مصدر: السلطان غالب القعيطي يستغرب مخرجات القاهرة ويدعم تقرير المصير

[هلالي]

الثلاثاء / 17 مايو أيار 2011



السلطان غالب بن عوض القعيطي

جدة (عنا) - نقل مصدر مقرب من السلطان غالب بن عوض القعيطي استغرابه من مخرجات لقاء القاهرة المسربة إلى وسائل إعلامية معتبراً أن المجتمعين يعيشون مرحلة تجاوزها شعب الجنوب.

ونقل المصدر عن القعيطي قوله أن مخرجات القاهرة طرحها العام 1994 في لقاء نشرته صحيفة الحياة اللندنية, لكن شعب الجنوب في هذه المرحلة تجاوز هذا الطرح ولن يقبل به.

وقال القعيطي وفقاً للمصدر أن مخرجات لقاء القاهرة تدل أن المجتمعين متأخرون أكثر من 20 سنة عن شعب الجنوب, وأن من حكموا منذ العام 1967 لايملكون سوى ذات الأفكار التي حكموا بها الجنوب بعيداً عن خيارات الشعب.

وقال القعيطي أنه يؤيد حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم, وهو حق تكفله جميع الشرائع والقوانين وأنه أرسل رؤيته التي تتماهى مع رؤية شعب الجنوب إلى دول الخليج العربية والدول الأخرى المعنية بالشأن الجنوبي, وهي بحسب المصدر دول تريد الحفاظ على مصالحها وتشكيل بيئة متجانسة تعزز هذه المصالح.

ونقل المصدر عن السلطان القعيطي إشادته بقيام أبناء يافع بتحرير جبل العر معتبراً أن من قرر تحرير الجبل قد حقق نصر معنوياً ليس لأبناء يافع فقط ولكن لأبناء الجنوب عامة.

وترحم القعيطي على الشهداء الذين سقطوا في معركة التحرير في الجبل وفي الاحتجاجات الجنوبية في عموم مدن الجنوب وشكر أبناء البيضاء "الأبطال" معتبراً أن هذا "ليس غريباً عليهم فهم جزء لا يتجزأ من الجنوب".

ودعا القعيطي جميع أبناء الجنوب الشرفاء الضغط على النظام اليمني بشقيه السلطة والمعارضة للإفراج عن رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب "حسن أحمد باعوم".

ودعا القعيطي قبائل المحافظات التي دفع النظام اليمني إليها مرتزقة للقيام بأعمال إرهابية بالتصدي لهذه العصابات التي تريد تشويه سمعة هذه المناطق والجنوب عامة عبر ما وصفها بالأعمال المدفوعة الأجر.

وكان الزعيمان الاشتراكيان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس قد نظما الأسبوع المنصرم لقاءً في العاصمة المصرية القاهرة وتكفلا عبر تجار جنوبيين وشماليين بينهم الشيخ حميد الأحمر (شمالي) بدعم وتمويل اللقاء ونقل نشطاء في الداخل الجنوبي إلى القاهرة.

وعقب انتهاء الاجتماع نفى عدد من المشاركين ذهابهم إلى القاهرة, أو مشاركتهم فيه مادياً أو معنوياً.

وعجز اللقاء عن إصدار وثائق رسمية لكن تسريبات متعمدة أظهرت وثائقاً تتحدث عن فدرالية بين الجنوب والشمال, وسبق أن نفى الزعيمان الاشتراكيان ناصر والعطاس تسريبات مماثلة خلال العامين الماضيين بعد أن لاقت رفضاً عنيفاً من الجنوبيين الذين يخرجون في تظاهرات سلمية منذ العام 2007 تطالب باستقلال وتحرير الجنوب الذي ساهم هذان القياديان وآخرون في توحيده مع الشمال العام 1990 أو مساعدة قوات الشمال في دخولها إلى الجنوب واجتياحه العام 1994.