الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-11-03, 06:38 PM   #1
النسر الجارح
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-03
المشاركات: 14
افتراضي العاصمه صنعاء

نبذة من تاريخ مدينة صنعاء اكمالا للفائدة فيما يلي نبذة عن تاريخ صنعاء والاطوار التي مرت بها ومقتطفات مما قاله الشعراء فيها كتب هذا الموضوع الباحث زيد صالح الفقيه الموقع والبناء : تقع مدينة صنعاء بين جبلين مشهورين هما : نقم الذي يسورها من الشرق وعيبان الذي يسورها من الغرب والجنوب الغربي وعلى خط عرض 15.22 وخط طول 32.44. * وهي قديمة الإختطاط أزلية البناء يقال أنها أول مدينة بنيت بعد الطوفان والباني لها سام بن نوح . ويرى بعض المؤرخين (1) أنها تقع " عند ملتقى ثلاث قبائل وهي : " بني الحارث " من الشمال و " سنحان " من الجنوب و " بني مطر " من الغرب . ويؤكد أبن المجاور ( أن شيت بن آدم عليه السلام بنى مدينة صنعاء وغرس بظاهرها بستانين أحدهما أيمن الدرب والثاني أيسره ، وهما بطول من صنعاء إلى العراق مسيرة سبعة أيام ( 2 ) ولتأسيس صنعاء حادثة تاريخية تتفق عليها المصادر التاريخية التي تؤرخ لها ، تذكر : أنه لما توفي نوح عليه السلام أجتوى أبنه سام السكنى في أرض الشمال وإصابه ألم فأقبل طالعاً في الجنوب يرتاد أطيب البلاد حتى صار إلى اليمن فوجده أطيب مسكناً خفيف الماء معتدل الأرض وحين نزل صنعاء زال عنه الألم (3) وحينئذٍ وضع مقرانه " وهو الخيط الذي يقدر به البناء إذا مدّه بموضع الأساس (4) من ناحية فج عطان في غربي حقل صنعاء مما يلي عيبان فبنا الظبر ، فلما أرتفع بعث الله طائراً فأختطف المقرانه وطار بها وتبعه سام لينظر أين وقع فأم بها إلى جبوب النعيم من سفح نقم فوقع بها ، فلما أرهقه طار بها فطرحها على حرة غمدان ، فلما قرت المقرانة على حرة غمدان علم سام أن قد أمر بالبناء هنالك فأسس غمدن ، وأحتفر بئرة وتسمى كرامة وهي سقاً إلى اليوم ( 5 ) وصعد على جبل نقم وقال لأهله وأشياعه وأتباعه : ليعمر كل منكم مسكناً يسكنه : فعمرت الخلق المساكن فرجعت مدينة طولها وعرضها مسير سبع فراسخ (6) ويقول الهمداني : هي أم اليمن وقطبها لأنها في وسط منها ما بينها وبين عدن كما بينها وبين حد اليمن من أرض نجد والحجاز ، وكان أسمها في الجاهلية آزال (7) وكان من أشهر مبانيها قصر غمدان أول قصور اليمن وهو قصر كان بديع الصنعة شامخ البنيان أعجبها ذكراً وأبعدها صيتاً وهو في صنعاء كان مكوناً من عشرين سقفاً ،(8) وكان فيها بين كل سقفين عشرة أذرع ، وكانت غرفة الرأس العليا مجلس الملك اثنتي عشرة ذراعاً عليها حجر من رخام ، وكان في زواياه الأربع أربعة أسود من نحاس أصفر خارجة بدروها فإذا هبت الرياح في أجوافها زأرت كما يزأر الأسد ، وكانت حمير تنزله وتزيد فيه حتى أخرب في أيام الخليفة عثمان بن عفان . ويرى أبن المجاور : أن أول من ابتدأ في بنائه سام بن نوح لما بنا صنعاء ويقال : سليمان بن داود عليهما السلام لما دخل اليمن يتزوج بلقيس وكانت التبابعة من ملوك حمير لهم رغبة نفسية وهمة عالية في عمارته ، وكل ملك منهم كان يعلي قصراً على قصر حتى أرتفعت تلك القصور أثنتين وسبعين سقفاً ويقال ثلاثة وتسعين سقفاً ،وآخر من بنى به أسعد الكامل ويقال أسعد الخزاعي قصر من زجاج وهو الخاتمة ، ويقال أن أواخر فيء قصر غمدان كان يصل إلى وادي ظهر وهي مسافة فرسخ زائد لا ناقص قال ابن المجاور : إذا قربت الشمس للغروب لأن في مثل ذلك الحين يكون الظل والفيء إلى أن يرجع مثل الشيء ثلاث أربع مرات ، وممن بنا فيه إمرأة تسمى الزباء (9) . تسمية صنعاء ونسبها : لم يكن أسم صنعاء معروفاً به في العصور القديمة ، فقد نسبت إلى مؤسسها سام بن نوح ، وكان يطلق عليها في الجاهلية أسم آزال نسبة إلى آزال بن يقطن ، وظلت تسمية آزال حتى دخلها الأحباش سنة 340 للميلاد وكان كلامهم يقولون : صُنعت وصَـنَعت (10) . وتذكر المصادر الأثرية بأن أسم صنعاء أتى مع دخول الأحباش الذين وجدوها مبنية بحجارة حصينة فقالوا : هذه صنعة ومعناها حصينة فسميت صنعاء بذلك (11) . وهناك من ينسبها إلى صنعاء بن يقطن بن العبير بن عامر بن شالح (12) . وقد تخطت ثلاثة أطوار في عصور مختلفة : الأول طور التكوين ، وسميت باسم بانيها سام بن نوح ، الطور الثاني سميت آزال محتفظة باسمها الأول والطور الثالث باسم صنعاء وقد احتفظت بالأسماء الثلاثة . ** سور صنعاء وأبوابها : ما تزال الحكايات الصنعانية عن سور صنعاء مروية حتى يومنا هذا ... وتذكر المصادر أن من أدار سورها الملك الأغر علي بن محمد ابن علي المعلم الصليحي بالحجر والجص وركب عليه سبعة أبواب باب غمدان ينفذ إلى اليمن وباب دمشق ينفذ إلى مكة ، وباب الشيخة ينفذ إلى محلة الشيخة ، وباب خندق الأعلى يدخل منه السيل ، وباب خندق الأسفل يخرج منه السيل يسقي الأرض ، وباب النصر ينفذ إلى جبل نقم وبراش ، وباب شرعة وينفذ إلى بستان السّر (13). وتذكر بعض الروايات أن السور ينسب إلى الملك ( شعرم أوتر ) وهو أول من أداره وقد جعل فيه تسعة أبواب وأن أعلى السور كانت تمشي فيه ثمانية خيول مجتمعة كما شاهد ذلك الرحالة الإيطالي في القرن التاسع الهجري ( 14 ) ولم تقف الروايات عن سورها وأبوابه عند هذا الحد بل ذهبت إلى أن ( شعرم أوتر ) هول الذي أوصل بنيات القصور وأحاط على صنعاء بحافظ ، وقد تعرض للخراب مراراً أحدهما على يد الإمام يوسف بن يحيى بن أحمد الناصر بن الإمام الهادي وقد إعادة قيس الهمداني ، كما أن السلطان حاتم بن أحمد اليامي من أعيان المئة السادسة أمر بهدمه أثناء حروبه مع الإمام أحمد بن سليمان ، فلما جاء السلطان ( طغتكين بن أيوب ) إلى اليمن أعاده وأدخل الحي الذي استحدثه لنفسه وأهله وحاشيته ومنه بستان السلطان المعروف اليوم ، وقد أخربها الإمام ( المتطرّف ) عبدالله بن حمزة المتوفى سنة 614 هـ . وتذكر المصادر المتأخرة بل المعاصرة أن ستة أبواب كانت بصنعاء وهي المعروفة بيننا اليوم وهي : باب ستران ، وباب اليمن ( وكان ملتوياً فلا يرى الخارج منه شاكلة باب مدينة زبيد الموجود ) وقد هدمه أحمد فيضي باشا القائد العثماني سنة 1316هـ وأعدا بناؤه على ما هو عليه اليوم وباب السبحة . وكان في هذا السور عدد كبير من الأبراج متساوية المسافة وكان في وسط السور ممر لفارسين يمشيان معاً ، وكان يستعمل – أحياناً – لعربات المدافع عند الحاجة لحماية العاصمة ( 15 ) ويذكر لنا القاضي محمد بن علي الأكوع الحوالي ، أن أبواباً قد أحدثت على ما ذُكر وهي : باب القصر ، باب البلقة ، وباب الروم ، وباب القاع ، وقد أحدثت حينما بني حي بير العزب ويعيد ذلك إلى القرن الثاني عشر الهجري أو قبله (16) . الأسواق والحرف : تعددت الأسواق في صنعاء بتعدد الحِرف والمهن التي احترفها سكانها ونظراً لتعددها فقد ذكرت بعض الروايات بأن صنعاء سميت بهذا الأسم لكثرة الصناعات فيها وقد سميت هذه الأسواق بأسماء الصنعة التي تزاول في المكان وهي كما يلي :- 1) سوق المحدادة 2) سوق المنجارة 3) سوق المنقالة 4) سوق البشامق 5) سوق السراجين 6) سوق العنب 7) سوق الكوافي 8) سوق الأقطاب ( أقطاب المدايع ) 9) سوق المراقعة 10) سوق المدايع 11) سوق القص 12) سوق السلب 13) سوق المبساطة 14) سوق البز 15) سوق المعطارة 16) سوق الحب 17) سوق اللقمة ( الخبز) 18) سوق السمن 19) سوق القات 20) سوق المصباغة 21) سوق المخلاص (الفضة) 22) سوق الزبيب 23) سوق النظارة ( يباع فيه السليط ، القاز ، والحناء ، والقرض) 24) سوق الفتلة 25) سوق المدر والأوطفة 26) سوق الحمير 27) سوق البقر 28) سوق الحطب 29) سوق النحاس 30) سوق الملح صنعاء ... عاصمة • عبر العصور كانت صنعاء وما زالت عاصمة محورية لأرض اليمن السعيد فكانت عاصمة للملك ( شعرم أوتر ) في القرن الثاني الميلادي الذي وحّد قصرا : سلحين في مأرب وغمدان في صنعاء في قصر واحد ( بمعنى أنه وحد حكم دولتين يمنتين في دولة واحد ) فقد كان قصر سلحين قصراً للعائلة التقليدية الحاكمة في مأرب ، إبان الصراع على اللقب الملكي اليمني ملك سبأ وذي ريدان ( أي ملك سبأ وحمير ) كما كان قصر غمدان في صنعاء مقراً للملوك من قبيلة ( ذي جرة ) ومحلها اليوم سنحان قرب جبل كنن . • وتكرر هذا التوحيد في ذكر القصرين – في النقوش – غمدان وسلحين في منتصف القرن الثالث الميلادي في عهد الملك ( إلى شرح يحصب ) ملك سبأ وذي ريدان (18) وكان ذكر صنعاء وجميع المدن اليمنية الأخرى قد أزيح إلى الظل عند قيام دولة حمير الكبرى واتخاذها مدينة ظفار قرب قاع الحقل عاصمة لها في عهد الملك الحميري أسعد الكامل وهو أحد موحدي اليمن وإن تغيرة العاصمة . (19) • ثم أتخذها ابرهة الحبشي عاصمة لدولته ، وبنى بها كنيسة القليس وزينها بالرخام والفسيفساء وأراد نقل الكعبة ليحج إليها العرب . • وبعد خروج الاحباش أصحبت صنعاء عاصمة للملك سيف بن ذي يزن أحد موحدي اليمن وقد وفد إلى صنعاء وفد وجوه قريش برئاسة عبدالمطلب جد الرسول العربي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم لتهنئته بالظفر على الأحباش . • وفي العهد الاسلامي توفرت لصنعاء الشروط الاساسية لاقامة مجتمع حضري بكل أدواته من : جامع ، ومدرسة ، وحمام ، وسوق ، ومعمار جميل وأدب جيد وظرف حسن وسماع (شعر) مشهور عرف بعد ذلك بالغناء الصنعاني وفي الوقت نفسه حافظت على مكانت ماضيها فانتعشت اسواقها التقليدية واشتهرت بتنوع بضاعتها وجودة صنعتها ، وحرص حكامها على مكانتها السياسية فاتخذت مقراً لهم وحاضرة لدولهم . (20) • وكانت صنعاء عاصمة إقليم اليمن في العصر العباسي ففي عام 140هـ قدم إلى اليمن / معن بن زائدة والياً على اليمن واتخذ من صنعاء عاصمة لحكمة وعين أحد قرابته نائباً عنه بحضرموت . • كما اتخذها حماد البربري عاصمة له بعد أن هزم الهيصم بن عبد الرحمن الهمداني في تهامة ووصل إلى صنعاء التي كانت عاصمة ولات بني العباسي (21) ووحدت اليمن على يد المتوكل على الله اسماعيل بن القاسم الرسي 1054-1087هـ من حدود عمان حتى نجد وطوّق الحرمين . • وحين كان الصراع بين المد السلفي والإشراف في جازان وأبي عريش أواخر عام 1215 وأوائل 1216هـ كانت صنعاء عاصمة للأمام المنصور على بن عباس ، ونزح إليها الشريف حمود بن محمد آل خيرات هرباً من الدعوة السلفية مثله مثل كثير من الإشراف الذي ضاقت بهم مكة والمدينة المنورة ، ويذكر د / سيد أن الإشراف آل القطبي وآل الخواجي وآل النعمي كانوا جميعاً يستمدون شرعيه حكمهم من إمام صنعاء باعتبار أن الأقليم جزء من اليمن ، وقد تسلم الشريف حمود بن محمد آل خيرات المشهود بأبي مسمار الحكم في أبي عريش مركز المخلاف السليماني من قبل الامام المنصور إمام صنعاء . (22) • وفي بداية القرن العشرين آلة صنعاء عاصمة للإمام يحيى بعد أن سلمها أليه الاتراك عند رحيلهم بعد الحرب العالمية الأولى حيث فضل الاتراك تسليم اليمن للإمام يحيى بدلاً عن الانجليز الذين كانوا يحتلون عدن ، وقد دعى الوالي العثماني على سعيد باشا الامام إلى دخول صنعاء وسلمه قصر غمدان وما يحويه من معدات عسكرية (23) . • صنعاء في 22 مايو 1990م في نهاية القرن العشرين وبالتحديد يوم 22 من مايو 1990م اصبحت صنعاء عاصمة لليمن الموحدة المسمى الجمهورية اليمنية في العصر الحاضر حيث وحدها القيل القحطاني المعاصر / علي عبدالله صالح الاحمر الذي تسلم الحكم في عام 1978م في الشطر الشمالي بعد حروب بين شطريها المسميان - سابقاً - الجمهورية العربية اليمنية في الشمال وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب ومنذ ذلك الحين واليمن تشهد تطوراً سريعاً في كافة مناحي الحياة ، ومن أهم هذه الانجازات التي حققها الموحد إعادة سد مأرب ، واستخراج النفط ومد شبكة المواصلات إلى كل مدينة وقرية في اليمن وإيصال وسائل الاتصال والتطور الحضاري الالكتروني وتعميم شبكة الطاقة الكهربائية إلى عموم محافظات الجمهورية بالإضافة إلى تعميم الجامعات في أغلب مدن الجمهورية ناهيك عن المدارس بمختلف مراحلها . ولقد استثارت صنعاء خيال المنظمة الدولية التربية والثقافة والعلوم وجذبت اهتمامها وشاركها في ذلك المخططون المعماريون والعلماء الأثريون وغيرهم في جميع أنحاء العالم وترجم هذا الإعجاب بخطوات عملية كان من ابرز الخطوات العملية توصية اللجنة الاستشارية للثقافة العربية التابعة لليونسكو في اجتماعها الذي انعقد بصنعاء 20-24 يونيو 79م بصون مدينة صنعاء وكانت التوصية هي المرتكز الاساس لمشروع القرار الذي تقدمت به اليمن في الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو والذي انعقد في بلغراد 1980م كان من نتائجه وصول مبعوثات من اليونسكو في أواخر عام 80م لإعداد خطط العمل والتشاور مع الحكومة ، أدت إلى زيارة المدير العام لليونسكو لصنعاء وتوجيه نداء عام للمجتمع الدولي لصيانة مدينة صنعاء وأفضت تلك المفاوضات إلى ادخال ثلاث مدن يمنية هي : صنعاء ، زبيد ، شبام حضرموت في قائمة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه من كافة دول العام .(24) صنعاء في خلد الشعراء : ما كان لشاعر وطأت قدماه صنعاء إلا أن يبوح بما نفخت فيه من روحها فأخرجه خلجات من السحر الجميل المسمى شعراً معجونا ًبأنفاسها الأريجية ، وعبر العصور المتعاقبة منذ عهد التبابعة الحميريين إلى عصرنا الحاضر ، فهذا الملك التبع يقول : دارنا الدار ما ترام اهتضاما : من عدو ودارنا خير دار إن قحطان إذا بناها : بين برية وبين بحار ( جبال ) إن آثارنا تدل علينا : فأنظروا بعدنا إلى الآثار وقال الشاعر عدي بن زيد الحيري العبادي وهو شاعر جاهلي : ما بعد صنعاء كان يعمرها : ولاة ملك جزل مواهبها رفعها من بنى قزع المز : ن وتتدلى مسكاً محاربها محفوفة بالجبال دون عر : ي الكائد ما يرتقي غواربها كما قال الشاعر الصنعاني عبدالرحمن بن محمد الحيمي : صنعاء إن كنت معشوقاً يمسكنها : فأعدد لها من دوات الحاء مارسما حِبُ وحَبُ ُوحمام مع حطب : حصيرة وحمار حِرْفةَّ وحما وقال أبو نواس فنحن أرباب ناعط ولنا : صنعاء والمسك في محاربها (17) وقال الشاعر أبو بكر محمد بن أفنونة : حبذا أنت يا صنعاء ، من بلد : وحبذا عيشك الفض الذي اندرجا ارض كأن ثرى الكافور تربتها : وماؤها الرّاح بالماء الذي مرجا يهدي إلى الشم أنفاس الرياح بها : ما هبّت الريح فيها العنبر الأرجا *** ولعل شعراء الحميني أكثر الشعراء تغزلاً بصنعاء وهوائها ومسكنها وما زالت قصائدة متداولة بين الناس منذ قرنين من الزمان ولعل أحمد بن حسين المفتي كان رائد أولئك الشعراء في وصف صنعاء بقوله : ما مثل صنعاء اليمن كلا ولا أهلها صنعاء حوت كل فن يا سعد من حلها ينفي جميع الشجن ثلاث في سفحها الماء وخضرة رباها الفايقة بالوسامة وكل معنى حسن كم يضحك الزهر فيها من بكاء الغمامة : فيا سقاها وطن وهذا الشاعر علي بن محمد العنسي المتوفى 1139هـ - 1736م يهيم بصنعاء ساعياً على الرأس إلى تلك المحبوبة الفاتنة قائلاً : يا أحبة ربى صنعاء رعى الله صنعاء كيف ذاك الربى لازال للغيد مرعى لويقع لي إليه أسعى على الرأس لأسعى يابروحي نجح روحي بلابل وأشجان ليت شعري متى شالقي عصاة المسافر وأي حين شايعود لي عيش قد كان نافر وأي حين شاتخطر بين تلك المناظر هو قريب ذا على الله أن يقل له يكن كان أما الشاعر القاضي عبدالرحمن الآنسي فقد نفذ من خلال صنعاء إلى ذكر سكانها فقال :- عن ساكني صنعاء حديثك هات وافوج النسيم وخفف المسعى وقف كي يفهم القلب الكليم هل عهدنا يرعى وما يرعى العهود إلا الكريم وسرنا مكتوم لديهم أم معرض للظهور تبدلوا عنّا وقالوا عندنا منهم بديل والله ما حلنا ولا ملنا عن العهد الأصيل ما بعدهم عنا يغيرنا ولو طال الطويل وما كان لعصر من العصور أن يمضي إلا وقد وضع شعراؤه على صدر صنعاء قلائد من اشعارهم ومن أهم شعرائنا المعاصرين الذين وضعوا قلائدهم على صنعاء الشارع الدكتور / عبدالعزيز المقالح الذي خصها بديوان كامل من قصائده المبكرة عن صنعاء. وهو بعيد عنها نختار قوله : يوماً تغني في منافينا القدر: ( لا بد من صنعاء وإن طال السفر ) لا بد منها .. حبنا .. أشواقها: تدوي حوالينا : إلى أين المفر؟ إنا حملنا حزنها وجراحها تحت الجفون فأورقت وازكى الثمر وبكل مقهى قد شربنا دمعها الله ما أحلى الدموع وما أمر وعلى المواويل الحزينة كم بكت أعماقنا وتمزقت فوق الوتر ولكم رقصنا في ليالي بؤسنا رقص الطيور تخلعت عنها الشجر صنعاء وإن أغفت على أحزانها حيناً وطال بها التبلد والخدر سيثور في وجه الظلام صباحها حتما ويغسل جدبها يوماً مطر ومن شعره عنها في 1972م. للحب فوق رمالها طلل من حوله نبكي ونحتفل نقشته كف الشوق في دمنا وطوته في أعماقنا المقل هو حلمنا الباقي ومعبدنا وصلاتنا والحب والغزل من أجلها تصفو مودتنا ولحبها نشقى ونقتتل صنعاء يا أنشودة عبقت وأجاد في إنشادها الأزل إن أبعدتي عنك عاصفة وتفرّقت ما بيننا السبل فأنا على حبي وفي خجل روحي إلى عينيك تبتهل إني إلى صنعاء يحملني وجه النهار وترحل الأصل فمتى تظللني مآذنها ويضيء من أحضانا الجبل لم يبق في الأيام من سعة حان الرحيل ونوّر الأجل أأموت يا ( صنعاي ) مغترباً لا الدمع يدنيني ولا القبل


النسر الجارح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-11-04, 04:43 PM   #2
الهاشمي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-18
المشاركات: 392
افتراضي مالك

مالك من تاريخ صنعاء يالنسر هذه هباله منك او ماذ
الهاشمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-11-04, 04:52 PM   #3
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

ههههههههههههههههههههههههههههه
اخي صنعاء عاصمه الجمهوريه العربيه اليمنيه
ايش دخلنا نحن في المنتدى بصنعاء وعاصمة اليمن وسوق الملح ؟؟؟؟؟؟؟
نحن عاصمتنا عدن واقولها بكل فخر
مع احترامي لك اخي الموضوع هذا الى ايش ترمز به مافهمناك تنسخ وتلصق ناقشنا عن قضيتنا وشعب الجنوب المحتله ارضه وبلاده
صقر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-11-04, 06:00 PM   #4
ضالعي صنديد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-02
المشاركات: 657
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر الجارح مشاهدة المشاركة
نبذة من تاريخ مدينة صنعاء اكمالا للفائدة فيما يلي نبذة عن تاريخ صنعاء والاطوار التي مرت بها ومقتطفات مما قاله الشعراء فيها كتب هذا الموضوع الباحث زيد صالح الفقيه الموقع والبناء : تقع


تاريخ عدن




أشار المؤرخ عبد الله محيرز إلى ما ورد في المعاجم اللغوية لمعنى كلمة عدن فقد أعطتها معانٍ كثيرة شملت : عدن بمعنى الإقامة ، وعدن البلد أي يسكنها ، و عدنت الإبل أي لزمت مكانها ، وعدن الأرض أي سمدها وهيأها للزرع ، وعدن المكان أي استخرج منها المعدن .. والعدان رجال مجتمعون كل هذه المعاني تعطي مفاهيم متشابهة هي : ( الاستيطان مع ما يجعل الاستقرار ممكناً للزراعة والتعدين ورعي الدواب ) .

- وتورد القواميس معنى آخر لعدن : بأنها تعني ساحل البحر .

- أما المصادر التاريخية العربية تورد ما يلي : هي نسبة لعدن بن عدنان كما جاء عند أقدم المؤرخين كالطبري ، وعدن نسبة لشخص اسمه عدن كان أول من حبس بها عند المؤرخين كابن المجاور ، وهي عنده أيضاً نسبة إلى عدنان بن تقشان بن إبراهيم ، وهي مشتقة من الفعل ( عدن ) أو من معدن الحديد .

ومهما اختلفت الآراء والتفسيرات حول تسمية مدينة عدن إلا أن جميع المصادر التاريخية الكلاسيكية متفقة حول عراقتها التاريخية كميناء تجاري هام منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد حيث ورد اسمها في الكتب المقدسة التوراة والإنجيل وكذلك في النقوش المسندية وفي الأسفار من ضمنها سفر(حزقيال) .


اكتسبت عدن شهرتها التاريخية من أهمية موقع مينائها التجاري الذي يعد أحد أهم المنافذ البحرية لليمن منذ أزمنة موغلة في القدم من خلال خليج السويس غرباً إلى رأس الخليج العربي شرقاً ، وكان ذلك المدخل بمثابة حلقة وصل بين قارات العالم القديم مهد حضارة الإنسان ( أسيا شرقاً وأفريقيا غرباً وأوروبا شمالاً ) ، ومن خلال ميناء عدن قام اليمنيون القدماء بدور التاجر والوسيط التجاري بين إقليم البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا والعكس ؛ وبذلك صارت عدن بمثابة القلب النابض لتنشيط حركة التجارة العالمية قديماً ، وتردد ذكرها في الكتب المقدسة مثل التوراة والمصادر التاريخية الكلاسيكية عند الرومان واليونان القدماء .

وأدركت مملكة أوسان مبكراً أهمية ميناء عدن واستطاعت أن تحتكر حركة التجارة البحرية فامتد نشاطها التجاري حتى وصل إلى سواحل أفريقيا ، وغدت تشكل بتوسعها خطراً ليس فقط على جارتيها ( مملكة حضرموت ) و ( مملكة قتبان ) وإنما على دولة سبأ أيضاً ، فتحالفت جميعها على إيقاف طموح الأوسانيين ، فقام المكرب السبئي ( كرب إل وتر وابن ذمار علي ) باجتياح الأراضي الأوسانية ، وأمعن في هدم الأسوار وإحراق المدن وسلب الممتلكات في القرن السابع قبل الميلاد كما جــاء فـي النقش الموسـوم بـ ( RES 3945 ) ، ولم يدم التحالف بين سبأ وقتبان ، ودبت الصراعات وتمكنت قتبان من حسمها لصالحها ولقب ملوكها أنفسهم بـ ( ملوك قتبان وكل أولاد عم أوسان ، وكحد ، ودهسم ، وتبنو ) ، ومن هذا اللقب يتضح أن كل أراضى أوسان التي إليها وصل الامتداد الحضاري الأوساني طيلة تلك الفترة . أعلى

وتكاد النقوش اليمنية القديمة أن تحجم عن ذكر عدن نظراً لعدم توفر إمكانيات التنقيب الأثري بصورة شاملة ضمن خطة متكاملة للكشف عن رموز وأسرار مدينة عدن التاريخية فيما عدا ما أشار إليه المؤرخ عبد الله محيرز عن وجود أحد النقوش المودعة في متحف اللوفر ( باريس ) الذي ذكر عدن مقرونا بالصهاريج ، أو نقش المعسال الذي عثر عليه ، وذكر ميناء عدن بالصيغة ( ح ي ق ن / ذ ع د ن م ) بمعنى ( ميناء عدن ) ، يعود تاريخ هذا النقش إلى عهد ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان (250-274م ) ، ويذكر هذا النقش حادثة تاريخية مشهورة وهي مطاردة هذا الملك للأحباش في ميناء عَدَن حيث كلف أشهر أقياله في حينه ( حظين أو كن بن معاهر وذي خولان ) ، بالاتجاه إلى عَدَن يوم أن خشي أن تطوق الميناء قوات الأحباش وتسيطر عليه، ويقول ذلك القيل كما جاء في النقش : " أنه اتجه إلى الميناء ( عَدَن) هو وشعبه ( قبيلته ) وقاموا بالدفاع عن الميناء وأمضوا مهمتهم بوفاء ، وعندما أثارتهم إحدى مراكب الأحباش وبرزت للقتال التحموا بها ومزقوهم شمالاً ويميناً حيث وجهوا إليهم أفضل المقاتلين ليجالدوهم ويوقعون بهم فكان أن غلبوهم وقتلوهم وأنتصروا عليهم كلهم ومن بقي منهم فقد طوردوا حتى اضطروا إلى دخول البحر البهيم وفيه قتلوا جميعاً وعاد القيل وشعبه بعد هذه المعركة بما حمله من غنائم من ومواشي " .

وما ذكره النقش عن معركة بحرية ربما الأولى من نوعها التي تصفها النقوش حتى الآن ، ويدل خوف الملك ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان على الأهمية الكبيرة التي كان يحتلها ميناء عدن بالنسبة لدولته ؛ لذلك كلف أشهر وأقوى أقياله للذود عن المدينة .

أن هذه الخلفية التاريخية لمدينة عدن العريقة تسطر لنا الوقائع اليومية قرب استعادة هذه المدينة لمكانتها التاريخية كمحور للتجارة الدولية وميناء حديث يربط الشمال والجنوب والشرق والغرب .

وبعد ظهور الدعوة الإسلامية تحولت عدن من مركز تجاري دوره كدور أسواق العرب الشهيرة قبل الإسلام إلى أحد المصادر الحضارية الإسلامية في مرحلتها المبكرة باعتبارها ميناءاً هاماً ، وازدياد توسع حركة سوقها التجارية ساعد على سرعة انتشار مبادئ وقيم الإسلام ، وينعكس كل ذلك في بناء المساجد وانتشار المرشدين لتدريس علوم الدين الإسلامي . أعلى

- عَدَن خلال حكم الدول الإسلامية :

دولة بني زياد (204هـ /819م ) – (412هـ / 1021م ) : وعهدهم بإدارة حكم ميناء عَدَن إلى ولاة من بني معن ، وتختلف الرواة والمصادر التاريخية حول نسبهم ، فمنهم من ينسبهم إلى الأبناء ( بقايا الفرس في اليمن ) ، ومنهم من ينسبهم إلى الأمير معن بن زائدة الشيباني الذي عاصر أواخر الدولة الأموية ، وبداية الدولة العباسية ، وتوفي (151هـ / 768م ) ، وفي عهد الوزير الحسين بن سلامة بلغت الدولة الزيادية شأناً كيراً ، وتعيد المصادر إليه تجديد جامع المنارة وإدخال إضافات إليه في الجهة الغربية ، هذا الجامع ينسب بناؤه إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي (61هـ / 681م ) (101هـ - 720م ) ، وقد كان بنو معن يؤدون خراج عَدَن إلى أمراء الدولة الزيادية .
دولة بني نجاح (412هـ / 1021م ) (554هـ / 1159م ) استمر بنو معن في أداء وظيفتهم كولاة على عَدَن يؤدون الخراج كما كانوا خلال فترة دولة بني زياد .
الصليحيون ( 439هـ / 1047م) (532هـ / 1137م ) : استمر بنو معن كولاة للصليحيين في بداية الأمر حتى انتزعها منهم المكرم الصليحي .
بنو زريع (470هـ / 1077م ) (569هـ / 1173م ) : ينتهي نسب بنى زريع إلى المكرم اليامي الهمداني أحد حلفاء الصليحيين ، وقد قاموا بتنصيب ولدي المكرم العباس والمسعود على حصني جبل التعكر وجبل الخضراء على التوالي لكل منهم على أن يؤدوا خــراج عَدَن( مائة ألف دينار) للحرة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي حيث إن الملك علي بن محمد الصليحي جعل الخراج مهراً لها بزواجها من ابنه المكرم أحمد بن علي الصليحي ، وقد انتعشت عَدَن في عهد بنى زريع الذي يعد من أزهى عصور ازدهارها حيث نشطت حركة التجارة ، شيد بنو زريع الحصون والدورَ وهم أول من أحاط عَدَن بسور ، وقد اشتغل بنو زريع بحكم عَدَن وما جاورها ؛ في أواخر عهد الدولة الصليحية في السنوات الأخيرة لحكم الحرة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي دار صراع بين صاحبي الحصنين آنذاك سبأ بن أبي السعود وابن عمه علي بن أبي الغارات انتهى بانتصار الأول ، وتمكن بعدها بنو زريع من حكم المناطق المجاورة لعَدَن ، وتطور العمران خلال فترة حكم الداعي عمران بن محمد بن سبأ بن أبي السعود الذي بنى دار المنظر ، وكان الازدهار شاملاً في عهده بكافة جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والأدبية حيث ضم بلاطه نخبة من العلماء والفقهاء والأدباء مثل الشاعر الأديب أبوبكر العدني ، والشاعر الأديب المعروف عمارة اليمني ، كما قام الداعي عمران ببناء منبر جامع المنارة ، وتواصل بنو زريع مع الدولة الفاطمية في مصر بعد زوال الدولة الصليحية ، وكانوا يؤدون الخراج لها واستمر التواصل معها إلى أن تم القضاء على الدولة الفاطمية من قبل الأيوبيين .
الدولة الأيوبية في اليمن ( 569هـ / 1173م ) ( 625هـ / 1228م ) : بعد القضاء على الدولة الفاطمية في مصر اتجهت أنظار الأيوبيين إلى جنوب الجزيرة العربية بهدف التوسع والقضاء على الدولة المهدية ، وكان لهم ذلك إذ تمكن توران شاه الأيوبي " شقيق صلاح الدين " من السيطرة على أجزاء من اليمن منها عَدَن.
أعلى

ونشط ولاة الأيوبيين وخاصة أبا عمرو وعثمان بن علي الزنجبيلي التكريتي حيث تم إعادة بناء وتجديد سور عَدَن ، كما شيدوا أسوار جبل المنصوري وجبل حقات وسور الميناء ، كما بنى الزنجبيلي الفرضـــة ( الميناء ) ، وبنى الأسواق وتكاثر الناس في عهد بني أيوب في عَدَن بسبب اتساع نشاط الحياة فيها كما تم حفر الآبار وشيدت المساجد ، كما ساهم الزنجبيلي - أيضاً - في إعادة وتجديد قلعة صيرة وسورها .

بعد ذلك جاء سيف الإسلام طغتكين بن أيوب " شقيق آخر لصلاح الدين الأيوبي " وشيد بها دار السعادة مقابل ( الفرضة ) باتجاه منطقة حقات .

دولة بني رسول (625هـ /1228م ) (857هـ /1453م ) : استقل عمر بن علي بن رسول أحد ولاة الأيوبيين بحكم اليمن بعد آخر ملوك الأيوبيين المسعود بن الكامل ، وضرب السكة لنفسه ، ودعا للخليفة العباسي مباشرة ، وفي عهد بني رسول ازدهرت اليمن قاطبة ، وشهدت انتعاشاً في كافة الميادين وخاصة ما يتعلق بالجانب العلمي ، وبناء المدارس وشيد حكام وملوك بني رسول العديد منها في مدينة تعز ( ذي عدينة ) وزبيد وعَدَن ومناطق أخرى ، ما يخص عَدَن منها المدرسة المنصورية والتي بناها ولده الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي الرسولي والمدرسة الياقوتية والتي بنتها ( جهة الطواشي ) اختيار الدين زوج الملك الظاهر يحيى بن الملك المجاهد الرسولي ، وقد تم بناء العديد من القلاع والحصون والآبار ، كما قام الملك الرسولي بتوسعة دار السعادة ، ومما يؤسف له أن العديد من تلك المآثر التي بنيت في عهد بني رسول وخاصة المدارس وغيرها لم تعد قائمة ، وتهدمت من جراء ما تعرضت له عَدَن من الهجمات أو بفعل الصراع الداخلي بين الدويلات القائمة في القرون الماضية للسيطرة على عَدَن.
دولة بني طاهر (857هـ /1453م) ( 945هـ / 1538م ) : انتعشت عَدَن في عهد بني طاهر الذين خلفوا بني رسول وكلفوا ولاة لهم على بعض المناطق والمدن ومنها عَدَن ، وقد اهتم بنو طاهر كأسلافهم بني رسول بنشاطات عدة وخاصة ما يتعلق بجانب العمران والعلم ، ومن مآثرهم التوسعات في دار السعادة باتجاه حقات والتي قام بها السلطان عامر بن طاهر ودار البندر قام ببنائه الشيخ عبد الوهاب بن داود ، وفي عهد السلطان صلاح الدين عامر بن عبد الوهاب أشهر حكام بني طاهر ( ويعده بعض المؤرخين من أبرز من حكموا اليمن عبر العصور ) ، ومن مآثره في عَدَن بناء صهريج للمياه خارج نطاق صهاريج الطويلة ومد القنوات بغرض توفير مياه الشرب للمدينة كما أقام بأعمار منشآت أخرى ومساجد وتنسب له بعض المصادر إعادة بناء جامع المنارة وبنهاية دولة بني طاهر على يد الأتراك العثمانيين عام (945هـ / 1538م ) قاموا ببناء بعض الاستحكامات العسكرية والحصون والقلاع أو تجديدها نظراً لصراعهم مع البرتغاليين آنذاك .
عَدَن في العصر الحديث : استمرت تحت سيطرة الأتراك من عام 1538م ، وقد نازعتهم أطرافاً محلية لفترات قصيرة السيطرة على عَدَن لكن الأتراك استعادوا السيطرة عليها بعد قضائهم على الأمير عبد القادر اليافعي الخنفري حاكم خنفر وأبين عام ( 1036هـ /1627م ) ، ثم سيطر عليها الأئمة عام ( 1055هـ / 1645م ) ثم خضعت لسيطرة السلطنة العبدلية اللحجية ابتداء من ( 1144هـ /1732م ) حتى خضوعها للاحتلال الإنجليزي عام ( 1255هـ /1839م ) ، وقد نمت خلال فترة الاحتلال الإنجليزي بسبب موقعها الاستراتيجي الهام الواقع كنقطة اتصال بين المستعمرات البريطانية ومركز تموين وانطلاق للسفن التي تفد من قارة آسيا خاصة الهند والصين إلى إنجلترا وأوروبا .
وفي مطلع الخمسينات من القرن العشرين مع بدايات تأسيس شركة مصافي عَدَن كانت ترسو في ميناء عَدَن للتزود بالوقود سنوياً قرابة خمسة آلاف سفينة ، وبعد حوالي عشر سنوات من الاحتلال تم الانتقال من الميناء القديم في صيرة إلى ميناء التواهي في حوالي 1850م ، وفي نفس العام تم إعلان عَدَن كمنطقة حرة ، كما تم بناء ميناء آخر حديث في المعلا ( معلا دكة ) في عام 1855م ، حيث يمتلك هذا الميناء مزايا منها ما يتعلق بحجمه الكبير وقدرته الاستيعابية وقدرته على استقبال السفن في مختلف مواسم السنة وتجهيز أرصفته الواسعة بالآلات والمعدات الحديثة مثل الروافع والأحواض العائمة لصيانة السفن ، وبذلك باتت موانئ عَدَن من أهم الموانئ في المنطقة العربية آنذاك .

تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%86"
__________________
[glint][glow=663366][align=center]جنــــــــــــــــوبـــــــي اصيــــــــــــــــــــــل[/align][/glow][/glint]
ضالعي صنديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بيان عن شباب الجنوب في صنعاء يدعون للتوجه الى العاصمه الابديه عدن حوات الجنوب المنتدى السياسي 11 2012-02-08 06:59 PM
عاجل من العاصمه عدن ابو حسام الردفاني المنتدى السياسي 4 2011-07-21 06:17 PM
رساله الى الرائيس اليمني من يافع ومن العاصمه عدن الى العاصمه صنعاء ثعلب الجزيره منتدى الصوتيات والمرئيات 0 2011-05-04 01:00 AM
عاجل مصادر من العاصمه اليمنيه صنعاء تشير إلى قرب إطلاق عميد الأسرى الجنوبيين منقول م ابو اصيل الجنوب قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 4 2010-09-30 09:42 AM
خبر عاجل :- اعلاق السفاره الامريكيه والبريطانيه في العاصمه اليمنيه صنعاء القهبي المنتدى السياسي 0 2010-01-03 07:00 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر