ما الذي قاله الجنوبيون لجمال بن عمر ؟

[ضالعي من موديه]

تقرير : ما الذي قاله الجنوبيون لجمال بن عمر ؟
الأربعاء 24 أكتوبر 2012 11:15 مساءً
جمال بن عمر خلال لقائه بعدد من وسائل الإعلام في عدن عصر اليوم الاربعاء -عدن الغد
عدن ((عدن الغد )) خاص:

كانت الساعة قد قاربت الرابعة والنصف من مساء الأربعاء أجواء شتائية عادية في مدينة عدن الساحلية . تم استدعائنا لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر مع عدد من القيادات الجنوبية في عدن بهدف ما كان محاولة أخيرة فيما يبدو لاقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار .

رغم كثرة الاسئلة التي طرحت في المؤتمر الصحفي إلا إنني وجدت ان هنالك سؤال غاية في الأهمية وهو السؤال الذي يندرج وترتكز حوله زيارة "بن عمر " إلى عدن .

قدم الرجل إلى عدن بهدف اقناع قيادات الحراك الجنوبي بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في صنعاء الشهر المقبل فهل نجح الرجل ؟ وان كان تلقى ضوء اخضر للمشاركة فممن كان هذا الضوء؟

وجهت هذا السؤال إلى بن عمر إلا انه تحاشى الاجابة عنه وذهب إلى الاجابة عن أمور أخر لاصلة لها بهذا السؤال .؟

هل نجح بن عمر في اقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار الوطني .

هذا هو محور تقرير تقدمه "عدن الغد" استنادا إلى شهادات قدمها مشاركون من القيادات الجنوبية التي التقت ببن عمر .

رئيس حركة النهضة الاسلامية الجنوبية الشيخ "عبدالرب السلامي" كان احد المشاركين في اللقاء وتحدث في اللقاء موضحا انه التقى بصفته ممثلا عن حركة النهضة وقال :" انه تم التأكيد لجمال بن عمر ان الحوار كقيمة انسانيةغير مرفوض لكنه قال ان الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة اليمنية يفتقد إلى الكثير من المقومات .

وقال السلامي ان المبادرة الخليجية في صيغتها الحالية غير كافية للتباحث حول حلول قضية الجنوب موضحا ان هذه المبادرة جأت بهدف حل ازمة سياسية نشبت في شمال اليمن بين أطراف متصارعة في صنعاء والامر ليس له صلة بما يحدث في الجنوب لا من قريب ولا من بعيد.

وأضاف بالقول :" اخبرنا بن عمر بان الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة اليمنية هو احد مخرجات المبادرة الخليجية لذا فانه من غير المقبول ولا من المعقول ان يتم دعوة الجنوبيين لحل قضية وطنية معترف بها استنادا إلى مبادرة خليجية لم تتطرق للقضية الجنوبية .

وأضاف بالقول :" لذلك قلنا لبن عمر انه يتوجب على دول الخليج او الامم المتحدة تقديم مبادرة مستقلة بقضية الجنوب لكي تكون الدعوة إلى الحوار مقبولة ومتوافقة مع العقل والمنطق ولكي تكون هذه المبادرة مرجعية خاصة بالقضية .

وقال السلامي :" من بين النقاط التي طرحت على بن عمر هي انه يجب ان يتم الاعتراف بان الحراك الشعبي السلمي في الجنوب (الحراك الجنوبي) هو الحامل الحقيقي للقضية الجنوبية وممثلها الشرعي وان الشعب الجنوبي هو المالك الشرعي لهذه القضية .

وتابع قائلا :"اوضحنا لبن عمر ايضا ان الحوار يجب ان يكون بين طرفين شمالي وجنوبي .

القيادي البارز في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوبي "علي هيثم الغريب "كان هو احد الحاضرين وممن التقوا بالسيد بن عمر وقال لـ "عدن الغد" ان قيادة المجلس ابلغت بن عمر ان الجنوبيين ليس لهم صلة بالحوار الوطني في صنعاء وان مطالبهم تتمثل اليوم في وجود عملية تفاوض وليس حوار بين الشمال والجنوب .

وقال الغريب ان هذا التفاوض يجب ان يكون تحت رعاية دولية وإنهم ابلغوا بن عمر بان على المجتمع المسارعة لأجل حل قضية الجنوب قبل خروج الأمور عن نطاق السيطرة .

من جانبه قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي "علي محمد السعدي انه كان يتوجب على السيد "جمال بن عمر " ان يتوجه إلى الجنوب يوم الـ 14 من أكتوبر الماضي لمعرفة حقيقة الأوضاع في الجنوب مؤكدا ان دعوة الجنوبيين إلى الحوار بهذه الطريقة امر لايتصل لا بعقل ولا بمنطق .

وقال السعدي في حديث لـ"عدن الغد" ان على بن عمر إلا ينخدع بمن يقدم نفسه في صنعاء على انه ممثل للجنوب ويعلن مشاركته في الحوار الوطني مؤكدا ان مثل هذه الأمور عبثية ولاتخدم حل أيا من القضايا .

وأضاف بالقول :" نحن في الجنوب لسنا ضد الحوار – الحوار وسيلة إنسانية رائعة لحل أيا من المشاكل – لكن الدعوة إلى حوار غير منصف امر يضر بقضية الجنوب والحقيقة انه بات على المجتمع الدولي ان يعترف بضرورة الجلوس مع الجنوبيين لحل قضيتهم لا دعوتهم إلى حوار لايمكن وصفه إلا انه حوار طرشان.

*من فتحي بن لزرق

اقرأ المزيد من عدن الغد | أخبار وتقارير | تقرير : ما الذي قاله الجنوبيون لجمال بن عمر ؟ http://adenalghad.net/news/19875.htm#ixzz2AIDqYw6O

[ضالعي من موديه]

قال إنه سيغادر صنعاء ونفى أنباء تعرضه «لمحاولة اغتيال»
مساعد جمال بن عمر يصف لقاءه الأخير بقيادات الحراك بالجيد والإيجابي
المصدر أونلاين ـ يوسف قاضي

قال عبدالرحيم صابر مساعد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إن جمال بن عمر سيغادر صنعاء اليوم الخميس بعد زيارة استمرت نحو أسبوعين أجرى لقاءات مع مختلف الأطراف اليمنية.


واختتم بن عمر لقاءاته أمس بزيارة إلى مدينة عدن التقى خلالها عدد من قيادات الحراك الجنوبي لمناقشة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري التحضير لعقد خلال الأشهر المقبلة.


وقال عبدالرحيم صابر لـ«المصدر أونلاين» ان لقاء بن عمر الأخير مع قادة الحراك كان جيداً وإيجابياً، مضيفاً ان القضايا اليمنية المختلفة ومنها القضية الجنوبية ستناقش من قبل كل الأطراف خلال مؤتمر الحوار الوطني.


ونفى أنباء تداولتها مواقع إلكترونية عن تعرض بن عمر «لمحاولة اغتيال»، مؤكداً انها غير صحيحة.


وكانت لجهود جمال بن عمر دوراً كبيراً في صياغة وإبرام اتفاق نقل السلطة الذي أزاح علي عبدالله صالح من السلطة وأدخل البلاد في مرحلة انتقالية تمتد عامين يجري خلالها إعادة هيكلة الجيش ومؤتمر حوار وطني شامل قبل صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عام 2014.

[ضالعي من موديه]

*يمن برس -
وصل إلى مدينة عدن أمس الأربعاء الأمين العام المساعد للأمم المتحدة جمال بن عمر، حيث من المقرر أن يعقد لقاءات مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي لحسم عدد من النقاط للمشاركة في اللجان الفنية التي تعد لمؤتمر الحوار الوطني المقبل .

وتباينت تصريحات قيادات الحراك الجنوبي تجاه التعامل مع الزيارة، حيث اعتبرها الكثيرون فرصة للتحاور مع المنظمة الدولية، وأن الرفض ستكون نتائجه سلبية على مستقبل القضية الجنوبية، خاصة أن فصيل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض أعلن رفضه الالتقاء بالمبعوث الأممي، مشترطاً الاعتراف أولاً بالبيض رئيساً للجنوب .

وأبدى السفير الحسني، مندوب البيض في الجنوب، تحفظاً على زيارة بن عمر، معتبراً أن »توقيت الزيارة ليس موفقاً، وأن أفضل الظروف للقيام بالحوار واستطلاع وجهات النظر المختلفة يجب أن تسبقه إجراءات على الأرض وإطلاق سراح الأسرى السياسيين وإطلاق صحيفة الأيام العدنية كمؤشرات لإبداء حسن النية، كما يجب الاعتراف بأن علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب ومعه يمكن أن تجري مفاوضات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة مع ممثلين لنظام الاحتلال اليمني« .

من جانبه دعا رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس المبعوث الأممي وممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية بتشكيل وإرسال لجنة لتقصى الحقائق للجنوب وعلى وجه السرعة، أما أمين عام الحراك الجنوبي عبدالله الناخبي فقد أكد أن »من يريد خدمة القضية الجنوبية وشعب الجنوب فإن المجتمع الدولي اليوم يفتح ذراعيه في فرصة ذهبية وإن الرفض للجلوس مع الممثل الأممي ستكون نتائجه سلبية« .

ورأى مراقبون أن هذه المواقف ستدخل بعض تيارات في الحراك الجنوبي في مواجهة المجتمع الدولي الداعم لحلحلة ومعالجة القضايا كافة على الصعيد اليمني بما فيها القضية الجنوبية وأن الرفض معناه التعرض للعقوبات الدولية والإقليمية الراعية للمبادرة الخليجية .

وفي هذا الاتجاه قال دبلوماسي ألماني رفيع إنه من الصعب أن يقتنع المراقب الخارجي بأن الحل الوحيد أو الأفضل للقضية الجنوبية هو الانفصال باعتبار البلد موحداً إلى حد كبير جداً لغوياً وثقافياً ودينياً . وبحسب نائب السفير الألماني فيليب هولسفابيل في مقال نشرته صحيفة »أخبار اليوم« المحلية فإن »المجتمع الدولي لن يؤيد فكرة انفصال الجنوب لأنه ليس مقتنعاً بأن هذا الطلب يمثل حلاً إيجابياً للقضية الجنوبية«، معتبراً أن »من مصلحة الجنوبيين أن يبدأ مؤتمر الحوار الوطني من دون تأخير كونه سيسمح بإعادة حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك التغلب على عراقيل التقدم في كل اليمن« .

وأكد أن »رفض الجنوبيين المشاركة في الحوار الوطني لن يسرع في إعادة حقوقهم ولكنه قد يعرقل العملية الانتقالية التي قد تكون عرضة للفشل إذا ما تقدم الحوار«، معتبراً أن »فشل الحوار قد يلقي كل اليمن في أزمة أعمق من كل ما عاشه الشعب اليمني حتى الآن«، وشدد على ضرورة أن »يوحد الجنوبيون صفوفهم حول موقف يسمح بالدخول في الحوار الوطني على أساس المبادئ التي تم الاتفاق عليها في آلية تنفيذ المبادرة الخليجية من أجل إنجاح الحوار« .

من جهة أخرى، نفت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الأنباء التي تحدثت عن تأجيل موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده أواسط الشهر المقبل، وأكدت مصادر مقربة من اللجنة الفنية أن مسألة إرجاء المؤتمر واردة في ظل عدد من المعوقات التي تواجه اللجنة من أبرزها الوضع في الجنوب وغموض ممثليه في المؤتمر . وأشارت مصادر في اللجنة إلى أنه تم التوافق المبدئي على إرجاء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني حتى استكمال بقية التحضيرات اللازمة لضمان نجاح المؤتمر ومشاركة القوى الوطنية كافة الممثلة في الساحة في جلسات أعماله التي ستستمر ستة أشهر .

"الخليج" الاماراتية