القرار الدولي 924 وتقرير الأمين العام (نصاً)

[عمر سعيد بالبحيث]

طالب قرار مجلس الأمن رقم 924 الذي تم اتخاذه بالإجماع في مجلس الأمن في جلسته رقم 3386 المنعقد بتاريخ 1يونيو1994 بوقف إطلاق النار، وإيفاد بعثة لتقصي الحقائق من أجل تقييم الإمكانيات لتجدد الحوار ، وبذل مزيد من الجهود لحل الخلافات . كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم تقرير عن الحالة في وقت مناسب من تاريخ إنجاز تقصي الحقائق، وقرر إبقاء المسألة قيد النظر الفعلي .

التقرير الأول للأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي عن الحالة في اليمن بتاريخ27يونيو1994 (الجانب السياسي):
الغرض من إيفاد بعثة لتقصي الحقائق من أجل تقييم الإمكانيات لتجدد الحوار بين جميع الأطراف المعنية ولبذل مزيد من الجهود من جانبهم لحل الخلافات بينهم . وقد قرر تعيين السيد الأخضر الإبراهيمي مبعوثا خاصا للأمين العام ورئيسا لبعثة تقصي الحقائق إلى اليمن. وبدأ السيد الأخضر الإبراهيمي مهمته في 7يونيو1994 ، والفترة من 8-19 يونيو1994 زار صنعاء والمكلا والسعودية وعمان والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر ، معربا عن قلق المجتمع الدولي لتدهور الحالة في اليمن.

رأي اليمنيين في النزاع:
أشار نائب رئيس الوزراء محمد سعيد العطار إلى تحفظ بلاده من تدويل القضية، وأن الجنوبيين فرضوا الخيار العسكري بمطالبهم في استعادة دولتهم ، وأن اليمن طلب من مجلس الأمن بعدم استغلال الجنوبيين لوقف اطلاق النار من أجل توطيد الدولة الجنوبية وتعزيز أنفسهم بالأموال والأسلحة، يسمح لهم كفالة الإعتراف بهم ، وأن اعتماد قرار لإيفاد مراقبين دوليين مرفوض ، وأن استئناف الحوار مع الجنوبيين يكون مشروط وفقا لثمانية مبادئ.
وبعد ذلك عقد مشاورات بشأن الترتيبات اللازمة لفك الإرتباط . واجتمع المبعوث الخاص بمجموعة من الزعماء السياسيين يمثلوين 22 حزب سياسي ومختلف المنظمات وأعربوا عن دعمهم للزعيم علي سالم البيض ولإعلان الدولة الجنوبية الجديدة في 22 مايو 1994، وأعربوا عن الأمل بالإعتارف بهم.

رأي الجنوبيين:
زارت البعثة المكلا يومي 12 ،13 يونيو 1994 ، حيث أعرب زعماء الجنوب عن آرائهم بشأن الحالة وقدم زعماء الجنوب تحليلا لنظرتهم وشرحوا أنه بعد فترة وجيزة من تحقيق الوحدة عام 1990 شنت شخصيات ذات نفوذ بقيادة الشمال كانت معارضة للوحدة وتطوروا التحديث حربا غير معلنة ضذ القيادات الجنوبية.
وأضافوا أن اليمن شارك في حرب خطير ة بين قوات الدولتين السابقتين التي لم يتم ادماجها بعد توحيد البلدين ، وهذا ماحدث لكثير من المؤسسات الأخرى . ويعلق زعماء الجنوب أولوية عليا على الإلتزام بوقف إطلاق النار. ورحبوا باقتراح صنعاء أن فريقا من المراقبين العسكريين ينبغي أن يشرف على وقف إطلاق النار. واللجنة العسكرية تضم الملحق العسكري لأمريكا والملحق العسكري الروسي والملحق العسكري الممثل للإتحاد الأوروبي ، وبالإضافة إلى ممثلين من سلطنة عمان والأردن وعناصر عسكرية شمالية وجنوبية ، وينبغي أن يضم فريق المراقبة هذا ممثلين عن إفريقيا وآسيا وجامعة الدول العربية.
وبعد ذلك عقد مشاورات بشأن الترتيبات اللازمة لفك الإرتباط.