مشروع العطاس و تاج.... أين الخطأ؟

[Ganoob67]

مشروع العطاس و لقاءات كان و لندن أثارت الكثير من الجدل و المهاترات حول المشروع بطريقة لم تساعد على إثراء المشروع أو أسلوب التعامل مع أي مشاريع مستقبلية في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الجنوبية داخليا و خارجيا. بصراحة لم تسنح لي قرصة الإطلاع على مشروع العطاس و كل ما سمعته عنه هو بعض التأكيدات من هنا و هناك بأن المشروع يتضمن طريقا للوصول إلى إستعادة الدولة الجنوبية و هو ما لا أستطيع نفيه أو تأكيده لهذا فإن المشروع بحد ذاته لن يكون موضوع نقاشي هنا بل طريقة التعامل معه و التي كانت أقل ما يقال عنها أنها لم تكن ناضجة على الإطلاق و هذا ينطبق من وجهة نظري على كل الأطراف بما فيها الطرف الذي تبنى المشروع.

في الحقيقة المشروع نزل في ظرف حساس يمر به الجنوب:


جنوبيا و يمنيا:
يقف الحراك عاجرا أمام معضلة توحيد قيادته و آليات عمله و التنسيق بين المحافظات و فتح جبهات تشتت تركيز النظام من ناحية و توصل فعاليات الحراك إلى العالم الخارجي من ناحية أخرى ليرى فيه العالم طرفا يمكن التحاور معه كممثل للجنوب. و بالنسبة لنظام صنعاء فإننا يمكن أن نقول بأنه يعيش أسوأ لحظاته في ظل تصاعد الضغوط الدولية التي تطالبه بخطوات أكثر جدية في التعامل مع ملف القاعدة و تنفيذ إصلاحات سياسية و إقتصادية ليس له القدرة على تنفيذها لأن ذلك سيعني له التنازل عن السلطة و هو ما لن يوافق عليه إلا إذا أيقن أنه يتهاوى لا محالة و أنه لا يستطيع الحفاظ على كرسي الحكم. نظام صنعاء فشل في حل أي من الملفات الموضوعة أمامه بل و حتى لم يبد رغبة جدية في حلها سواء كانت القضية الجنوبية, قضيةالحوثي, القاعدة أو الوضع الإقتصادي المزري الذي إنحدر إلى مدى يهدد الوضع بالإنفجار.


الرئيس العطاس أنزل مشروعه في وقت فشل فيه إتفاق القاهرة بسبب تخلي المشترك عنه و في وقت يلوح فيه فشل إتفاق 17 يوليو الذي يحاول تجاهل القضية الجنوبية لا حلها ولا يحاول حل أي من القضايا الرئيسة الأخرى. و ربما أن رمزية تاريخ توقيعه تغني عن أي تعليق حول جديته في تقديم أي حلون.



إقليميا:


في الحقيقة لا نستطيع أن نتجاهل الظرف الأقليمي الذي صاحب نزول المشروع ألا و هو لجوء نظام صنعاء إلى قطر لحل قضاياه و خاصة قضية الحوثي متخليا عن السعودية الحليف السابق الذي تورط في حرب ضد الحوثيين كان فيها الخاسر الأكبر على الأقل معنويا و إعلاميا. و من نافل القول أن السعودية لن تقف مكتوفة اليدين و هي ترى نظام صنعاء يتمرد عليها ليوقع صلحا مع الحوثي سوف يُحتسب في الأخير لا محالة نصرا للشيعة الذين يمثلون "العدو الإستراتيجي" للنظام السعودي.



دوليا:


الغرب زاد من جرعة ضغوطاته على النظام الحاكم في اليمن و إمتنعت دول مؤتمرات أصدقاء اليمن عن تقديم حتى الوعود لليمن بمساعدته على تجاوز محنته التي تحولت إلى مرض عضال و مزمن. و ما تصريحات الساسة الغربيين و مقالات الصحف الغربية الكبرى عن علاقة النظام بالقاعدة إلا دليل آخر على أن الغرب يرى أن هذا النظام ليس لديه القدرة على المحافظة على الأمن و بالتالي لا يستطيع الحفاظ على مصالحه و بدا التململ واضحا مما تحاول سلطة صنعاء تسويقه لهم.


في ظل هذه الأوضاع و على خلفية التنافس الجاري بين قيادات الخارج على تمثيل الحراك فإننا نستطيع أن نتفهم التوتر الذي ساد أخبار لقاءات كان و لندن كذا المهاترات الحادة و الألفاظ السوقية في بعض الأحيان التي صاحبت هذه المهاترات رغم ان المشروع لم يُنشر. كل ذلك نتيجة لأخطاء أساسية إرتكبتها الأطراف المعنية... سأحاول أنا هنا أن أتطرق إليها على أمل أن يساعد هذا على تجنب مثل هذه الأخطاء مستقبلا...



أخطاء واضعي المشروع:


- المشروع أتى و كأنه رد فعل على تخلي المشترك عن حلفائه الجنوبيين الذين وقعوا معه إتفاق القاهرة مما صور الأمر و كأنهم يريدون أن يثبتوا للمشترك بأن لديهم القوة و القدرة على التأثير على الشارع الجنوبي و أنهم يستطيعون رد الصفعة التي وجهها لهم المشترك بإتفاقه مع السلطة دون الرجوع إليهم. هذه النقطة بالإضافة للغموض الذي يصاحب تحركات ناصر و العطاس و علاقتهم بالقوى الإقليمية و خاصة السعودية و هو ما لم يقوما بنفيه أو توضيحه ساعد على خلق نوع من الشك و الريبة حول مشروعهما و بالتالي سهل الهجوم عليهما.

- المشروع بدا و كأنه هجوم مباغت على البيض و تاج و خاصة أن الهيئة الوطنية بدت جزء من المشروع كما كانت جزء من إتفاق القاهرة. و معروف أن الهيئة و منذ تأسيسها في عداء دائم مع تاج و كل همها هو إستغلال الفرص لتسجيل نقاط على تاج و الأمثلة على ذلك كثيرة.

- العطاس لم يعط الوقت الكافي للطرف الآخر(تاج) للإطلاع على المشروع و إكتفى بدعوة أبناء الجنوب لعرض المشروع عليهم و كأن رغبته كانت كسب الشرعية لمشروعه فقط بدلا من إثراءه بنقاش مستفيض لأهمية مثل هذا المشروع. في الحقيقة أنا شخصيا أحتاج لوقت أقرأ فيه الموضوع و أدرسه ثم أضع أسألتي و ملاحظاتي عليه... أما الإستماع لتقرير ثم وضع الأسئلة عليه و بعدها المصادقة عليه فهو برأيي عشوائية... ياريت يتجنبها ساسة الجنوب لأنها تقود إلى الإرتجالية التي تؤدي إلى نتائج لا يُحمد عقباها.


- بصراحة أنا لا أعرف الطريقة التي عرض فيها العطاس مشروعه على تاج. و لكن مما نشر في المواقع فإن الموضوع عرض على الحسني و تم مناقشته إما في لقاء خاص أو مكالمة تلفونية. و طالما أن تاج حزب فهذه الطريقة في عرض المشاريع طريقة خاطئة لأن المفروض أن يُقدم المشروع إلى قيادة تاج كتابيا و يعطى لهذه القيادة وقتا كافيا لدراسة المشروع و الرد عليه بعيدا عن طريق التواصل الشخصي الذي يمكن أن يستخدم لتوضيح نقاط معينة فقط و لكن ليس لنقاش مشروع شامل كهذا.



أخطاء قيادة تاج:

بالنسبة للأخطاء التي إرتكبتها قيادة تاج فإنها في رأيي كانت أخطاء فادحة بكل ما للكلمة من معنى خاصة و أنها أتت من تجمع يعتبر أول كيان جنوبي منظم يطالب بإستعادة الدولة الجنوبية....

- بصراحة لم نسمع أن قيادة تاج إستلمت مشروع العطاس أو ناقشته داخليا و ردت عليه رسميا. كما لم نسمع أن قيادة تاج حددت موقفا واضحا من المشروع أصلا... ماحدث هو صدور بيان من الأمين العام و آخر من تاج بريطانيا و مقال للنقيب... و كأن تاج ليس حزبا منظما بل أشخاص و تجمعات تصدر بياناتها بشكل مستقل عن بعضها البعض مما فتح المجال للبيانات و البيانات المضادة من جهات و أطراف مختلفة ضاعت معها الحقيقة و طاش رد فعل تاج الذي كان ينبغي أن يكون قويا و واضحا و موضوعيا بعيدا عن الإتهامات و الأحكام المسبقة.


- البيانات التي أصدرها تاج لم تذكر أبدا أن قيادة تاج درست مشروع العطاس أو ناقشت الرد عليه أو ما إلى ذلك مما أوحى بأنها لم تكن صادرة عن قيادة تاج بل من بعض أطرافها.

- ركزت بيانات تاج على ماضي الشخصيتين و علاقتهما بالمعارضة اليمنية و توقيعهما على إتفاق القاهرة و لكنها لم تقدم دليلا واحدا على أنهما يخططان في الوقت الحالي لإنجاح مشروع المشترك أو أنهما لا زالا متمسكان به.. الأمر الذي جعل سبب رفض تاج لمشروعهما مبهما و غير مفهوم بالمرة.

- في حالة أن العطاس قدم مشروعه بشكل رسمي لتاج فالمفروض على قيادة تاج مناقشة المشروع حتى و لو عن طريق الإيميلات إن تعذر عقد إجتماع لأي سبب. و أسلوب النقاش عن طريق النت أسلوب عملي و خاصة عندما تكون هناك أمور تمنع عقد الإجتماع سواء بعد المسافات أو وجود خلافات بين القادة أنفسهم. و النقاش يتم بإرسال المشروع إلى أعضاء اللجنة التنفيذية مثلا على أن يضع كل عضو أو كل مجموعة تستطيع أن تلتقي و تناقش الموضوع ملاحظاتها كتابيا و ترسلة للشخص المعني بالرد على المشروع. و يقوم هذا الشخص بصياغة الرد حسب ملاحظات الأعضاء و يرسل لهم الرسالة للحصولة على موافتهم النهائية على الرسالة أو وضع أي ملاحظات أخيره عليها ثم يرسلها للجهة المعنية. و في هذه الحالة يكون هذا الرد هو موقف تاج و يمكن أن نشره في بيان واحد بدلا من البيانات و التصريحات المتعددة و يكون الرد على النقاد المذكورة في المشروع... نقطة بنقطة....


- كان على أعضاء تاج حضور لقاء شفيلد حتى و إن لم يكن بصفة رسمية و توضيح مآخذ تاج على العطاس و مشروعه و الطريقة التي تم فيها عرض المشروع بدلا من المقاطعة التي لم تكن إيجابية.... لأننا نعتقد أن كوادر تاج في بريطانيا لديها القدرة على النقاش و وضع الأسئلة و كشف مكامن الضعف و الخطأ في برنامج العطاس و أنهم لن يكونوا فريسة للكلفتة إن وُجدت.


- تاج فشل في توضيح موقفه من المشروع بشكل شفاف و خاصة فيما يتعلق بالضمانات المطلوبة بإلتزام ناصر و العطاس و الهيئة الوطنية بفك الإرتباط. كون هدف المشروع المُعلن هو الإستقلال لا يعني بالضرورة أن أصحابه مقتنعون بالإستقلال لهذا كان من حق تاج بل و من واجبها أن تطالب بضمانات بأن أصحاب المشروع سيلتزمون بما ورد فيه.


- خطاب تاج في الهجوم على العطاس و ناصر كان عاطفيا و بعيدا عن أي موضوعية بل أقرب للمناكفة منه لأي نقاش موضوعي و متزن. بصراحة كون العطاس و ناصركانوا مع الفيدرالية و المشترك لم يعد كافيا لإدانتهم و لا يلغي إمكانية التعامل معهم خاصة و أنهما يتمتعان بشعبية واسعة في الجنوب و يتمتعان بعلاقات جيدة مع دول الجوار. اما بالنسبة لرد الفعل القاسي على مقترح مجئ علي ناصر و العطاس إلى شفيلد و التلويح برميهم بالأحذية الذي حُسب على تاج فإنه أمر مخجل ما كان أن يصدر من أحد ضد رئيسين جنوبيين المفروض أن نكن لهما الإحترام و التقدير مهما كان الإختلاف معهما.

النقاط التي ذكرتها أعلاه في مجملها إستنتاجات قائمة على ما نُشر في الفترة الأخيرة في النت لهذا فهي وجهة نظر قابلة للخطأ و هي بالتأكيد قاصرة و بحاجة للإثراء من الأخوة الذين يملكون معلومات أوفى و ربما يكونون على إطلاع أكبر بما يجري في الخفاء و الذي نتمنى أن يكون أفضل مما يدور في العلن...

[اليافعي 11]

جنوبي 67 بارك الله فيك واهلا بعودتك

بالنسبه للنقاط التي طرحتها انا اعتبرها نقاط قويه ورائعه

مشكلتنا نحن الجنوبيين التسرع اعتقد ان كل الفريقين يتحمل المسؤليه في افشال الاجتماع

والنقاط التي وضحتها وفسرتها هي الحقيقه التي يجب ان تقال

ومع هذا كان على تاج عدم استباق الاحداث والجلوس مع الرئيسين ومعرفة ما لديهما وطرح الملاحظات على مشروعهما واثرائه وكذا الحصول على الضمانات الكافيه لعدم تجاوز الشعب باي حلول نهائيه لحل قضية الجنوب .


وبما انه الان تنقصنا قرائة المشروع فنحن لا نستطيع ان نحكم عليه .

بارك الله فيك اخي.

[الدبور]

هنا العقـــل الجنـوبي النضيف بعيد عن العاطف والـحـمـــا قــــه
جنوب 67 مزال الجنوب بخير وفيــــه من امثالك
قيداتنا كل قرراتها ومشاريعها ارتجالــــيه من 67 الى اليوم ولم يتعلمو ولم يتحملو بعضهم البعض حتى سويعات للحوار
في الماضي كان السلاح هو الحـكم حين كانو في السلطه و الحين البينات الارتـجالــيـه
والتخوين والاقصى وهذا مايريدة الفاتح ويساعدونـــه فيـه بقصد او بدون قــــصـد وبعدين نرمي فشلنا على الاخرين اعتقد الى هنا وكفايه لماجرا ويجري لشعب الجنوب من وراء قيداتـه التي لاتحب الى انفسها كلها دون استثنا
لك تحياتي وخواتم مباركــــــــه

[العرمرم]

بارك الله فيك جنوبي 67 نقاط مهمه ربنا يكثر من امثالك
ذكرتني بمواقف حماس عندما يعرض عليها اي مشروع
لا تتسرع بالرد بل دائما ما تقول سوف يتم الرد بعد دراسته
فعلا كان من الافضل قبل الرد من قبل اي شخصية دراسة المشروع
وعرضه على كل الاطر في تاج ان كانت حزب منظم وان كانت مجموعة اشخاص
فهذه المصيبه
وكما تفضلت اخي ايضا العطاس كان من المفترض ان يقدم المشروع بشكل رسمي
للحزب (تاج) بعيدا عن الشخصنه وبعيدا عن كسب النقاطمثلما تفضلت واشرت
وكذلك نرجو من قادت الجنوب جميعا الابتعاد عن فرض سياسة الامر الواقع
نتمنى لقيادتنا التوحيد والالتفاف حول بعضهم البعض وحب الخير للجميع
ولشعبنا الاستقلال والحرية
ولك الشكر والتقدير

[الكوكني ابو مافيش]

انا ولا فهمت شئ يا طيب


ياليت تشرحون لي لان فهمي بطى جدا

[معلاوي]

تحياتي لك وتحليل به كثير من الصدق
يثبت الموضوع

[بن عطـَّاف]

يا سلام عليك ..
هنا الفكر والعقل يتكلم ..
وعندما يتكلم العقل علينا ان نصمت ..
اخي جنوبي67 قلت ما قلته حسب ما رأيت من مواقع النت ولكن هو الحقيقة ولكن لا اعتقد ان هناك من يريد سحب البساط من تحت الرئيس البيض لان هذا اللمشروع قد قدم للرئيس البيض وكنت اتمنى كما قلت مناقشة المشروع من جميع الاطراف بعيداً عن الاعلام ومن ثم عمل الندوة ولكن كما ترى ان العطاس اجتمع تحت الضوء ولم يسلم من الهجوم فكيف اذا اجتمع بالسر ..؟؟

[@نسل الهلالي@]

تحية لك اخي جنوبي 67 تحليل حيادي

[د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )]

يسلم لي العقل الناضخ لا يحرمنا الله من افكار هذا العقل

[نيران الثورة]

يعطيك الف عافيه واللهبيارك فيك