2008-12-04, 12:47 AM | #1 |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
الدولة: Oslo
المشاركات: 4,124
|
جيل الوحدة في المحافظات الجنوبية
من ::: المكلا برس :: جيل الوحدة في المحافظات الجنوبية المقدمة : :: المكلا برس :::2/12/2008 ـ بقلم / أحمد سالم بلفقيه - المكلا برس
ظل أطفال المحافظات الجنوبية فترة يعيشون ويفكرون من خلال نظرية وفكر الحزب الاشتراكي الذي شربوه وتغذوه أبان فترة حكم دكتاتورية الحزب الواحد الحاكم ، فقد كان كل جيل الوحدة سابقاً ومنذ نعومة أظافره قبل أن يبدأ يومه المدرسي الصباحي عليهم أن يقسموا قسم تحقيق الوحدة ثم بعد ذلك عليهم بإنشاد أهازيج الوحدة الصباحية وقد وعى جيل الثورة سابقاً جيل الوحدة حاضراً حلم أحداث قيامها ، ووعى أيضا الأحداث والتطورات التي أدت إلى انفصالها وكان هو جزء من عملية الانفصال وجزء من عملية الدفاع عن الانفصال قد خاضها بكل تفاصيلها أو متفرج هزته الإحداث بين متفاعل مشارك وبين منفصم منسلخ لما أملاه من قادَهُ وعَلَّمَهُ ، علماً أن هذا الجيل شرب وتغذى ثم وعى وتربى وصار جيل من أجيال الثورة قبل إن يكون جيل الوحدة ، ولنحاول أن نغوص ونعيش فصول هذه الأجيال التي عاشت مرحلة الوحدة وتحليلها وانعكاسات المرحلة عليها !!!؟؟.. 1 ) جيل الثورة على الاستعمار : أن من قاد وخاض العمل النضالي التحرري من براثن الاستعمار الأجنبي بفكر حركة التحرير العربية أو بفكر حركة القوميين العرب أو بفكر حزب البعث العربي الاشتراكي ( جبهة قومية ، جبهة تحرير ، حزب الرابطة ) ، كل هولاء عاشوا تفاصيل مرحلة المد العربي من أجل التحرير والوحدة ( الوحدة العربية ) فقد عاشوا وناضلوا من خلال حرب التحرير من الاستعمار البريطاني ، بعد استعمار ظل فترة مائة وتسعة وعشرين عاما ، فقد عرفوا وخبروا من خلال الحكم الاستعماري وأدارته للمستعمرة عدن وبقية المحميات الجنوبية كل تفاصيل الإدارة والتنظيم للحضارة الاستعمارية الغربية الأوروبية ، وقد تولوا فيما بعد أدارة الحياة السياسية بعد صراع مرير مع رفاق النضال من أجل التحرير لطرد المحتل البريطاني ، فمنهم من أستمر ومنهم من ترك الساحة ، وقد ربوا وتحملوا تغذية الأجيال على ما حملوه من أفكار، أخذت طابع الشذوذ فيما بعد والفشل ، لذا نجدهم فيما بعد وبعد أن اقتنعوا بأن الوحدة هي المفر والملاذ الآمن ، وارتضوا بالدور الثانوي بديلاً غير ماكانوا يسعون إليه فيما مضى من سياسة الاجتثاث للرجعية وأذنابها لعدو تاريخي من خلال التناقض في النظرية والمصالح الحقيقية وعدم وجود الإيمان الحقيقي بالحالة الديمقراطية ، فكان صراع الوحدة ، صراع الأربع سنوات ثم صراع أدارة الحرب ( حرب صيف 1994م ) وكانت الهزيمة لمن أرتضى بالحالة الثانوية ( وسيظل يعيش حالة الهزيمة وسلبياتها ) . أما من ترك الساحة مبكراً بعد سحب البساط من تحته من قِبَلِ رفاق الأمس والنضال من أجل التحرير وحسموا أمرهم وهاجروا مرغمين إلى البلدان المجاورة ولطبيعة تلك الأنظمة السائدة فقد عملت للعمل على إنقاصهم ودفعهم للتنازل للمُثُلْ النضالية وعوملوا بدونية من لا وطن له ( وارتضوا أن يقوموا بالإعمال التي لا يرتضيها أمثالهم ) خاصة الثوار والمناضلين ( فقد عاشوا ما هو أمر من الهزيمة خارج الوطن ) لذا فقد عادوا في صيف خريف عام 1994 م ، موتورين مندفعين منتقمين ما أن حسم الأمر ولاح النصر حتى هدأت النفوس ، وبدأوا ينظرون إلى أنفسهم أن الأمور لم تتغير وأن الدور المطلوب منهم نفسه السابق الذي شربوه وخبروه كثيراً ، ( فتقاربوا وتوادوا وعادت اللحمة ) وكيف وهم أبناء العمومة وأصدقاء الصبا ورفاق النضال وما يجمع أكثر مما يفرق فالمعاناة نفسها وأن تناقضت فربما من في خضم المعمة يكتوي بنارها ليس كمن يصله لهيب حرارتها فصار المصير واحد وتوحدت القضية ، والمسئولية أكبر على عاتقهم ، أن شعروا وكيف لا فلا وقت للشذوذ والشُذَّاذْ الذين لاحكم لهم ولا قاعدة ، فالانتماء هي السمة على الغالبية ، ( وهذا الجيل جيل مقارنة من ثلاثة أجيال ومراحله منه تستخلص العبرة ومنه تستمد القوة ) وهو الجيل المؤثر الخبير بخبايا الأمور الحاسم للصراع والتصادم الحضاري في المرحلة القادمة . 2 ) جيل ما بعد الثورة : أن جيل ما بعد الثورة الجيل الذي لم يعيش حالة النضال ضد الاستعمار ولم يعيش حالة الصراع ألرفاقي ( صراع الإخوة ) فقد عاشوا مرحلة البناء والتنمية ، مرحلة الثورة الوطنية ، مرحلة ( دكتاتورية الحزب الواحد ) فقد تشربوا في تلك المرحلة تلك المدرسة بأفكارها الثورية فكرة تصدير الثورة ’ ثورة على الرجعية ، خليفة الحكم الكهنوتي ، فقد تبنت الثورة المسئولية على هذا الجيل ، مسئولية بنائه البناء التعليمي والثقافي ، ومسئولية احتضانه فيما بعد من خلال المسئولية الاجتماعية في توفير العمل والمأكل والمشرب والمسكن ، والمسئولية العامة في كل النواحي التفصيلية بكل صيغها ومعانيها ، حتى صار صاحب المصلحة الحقيقية في وجود تلك الإدارة والمدرسة ، لكن الجيل السابق فجأة وبدون سابق إنذار وبعيدا عن المسئولية التاريخية تجاه هذا الجيل ، هرب من مسئوليته وتخلى ونكث من ما تبناه ومن ما عمل على استزراعه ، ومن المسئولية الاجتماعية والتاريخية تجاه هذا الجيل ، فقد وجد نفسه في وقت حرج ووضع حرج ، ضمن حالة وحدوية ، لم يعشها ولم يستوعبها ، فقد وجد نفسه ضمن قواعد وآلية السوق وعوامله ، تلك العامل التي لم يألوا جهداً لاحتوائها واستيعاب صيغها فلم يستطع السيل بلغ الزبى والطوفان عارم كسيل العرم فلا قدرة له حتى ولو كانت الحالة الوحدوية تدريجية ( فقد نقش كل شيء فيه وكأنه في حجر ) ، فكان الصراع وكان الصدام للأفكار وتناقضاتها وقعها شديد عليه ، فحالات التضخم لايستطيع مجاراتها ، وارتفاع المستوي العام للأسعار لا يعرف عنه شيئاً ولم يسمع عنه ، وقانون العرض والطلب لدى آدم سميث لم يقرأ عنه ولم يسمع شيئاً عن كتاب ثروة الأمم ولا حتى عن الملهم كنز ، فيتسآئل أين وزارة التخطيط وأين الخطط المركزية ، ملكية وسائل الإنتاج تلقفت ملكيتها السباع اختل توازنه وأختل توازن المجتمع بشكل عام فالمجتمع مهزوزة عناصر الأساسية ، أين شريحة كبار التجار ؟ وأين مسئوليتها ؟ أين الشريحة المتوسطة ؟ أين الملاك ؟ وأين صغارهم ؟ أين الحرفيين ؟ وأين الصناعيين ؟ أين أدوات التغيير ؟ أين حماة التغيير ؟ أنني أرى طابور طويل وواحد فقط من الفقراء أنه جيش حد الكفاف أو مادونه أنه شعب أنه مواطني اليمن الجنوبي ، هل نعمل على استيراد طبقة وسطى له ، أم شريحة الملاك الكبار أم تطعيمهم بجلب آخرين من محافظات أخرى هل هذا يمكن أن يكون ذلك العلاج الناجع ، أسئلة كثيرة !!؟؟ ، ما مستقبل الأبناء ؟ في هذه الفوضاء ؟ ، الضوضاء كثيرة والالتزامات أكثر كيف سنعيل بل كيف سنعلم الأبناء في ظل أطلاق عوامل السوق وآلياته ؟ ، أين كوابح السوق ؟ أين السيطرة ؟ أين الإدارة ؟ أين الساسة ؟ ، السياسة المالية غير قادرة على أدارة القطاعات جملتاً وتفصيلاً والسياسة النقدية لا كوابح ولابريكات لديها والبنك المركزي بنك لبنوك الله يعين ويلطف فمن ثمانية ريالات مقابل الدولار إلى مائتين ريال أي سياسة ستستوعب ؟ وأي عذر سيقبل ؟ فالرعب كل الرعب بأنواعه يعيشه توأماً لحياته أنها حالة اقتصادية مزرية ، فكيف أذا هزت العالم زلزال سعري ( زيادة في أسعار السوق العالمية ) كيف أذا أنخفض سعر المادة البترولية واقتصادنا اقتصاد أحادي ، يعتمد كل الاعتماد على النفط ، وكيف العمل أذا دخل العالم في أزمة مالية أو في حالة من الركود أو الكساد ( أزمة فيض الإنتاج ) ، أين اليد الخفية التي تتكفل بعلاج المشاكل الاقتصادية اين تلك التد السحرية ، اختفت وظهرت يد بديلة يد شيطانية تدمر وتسفك وتخرب وتعقد وتأزم كل شيء ، ماذا لو صارت حرب إقليمية أو دولية ، ألف سؤال وسؤال ؟؟؟ ألا تكفيه هزيمته في صيف 1994 م ألا تكفيه هزيمته من خلال النظرية التي عاشها وفي لحظة صارت وهم ووبال عليه أنها مجموعة من الكوارث حلت عليه وحل عليه ذلك الدعاء ( اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا ) هولاء هم الاثنين ( أصحاب النظريتين ) الذين تفننوا فيه فلا مجال للتوازن فالتوازن أساساً مختل ، لذا فهو أشد من الجيل الذي سبقه عداءاً للحالة الوحدوية ، فالجيل الذي سبقه عاش مراحل ثلاث ( مرحلة الاستعمار ومرحلة الثورة ومرحلة الوحدة ) فقد تحمل تلك المراحل ومشقاتها فهو أكثر منه حنكة وصبراً فهو ( جيل المراحل الثلاث ) . من خلال ما سبق نجد أن جيل الثورة ( أبناء جيل الثوار من أجل التحرير من المستعمر جيل المرحلتين ) هو أكثر تضرر من سابقه فسابقه مستوعب حالة ميكانيكية السوق وعوامله وفوضى الحروب وتمترساتها وتداخلاتها ومعرفته من خلال مرحلة الكفاح المسلح بشركائه حيث أنهم كانوا العمق الإستراتيجي له في المرحلة الأولي (مرحلة الثورة ) ، عكسه تماماً فمعرفته بشركاء سابقة لم تكن معلومة والصدمة هائلة وعوامل السوق عملت منه جيلاً مشلولاً ، والحلول المفروض تقديمها معدومة فلا أدارة سباقة لتلبية الحاجات فكيف بالطموحات ، ونتيجة لما سبق فالعداء للحالة الوحدوية حاسمة ( والمفروض للحالة الإدارية الفاشلة ) . 3 ) جيل الوحدة : أن هذا الجيل الذي يعيش حالة الفشل الإداري ويعيش حالة الفساد ، ويعيش حالة من انعدام التواصل وفقدان الثقة ، فقد رضع وشرب من نبع ذلك ( جيل الثورة ، وجيل مرحلة الثورة الوطنية ) الجيلين اللذين سبقاه ، والمتضررين من الحالة الوحدوية ( أدارة شئون الوحدة ) ، فمسئولية الإدارة وقدرتها تجاه هذا الجيل محدودة لعدم وجود المصداقية بالدرجة الأولى ، وتعارضها مع مصالحه الشخصية وتناقضها مع طموحاته ، لذا نجده يرى الأمور تتجه في انحدار نحو الهاوية التي لا ملجاء ولا منجى منها سوى الثورة فقط التي عاشها آبائه وأجداده الجيلين السابقين ، جيل الثورة الوطنية وجيل الثورة على الاستعمار فالقدوة والخبرة والحالة الثورية موجودة ومطلوبة والحالة ضرورية وملحة ، فلا مقارنة بما يعيشه الجيل الذي سبقه فحكومة الثورة ضمنت وحققت له المسكن وضمنته اجتماعيا من حيث فرصة العمل ، فالمقارنة صعبة ويرى في الجليين التي سبقته أن كانت الفرصة لها من خلال الإدارة السابقة وليس من خلال النظرية ( فالمقارنة يراها من الإدارتين ، وليس من خلال النظريتين ) فهو لا يرى إلا أنه ضحية إدارتين أدارة فرطت في المكتسبات والموروث الحضاري والتاريخي له ولنضال الأجيال الماضية وزجت به في آلية وميكانيكية عوامل السوق التي لا يرى من الايجابيات فيها من شيء ، فكل شيء سيء قد علمه وخبره واكتوى وتلظى بأنواع ناره ، ويرى فيها أنها هي من جلبت له كوارث الجراد والسيول لترتزق وتتمصلح على حسابه فالقمة تؤخذ من فمه وتوضع لمن لا يستحقها فعلى سبيل المثال لا للحصر ( أن أبناء حضرموت لديهم القسط الأوفر من الثروة النفطية ، فهم يتنفسوا دخانه من خلال نسيم الجبل ونسيم الوادي ويشربون سمومه مع مشروبهم من خلال التسرب في خزانهم الجوفي ) فمن ناحية الاستفادة المباشرة في حجم التوظيف مثلهم مثل غيرهم من أبناء المحافظات الأخرى ، والضريبة المدفوعة أكثر من غيرهم ، ومثال آخر متداول ( أن حجم التوظيف من أبناء المحافظات الجنوبية لدى وزارة الخارجية منذ الوحدة المباركة هو حجم صفر تكعيب ، ولو ظل الحال على ماهو عليه فبعد 13 سنة من عام 2008م سيكون حجم التمثيل الجنوبي بوزارة الخارجية حجم صفر) ، أما على مستوى التربية والتعليم ، والتعليم العالي من جامعي وماجستير ودكتوراه ومقارنتها مع بقية المحافظات وكذا الجيل الذي سبقهم فالمنحنى لديهم في حالة هبوط والآخرين في ارتفاع ، فمن خلال ما سبق ومن خلال معايشتنا للأوضاع والمقابلات نجد هذا الجيل من أكبر المتضررين من الحالة الوحدوية أكثر من غيرهم وهم دافعي ضرائب فقط من دون مقابل ( أوفوا بواجباتهم كاملة من دون نقصان ولا من ناظراً أو سائلاً ممن يهمه الأمر لحقوقهم المسلوبة ) . الخلاصة : نجدها مما تقدم أن أي باحث يهمه ذلك من علماء المنطق أو الاجتماع أو النفس سيجد أن جوهر المشكلة تتعلق بالحالة الإدارية وليست الحالة الوحدوية ، فكل مشاكل هذا الجيل جيل الوحدة عميقة وصعبة لكونها بنظرية الإدارة السياسية تجاه مجتمعين كانا يعيشان نظريتين متناقضتين ( نظرية تواءمت والحالة القبلية وأخرى لم تستطع ، نظرية تواءمت والمجتمع الحضري المدني بمفهومه المعاصر وآخر بمفهومه القبلي الذي بيده مفاتيح العاصمة والحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ) ، هذا التناقض جعل من جيل الوحدة ألد وأشرس أعداء الوحدة من سابقيه .
__________________
مكاني عئ مبداءي لما اندفن بان الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي متئ باتعودي ياحكومة عدن ماشي علي لوم لا صيحت من ضيق حالي ضحكتوا علينا بالمانجو واللبن بعتوة من اول رخيص وذلحين غالي |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الوحدة والنفط وقرار الحرب لاحتلال المحافظات الجنوبية. | أبو عامر اليافعي | المنتدى الاقتصادي | 8 | 2019-02-26 07:15 PM |
أين بترول المحافظات الجنوبية ؟؟ | @نسل الهلالي@ | المنتدى الاقتصادي | 36 | 2019-02-26 07:14 PM |
أذاعة الجنوب تبث من كل المحافظات الجنوبية | ياسر السرحي | المنتدى السياسي | 10 | 2012-01-25 11:41 PM |
لا لقمع المحافظات الجنوبية رأي مأرب برس | الابن البار لعدن | المنتدى السياسي | 0 | 2010-04-05 11:00 AM |
الوحدة والنفط وقرار الحرب لاحتلال المحافظات الجنوبية. (حقائق هامة) | اسدالجنوب | المنتدى الاقتصادي | 1 | 2008-07-13 08:39 PM |
|