الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-11, 01:18 AM   #1
مدفع الجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-21
الدولة: الجنـــــوب العربي
المشاركات: 8,167
افتراضي الجنوب من خدعة الوحدة إلى شرعية الاستقلال ( 1 – 2 ) ( بقلم : محمد علي أحمد )

لندن " عدن برس " خاص : 10 – 2 – 2009

لا يمكن لأي مواطن جنوبي أن يمر عليه هذا اليوم ، يوم الحادي عشر من فبراير الا وأن يقف إجلالا وتقديرا لأرواح شهداء الثورة والاستقلال الذين سقطوا من أجل الحرية والانعتاق من نير الاحتلال الأجنبي لشعبنا الأبي والصامد ، أولئك الرجال الذين أناروا بدمائهم الزكية طريق الخلاص من الاستعمار لنيل الاستقلال الناجز ، وفي هذا اليوم التاريخي نتذكر شهداء ثورتنا المباركة ونتذكر التضحيات الجسام للمناضلين بعد أن جرى تكريمهم في جنوب اليمن بذكرى هذا اليوم 11 فبراير1968 تقديرا للملاحم البطولية التي دفعوا فيها حياتهم ثمنا من أجل الوطن ، فتحية للأمهات والآباء الذين أنجبوا صناديد الرجال من شهداء الثورة والاستقلال الجنوبي ، وتحية لأولادهم الذين نعاهدهم بأننا سنظل على الطريق الذي قدم آباؤهم أرواحهم من أجله فألف تحية لهم بهذا اليوم العظيم .

لقد كافح الشعب الجنوب من أجل الحياة والحرية والسعادة والنمو والديمقراطية والكرامة ، لقد كافح أيضا هذا الشعب الجنوبي الصامد من أجل حياة كريمة ، وصمد أيضا في سنوات التحولات السياسية في مواجهة ومحاربة الفقر والجهل والمرض من أجل أن تستقيم التنمية ويتحقق لاستقرار الأمني ولينعم بالرخاء الاجتماعي وخيارات قيادته للسير نحوا التطور والتنمية كسائر شعوب الأرض .
فعند ما يكون الحاكم أو قائد قوم حكيم ينال احترام قومه ويشركهم في المشورة من أجل قوة القرار و لكسب ود شعبه بكل حب واحترام وتقدير .. عند ذلك تجد الشعب يحترم القوانين ويحميها باعتبارها المرجعية لحماية المجتمع ، واحتراما أيضا لبساطة الحاكم ومشورته لهم حتى ولو كان أميا .. أما الحاكم الذي يسلك سلوك العصابة فهو لا يكون خبير وعبقري في التآمر أو بارع في الكذب ، بل يصب كل مواهبه في حبك الفتن وشراء الذمم ومسخ القيم وتهديد وترويع للبشر واستغلال المال العام للفساد.
أي قائد أو أي رئيس يستطيع أن يحقق التنمية ويوفر الأمن والأمان لشعبه وهو مجرد من أبسط القيم ، فلا أخلاق تردعه عن شهوته في ابتزاز الآخرين ، ولا قيم توقف جنونه في تهديد ووعيد وشتم بألفاظ سوقية عبر مكالمات هاتفية كل من يختلف معه في رأي ..هذا الأسلوب لا يستخدمه إلا زعماء العصابات كوسيلة للتعبير عن نفوذهم وقوتهم .
لدى فأن ما يمارسه رئيس نظام صنعاء سواء ضد شعبه في الشمال او شعبنا في الجنوب لا يمكن وصفها بأي حالة من الأحوال بأنها ممارسات تدل على سلوك لحاكم سوي ، حاكم مسئول عن تنفيذ تشريعات القوانين لتحقيق التنمية وتوفير الاستقرار ألامني ، فمن أين سيأتي هذا التحول الاجتماعي والاقتصادي الذي ينشده الشعب في ظل رئيسأستمر يحكم ثلاثين عاما من الفشل .. وهذا الفشل تؤكده تقارير المنظمات الدولية وواقع الحال الذي يعيشه المواطن اليوم ، كما أن الشعب اليمني صغيره وكبيره قد وصل به الأمر حد الغثيان من سياسات الكذب والوعود الفارغة من هذا الحاكم وزبانيته .
أية حكمة يدعيها هذا الطاغية علي عبد الله صالح المحاط بمجموعة من اللصوص والمفسدين والقتلة والمجرمين الذين يتاجرون بحياة الشعب كما حصل في صعده وحرف سفيان وبني حشيش وكثير من المناطق ، واذا غضب فأنه يمد القبائل بالذخيرة والسلاح والمال من أجل قتال بعضهم البعض وكأنه لا يعنيه الأمر ، وخير دليل على ذلك قبائل سفيان والعصيمات التي بلغ خسائر تناحرهم بفعل فتنة السلطة الخسائر أكثر من خمسين قتيلا وما يزيد عن مائة وعشرين جريحا ، ثم يدعي هذا الطاغية الذي صار يعزز بقاؤه في الحكم على جثث الأبرياء أن البلاد في أمن واستقرار ، فهذا هو فهمه للاستقرار، أن يستمر القتال بين القبائل ليقول هذا ثار بينهم .
الرجل الحكيم هو المدرك لمسؤوليته ويختار الشرفاء بطانة له وأصحاب الضمائر الذين يراقبون بمسؤولية كل الظواهر ويحلها قبل أن تتحول الى كوارث يقتل الأبرياء من الشعب بسببها ، هذا هو وجه نظام المتخلف الذي يتبجح ويزايد على جيرانه بتجربة الانتخابات الكاذبة والمزورة ، ماذا تعني هذه الانتخابات ؟ هل تعني الحرية كما يقولون ويحكون عنها وبالذات في وسائل الأعلام الرسمي ، فقبل إجراء الانتخابات يجب أن تتوفر الشروط الضرورية لضمان نجاحها ، وهي الحرية الشخصية للحياة والأمان والاستقرار الأمني والاستقرار المعيشي ، يجب أن تتوفر والحرية الشخصية والكرامة الآدمية للمواطن ، يجب أن تسبق الانتخابات التي يدعي طاغية صنعاء ديمقراطيتها حرية الرأي والتعبير وقيام أسس العدالة بالقانون والتنمية ، وعدالة التنمية وبالقانون والمساواة بين أبناء الأمة قبل أي حديث عن انتخابات أومن يترشح لها ، أو لمن تعطي صوتك للشخص المعني بالكفاءة والنزاهة والأخلاق والتأثير الاجتماعي ، عند تأمين هذه الشروط والأسس التي تحمي الناس من القتل والانتقام بسبب الانتماء السياسي أو القبلي عندها يمكن التفكير بانتخابات ، وعلى إخواننا في الشمال التفكير جيدا في الأمر حتى لا يصبحوا نادمين على موافقتهم في التشريع للقتلة واللصوص والمجرمين والفاسدين أن يصلوا إلى برلمان يكون مظلة لتمرير كل الجرائم على الموطنين .
أما شعبنا في الجنوب فأن هذه الانتخابات إلا تعنينا ولا نعترف بها سوى فرضت بالقوة أو تأجلت ، ومن هنا ننادي كافة أبناء الجنوب في السلطة او في المعارضة ، كما ندعو أهلنا في كل مدن ومديريات وقرى الجنوب إلى مقاطعتها والوقوف صفا واحدا في المطالبة بإعادة سيادته على كافة تراب أرضه المحتل ، وعلى كل جنوبي أن يعرف و يفرق بين المصلحة والعواطف وبين المصير ومستقبل الأجيال القادمة ، وعلينا أن نحد من الاندفاع المزيف مقابل وقت محدود ومصالح مؤقتة ونتجاهل المستقبل للأجيال القادمة ، نتجاهل الجنوب وتاريخه ومصير شعبه المقاوم للاستبداد والظلم والهيمنة والفساد ، الشعب الجنوبي المقاوم لثقافة الخوف والخنوع والذل يرفض هذه الانتخابات رفضا قاطعا .
فلم تعد تنطلي علينا وعلى شعبنا شعارات الوحدة كمشروع وطني بعد فشلت على الواقع بسبب نهج التخلف وعقلية السيطرة والنهب وسلوك فرق تسد ، ناهيك عن السياسة المتعمدة في طمس الهوية وتحريف التاريخ وتزوير الحقائق ، لقد كان الشعب اليمني يحلم بوجود هذا المشروع الوطني للدولة الموحدة والديمقراطية ومؤسساتها القانونية المتفق عليها التي كانت هدف ومصير كدولة حديثة بديل للدولتين في الشطرين ، ومن خلال الاتفاق بين الدولتين السابقتين رسمت مرحله انتقالية ، هذه المرحلة التي كانت من اجل الوصول إلى تحقيق الهدف بالاندماج المنشود ولكن مع الأسف ثقافة التخلف والجهل والغطرسة حالت دون تحقيق المرحلة الانتقالية ، وظل أسلوب سياسة فرق تحكم سائدة في عقلية حكام صنعاء وبدلا من أن يكون التخلف ورفض القانون محصورة في مناطقها المحدود حاولت هذه السلطة على نقل الفوضى والجهل وإثارة النعرات والاقتتال إلى الجنوب ، بل أسهمت هذه العقلية على تخريب ما كان صالح في الجنوب وتعطيله ، عكس لثقافة الشمال الباقية منذ عهد الإمامة القديمة وبعدها الإمامة الجديدة بطربوش عسكري باسم جمهوري ، أما شعب الجنوب الذي تربى على ثقافة مدنية يجب الحفاظ عليها ، وليس تدميرها بسبب الكراهية من الماضي رغم معرفتي بنوايا صنعاء قبل الوحدة ، وما كانت في النوايا هي سياسة تهدف الى تحويل عدن من مركز حضاري إلى قرية وهذا ما تم ، وكان من الواجب الوطني بعيد عن الحقد والكراهية أن يحافظ على قواعد القانون والمدنية والحفاظ أيضا على ثقافة شعب الجنوب التي من أجلها ضحى الجنوبيين وتحققت دولة المواطنة التي يخضع الجميع فيها للدستور والقانون .
أن الوحدة التي قمنا بها كانت غير مدروسة وغير متكافئة ، وأن العواطف والاندفاع بحماسنا القومي أفقدنا المضمون ، وعلى هذا الأساس من حق الجنوب اليوم المراجعة والحفاظ على مكاسبه واستعادة سيادته ، ومن يريد الاستمرار في التخلف في نطاق سيادته هذا شانه ، فالوحدة التي نشدناها هي وحدة التغيير حسب الاتفاقات الموقعة بين الدولتين والشعبين الجنوبي وشمالي ، الوحدة التي أقيمت على قاعدة نظام عصري ومؤسسات قانونية مدنية .
أن نظام صنعاء وقائده .. نظام الغدر والخيانةوالإرهاب ، هو نظام احتلال لأراضي الجنوب بعد أن ألغى الوحدة با الحرب ، بل أن ومن هوس طاغية صنعاء وغروره هو من أعلن وعلى لسانه في حديثة للصحفيين بعد الانتصار المزعوم في 7/7/1994م قال : " لقداستولينا على أرض الجنوب شعباً وأرضاً وسلاحاً " متبجحا بجرائم أفعاله ، وقال كذلك عند ما كان يتفقد بعد تلك الحرب وفي زيارته إلى أبين قال " كنا نظامين ودولتين مختلفين حتى يوم 7/7/94 ومن بعد ذلك تعتبر الوحدة معمدة بالدم ، وهذا دليل على الاحتلال بالقوة ، وعلى هذا الأساس نقول له أن هذه الوحدة كانت بالتراضي وطواعية ولم تعمد بالدم بل بشروط الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وحقوق لإنسان هذه الشروط التي كانت مفقودة في نظام الشطر الشمالي قبل الوحدة فانقلب على الوحدة الحقيقة وحل محلها نظام الجمهورية العربية اليمنية ، وهذا يعني بطلان الوحدة ، وما يجري اليوم منذ نهاية حرب 94 لا علاقة له بالوحدة ، بل هو انقلاب حقيقي عليها ، لدى فأنه من حق الجنوبيين اليوم المطالبة بعودة سيادتهم على ربوع وطنهم الجنوبي ، أما هذه الوضع القائم اليوم فإنما هو تجسيد لوحدتكم وليست وحدتنا، وإن هذا القانون هو قانونكم وليس قانوننا الذي نريده لظمآن شعبينا،...بهذا الوضع القائم اليوم نقول لنظام صنعاء لكم دينكم ولنا دين ، وشعبنا سيناضل من أجل استعادة سيادته على أرض الجنوب ولا يمكن أن يقبل بالاحتلال والهيمنة التي يفرضها قادة متخلفين ولصوص للثروة والمال العام ونهج الفساد ولا استبداد.
لقد تعود شعبنا في الجنوب على ثقافة الوحدة الوطنية التي كانوا ينشدون بها في كل صباح ، لقد ربينا طلابنا وشعبنا على احترام القانون والنظام والمواطنة المتساوية والشعور بوحدة الانتماء لوطن كريم شريف ، ولكن خاب الأمل وتبدد حلم الوحدة الذي تحول الى كابوس جاثم على صدر شعبنا ، وهنا بات علينا المجاهرة بأنه لابد منا التفكير والمراجعة للوضع القائم ، فشعب الجنوب ومنظماته الاجتماعية وتكويناته السياسية لن ولن يـقبلون بالوصاية عليهم ، وهم تعودوا على قواعد احترام القانون في أطار مؤسساتهم الوطنية والدستورية وفي مجتمع يسوده العدل والمحبة والسلام والتسامح والوفاق رغم جولات العنف التي وقعت في الجنوب ، إلا أنهم يبذلون الجهود بهدف وحدة اللحمة من خلال التسامح والتصالح والوفاق الوطني ، فقد قطعوا عهدا ووعدا بالتسامح من أجل الوحدة الوطنية الجنوبية ورفض القهر والاستبداد من أي كائن كان .
وعلى هذا الأساس أذكر القارئ اليمني والعربي وكل الأحرار في العالم ليرو ما تم الاتفاق عليه للمرحلة الانتقالية كنموذج للمهام السبع التي تتعلق بإزالة الفوارق الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية بين الدولتين وكذلك الشعبين ، وصولا نحنو تحقيق التجانس الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بينهما كأساس لتحقيق الوحدة على الواقع من الناحية العملية ، و يمكن إنجاز هذه المهام أثناء المرحلة الانتقالية لإزالة الفوارق بين الشعبين والدولتين ، ولكن أنقلب عليها نظام الغدر والخيانة والإرهاب :
ينبغي على إخواننا في الشطر الشمالي عندما يصنفون أبناء الجنوب بالانفصال أن يعرفوا جيدا ما معنى ذلك التصنيف ، فالجنوب ليس محافظة من محافظات الشمال حتى يصنفونا بأننا انفصلنا أو سنـنفـصل منهم ، وكأنهم يحكمون بأننا فرع من أصل كما يردد ذلك من قبل قياداتهم الهمجية ، ينسون او يتناسون بأن الجنوب كان دولة معترف بها دوليا ، يتنكرون للتاريخ ويحاولون عبثا مسخ تاريخ الجنوب ، بل ويتناسون من أننا كيان سياسي وتاريخي وجغرافي ودولة ذات سيادة دخلت في اتحاد مع شقيقتها في الشمال وباتفاقيات مبني على قواعد القانون الدولي ومن يخل بما يتفق عليه يعتبر فك ارتباط بين اتحادين ، الطرف الشمالي هو من أنقلب على الشطر الجنوبي من أجل السيطرة على ثرواته ، هو من تنكر لحلفائه كطرف موحد لدولة الجنوب وأخل بعهوده ووعوده ونسف المواثيق المتفق عليها بشنه الحرب على الجنوب في 27 ابريل 94م .
إن تلك الحرب المعدة سلفا ضمن سيناريو التآمر على الجنوب قد ألغت الوحدة وألغت اتفاقياتها ، وسنذكركم بالمهام السبع التي كانت أساس الخلاف ولم تنفذ ، وهذه النقاط كتب عنها الدكتور المناضل محمد حيدره مسدوس الذي ظل متمسكا بأهداف القضية الجنوبية من يوم الانقلاب عليها وحتى اليوم ، وسنكررها للقارئ كونها تعبر عن وجهة نظرنا كجنوبيين ، وهذا توضيح من القليل من الوثائق المتفق عليها الذي غمرها الاحتلال وفرض نهج الجمهورية العربية اليمنية .
1- موضوع الاتفاق لأولى : إلغاء قوانين التأميم في الجنوب و إعادة جميع الملكيات المصادرة لمالكيها السابقين و تعويض المنتفعين مقابل ما حصلوا عليه من قبل الدولة الجنوب ، وباعتبار إن مثل هذه القوانين لم توجد في الشمال ، ومن غير الممكن والمعقول بان يظل الجنوب مؤمما و ملكيته للدولة ، وفي المقابل إن يظل الشمال خاليا من التأميم و ملكيته لأهله ، و هما في دوله واحده .
2-الموضوع الثاني : إعادة شكل الاقتصاد الوطني في الجنوب من الشكل العام إلى الشكل الخاص ، أي من القطاع العام إلى القطاع الخاص لصالح أبناء الجنوب و حدهم دون غيرهم باعتبارها ثروتهم لهم الذي حولها النظام السابق في الجنوب إلى ملكية دوله ، و باعتبار انه من غير المعقول تمليكها لغيرهم . ثم انه بدون ذلك يستحيل التجانس الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بين الشمال و الجنوب ، و بالتالي مستحيل الوحدة من الناحية الواقعية .
3- الموضوع الثالث : إزالة الفوارق والاختلاف في التركيبه الاجتماعية بين الشمال و الجنوب عبر إيجاد قطاع خاص و مالكين في الجنوب حتى يتم التجانس الاجتماعي كما إخوانهم في الشمال ، لأنه من غير المعقول بان تظل ألتركيبه الاجتماعية في الشمال من الأغنياء و الفقراء و المتوسطين ، و إن تظل ألتركيبه الاجتماعية في الجنوب من الفقراء فقط ، وهما في دوله واحده ينبغي أن نأخذ تجربة ألمانيا كدليل لتصحيح الفوارق .
4- الموضوع الرابع : استبدال عملة الريال التي تجسد هوية دولة الشمال ، وعملة الدينار التي تجسد هوية دولة الجنوب ، بعملة دولة الوحدة المتفق عليها في اتفاقيات الوحدة و التي هي الدرهم ، لأن إلغاء إي منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الأخر و يلغي مفهوم الوحدة .
5- الموضوع الخامس : إزالة الاختلاف بين أجهزة و مؤسسات الدولتين و توحيدها على قاعدة الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة ، لأنه من غير الممكن والمعقول بان تبقى مشطرة و بنظامين إداريين مختلفين وهي في دوله واحده ، ولأن حل أجهزة ومؤسسات أي منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الأخر و يلغي مفهوم الوحدة .
6- الموضوع السادس : إزالة الفوارق والاختلاف بين الثقافة المدنية في الجنوب و الثقافة القبلية في الشمال لصالح الثقافة المدنية في الجنوب ، لأنه من غير المعقول بان يكون العكس في ظل مرحلة القرن الواحد والعشرون !!!
7- الموضوع السابع : إيجاد نظام سياسي جديد ، لا هو نظام الشمال و لا هو نظام الجنوب ، و إنما هو نظام يضم الهويتين و يقوم على مبدأ الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة ، لان الأخذ بأي من النظامين و إلغاء الأخر يجسد هوية طرف على حساب الطرف الأخر و يلغي الوحدة .
أن هذه المهام السبع قد كانت مهام موضوعيه للمرحلة الانتقالية بصرف النظر عن إدراكها من عدمه كما أسلفنا . حيث إن هذه المهام هي الوظائف المتفق عليها للمرحلة الانتقالية ويتوقف على تحقيقها قيام الوحدة في الواقع و في النفوس من الناحية العملية ، و حيث انه بدون تحقيقها يستحيل تحقيق الوحدة في الواقع من الناحية العملية ، وهو ما حصل بالفعل .
فبحكم إن المرحلة الانتقالية لم تنجز مهامها ، فان السلطة قد ظلت سلطتين ، و كل وزارة وزارتين ، و الجيش جيشين ، و الأمن امنين ، و القضاء قضائين ، و المنهج الدراسي منهجين ، و العملة النقدية عملتين ، و الاقتصاد اقتصادين ، والتركيبة الاجتماعية تركيبتين ، و الثقافة ثقافتين ... الخ ، وبما أن النوايا دفينة من قبل نظام صنعاء ظل يماطل حتى اشتدت الأزمة كتحصيل حاصل لذلك . وعلى هذا الأساس لقد اعترف الجميع بالأزمة و بطريقة حلها من خلال وثيقة العهد و الاتفاق . و لكن الطرف الأخر قد اختار الحل العسكري و اسقط اتفاقيات الوحدة قبل تنفيذها و استبدل دستورها و ألغى شرعية ما تم الاتفاق عليه و اعتبر الوحدة من 7 يوليو 1994م و ليس من 22 مايو 1990م ، و هو ما اعترف به الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا في لقائه مع الوحدات العسكرية في محافظة أبين بعد الحرب ، عندما قال : لقد كنا دولتين إلى يوم 7 يوليو 1994م . و هكذا يمكن القول بان الحرب قد كانت انقلابا عسكريا على الوحدة و حولتها إلى ضم و إلحاق ، لان هذا هو ما حصل بالفعل أيضا .



و بالتالي فان هذا الوضع الناتج عن الحرب هو فاقد للشرعية بكل تأكيد مهما جرت من انتخابات او فرضت على شعب الجنوب بالتزوير فهي لا تعنينا كجنوبيين ، فنحن الجنوبيين تحت الاحتلال ولا تعنينا أي انتخابات لا ماضي ولا حاضر .. ونخاطب هنا رئيس نظام صنعاء وبقوة نقول له أن انتخاباتك في الجنوب مرفوضة من الان وسيقاطعها شعبنا بإرادته ، الجنوبيون لا يعترفون بسلطة انقلاب ولا يعترفون بسلطة الاحتلال ، والحزب الاشتراكي اليمني بعد ما انقلب الطرف الثاني في يوم 27 ابريل 1994 برئ نفسه وسلم للشعب حق تقرير مصيره .
فأثناء إعلان الحرب كان الحزب الاشتراكي اليمني قد بادر بالاعلان عن موقفه من الشراكة وطرح القضية على المجتمع ، وقاوم قرابة ثلاثة أشهور لتحقيق مصيره باعتبارها قضيه وطنيه تخص جميع أبناء الجنوب من السلاطين إلى أبسط إنسان في المجتمع الجنوبي وبأصنافهم السياسية ولاجتماعية وهم أصحاب القرار في تقرير مصيرهم من بعد هذا الموقف الذي فيه الحزب أعلن ، وفي يوم 21 مايو 1994م . أعلن فك الارتباط من الحليف المتآمر والمحتل ، وعند ذلك قاوم شعبنا قوات الاحتلال الغازية لكل ربوع الوطن الجنوبي ، وتدخل المجتمع الدولي من خلال قراراته924 و931 ، ومن خلال التزام رئيس الوزراء لدولة الشمال المرحوم الدكتور محمد سعيد العطار للمجتمع الدولي بالجلوس على مائدة الحوار لكون الوحدة كانت بالتراضي وليس بالحرب والإكراه .
ورغم كل ذلك تحايل نظام صنعاء المحتل على قرارات المجتمع الدولي ، وعليه أن يعرف أن الجنوب لا يمكن يقبل بالاحتلال وسيظل يقاوم حتى النصر وتحقيق استقلاله ، وعلى نظام صنعاء أن يختار بين السلام أو الحرب الأهلية التي يقود ويدفع الجنوبيين إليها ، ومن هذه اللحظة نحن نحذره من الاستخفاف بإرادة شعبنا الجنوبي ، ونحمله المسؤولية في حال صار تدخل دولي لكونه رافض ومتعصب من الاعتراف بالجنوب ، ونحمله كل العواقب التي قد تحدث ، فهو يتحمل مسؤولية غطرسته وغروره ، فالمجتمع الدولي والعربي لا يمكن أن يبقى طويلا متفرجا على ما يمارسه نظام الاحتلال ضد شعب الجنوب ، المجتمع الدولي لا يمكنه أن يتجاهل ملفات نهب ثروات شعب ينكل بمواطنيه ويشردهم خارج أراضيه ، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عن العبث بأراضي الجنوب وتوزيعها والمتاجرة بها بين المتنفذين ، لا يمكن للمجتمع الدولي الصمت طويلا على قوائم القتلى والشهداء الذين سقطوا برصاص عسكر نظام صنعاء في الجنوب .
ليعلم نظام صنعاء وطاغيته الذي صار عبئا على الشعبين في الشمال والجنوب ، بل صارا أكثر عبئا على الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بشكل عام ، فهو يخدع العالم بأكذوبة " اليمن الواحد" ويتنكر لكل الأعراف والمستندات الدولية ، حيث أصبح يرفض المفهوم الجغرافي والسياسي للوحدة ويردد أكاذيب بأنها وحدة وطنية وليست وحدة سياسية بين دولتين ، أليس هذا الطرح تنكر وإلغاء لشعب ودولة تحميها وثائق مسجلة في ملفات الأمم المتحدة والجامعة العربية ، ومن هنا يعذرنا إخواننا الأحرار في شطرنا الشمالي والمخلصين وكل الخيرين والمكافحين من ذكر وتكرار عبارة ( شماليين ) في سياق مقالي هذا لأنها هذه حقيقة ، ولكن عليهم أن يكونوا منصفين في أن صمت النخبة في الشمال عن ممارسات إحتلال النظام للجنوب مبررا لخروجنا عن الصمت ، كما أن تصرف عصابات الفساد والهيمنة في صنعاء ضد أبناء شعبنا هي التي غذت وتغذي مشاعر الكراهية بين الشعب المقهور في الشمال والمحتل في الجنوب !!



( الأسبوع المقبل .. الوقائع المفروضة على الجنوب ومبررات المطالبة بحق تقرير المصير والاستقلال )
__________________
مدفع الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-02-11, 02:45 AM   #2
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

موضوع قيم وهام يحتاج له قرأة متأنية .
لان فيه افكار ومعلومات مهمة
تحية للقائد الجنوبي المقاتل محمد علي احمد.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-02-12, 12:05 AM   #3
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,816
افتراضي

كلام جميل ولكننا اليوم ايه القائد الجنوبي الشجاع احوج مانكون الى فعل اجمل
الى حراك خارجي يتزامن مع الحراك الداخلي وحدة القياده في الخارج والداخل والعمل ضمن نظام موسسي منظم وفق آليه متناسقه تظمن احداث تغييرات دبلوماسيه
وسياسيه وميدانيه ناجحه*
ولتكن البدايه توحيد القياده وايجاد وسيله واليه فاعله لمقاطعة الانتخابات* والله يوفق الجميع
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ أحمد بن علي برعود من علماء حضرموت. الوحدة اليمنية لم تقم على أسس شرعية الجنوبي السلفي المنتدى السياسي 1 2012-05-09 08:56 AM
إلى شاويش اليمن ... الوحدة المقبورة تحت أحذيتنا ( بقلم : محمد علي رشيد النعماني ) الصريح 2 المنتدى السياسي 0 2010-12-24 02:08 AM
شعار الوحدة أو الموت بقلم ( محمد أحمد صالح اليافعي ) طيف الجنوب المنتدى السياسي 12 2010-06-28 11:32 PM
الوحدة اليمنية.. أمر دُبر بليل...بقلم/محمد أحمد البيضاني طيف الجنوب المنتدى السياسي 0 2010-06-27 10:11 PM
وحدة سكارى وسكارى الوحدة (بقلم الكاتب : أحمد سالم بلفقية) المهند الحضرمي المنتدى السياسي 0 2009-05-31 01:44 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر