يا قيادات الحراك قولوا لهؤلاء لا ...............

[ابو عهد الشعيبي]

كثير من الاطراف تتجاذب أطراف اللعبة للسيطرة على العاصمة الجنوبية عدن ومستقبلها .. الحركات الإسلامية بمختلف مسمياتها تاتي في الترتيب الاول في هذا السياق من حيث التسخير النوعي لإمكانات السيطرة المفترضة ,يليها الحراك الجنوبي الذي يسعا لفرض سيطرته السلمية على كامل العاصمة كممثل شرعي لشعب الجنوب الساعي لنيل حريته , ومن ثم تاتي ما تبقى من عصابات الحزب الإحتلالي الحاكم ومرتزقته ومليشاياته التابعة لبعض القبائل اليمنية وما لها من أدوات ووسائل مزوده بكل الامكانات والعتاد العسكري وما تتمثل به من أطماع ..

خلال الاشهر الماضية كانت قد برزت إلى السطح تحركات مريبة وباشكال متعددة لفرض هذه السيطرة وقد نبه الكثير من المجتهدين والمهتمين من مخاطر هذا التصعيد المتلاحق للوضع في عدن وبعض مدن الجنوب الاخرى ,وما قد يؤل اليه الحال مستقبلا في حال انفلات أسوأ متوقع للامن , ( حركة الاخوان المسلمين ) التي أكدت العديد من المصادر على انها تمتلك من الامكانات الكثير لفرض مخططاتها واجندتها الدموية في لحظة ما قادمة , فعلياً وللتهيئة العملية للتنفيذ في لحظة ماء متوقعة فقد قام عناصرها بالتعاون مع قادة عسكريين في جيش وامن الاحتلال بتوزيع الاموال الباهضة والاسلحة المتنوعة بكميات كبيرة على عناصر خلايها السرية المنتشرين في مدن واحياء العاصمة وعدد كبير من المناطق والمدن الجنوبية ..

وكانت قد كشفت بعض المصادر الإعلامية على إن حركة الاخوان المسلمين أعدت قائمة من المهام لهذه الخلايا المسلحة أبرزها السيطرة على مقر الاذاعة والتلفزيون في عدن وكافة المقار الرسمية للوزارات والشركات والمؤسسات الحكومية والسطو على المصارف والبنوك في العاصمة الجنوبية عدن وفي باقي المدن الرئيسية في الجنوب ..
وقالت مصادر في الحراك الجنوبي قبل أيام أن عناصر جهادية وارهابية معروفة تشرف إشراف مباشر على كل الترتيبات المتعلقة بهذا الانشطة الارهابية , وانها أي الجهادية قد دفعت باعداد كبيرة من المتطرفين إلى الجنوب , جلهم من الذين تلقوا التدريبات المطلوبة في جامعة الايمان بصنعاء على يد الإرهابي الدولي الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومساعديه ..

لوقف هذا العبث الذي يتهدد أمن الجنوب ويرسم مخططات القتل وسفك الدم على ارضه لا بد من أن يقف الحراك الجنوبي وقياداته اليوم وقفه جادة أمام هذه المخاطر وتقييم الواقع تقييم واقعي صحيح ودقيق ومعرفة كل ما يدور على الارض من تحركات وإحصاء مصادر الخطر ورؤسه وعصاباته بخلفياتها الداعمة فكريا ومصادر تمويلها المادية على المستويين المحلي والدولي, ورفع كل ما يتعلق عنها من معلومات إلى الجهات الاقليمية والدولية المعنية ومنها تلك المتخصصة في مجال مكافحة الارهاب لبيان وجلاء كامل الحقائق على ارض الجنوب قبل أن يبدأ التنفيذ العملي للمخططات الإجرامية التي رسمتها الجهات الارهابية , ولا بد بالتوازي مع ذلك على قيادات الحراك من تدارس الامور بشكل جيد على المستوى الداخلي والتواصل مع كل محافظات الوط المحتل وقياداتها لمعرفة ما يدور بداخلها من تحركات شبيهه بتلك المكشوفة في عدن ..

وباعتقادي الشخصي أن المهمة الاولى المطلوبة من الحراك تجاه تداعيات الوضع هو البحث على سبل تأمين المناطق باشراك كل شرائح المجتمع والتحرك التوعوي بين أوساط الشباب والمواطنين , وابرز المطلوب بلورة الدور الإيجابي الوطني اللائق للقبائل الجنوبية من اجل الحفاظ على امن واستقرار الوطن وإفشال مخططات قوى الارهاب والظلام..


وإلى العابثين بامن الجنوب وعاصمته السياسية عدن ينبغي على قيادة الحراك توجيه رسائل صريحة وواضحة لقيادات الحركات الاسلامية التابعة لقوى الاحتلال واحزابه السياسية وتنبيه هذه القيادات من نتائج ما تقوم به من أعمال إرهابية تعرض أمن وإستقرار الجنوب للفوضى والإقتتال , ودعوة هذه القيادات لوقف هذه الاعمال العدوانية التي لا تخدم سواء الإحتلال والكف عن لعب الادوار الاجرامية على ارض الجنوب المحتل , وإخطارها بشكل جلي على إنها إذا لم تستجب فأنها ستكون مسؤلة مسؤلية مباشرة مستقبلا عما قد يؤل اليه الوضع , ولا يفوتني هنا الإشارة بالتذكير بأهم الشخصيات التي يجب التخاطب معها مباشرة بهذا الشأن وهما : الاستاذين إنصاف مايو ومحسن باصرة ابرز شخصيتان ترتبط بهما قيادات هذه الحركة في عاصمة الإحتلال صنعاء فهما رأس حربة لهذه الحركة التكفيرية على ارضنا المحتلة .