الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-14, 04:46 AM   #1
فداء الجنوب
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 219
افتراضي اليمن على بعد خطوتين من اللحظة الزيمبابوية!

كان موغابي يفكر ببث الصدمة والرعب في قلوب خصومه وخاض حرباً شرسة ضدهم وصلت حد اختطاف نسائهم لكن الخيانة جاءته من البنك المركزي
اليمن على بعد خطوتين من اللحظة الزيمبابوية!

المصدر أونلاين - مروان الغفوري
دخلت القوات الحكومية في ستة حروب، ضد مجموعة من المتمردين، لستّ مرات متتالية. لم تكن الأهداف واضحة تماماً، بالرغم من أن قيادات في المعارضة اليمنية كانت تتحسّس ظهرها مع كل طلعة جوية في اتجاه صعدة. إذ بدا الأمرُ وكأنه يمشي على نظام: اضرب البعيد ضربة يخرّ لها فؤاد القريب. حدث بعد الضربة السادسة أن فؤاد القريب لم يخر، وكذلك فؤاد البعيد وهكذا: أصبح فؤادُ مخطط الحرب أفرغ من فؤاد أم موسى.

مع الحرب الثالثة كان النظام يلاحظ تطوراً ميدانياً غريباً. فالحرب الأولى كانت على ناصية جبل مرّان، أما الثالثة فقد شملت كل صعدة تقريباً. سقطت فكرة «الصدمة والرعب» التي تراءت للمخطط العسكري، على نحو مخيف. لقد كان من المؤمّل أن تحقق هذه الحرب شكلاً من أشكال السلام الإلهي في عموم البلدة، من خلال بث صورة حديثة لتلك القوى النارية التي تحيط بالقصر الجمهوري: حذارِ من معاكسة أفكار وميولات القصر الجمهوري، إذ إن القصر في لحظة ما لن يرحم أحداً. هذه الصورة المتخيلة لم تنتجها الحروب الثلاثة الأولى، فبدأت الصخرة في الانهيار في الاتجاه المعاكس: خرج أبناء الجنوب، الذين كان من المفترض أن تخيفهم كثافة النيران في صعدة، إلى العلن: الحراك الجنوبي. استدعى المشهد على وجه السرعة الإعداد لحرب رابعة، لترميم صورة الآلة العسكرية، قوة النار المحيطة بالقصر، بالعاصمة. ولأسباب عديدة، يتعلق معظمها بغياب التفكير الاستراتيجي، فكل ما يجري في اليمن هو مجرد تكتيك وحسب منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لم تلد الحرب ربّتها، ورأينا الحفاة العراة العالة يتطاولون في الميدان. حتى الحرب في اليمن تنطلق من مؤسسات تفكير تكتيكي، حتى بدا للمهتمين بالشأن اليمني وكأن اليمن ذاته ليس أكثر من لحظة تكتيكية محضة.

لم تحقق الحرب الرابعة ما تصبو إليه من خلق دالة ذهنية جديدة لدى الجميع في اليمن: لا تعاكسوا رغبات القصر، فقد يستحيل إعصاراً مخيفاً في لحظة ما كما حدث في صعدة، فشلت صعدة في أن تكون عبرة لأولي الأبصار في الداخل والخارج. بعد الحرب الرابعة ازدادت حدّة الحراك في الجنوب، والمعارضة في الخارج. قلّب المخطط العسكري ما لديه من أوراق: كتبت صحيفة الثورة الكثير من التهديد، رافقتها بعض الصحف الرسمية الأخرى. تلقى معارضون كثيرون وإعلاميون تهديدات مباشرة. حاولت السياسة الخارجية أن تضغط باتجاه كبح حدّة المعارضة في الخارج. لم تكن النتائج سوى انخفاض مريع في مستوى الهدف الكبير: الصدمة والرعب، لقد احتاج الأمر لحرب خامسة. هذه المرة وصلت النار إلى العاصمة. لقد تآكلت رقعة المناورة، وانكمشت حدود الأمان، وزحف المهزومون من جبل مرّان في أقاصي اليمن إلى بني حشيش على بعد 30 كيلو متراً من القصر الجمهوري في صنعاء.

ما الذي سيقوله معارضو النظام الحاكم؟ سيصفونه بالهشاشة، يفكر المخطط العسكري. لا تراجع عن هذه الحرب، لا بد من خوضها حتى النهاية: إن ترميم سمعة" القوة النارية المحيطة بالقصر" لهي واحدة من أهم الأهداف الاستراتيجية التي يمكن تحقيقها عبر الحرب بوصفها تكتيكاً. اشتعلت الحرب الخامسة، وانهزم الحوثيون بصورة مؤكدة، كما يقول الإعلام. وعندما خفت دخان القُرى، كان الحوثيون يتجوّلون في ثلاث محافظات، ويناورون على حدود العاصمة، من اشتباك في مرّان إلى حرب في أربع محافظات. لا يمكن أن يوصف مثل هذه التطوّر بسوى: انحطاط، أو انحراف حاد في مسيرة الحرب من وجهة نظر الطرف الأقوى. ففي واحدة من افتتاحيات «الثوري»: ذهب الجيش إلى مرّان قبل ستة أعوام لإحضار الحوثي، ولا يزالون هناك حتى هذه الساعة.

كان لا بد من حرب سادسة. إن الأمر يتعلق وبصورة ماسّة باستراتيجيات القصر متوسطة المدى، الانتقال الآمن للسلطة والثروة إلى السلالة. لا يمكن أن يتم الأمر إلا عبر التلويح باستخدام القوة التي من الأفضل أن توصف بأنها قاسية وقادرة على سحق الخصوم على الدوام. إذ لا بد أن يكون مشهد هذه القوات، وهي تنتصر على الجبال وفي الشوارع كافياً لإخضاع رقاب أولئك الذين قد تسرّهم الطريقة التي يكفر بها القصر الجمهوري. أعلن الرئيس موت اتفاقية الدوحة، وانطلق النجل شخصياً يقود العبء الأكبر من الحرب السادسة. كان الإعلام الرسمي حريصاً على نحو لافت على تكذيب خبر يتحدث عن أسر جنديين من الحرس الجمهوري، وباستخدام أكثر الألفاظ عنفاً تجاه الوسيلة الإعلامية التي تسوق خبراً كهذا، في حين لم يكن يلفت انتباهها نبأ يتحدث عن سقوط كتيبة (مكونة من500 مقاتل) من الفرقة الأولى مدرع، لقد بدا الأمر كما لو أن الحوثي يخوض حرباً ضد جمهوريتين مستقلتين.

قلت في البداية: لا توجد استراتيجيات في اليمن، سوى تلك المتعلقة بتحويل الجمهورية إلى سلالية. كانت الترتيبات واضحة جداً في صنعاء: إن الجمهورية تتآكل تحت وقع حوافر الأبناء، في قلب العاصمة، بينما كانت القوات المسلحة تزحف في اتجاه الجبال للحفاظ على الجمهورية هنالك، في دهاليز الماضي حيث لم تمر الجمهورية يوماً ما. لقد نظر كثيرون من زاوية النظر هذه، وبالنسبة للملايين: لذا فإن الحرب كانت زائفة منذ البداية.

في الحرب السادسة تحدث الرئيس، ولأول مرة، عن جوهر فكرة الحرب: الأرض المحروقة. كان لا بد أن تخرج هذه الفكرة إلى العلن، فهي العمود الفقري الذي قامت عليه الحرب لأول مرة: الصدمة والرعب لأجل خلق تصور ذهني لدى الجميع عن قسوة وضراوة تلك القوات التي تحرس مخططات وميولات القصر. وبصورة متكررة تحدث الجميع في النظام عن الاجتثاث، والاقتلاع، والتطهير. ليست عناية الله هي التي أوقفت الحرب، بل اهتزاز البنك المركزي وهبوط عائدات الحكومة من النقد الأجنبي: لم يعد بالمقدور تمويل هذه الحرب، فالخزينة في صنعاء على وشك الإفلاس. لقد سقطت الحرب هذه المرة بمفردها. أسقطها انهيار بنك ليمان براذرز في أميركا، وخسارة دويتشه بنك في ألمانيا.. لقد توقفت الحرب من تلقاء نفسها لأن أحداً لم يعد قادراً على إشعال نارها المتطلبة، بعيداً عن رغبة الطرفين: لم يكن الوضع حرجاً بالنسبة للحوثي، فالعائدون من جبهة حرف سفيان يروون كيف أنهم كانوا يقضون الأيام الطويلة دون أن يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه مقاتلي الحوثي. كما لم يكن الطرف الأقوى النظامي يملك مخططات بديلة تمكنه من اختصار الزمن والسيطرة على الميدان. ثمة أسباب خارجية عديدة، بكل تأكيد، لكن ما يمنح الأسباب الخارجية قدرتها على التأثير هو انخفاض مستوى طاقة الحياة الموجودة في الحرب ذاتها، وبالتالي: اضمحلالها ذاتياً.

ومنذ البدء لم تكن الحرب قادرة على أن تقنع المتابعين بمشروعيتها الأخلاقية، كما أنها مثل أي حرب عالمثالثية كانت مجرد تكتيك بالنسبة للطرف الأقوى، واستراتيجية بالنسبة للأضعف: النتيجة في الغالب تميل لصاحب الاستراتيجية. يسيطر الحوثيون الآن على صعدة، أغلب الجوف ، كل حرف سفيان، ويهددون حجّة وبقية عمران، وعلى بعد 30 كيلو متراً من مطار صنعاء الدولي.

عندما بدأت الحرب السادسة تفصح عن هويتها سقطت فكرة الصدمة والرعب للمرة السادسة. عند تلك اللحظة ازدادت ضراوة الحراك الجنوبي، فقد شعر قادته وعلى نحو عميق الثقة أنهم بإزاء خصم هش، ذهب إلى صعدة ليستعرض قوته فكان ضعفه أكثر ذيوعاً من يوم حليمة. وبدلاً أن يلهم جنرالات الحرب القصر الجمهوري عناصر الثقة والقوة فقد تسربت النفسية المطمئنة من شمال اليمن إلى جنوبه في زمن يمني هو الأسوأ بالنسبة لأهل القصر الجمهوري، إذ يحيط به الخصوم من كل جانب. كانت الحرب على المحك، إما أن تلهم القصر أو الخصوم.

استراح المحاربون الآن، فقد تأكد لهم للمرة السادسة أن فكرة الصدمة والرعب غير قابلة للتحقق، وأن النظام الذي لم يبن يوماً ما مؤسسة قضائية عادلة، ومؤسسة تعليمية فاعلة، ومناخاً استثمارياً جاذباً، هو نظام لن يكون بمقدوره أن يخالف عاداته، ثم فجأة يصنع نصراً عسكرياً حاسماً.

ما بعد الحرب السادسة يمن على بعد خطوة أو خطوتين من اللحظة الزيمبابوية. لقد قبل موغابي، رئيس زيمبابوي، اشتراك المعارضة في الحكم (تسفانغيراي زعيم المعارضة، رئيساً للوزراء، ورفيق دربه وزيراً للمالية). لكن يبدو أن أمام زيمبابوي ثلاثين عاماً لكي تتعافى بصورة أولية. الصورة ذاتها في اليمن، إذ لم يجد نفعاً مع موغابي أن يخوض حرباً شرسة ضد خصومه وصلت إلى حد اختطاف نساء معارضيه وقتلهن. كان يفكر ببث الصدمة والرعب في قلوب خصومه لكي يتسنى له مراجعة ميولاته وترتيباته الأسرية تحت أقل قدر من الإزعاج والضوضاء. لكن الخيانة جاءته من البنك المركزي: إفلاس البنك، سقوط العملة، انهيار الميزان التجاري، ارتفاع في معدلات التضخم غير مسبوق في تاريخ البشرية، (20 مليون في المائة!). لقد انهارت قوى موغابي، ولم يعد ذلك الأسود المتوحش القادر على الحديث عن الأرض المحروقة، إذ إن استمراره في مجابهة الخصوم يعني في أبسط قواعده أن يحافظ موغابي على شبكة ولائه وقواه العسكرية فاعلة، الأمر الذي يتطلب موازنة مالية موازية لتلك التي تذهب لأجور الموظفين والإنفاق الحيوي. هذه المعادلة هي التي أسقطت موغابي، وألجأت النظام اليمني إلى التسامح مع خصومه، والدعوة إلى شراكة وطنية. ما أسوأ الاقتصاد حين يدفع المرء إلى أن يكون متسامحاً في لحظات وهنه، وجبّاراً يدوس بجزمته العسكرية في أرض محروقة حين تمتلئ يداه بالذهب والمال السائل!

أدرك الحوثيون هذه المعادلة وقرروا الاستيلاء على بقية حرف سفيان. تم الأمر بسلاسة بالغة، إذ لم يكن لدى فروع الجيش أوامر محددة حول كيفية التعامل مع تطور مخيف كهذا. لم تعُد هنالك من حاجة لحرب جديدة، يقول السيد الرئيس. إذ لا داعي لمحاولة تفعيل فكرة الصدمة والرعب بعد سقوطها للمرة السادسة. فشل النظام في الظهور في صورة التنين، أو البهيموث المفترس، فما الذي ستفعله حرب سابعة من المتوقع أن تندلع في أربع محافظات في الوقت نفسه، فضلاً عن غياب التمويل المطلوب لحرب واسعة كهذه.

سيحاول الحوثي استفزاز النظام على طريقته لحين تمكنه من تأمين ممر مائي، في الغالب عبر محافظة حجّة، وهو متيقن من أن النظام الذي أنهكته الحرب لم يعد بمقدوره أن يستمر فيها، فقد فشلت في أن تكون تكتيكاً ناجعاً (الصورة النهائية)، بعد عشرين عاماً من الوحدة اليمنية: ثلاث دويلات يمنية. دولة يحكمها الحراك الجنوبي، بالتنسيق مع معارضة الخارج، إذ أصبح بإمكانه أن يشل النشاط المدني في أربع محافظات جنوبية مجتمعة من خلال منشور ورقي قصير المضمون، كما أن بمقدور ناشطي الحراك أن يهاجموا النقاط العسكرية وحتى التشكيلات العسكرية الأكبر حجماً موقعين خسارات متينة في عتادها ونفسيتها. دولة ثانية يتحكم فيها الحوثيون بالتنسيق مع الخارج والداخل، حتى أن عمل السلطة المحلية في الأجزاء الضيقة من هذه الدويلة (الجوف، صعدة، عمران) لم يعُد ممكناً دون إذن شفهي من سماحة السيد الحوثي. ودولة ثالثة تحكمها القطع العسكرية المنتشرة في أرجائها، والأبناء قليلو الخبرة، لكنها تموج بتفاعلات واضطرابات سياسية واجتماعية لا يبدو أن أحداً قادراً على فهمها أو السيطرة عليها. وبعد أن وصلت الصورة الجغرافية والسياسية والأمنية إلى هذا المستوى، تقرر أن يكون هنالك حوار وطني من المتوقع أن يكون جميع أطرافه من المنتمين سياسياً إلى الدولة الثالثة! في أحايين كثيرة يكون «أن لا تأتي خيرٌ من أن تأتي متأخراً»، إذ في حالة كهذه لا يمكن أن يكون الحل سوى بمغادرة كل أولئك اللاعبين الذين تأخروا إلى هذا الحد. وهذه هي الخطوة الصحيحة رقم واحد.
__________________
[IMG]http://**********/vb/a3.gif[/IMG]
فداء الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا اعددتم لهذه اللحظة ؟ ابو عهد الشعيبي المنتدى السياسي 37 2011-06-07 10:40 PM
هرمنا بأنتظار هذه اللحظة التاريخية ياسر السرحي المنتدى السياسي 2 2011-03-26 08:40 PM
خطوه الى الامام خطوتين الى الخلف نزار السنيدي المنتدى السياسي 3 2010-01-28 09:57 AM
الرئيس اليمني وتخبطات اللحظة الأخيرة قلب الاسد المنتدى السياسي 3 2009-04-30 03:20 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر