الحراك والرئيس هادي, ( وقرارات الزوايا الضيقه) وحرب الرئيس الحاسمه

[نزار السنيدي]

الحراك والرئيس هادي, ( وقرارات الزوايا الضيقه) وحرب الرئيس الحاسمه
كما قلت في مقال سابق, ان هادي شخص مثير للجدل, يتحمل الكثر من تبعات ما وصلت اليه الحال في الجنوب, لكن هناك امانه اخرى يتحمل معه الكثيرون من الجنوبيون, سوى من اتخذ قرارات الحرب في 94, او من وقف محايدا سلبيا وهم كثر مسوليه ما نحن فيه
لكن هذا ليس موضوعنا, بل موضوعنا ان نمطيه الصوره التي ارتسمت بالذهن عن هادي بدائت تتلاشى شيئا فشيئا, وها يظهر لنا ان لديه انياب ومخالب, ولديه رؤيه ثاقبه, وصبر وحنكه وحكمه وتصب قراراته كلها في الاتجاه الصحيح
لكل رئيس حربه, ان كسبها سجلت له , وان خسرها لامحاله ستكون هي نقطته السوداء التي ستخرجه خارج المعادله السياسيه, ها هي الحرب تدار رحاها في ابين, وهي تحتل مكانه خاصه لدى الرئيس لانها مسقط راسه, ولانها خاصره الجنوب لا يكاد يذكر التاريخ الجنوبي وبالاخص السياسي الا وتطل ابين براسها مؤثره سلبا وايجابا
ليس امام هادي سوى القرار الحاسم , بالحرب, حرب تستخدم فيها كل صنوف القوات للقضاء على هذه الافه التي اطلت علينا نكره لتقلقل في النسيج السياسي والجغرافي الجنوبي ولا نستطيع الفكاك منها, وتحت شعارات دينيه وتدميريه غريبه عنا, بالطبع هذا القرار الخطير ليس سهلا, خصوصا وهو سيصتدم مع اناس يدعمون القاعده وهم من الحجم الثقيل, لكنه اذا استخدم العنصر البشري الجنوبي ودعمه سلاحا وعتاد وبكل قوه وبدون تحفظ وبدون انتقاء تحت أي مسمى سوى سياسي او عنصري او مناطقي قبلي , بالتاكيد ستغادر القاعده وتولي الادبار الى هناك من حيث اتت,
جميل ان تبدى المعركه في لودر, لان لودر والمناطق الوسطى كانت مزرعه خصبه للقاعده وانصار الشيطان وكانت طريقا اممنا لدعم زنجبار وجعار, وشقره, بل قاعده لوجستيه ماديا وبشريا
عندما يكون هادي رجلا هذه المره يجب دعمه بكل قوه, وعدم الالتفات الى الماضي والتحجج به, وهذا الكلام يسحب نفسه الى الحراك الجنوبي , الذي تاتيه الفرصه اليوم سانحه, لان يخوض نظالا اخر ضد القاعده, نظال مسلح وبسلاح مجاني, هذا النضال الذي يجعله يلتحم مع الجماهير التي تموت كل يوم وتعاني الامرين في قوتها ومعيشتها على كافت السبل, وان كان الحراك الجنوبي يتحجج كل مره بسلميته فهنا المعركه مفتوحه,
السؤال المفتوح دوما, متى سيتحرك الحراك الجنوبي, ان كان كل يوما يحذر من مؤامره تستهدف الجنوب, بينما يقف سلبيا خاملا يصرف ما لديه من وقت بالبيانات والممحاكات واستثمار الفرص الوهميه, المعركه ضد القاعده هي واجب تاريخي تفرضه النفحه الرجوليه والمسؤليه الادبيه لكل ذي نخوه, وليست مؤامره ولا تحتمل التاويل ابدا, لكنها خطيره فقط وسلاح ذو حدين
الحد الاول اذا تم التهاون مع القاعده وهي ورم سرطاني من المستحيل استئصاله اذا استفحل, وتركه هكذا ينموا متسارعا ليتمدد ليحتل كل شبر مستقلا الفراق الامني والسياسي
والحد الثاني اذا تركنا الدوله واعوانها تتحرك وحيده في مقارعه القاعده على الارض , وضل الحراك الجنوبي سلبيا, فانه في هذه الحاله سيفقد التاييد والزخم السياسي وربما شرعيته الجماهيريه ستزداد اسهم من اخرجها
في الاخير فكروا كثيرا قبل هذه الدعوات التي نسمعهما , ان هذا وان ذاك لا يعنينا , اذن ماذا يعنينا هل من مجيب؟