوب ولم يتبقى معه غير سفك الدماء الجنوبية للحفاظ على مصالحهم مره أخرى لذلك لابد من تفويت هذه الفرصة عليهم من خلال الجلوس مع شباب الإصلاح الجنوبيين والتفاهم معهم والاتفاق على أساسيات وضوابط ونقاط مشتركة تجمع الطرفين