تغطية اخبار ثورة الجنوب العربي المحتل ومتفرقات اخباريه ليوم الاثنين الموافق 28/4/2014 م ‏ ‏ ‏ ‏

[صقر الجزيرة]

انتشار عسكري يمني في أبين



28 جمادى الثانية 1435هـ - 28 ابريل 2014 م 02:00

انتشار عسكري يمني في أبين


صدى عدن - أبين :

تحركت قوات عسكرية يمنية، الاثنين، ونفّذت انتشاراً واسعاً في كافة مديريات محافظة أبين ضد مسلحي القاعدة.

وأوضحت وكالة "خبر" للأنباء إلى أن التعزيزات والتحركات العسكرية تحت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ممثلة باللواء محمود الصبيحي تجمّعت وخرجت من المعسكرات الواقعة في إطار المحافظة لشن حملة على تنظيم القاعدة.

وأفاد مراسلنا إن القوة العسكرية التي خرجت من الثلاثة الألوية (119 الذي يقوده اللواء فيصل رجب) إلى جانب اللواء (111)، وكذا اللواء( 115)، تحركت إلى مناطق "لودر"، و "الوضيع" و جبال "المحفد" و "المراقشة" مصحوبة بمقاتلي اللجان الشعبية.

وبيّن مراسلنا بأن القوات والتعزيزات التي تحركت وانتشرت في كافة المناطق المذكورة تتكون من مدرعات وأطقم وناقلات جند وجرافات، وكذا مصفّحات، مشيراً إلى أن تلك القوّة العسكرية قامت ببناء المتارس في حملة واسعة ستشنها على عناصر التنظيم في المحافظة".

[صقر الجزيرة]

ربناء يحفض اهلنا في ابين وكل بقاع الجنوب العربي المحتل

والخزي والعار لجنوبيين سلطت الاحتلال اليمني

[الطائر المهاجر]

عاجل:
قوات الاحتلال اليمني تعتقل شخصين من ابناء ميفعة شبوه اثناء مرورهم بجانب موكب وزير الدفاع وهذه صوره للسيارتهم

[الطائر المهاجر]

ابناء ديس المكلا البدو وباسويد مشاركين بزامل في مليونية المكلا

[الطائر المهاجر]

اهالي منطقة جثمة بسيئون يدينون السطو على الساحات العامة والوقوف مع عاقل الحي
جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نفذها اهالي حي 22 مايو جثمة بسيئون
الاثنين 28 أبريل 2014 02:18 مساءً
سيئون ((عدن الغد)) خاص:





نفذ اهالي حي 22 مايو ( جثمة ) بسيئون اليوم الاثنين وقفة احتجاجية امام إدارة وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء ( المجمع الحكومي ) بسيئون رفعوا خلالها اللافتات التي عبرت فيها عن تضامنهم مع عاقل الحي الأخ / عماد سالم الحامد ضد ارهابه والسطو على المصالح العامة والاعتداء الآثم الذي تعرض له المتمثل في إطلاق النار على بيته وسيارته وإرهاب أسرته .



وخلال تلك الوقفة رفع اهالي الحي بيانا سلم الى السلطة المحلية بوادي حضرموت جاء فيه : ندين ونستنكر نحن اهالي الحي ما جرى من سطو على الساحات العامة بالحي من قبل بلاطجة مأجورين متجاهلين شرع الله وخارجين عن القانون بل بلغ بهم التمادي في غطرستهم الى التهديد والوعيد لعاقل وأهالي الحي عند وقوفهم ضد افعالهم والشروع في إرهاب الناس بإطلاق الرصاص الحي على بيت وسيارة العاقل وإثارة الرعب والهلع في نفوس الآمنين في بيوتهم .



وأكد الاهالي في بيناهم على وقوفهم التام الى جانب عاقل الحي / عماد سالم الحامد موضحين بأنهم لن يسمحوا لمثل هؤلاء المتغطرسين النيل منه أو من مصالح الحي .



وناشد الاهالي السلطة المحلية والأمن القيام بواجبهم تجاه هؤلاء المفسدين وردعهم وتأديبهم ومحاسبتهم على افعالهم المشينة والخارجة عن قيم وأخلاق مجتمعنا الحضرمي الأصيل وذلك حفاظا على السلم الاهلي , مشيرين في بيانهم بأنهم كلهم ثقة بأن المسئولين بالسلطة المحلية والأمن يدركون مدى خطورة هؤلاء وأفعالهم على المجتمع , آملين منهم اتخاذ الاجراءات السريعة والحاسمة تجاه هؤلاء يسألون الله عز وجل ان يحفظ البلاد من الشرور والأشرار ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن ...

صادر عن اهالي حي 22 مايو ( جثمة ) بمدينة سيئون



ومن ناحية أخرى دعاء وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات وادي وصحراء حضرموت اللواء سالم سعيد المنهالي بعد استلامه بيان أهالي الحي من قبل مدير مكتبه إلى لقاء ممثلي اهالي الحي برئاسة عاقل الحارة الى عقد لقاء بهم مساء اليوم للتعرف عن قرب لمجمل القضايا لوضع المعالجات والحلول التي تخدم اهالي الحي لما البيان تضمنه مشيدا بالمظهر الحضاري والمتميز خلال وقفتهم الاحتجاجية اليوم .



*من جمعان دويل

[الطائر المهاجر]

من وحي يوم المكلا

الأحد 27 أبريل 2014 11:48 مساءً

من المكلا سلام لكل اهل الجنوب والى المكلا سلام من كل أهل الجنوب، ومن المعلا الى المكلا اشرقت شمس الجنوب.

يوم من الدهر من لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعته جماهير الجنوب،

مشاريع اسقطت ومؤامرات أُحبطت ورايات نُكست واحزاب هُزمت وجيوش قُهرت وعصبة تقهقرت وانكفات، تحت أقدام رجال ونساء رؤوسهم شمخت وعنان السماء بلغت، من ارض حضرموت ومن مكلاها اصواتهم زمجرت، جماهير مليونية اشهد اللهم انها بلغت ان هو الجنوب ولا شيء غير الجنوب وطننا وارضنا لن نتركها تحت الاحتلال طال الزمن او قصر .

إنه يوم السابع والعشرين من ابريل تاريخ به اليوم نكمل عقدين من الزمن تحت وطأة ذاك المحتل البغيض، عشرون عاما ولازلنا هنا في المكلا وفي عدن نزحف الى هنا مئات الكيلوهات نموت على الطرقات ولازلنا نزحف، نقتل او نعتقل نعيا او علينا يغمى لكننا دوما نلبي نداء الوطن نداء الجنوب.

ها نحن ذا على دروب وطننا نسير احتشدنا في المكلا لنصنع لوحة رائعة اغاظت كل محتل ومريض ومتآمر ومستلم وخبيث وما اكثر العبيد، لوحة اثارت جنون العصب والاحزاب واصحاب المشاريع الصغيرة.

فتحت حضرموت ابوابها وفتحت المكلا بيوتها وقبلها قلوب ابنائها ورجالها، يا الله ما هذه المشاعر العظيمة ؟ هنا كل شيء ينبئك انك في الجنوب، اين ماكنا نسمع من المغرضين ؟ اين ماعن اهل حضرموت يقولون؟ خاب وخسر اليوم المبطلون والمشككون والخائنون، حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت كما يلهج بذلك كل حضرمي هنا، تعالوا وشاهدوا كيف احتفلوا بنا ، انهم جنوبيون اكثر مني ومنك نعم اكثر منا، اليوم اعلنها حضرموت هويتنا والجنوب وطننا. وانا ننتظر دولتنا وقد زدت اليوم يقينا فوق يقين ان الجنوب قادم ان جمهورية حضرموت الفيدرالية وعاصمتها عدن قاب قوسين او ادنى.

تحية لمدينة ادهشتنا .. احتضنتنا .. بددت كل شك منا .. اعادت الُلحمة لشعبنا والامل لقلوبنا واحتضن ترابها جسدين جنوبيين طاهرين شاء الله ان يقضيا قبل معانقة المكلا فاعتنقهما ترابها ودفنا بين ظهراني اهلها الكرام العظام والدروس والرسائل ماثلة لمن القى السمع وهو شهيد

[الطائر المهاجر]

الاثنين 28 أبريل 2014 09:40 صباحاً
من المعلا إلى المكلا منظومة ممانعة ومقاومة

يحيى بامحفوظ

"نحن في معركة فاصلة ولكننا سنضطر للمعركة للدفاع عن الوحدة والديمقراطية ونتصدى للانفصاليين, أي انفصالي سنتصدى له"

بتلك الكلمات أعلن الرئيس اليمني السابق الحرب على الجنوب, أي انها كانت بمثابة ساعة الصفر أو لنقل كلمة السر لبدء التحرك وشن الحرب التي تجردت فيها قواته من كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية، لتحقق صنعاء حلمها بإلحاق الجنوب قسرا بها, ومما يؤسف له ان يتم ذلك بمشاركة بعض الجنوبيين الذين شكلوا و لازالوا شوكة في خاصرة أرضهم وهي تواجه همجية الغزاة الجدد، فعمدوا بهمجيتهم تلك إلى تدمير البنية التحتية في الجنوب وفتكوا برجاله وحولت الحياة المدنية فيه إلى كارثة حقيقية اثر ترسيخهم لثقافة النظام هناك, المتجذر بالفساد والذي استشري جنوبا على كافة الصُعد.

فبعد عشرون سنة لازال الحال في الجنوب ذات الحال, بل ازداد الاستهداف العسكري المبالغ فيه للأفراد والتجمعات السكنية الذي عمدت فيه صنعاء لاستخدام أسلحتها الفتّاكة بلغ حد قصف المدن بالطيران الحربي, ومع ذلك لا أعتقد أن إفراط صنعاء في ممارسة "إرهابها للجنوب" قد يشفع لها أو يدفع بأبناء الجنوب للخنوع وانتظار أعذارها الواهية ومزاعمها التافهة في تبرير جرائمها الدائمة بحقهم, بعد ان تجاوزت قواتها, بصَّلفها المقزز كل حدٍ متوقّع من الخِسَّة والحقارة، وما حدث في المكلا مؤخرا والذي لم تشهد المدينة مثيل له على مدى تاريخها إلا دليل على انحطاط تلك القوات, كل ذلك يأتي بعد ان تعاظم مقدار عنجهيتها التي تفوقت بها على من هم في مستواها, حتى خال لأبناء الجنوب, بل أيقنوا بأن اعتى الأنظمة الديكتاتورية وأسوأها, ارحم وأرأف منهم.

ان الواقع على الأرض له من الدلائل والمعطيات, ما يضعه في مرتبة الحقيقة التي لا تقبل الشك, إذ تُفيد بأن الخيار الاستراتيجي لسياسة صنعاء هو عدم المهادنة مع الجنوب طالما ظل شعبها يطالب باستعادة دولته, و بدون تلك الإستراتيجية لا تستطيع تحقيق متطلبات المرحلة القادمة التي تؤسس لاستسلام أبناء الجنوب وخنوعهم وبالتالي القبول بالواقع الذي تطمح له صنعاء وتريد تطبيقه قسرا, حسب رغبة ساستها والتي لا تخرج مضامين تلك الرغبة عن ثقافة النهب والفيد, وان جاءت هذه المرة تحت يافطة التنفيذ لمخرجات الحوار الذي فُرِضت مخرجاته على المتحاورين أنفسهم ويراد فرضها بالقوة على الجنوب.

في حقيقة الأمر ان المسألة هنا تتعلق بأسلوب رد الفعل وليس التوقع, فما تحاول صنعاء اجتراره لتلوكه بين فكيها, مجرد لعبة سياسية خاضتها وتخوضها بإيماءات دولية, ولا تملك فيها سوى الورقة الخاسرة, خاصة بعد ان وضِعَت تحت الوصاية الدولية, وهذه حقيقة يدركها الجميع, ومع كل ذلك نراها تمعن في المزج بين قوتها العسكرية الضاربة وخيالها الاستحواذي الطفولي, ولكن الرد الجنوبي كان قويا, اذ جاء موشحا بمليونيتي التنديد باليوم المشئوم السابع والعشرين من أبريل، يوم إعلان الحرب على الجنوب في عام 1994م, كاشفة من خلالها عن تعاظم حالة الرفض الشعبي المطلق للمشاريع المنقوصة, إذ أفضت في معناها إلى تشكل منظومة ممانعة ومقاومة سلمية, تقف كسد منيع في وجه محاولات شرعنة احتلال الجنوب, وتحسين شروطه بتزوير أرادة شعبه, عبر البوابة المهترئة لما يسمى بمخرجات الحوار اليمني.

[الطائر المهاجر]

حرب 1994م أفشلت مشروع الوحدة السلمية


د.فضل الربيعي
الأحد 27 أبريل 2014 05:33 مساءً

يصادف اليوم 27 ابريل ذكرى إعلان الحرب على الجنوب في 1994م بعد اعلان الوحدة بين جمهريتي اليمن في عام 1990م، وكانت الوحدة قد أعلنت بين جمهوريتين ونظامين مختلفين تماماً، ومفهومان مختلفان للوحدة لدى النخب السياسية الحاكمة في الشمال والجنوب وهذا الاختلاف يعود إلى طبيعة التنشئة السياسية والثقافية لكل منهما، فالوحدة التي سعى إليها الجنوبيون وناضلوا من أجلها وترسّخت في نهجهم السياسي هي وحدة تحمل مشروعاً وطنياً وقومياً تحديثياً يقوم على أساس الشراكة المتكافئة واحترام حقوق الآخرين وبناء دولة النظام والقانون. بينما الوحدة بنظر السلطة الحاكمة والنخب السياسية في الشمال قائمة على أساس السلب والنهب والظلم والعصبية وفقا لقاعدة التوحيد السبئي الحرق من الأساس، الذي يؤكد تاريخ الوحدة لديهم بالحرب والقتل لا على منطق الوحدة السلمية بين شعبين ودولتين ذات سيادة .

أن هذا المفهوم الزائف للوحدة الذي تحمله النخب التقليدية الحاكمة في الشمال، كقولهم عودة الفرع إلى الأصل وهو منطق الإمام نفسه لم يتغيّر، وقد كشفت الأيام الأولى للوحدة أن نظام صنعاء إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والاستحواذ عليه، وهذا ما أكده الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب السابق ورئيس حزب الإصلاح في مذكراته عن الخطة التي اعدها الطرف الشمالي بالتخطيط للحرب على الجنوب .

إذ عملوا على عرقلة تنفيذ اتفاقيات الوحدة في المرحلة الانتقالية. وظلّت معظم مؤسسات الدولتين لا تخضع إلّا لقياداتها السابقة لاسيما المؤسسات العسكرية والأمنية .

وفي 27 ابريل 1994م شنت الحرب على الجنوب التي استمرت 72 يوماً، كان الجنوب مسرحاً لها دمرت فيها الخدمات التحتية وراح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين وشردت عشرات الآلاف من أبناء الجنوب إلى الخارج، وتم اجتياح جيش الجمهورية العربية اليمنية " الشمال للجنوب " وتم تعديل دستور الوحدة وإلغاء اتفاقيات الوحدة، إذ كانت الحرب من الناحية العملية قد أنهت مشروع الوحدة بين دولة الشمال ودولة الجنوب.

وقد بدا ذلك واضحاً عند مماطلة الطرف الشمالي في رفضه لدمج المؤسسة العسكرية، إذ كان ينوي الانقضاض على الوحدة واحتفاظه بالمرجعية العسكرية لشن الحرب على الجنوب، وهذا يدل على أن الحرب كان مخطط لها من قبل الطرف الشمالي .

لقد كانت الحرب الظالمة على أرض الجنوب والتي استمرت 73 يوماً عاش فيها أبناء الجنوب تحت نيران المدافع والطائرات فلم تسلم منها حتى دور العبادة ومحطات الكهرباء والمياه التي انقطعت خلال الحرب على مدينة عدن تحديداً ، وأصدر مجلس الأمن قرارين 924 و931 في العام 1994م ، دعا فيهما لوقف إطلاق النار وعودة الطرفين إلى طاولة التفاوض، وبينما أبدي نظام الجنوب تفهماً لهذه القرارات بدا نظام صنعاء رافضاً لها، وتم اجتياح الجنوب وقتل وجرح فيها عشرات الآلاف من أبناء الجنوب.

وقد انعكست نتائج الحرب السلبية على الجنوب، والمتمثلة في تلك الإجراءات التعسفية بحق الجنوبيين، التي أحسستهم بالضيم والحرمان من حقوقهم المدنية والسياسية، وتعاملت السلطة مع الجنوب بطريقة أقرب إلى الاحتلال منها إلى الوحدة. فأسقطت الحرب مشروعية الوحدة وفكت الارتباط بين الشمال والجنوب في الواقع وفي النفوس فالوضع القائم في الجنوب بعد الحرب هو وضع اغتصاب بقوة السلاح وليس وحدة، وهو ما عبر عنه الطرف العسكري المنشق عن النظام الشريك الأساس في الحرب على الجنوب والمؤيد للثورة الشعبية الحالية عندما جاء في احد بياناته بأن النظام قد استعمر الجنوب.

لقد كانت صنعاء تعتقد أنّ الحرب التي شنتها على الجنوب ستكون مثل حروبها التاريخية في الشمال، لم تدرك أن حروبها تلك كانت على السلطة والحكم في الشمال، بينما حربها على الجنوب في 1994م بعد إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب، هي حرب على الجنوب ومستقبله في الوحدة، فوظيفة الحرب على الجنوب هي إسقاط للوحدة.

وبالحرب أسقطت جميع اتفاقيات الوحدة والتي لم تنفذ معظمها في المرحلة الانتقالية 1990-1993م كما تم استبدال دستور الوحدة واستعادة نظام الجمهورية العربية اليمنية، وتشريد القيادات الجنوبية وحكم عليها بالإعدام ، وأصبح يوم 7 يوليو هو يوم الوحدة المعمدة بالدم وظل نظام صنعاء يحتفل به كل عام بوصفه العيد الرسمي للوحدة- المعمدة بالدم- فالوحدة لا تقوم على منطق سفك الدماء والقوة العسكرية والاغتصاب فذلك غزو وليست وحدة . إذ كانت الحرب ونتائجها التي تمثلت في طبيعة تلك الممارسات قد أثبتت عدم وجود وحدة في الواقع، إذ تم تسريح عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين من أعمالهم. وطمس تاريخهم الثقافي والسياسي والاستيلاء على الأراضي وأملاك الدولة والثروة في الجنوب من فيداً وغنائم للمشاركين في قيادة الحرب من الشماليين وحرمان الجنوب منها ، وقد خلفت الحرب شروخاً عميقة في الشخصية الجنوبية فتشكل لدى الجنوبي وعي بالقهر السياسي والاجتماعي ناتج عن تلك الإجراءات والممارسات الوحشية والقذرة التي يمارسها ضدهم الشماليين في مختلف المجلات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية .

يمكن القول أن الحرب قد أدّت إلى إقصاء الجنوب الشريك الأساسي في معادلة الوحدة تماماً والاستحواذ على السلطة والثروة ، واحتكار الحكم في يد عصبة، وباسم الادعى بالوحدة والحفاظ عليها تم تحويل الجنوب أرضاً وإنساناً وثروةً إلى غنيمة وفيد حرب- كما اعترف بذلك فرقا الصراع في صنعاء- فالمنتصر في الحرب امتلك الدولة ومواردها من ثروة وطنية وإقصاء الجنوب من شاركته الفعلية في العملية الإنتاجية والسياسية، وذهب إلى تعميم ثقافة الجمهورية اليمنية ونظامها السابق، وشمللة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية القائمة على أسس الغنيمة وتدمير كل مؤسسات الجنوب المدنية والعسكرية والثقافية لصالح الشمال.

[الطائر المهاجر]

[الطائر المهاجر]