الحوثي يتهم سلطات اليمن بالاستعانة بقوات "كومندوز" أمريكية لاستهدافه

[أبو عامر اليافعي]

مقتل وإصابة 10 أشخاص في مواجهات في صعدة
الحوثي يتهم سلطات اليمن بالاستعانة بقوات "كومندوز" أمريكية لاستهدافه



مقتل وإصابة 10 أشخاص

صنعاء- جلال الشرعبي

اتهم مكتب القائد الميداني للمتمردين الزيديين عبد الملك الحوثي السلطات اليمنية بالاستعانة بفرق من قوات "الكمندوز" الأمريكية؛ لاستهداف قيادة الحوثيين، وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، فيما نفى مصدر أمني رفيع المستوى لـ"العربية.نت" هذه الأنباء.

وقال مكتب الحوثي إن هناك اجتماعات سرية ومكثفه تعقدها القيادات الأمنية بمحافظة صعدة، وبحضور قادة أمنيين محليين وأجانب، وفي أجواء غلب عليها التكتم والسرية، نوقش فيها استراتيجية الحرب ووضع الآلية الجديدة لها، وتمركزت حول مهمتين أساسيتين هما استهداف قيادات الحركة الحوثية وعلى رأسها عبد الملك الحوثي والقيادات الأخرى التابعة له، حيث يتم إنزال مظليين من قبل فرق خاصة بهذه العمليات من الكمندوز الأمريكي في عمليات سميت بالحاسمة والنوعية".


وحسب بيان الحوثي فإنه يرافق العملية "قصف صاروخي مكثف جدا على منطقة ضحيان ومطرة ونقعة ومداخلها؛ لتغطية المهمة الأولى وإرباك الوضع وتشغيل الساحة لما يسمح بإنهاء المهمة الأولى بنجاح".

وأشار البيان إلى "وصول ما يقارب الـ30 قاذفة صاروخية مع فرق من الحرس الجمهوري والخاص وقيادات أمريكية إلى صعدة، في إطار التعاون على مكافحة الإرهاب"، وقال عبد الملك الحوثي القائد الميداني لحركة التمرد -في اتصال هاتفي لـ"العربية.نت"- "لدينا معلومات أكيدة من داخل المعسكرات عن وجود أجانب، ونعرف ما هي مهمتهم بالضبط، خصوصاً في جانب إطلاق الصواريخ والتكتيك والتخطيط للحرب الجديدة".

واعتبر الحوثي أن التواجد الأمريكي انتهاك سافر لسياسة البلد وسيادة الشعب اليمني، وقال "لا يمكن حل المشكلة عسكرياً أبداً".

من جانبه أكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ"العربية.نت"، رداً على تصريحات زعيم المتمردين، بالقول "إن هذا دليل الضعف الذي وصل إليه الحوثي، وإنها ليست أكثر من تخيلات وأوهام تكشف عجزه وضعفه ووهنه"، وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "أن هذه الاتهامات ما هي إلا تبريرا وتهربا من التزامات باتجاه اتفاق الدوحة، والهدف منها إفشال الوساطة القطرية".


مقتل وإصابة 10 أشخاص

وميدانيا، أكد مصدر أمني يمني مقتل أربعة أشخاص وجرح ستة آخرين في منطقة مطرة بمحافظة صعدة شمال العاصمة اليمنية صنعاء، إثر هجوم قام به أتباع عبد الملك الحوثي القائد الميداني لحركة التمرد على أحد المعسكرات.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"العربية.نت" إن قوات الجيش قامت بضرب منطقة (مطرة والجعملة)، وذلك رداً على الهجوم الذي شنه أشخاص تابعون للحوثي على لواء المجد المتمركز في منطقة الجعملة، وتمكنوا من إحراق دبابتين وقتل شخصين وجرح ستة آخرين من أفراد الجيش، وأضاف المصدر "أن أفراد المعسكر قاموا بالرد على المهاجمين من أتباع الحوثي؛ ما أدى إلى مقتل شخصين منهم".

وشهدت منطقة مطرة وجبل الخيام مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الصواريخ. هذا ونصب الحوثيون أكثر من نقطة لهم على مداخل مدينة ضحيان ومنطقة آل الصيفي، وأكد شهود عيان محليون أن الحوثيين وضعوا نقطتي تفتيش على مدخل ضحيان من جهة الجنوب باتجاه صعدة وثلاث نقاط من جهة الشمال باتجاه مدينة باقم. فيما تشهد المنطقة عملية نزوح كبيرة للمواطنين. هذا وأكد شهود عيان أن تعزيزات عسكرية قادمة من مدينة صنعاء تتواصل باتجاه مدينة صعدة.

وفي محافظة عمران (50 كم شمال صنعاء) قالت مصادر محلية إن طائرات تابعه للجيش قامت بقصف وادي شبارة بمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، لضرب الحوثيين المتمترسين وقيامهم بقطع طريق صنعاء صعدة، منذ يوم الخميس.

وكانت السلطات قد أنذرت المواطنين بإخلاء المنطقة لضرب نحو 800 من أنصار الحوثي، الذين قاموا بقطع الطريق بين صنعاء وصعدة. وكانت عناصر تابعة لجماعة الحوثي قد قامت الخميس بمحاولة اغتيال مدير مديرية حرف سفيان؛ ما أدى إلى مقتل أربعة وجرح شخصين من مرافقيه.

[أبو عامر اليافعي]

عشرة قتلى باشتباكات بين أنصار الحوثي والجيش


الحوثيون اتهموا الجيش بقصف منطقة مطرة شمال صعدة بالصواريخ (الفرنسية-أرشيف)


قتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وستة من أنصار الحوثي في اشتباكات وهجمات متفرقة في محافظة صعدة شمال اليمن.

وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن هاجمت نقاط تفتيش أقامها أنصار الحوثي في منطقة المهاذر وعلى الطريق الذي يربط بين العاصمة صنعاء وصعدة.

كما لقي أحد المشايخ المناصرين للحكومة في منطقة آل حميد مصرعه في هجوم يعتقد أنه نفذ من قبل أنصار الحوثي.

واتهم الحوثيون الجيش بقصف منطقة مطرة شمال صعدة بالصواريخ.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه لجنة الوساطة القطرية المعنية باتفاق المصالحة جهودها لاستئناف العمل بالاتفاق وتنفيذ بقية بنوده.

يذكر أن الوسطاء القطريين عادوا إلى صعدة لاستئناف المحادثات بين الجانبين المتحاربين على أمل إنقاذ اتفاق يوشك على الانهيار بعد تفجير خارج مسجد وأيام من الاشتباكات بين الحوثيين والجيش.

وكانت المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ انسحب الوفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد إلى بلاده.

غير أن الدوحة استضافت مطلع فبراير/شباط الماضي جولة جديدة من المفاوضات أفضت إلى اتفاق جديد.

[الجنوب العربي]

وجهان لعمله واحده