الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-21, 08:05 PM   #81
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هل يجوز الدعاء بأن يشرب الإنسان من يد
الرسول شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبداً ؟


الجواب :
الحمد لله
أولاً :
حوض النبي صلى الله عليه وسلم يسمَّى " الكوثر " ، ومكانه
قبل الصراط على الراجح ،
ويأتيه ماؤه من نهر الكوثر في الجنة ،
حوضه مربع الشكل طوله وعرضه مسيرة شهر بسير الجِمال ،
وماؤه أبيض من اللبن ، ورائحته أطيب من المسك ،
وطعمه أحلى من العسل ، وعدد آنيته كعدد نجوم السماء ،
بل أكثر ، ومن شرب منه لا يظمأ بعدها أبداً .
وانظر في تفصيل الكلام حول الحوض : جواب السؤال رقم ( 48995 ) .

ثانياً:
يعتقد كثير من الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم
هو الذي يسقي الناس من ماء ذلك الحوض ،
لذا نسمع ونقرأ في دعائهم
" واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً " !
وهذا الاعتقاد
خطأ ؛
لأسباب :
1. عدم ثبوت ذلك في جميع روايات أحاديث الحوض .
2. ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر
أنه من ورد الحوض شرب منه
قال صلى الله عليه وسلم:
((أنا فرطكم على الحوض ،
من ورده شرب منه ،
ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ،
ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ،
ثم يحال بيني وبينهم . قال أبو حازم :
فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا ، فقال :
هكذا سمعت سهلا ؟ فقلت : نعم ، قال :
وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال :
إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما بدلوا بعدك ،
فأقول : سحقا سحقا لمن بدل بعدي ))
الراوي: سهل بن سعد الساعدي
المحدث: البخاري
- المصدر: صحيح البخاري
- الصفحة أو الرقم: 7050
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فعلَّق الشرب في الحديث على وروده ،
وليس على سقيا النبي صلى الله عليه وسلم له .
3. أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن عدد آنيته
بعدد نجوم السماء ، وهذا يشير إلى أن كل من يرده يشرب بنفسه .

قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :
آنيته وصفَها صلى الله عليه وسلم كما في
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره ،
قال صلى الله عليه وسلم:
((حوضي مسيرة شهر ، و زواياه سواء ، و ماؤه أبيض من اللبن ،
و ريحه أطيب من المسك ، و كيزانه كنجوم السماء ،
و من يشرب منه فلا يظمأ أبدا ))
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص
المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الجامع
- الصفحة أو الرقم: 3161
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وهذا التشبيه بقوله ( كنجوم السماء ) نفهم منه صفتين :

الصفة الأولى :
الكثرة ، في أنَّ كثرتها كثرة نجوم السماء ،
وهذا يدل على مزيد راحة وطمأنينة في الشرب منه وتناوله ،
وألا يكون هناك تزاحم على كيزانه ، أو أنَّ الناس يشربون بأيديهم .

والصفة الثانية :
أنَّ كيزانه ـ أو كيسانه أو أباريقه ،
أو نحو ذلك - كنجوم السماء في الإشراق والبهاء والنور .
فنجوم السماء فيها صفة الكثرة ، وفيها صفة النور والبهاء .
" شرح العقيدة الطحاوية " ( شريط رقم 14 ) .

وقال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله :
وليس في هذه الروايات أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يسقي النَّاس بيده الشريفة ، كما يزعم بعضهم فيدعو ويقول :
" اللهم اسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً " :
فهذا لم يرد ، في حدود ما اطلعت عليه من الروايات ،
هذا من جهة النص .

ومن جهة النظر :
فكأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وحده وبيده
الشريفة يَسقي هَؤُلاءِ الناس ، وبهذا العدد الكبير
وعلى هذه السعة العظيمة ، ثُمَّ إن ذلك لا يتناسب مع مقام النبوة ،
فكأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما هو سقَّاء يسقيهم الماء !
مع أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أول من يرد ، والحوض حوضه .
ولا يقتضي إعطاؤه الحوض أنه يسقي النَّاس بيده ،
وإنما هو صاحبه الذي يتقدم أمته ،
ثُمَّ يُسَر برؤيتهم وهم يشربون مع كثرتهم ،
وهم يردون من هذا الخير العظيم الذي أعطاه الله إياه ،
وأكرمه به ، ويتألم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند ما يرى أن قوماً يذادون .
إذاً : هو لا يسقي ؛ لأن التصريح جَاءَ بأنهم يردون ،
ويشربون، وهَؤُلاءِ يطردون ؛ بل يذادون .

وعليه :
فالدعاء بأن يسقي النبي صلى وسلم الداعي
يوم القيامة بيده الشريفة من حوضه :
مما لا ينبغي تداوله ،
وليس هناك خبر يدل على أن ذلك كائن يوم القيامة ،
والاقتصار على ما ورد به الخبر أعظم بركة ،
وأسلم من الخطأ في العلم والعمل .
فإن تعلق داع بأن يكرمه الله جل جلاله
بسقيا النبي صلى الله عليه وسلم له ،
فهذا ربما يكون ، والله أعلم بما هو
كائن من ذلك يوم القيامة ، له أو لغيره .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:05 PM   #82
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الصداقه بين الرجل والمرأه والزواج عبر مواقع الانترنت

1- السؤال :
هل يجوز الزواج عن طريق الإنترنت؟

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يحدث هذه الأيام وفي كثير من وسائل الإعلام ما يسمى بهواة التعارف أو أريد زوجا، وقد يحصل تعارف بين شاب وشابة، وكل منهما يعطي الآخر مواصفاته وربما تطور الأمر لأن يعطي كل منهما الآخر صوراً شخصية، وهذا الباب وإن كان يظن كثير من الناس أنه باب تسهيل إلا أن مفاسده كثيرة وذلك من عدة وجوه: منها أن هذه ليست هي الطريق الشرعية لمن أراد تحصين نفسه. وأن هذا قد يحصل به غش كبير، إذ قد تكون المعلومات غير صحيحة. كما أن هذا باب كبير للاحتيال فقد يحصل أن يكون الرجل صادقا في الزواج لكن المرأة تكذب، وبالعكس أيضا قد تكون المرأة صادقة في طلب العفاف لكن الرجل يكون محتالا وهكذا. وأيضا من الذي يزكي هذا الرجل أو هذه المرأة عن طريق مثل هذا الجهاز. فالصحيح والطريق الشرعي لمن أراد الإحصان والبعد عن الحرام أن يسلك الطريق المعروفة عند الناس، وهذا لا يخفى على أحد، ألا وهو: السؤال عن هذه البنت مثلا ثم إذا عزمت الزواج تتصل بأهلها وتطلب إليهم النظر إليها النظر المأذون به شرعاً، ثم بعد ذلك تحدث الموافقة أو عدمها .. هذا هو الطريق إلى الزواج المأمون من الانحراف بإذن الله.
أما أن يتخذ الإنترنت وسيلة للإشباع الجنسي عن طريق المراسلات الغرامية وتبادل ‏الصور، بدعوى البحث عن بنت الحلال، فذلك لا يجوز ألبتة، وهو ذريعة لشر عظيم، ‏وباب يلج منه المفسدون والمفسدات إلى ما لا تحمد عقباه.‏
والله أعلم.‏

اسلام ويب

----------

2- السؤال:
ما حكم الزواج عن طريق هذه الغرق الموجودة بالإنترنت ؟

الاجابـــة لا يجوز ذلك فإن الزواج يحتاج إلى خطبة من ولي المرأة وإلى موافقتها وأخذ إذنها، ثم يحتاج عادة إلى النظر إليها في غير خلوة؛ فإنه أحرى أن يُؤدم بينهما كما جاء ذلك في حديث، ويحتاج أيضًا إلى عقد النكاح بواسطة المأذون الشرعي أو القاضي في أحد المحاكم الشرعية، ويحتاج أيضًا إلى إثبات الشروط ومقدار المهر وحضور الشاهدين وسماعهما للإيجاب والقبول، فهذه الشروط لا تحصل إذا كان العقد عن طريق هذه الغُرف المُوجودة بالإنترنت، وقد يحصل بعضها بواسطة المُكالمات الهاتفية ونحوها. والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

----------

3- السؤال:
ماحكم التعامل مع برامج محادثات الصداقة التي تتم عبر الإنترنت كتابةً ، وبدون سماع صوت المتحدثة ؟

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد صان الإسلام العلاقات بين الأفراد، وحدَّها بسياجٍ يلائم النفسَ البشرية، فحرم العلاقة بين رجلٍ وامرأةٍ إلا في ظل زواج شرعي ، وكذلك لا يصح مخاطبة رجلٍ امرأةً ، ولا امرأةٍ رجلا إلا لحاجة. وإن كانت ثَمَّ حاجةٌ داعيةٌ إلى الخطاب بينهما فليكن ذلك في حدود الأدب والأخلاق، قال تعالى: ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ). [الاحزاب: 53]. وقال تعالى: ( إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ). [ الأحزاب 32]. والخطاب قد يكون باللسان والإشارة والكتابة، فهو عبارة عن كل ما يبين عن مقصود الإنسان. قال تعالى: ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا ). [آل عمران:41]. وقال الشاعر: إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فالواجب على المسلمين الحذر من مخاطبة النساء عبر ما يعرف بمواقع الصداقة على الإنترنت، فذلك من طرق الشيطان وسبل الغواية قال تعالىيا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان، ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) .[ النور: 21].
وإذا كانت الصداقة بالواسطة ممنوعة محرمة، فإن كل علاقة أو صداقة أكثر قرباً ومباشرة، كالصداقة عبر الهاتف، أو اللقاء المباشر، أو غير ذلك أشد تحريماً وأعظم خطراً، والله أعلم

اسلام ويب

----------

4- أنا طالب بجامعة فرنسية من أصل جزائري وليس لدي أهل في هذه البلاد وأريد أن أتزوج هل يجوز لي استعمال الإنترنت ومواقع الزواج فيها للتزوج مع العلم أنه يوجد أخوات سلفيات في هذه المواقع.

الجواب:
الحمد لله
أولا :
مواقع الزواج على الإنترنت ، إن انضبطت بالضوابط الشرعية فلا حرج في دخولها والاستفادة منها ، ومن هذه الضوابط :
1- ألا تعرض فيها صور النساء ؛ لأن النظر إلى المخطوبة إنما أبيح للخاطب فقط إذا عزم على النكاح ، ولا يباح لغيره النظر ، ولا يجوز تمكينه منه .
2- ألا يعرض في المواقع وصف دقيق للمرأة ، كأنه ترى ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ) رواه البخاري (5240).
3- ألا يتاح المجال للمراسلة بين الجنسين ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد ، ومنها دخول العابثين والعابثات بقصد الإفساد أو التسلية ، وإنما تتولى إدارة الموقع التأكد أولا من شخص الخاطب ، والربط بينه وبين ولي المخطوبة .
ثانيا :
ينبغي أن تستعين بأهلك وأصدقائك وبالقائمين على المراكز الإسلامية في البحث عن المرأة الصالحة ، في بلدك أو في محل إقامتك ، وهذا متيسر والحمد لله ، وهو آمن وأنفع من متابعة ذلك عن طريق الإنترنت .
ثالثا :
يشترط لصحة النكاح موافقة ولي المرأة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) رواه أبو داود ( 2085 ) والترمذي (1101 ) وابن ماجه (1881) من حديث أبي موسى الأشعري ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) رواه البيهقي من حديث عمران وعائشة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 7557
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2709
وإنما نبهنا على هذا لأنه قد يُظن بأنه إذا تعرف الشاب على الفتاة عن طريق الإنترنت ، ورضيت به أن ذلك يعد نكاحا .
نسأل الله لك التوفيق والسداد .
والله أعلم .

الاسلام سؤال وجواب

----------

5- السؤال :
أريد أن أعرف حكم الزواج عن طريق الإنترنت؟ علماً بأنني أجد صعوبة في التعامل مع أبي في هذا الموضوع، و ليست لي علاقات اجتماعية كثيرة، ولست ممن يخرجن للنوادي وما إلى ذلك.

الجواب:
الاتصال بالرجال الأجانب عن طريق الإنترنت سبب للانحلال الخلقي، فخير للمرأة أن لا تعرف ولاتخاطب الرجال الأجانب إلا في حال الضرورة، مثل العلاج ونحوه، أو استفتاء لعالم موثوق به، وما شابه ذلك من الحاجات المشروعة، والتحادث بين الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت بوابة للشر، واستدراج من الشيطان، كما وقع في حبائل ذلك كثير من العفائف، بعد أن زال عنهن جلباب الحياء، الذي يجب أن يكون شعار المرأة المسلمة في كل زمان ومكان.
أما إن كان القصد من السؤال أنه من أجل أن تُعْرَف، ويتاح لها فرصة للتزوج ممن يعرفها من خلال هذه الآلات، فالله سبحانه قدَّر لها رزقها في الزواج قبل أن يخلقها، والله سبحانه قادر أن ييسر أمرها؛ إذا علم صدق نيتها بترك ما حرم عليها، فاتقي الله واصبري، يقول الله عز وجل: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً،ويرزقه من حيث لا يحتسب،ومن يتوكل على الله فهو حسبه،إن الله بالغ أمره،قد جعل الله لكل شيء قدرا} [الطلاق: 3،2]، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. والله المستعان

عبدالكريم عبدالله الخضير

----------

6-الفقه الإسلامي – د. محمد الأخرش

حذّر فضيلة الشيخ الدكتور: سامي بن محمد الصقير أستاذ الفقه بجامعة القصيم من الزواج عبر الانترنت وأن ذلك عقد فاسد ولا يعتبر نكاحاً لفقده ركنين من أركان النكاح وهما الولي والشهود.
وأردف فضيلته قائلاً: وعلى من فعل ذلك التوبة لله تبارك وتعالى، والإقلاع عن هذا الفعل، ومن حصل معها من الفتيات، فعليها الانتهاء عن ذلك، وتركه والموافقة على الزواج الحقيقي وإعفاف نفسها بالحلال.

----------

7- السؤال: ما حكم الصداقة بين الرجل و المرأة ؟

الجواب:
أعانك الله .
لا يجوز إقامة علاقة بين رجل أجنبي وامرأة أجنبية عنه ؛ لأن الإسلام جاء بِسَدّ الذرائع والوسائل الْمُفْضِيَة والْمُؤدِّية إلى الوقوع في الحرام .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُـلق الرجل من الأرض فجعلت نِهمته الأرض ، وخُـلِقَتِ المرأة من الرجل فَجُعِلَتْ نِهْمَتها في الرجل ، فاحْبِسُوا نِساءكم .
يعني عن الرجال الأجانب ، وامنعوهن من الاختلاط أو الخلوة بهم .
وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تَبْلُونّ نفسك بِهنّ : لا تدخل على السلطان ، وإن قُلْتَ آمره بطاعة الله ، ولا تُصغينّ بسمعك إلى هَوى ، فإنك لا تدري ما يَعْلَق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قُلْتَ أعلمها كتاب الله .
قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب : ما حملك على الزنا ؟ قالت : قُرْبُ الوساد ، وطول السّواد - تعني قرب وساد الرجل من وسادتي - وطُول السَّواد بيننا . أي كثرة الاختلاط والمخالطة .
وليس معنى هذا اتِّهام النساء المؤمنات ، وإنما من باب حمايتهن ، ومن باب المحافظة عليهنّ
كما أنه من باب دفع المفاسد .
والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:06 PM   #83
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قيام بعض المحلات بعمل جوائز للمشترين بمبالغ تزيد عن حد معين

السؤال:
ذهبت لأشتري مستلزمات المنزل من إحدى المحال الكبرى فوجدت هناك جوائز يقدمها المحل بعد دخول سحب على هذه الجوائز، كما أن إحدى الصحف أعلنت أن من يشترك لمدة سنة سيدخل سحب على جوائز، فما حكم ذلك شرعًا؟

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فجعلهم جوائز لمن يشتري بمبلغ معين عن طريق سحب بغرض زيادة المبيعات يدفع الناس إلى الشراء من أجل الاحتمال، فهو يرغبهم في الشراء عن طريق زيادة احتمال الكسب على المبيعات، فهو أمر يدخل في حيز الغرر، خصوصًا إذا كان الشخص إنما يشتري سلعًا لا يحتاجها من أجل احتمال الكسب، وهذا أصل المقصود من الجوائز؛ فلا يجوز ذلك.

وأما من اشترى لحاجته دون زيادة من أجل السحب، فأدخلوه هم في السحب وأعطوه جائزة؛ لم يكن عليه حرج.

المصدر : موقع صوت السلف
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:06 PM   #84
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هل يقطع الصلاة ليجيب احد والديه اذا دعاه؟

الوالدان اذا نادياك وانت تصلي،فان الواجب اجابتهما ، لكن بشرط ان لا تكون الصلاة فريضة ، فان كانت فريضة فلا يجوز ان تجيبهما،

لكن اذا كانت نافلة فاجبهما.

الا اذا كانا ممن يقدرون الامور قدرها ن وانهما اذا علما انك في صلاة عذراك ، فهنا اشر اليهما انك في صلاة ، اما بالنحنحة،او بقول سبحان الله ، او برفع صوتك في اية تقرؤها او دعاء تدعو به حتى يشعر المنادي انك في صلاة...

وان كان من الاخرين الذين لا يعذرون ويريدون ان يكون قولهم هو الاعلى فاقطع صلاتك وكلمهم....
اما الفريضة ، فلا تقطعها لاحد الا عند الضرورة ،
كما لو رايت شخصا تخشى ان يقع في هلكة في بئر او في بحر او في نار ، فهنا اقطع صلاتك للضرورة ، واما لغير ذلك فلا يجوز قطع الفريضة.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:06 PM   #85
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

لكل مسؤول او مشرف


نص السؤال :
الشيخ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغبة في الأجر ينشغل المشرفون عندنا وفي والمنتديات الأخرى بنشر المواضيع
بينما الذي ينبغي عليهم هو الاهتمام بمراجعة المواضيع المنشورة و التعليق على مواضيع الأعضاء
لتشجيعهم على الخير ، و مع العلم نوجههم لهذا الأمر و لكنهم يرجعون لنفس الموضوع
ألا وهو الانشغال بالنشر و الدافع طبعا الرغبة في كسب المزيد من الحسنات و الأجر ..

و سؤالنا :
أليس كل ما ينشر في المنتدى في صحيفة أعمال هؤلاء المشرفين
و لا ينقص ذلك من أعمال أصحابها شيئا ؟
مع اصطحاب النية من قبل المشرفين في إدارة المنتدى بأن عملهم في مراجعة المواضيع
و تشجيع الأعضاء لكي يكثر الخير ويعم النفع و أنهم يبتغون ما عند الله
و ضغطوا على أنفسهم في الإقلال من النشر لغاية عليا وهدف أسمى
أفيدونا جزاكم الله كل خير

الجواب :
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و جزاك الله خيرا

بالنسبة للإشراف فهو أمانة وتَكلِيف أكثر مِن كونه تَشْرِيفًا ..
و الْمُشْرِف في المنتديات أو في المواقع هو

مسؤول عَمَّا يُنشَر في القسم الذي يتولّى الإشراف عليه

فإن نُشِر فيه خير كان شَرِيكا في الخير والأجر ،
و إن نُشر فيه شَرّ كان شَريكا في الإثم والوِزْر

و في الحديث عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال
سمعت رسول الله يقول :
" إن الله عز وجل يُدْخِل بالسَّهم الواحد ثلاثة نَفَر الجنة :
صَانِعه يَحْتَسِب في صَنْعَته الخير ، والرَّامي به ، و َمُنْبِلَهُ "
رواه الإمام أحمد وأصحاب السُّنَن -أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

و أكثر ما يُنشَر في المنتديات الأحاديث الموضوعة ،،
و نشْرها و إقرارها ذَنْب وجريمة .! و العلماء يَعدّون إيراد الأحاديث
الموضوعة ذَنْباً يُعاب به العالِم ..
قال الإمام الذهبي : و ما أبو نعيم بمتهم بل هو صدوق عالم بهذا الفن ،
ما أعلم له ذَنْـبـاً - والله يعفو عنه -
أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يَسْكُتْ عن تَوهِيَتِها . اهـ .
و لا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع لا في فضائل الأعمال و لا في غيرها
بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث موضوع

و تقع مسؤولية التحذير من الأحاديث الموضوعة المكذوبة
على عواتق المشرفين ،
و لا يَعني هذا أن ناشرها تبرأ عُهْدَته ، أو تَسْلَم ذِمّته ،
بل هو آثِم على فِعْلِه ذلك ، واقِف على شَفِير النار

روى مسلم – في المقدِّمة –

" مَن حَدّث عَنِّي بِحَدِيث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبِين "
و ضُبِطَتْ أحد الكاذِبَيْن "
و الأخطر مِن ذلك أن يدخل المسلم في زمرة الكذّابين على سَيِّد المرسلين ،،


" مَن كَذَبَ عليّ مَتعمداً فليتبوأ مقعده من النار "
. رواه البخاري و مسلم .

فأُهِيب بإخواني المشرفين عموما بالحرص على ما يُنشَر
في منتدياتهم .. كَما أُهِيب بإدارات المنتديات أن يُوكَل الأمر إلى أهله ،
فلا يُعيَِّن في الإشراف إلا مَن هو كُفء و أهْل للإشراف ،
و أن نتجنّب المجاملات و المحسوبيات .! في هذا الباب
فالأمر عظيم ، و الْخَطْب جَسِيم ، و الوقوف بين يديّ الله مُتعيِّن مُتَحتِّم ،
فليُعِدُّوا للسؤال جَوابا و للجواب صوابا
. و نسأل الله السلامة و العافية ..
و الله تعالى أعلم


المفتي : الشيخ عبدالرحمن السحيم
الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض
المصدر : الارشاد للفتاوي الشرعية
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:09 PM   #86
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

حكم النقر على الخشب خوفا من عين الحاسد بقوله ( دق الخشب )


السؤال : عند ذكر نعمة أنعم الله بها على أخ أو صديق
يقوم البعض بالنقر على الخشب ؛ تعبيـرا عـن الخوف
من عين الحاسد ، وبعضهم قـــد يطلب من الآخر النقر
على الخشب بقوله ( دق الخشب ) ، فمـا حكم الشرع
في هذا الفعل ؟ أفتونا مأجورين إن شاء الله .


الجواب : هذا العمل منكر واعتقاد فاسد لا يجوز فعله .
وإنمـــا المشروع عند حصول النعمة أو السلامة مــــن
ضدها شكر الله ، والثناء عليه ، وسؤاله سبحانه تمام
النعمة والعون على شكرها ، كمــا قال عز وجل فـــي
كتــابه العظيم ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) إبراهيم 7 ،
وقـــال سبــحــانـــه ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي
وَلاَ تَكْفُرُونِ ) البقـــرة 152 ، وفق الله الجميع .


كتاب مجموع فتاوى العلامة عبدالعزيز بن باز (ج 8 / ص 424)
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:09 PM   #87
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم الاشتراك والمشاركة في " الفيس بوك " ( facebook ) ؟


السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو حكم " الفيس بوك " ( facebook ) ؟


الجواب: الحمد لله

أولاً:
موقع " الفيس بوك " هذا أسسه " مارك سيكربرج " ،
وهو أحد طلاب جامعة " هارفارد " في أمريكا ، وذلك في بداية عام 2004 م ،
وقد كان استخدامه محصوراً على طلاب الجامعة ، ثم أخذت الشبكة بالتوسع
لتشمل جامعات أخرى في مدينة " بوسطن " ، حتى شمل التوسع العالَم أجمع ،
وذلك في أواخر عام 2006 م .فالغرض القائم على تأسيسه لأجل التعارف
وبناء علاقات اجتماعية ، ويعدُّ هذا الموقع أهم مجتمع افتراضي على الإنترنت ،
وقد بلغ عدد مستخدميه عشرات الملايين ، وهو في ازدياد مضطرد
وله قبول واسع في عالمنا العربي والإسلامي ، وهو متاح لأكثر من أربعين لغة ،
ويخطط أصحابه لإضافة لغات أخرى .

ثانياً:
وعالم " الفيس بوك "
هو عالم المواقع الكتابية ومواقع المحادثة – التشات -
، فيها إثم كبير ومنافع للناس ، إلا أن هذا الموقع تميَّز
عن غيره بأشياء ، منها :

1. توفر المعلومات الشخصية التفصيلية
عن المنتسب له ، وقد ترتب على هذا أشياء من الشر ،

مثل :
أ.// أنه كان السبب في إعادة العلاقات القديمة بين العشاق
! مما تسبب في إرجاع تلك العلاقات وحصول خيانات وطلاقات
.وكان فريق من " المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية "
في مصر قد أعد دراسة حول موقع " الفيس بوك " استغرقت عدة
أسابيع خلص من خلالها لنتائج خطيرة ،
ومما جاء فيها أن :" العديد من رواد الموقع نجحوا في العثور على حبهم
الأول وعلاقتهم القديمة وأعادوا إقامة الجسور المهدمة خارج حظيرة الأسرة ،
وهو ما ينذر بحدوث أخطار تهدد الحياة الزوجية للأسرة المسلمة "

ب.// تجنيد بعض دوائر المخابرات الأجنبية لبعض المنتسبين ،
وذلك بالنظر في سيرتهم ، وحالهم الاقتصادية والمعيشية ،
واستغلال ذلك بالتجسس لصالحها .وقد كشفت بعض الصحف الأجنبية
عن وجود شبكة جواسيس لليهود لتجنيد الشباب العربي والمسلم للتجسس
لمصالحهم .وجاء في موقع " محيط " – بتاريخ 25 جمادى الأولى 1431 هـ -
وقد نقلوا عن صحيفة فرنسية خبر استغلال اليهود موقع " الفيس بوك " لتجنيد
عملاء له - :ويقول جيرالد نيرو الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة " بروفانس "
الفرنسية ، وصاحب كتاب " مخاطر الإنترنت " : " إن هذه الشبكة تم الكشف
عنها بالتحديد في مايو – أيار - 2001 م ، وهي عبارة عن مجموعة شبكات
صون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث ، وخصوصا ا
لمقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي ، إضافة إلى أمريكا الجنوبية "
.وهذا التجنيد – بالطبع – قبل تأسيس موقع " الفيس بوك " ، وقد زادت
فرص حصول تلك الشبكة – ومثيلاتها – على الشباب الصالح للتجنيد من
خلال النظر في سيرتهم ، ومن خلال " الدردشة " معهم .ج. سرقة الحسابات
المصرفية ، وانتحال شخصية المنتسب من خلال السطو على معلوماته الشخصية

2. الانتشار الواسع للموقع جعل منه موقع محادثة عالمي يجمع أشخاصاً من شتى
أصقاع الدنيا ، وقد زادوا الطين بِلَّة بأن جعلوا لمنتسبي موقعهم برنامجاً يسهل تلك
المحادثات من غير الدخول في الموقع كذاك الذي أنتجه موقع " هوتميل "
وهو " الماسنجر " ، وفي المحادثات المباشرة من الفساد ما يعلمه كل مطلِّع
على أحوالها في عالم الإنترنت ، وخاصة أن ذلك البرنامج سيتاح من خلال ا
لرؤية لكلا الطرفين مع الكتابة ، ومن مفاسد تلك المحادثات والعلاقات الآثمة

أ.// تضييع الأوقات النفيسة في التافه من المحادثات والتعارف المجرد .ولينتبه
المسلم العاقل لعمره فإنه محدود ، وإنه لن يُخلَّد في الأرض ، وسيلقى ربَّه
تعالى فيسأله عن شبابه فيم أبلاه ، وعن عمره فيم أفناه ، وليتأمل العاقل
سلف هذه الأمة وعلماؤها كيف نظروا للوقت وللعمر :فهذا ابن عقيل الحنبلي
رحمه الله يقول عن نفسه : " إنِّي لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري ،
حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة ،
عن مطالعة : أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح ،
فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره ، وإني لأجد من حرصي على العلم
وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين
" .نقله عنه ابن الجوزي في كتابه " المنتظم " ( 9 / 214 ) .
وقال ابن القيم رحمه الله : " فوقت الإنسان هو عمُره في الحقيقة ،
وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم
، وهو يمر مر السحاب ، فما كان من وقت لله وبالله فهو حياته وعمره ،
وغير ذلك ليس محسوباً من حياته ، وإن عاش فيه عيش البهائم ، فإذا قطع
وقته في الغفلة واللهو والأماني الباطلة ، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة
: فموت هذا خير من حياته " ." الجواب الكافي " ( ص 109 )

ب. // بناء علاقات
آثمة بين الرجال والنساء ، مما يسبب دماراً للأسرة المستقرة .وقد جاء في دراسة "
المركز القومي " – السابق ذِكره – أن :" حالة من كل خمس حالات طلاق تعود
شاف شريك الحياة وجود علاقة مع طرف آخر عبر الإنترنت ، من خلال موقع
الفيس بوك " .وقد بيَّنا حكم المراسلة والمحادثة بين الجنسين في فتاوى متعددة ،
فانظر أجوبة الأسئلة : ( 78375 ) و ( 34841 ) و ( 23349 ) و ( 20949 ) ، (
26890 ) ، ( 82702 ) .

ثالثاً:
ولا يُنكر وجود منافع من ذلك الموقع من بعض العقلاء
الحريصين على إيصال الخير للناس ، وقد أحسن هؤلاء حيث عمدوا إلى وسائل
الاتصال والتواصل الحديثة – كالإنترنت والجوال والفضائيات – ودخلوا في
عالَم أولئك الناس فخدموا دينهم ، ودعوا إلى ربهم ، وبخاصة ما كان عملاً جماعيّاً ؛
لأنه أدنى أن لا يقع الداخل في ذلك العالَم في الفتنة ، ومن تلك المنافع في ذلك الموقع

1. وجود صفحات خاصة لمشايخ ودعاة ، ينصحون فيها الناس ،
ويجيبون على أسئلتهم ،
وخاصة أصحاب " المجموعات " – الجروبات - ، " ويستفيد
صاحب المجموعة عند اجتماع عدد كبير من المشاركين في
هذه المجموعة من إرسال رسائل جماعية ، وفتح مواضيع للنقاش ,
وإضافة مقاطع فيديو بأعداد كبيرة ، وإمكانيات رائعة "

2. القيام بحملات
عالمية لتنبيه مستخدمي الموقع على حدث إسلامي عالمي طمسه وأماته
الإعلام الكافر ، أو لنصرة الشعوب المقهورة ، أو لإغلاق موقع أو صفحة
شخصية

3. نشر كتب ومقالات وفتاوى نافعة ومفيدة بين روَّاد ذلك الموقع

4. التواصل بين الأصدقاء والأقارب ، وخاصة من بعدت بهم الديار ،
وللتواصل الهادف أثره الطيب في المحافظة على الثوابت الشرعية
والأخلاق الفاضلة .

رابعاً:
وأما من حيث الحكم الشرعي في التسجيل
في موقع " الفيس بوك " : فإنه يعتمد على مراد الداخل إليه فإن كان
من أهل العلم وطلابه والمجموعات الدعوية فهو جائز طيب ؛ لما يمكنهم
تقديمه من منافع للناس ، وأما من يدخل للفساد أو لا تؤمن عليه الفتنة
وانزلاقه سهل وخصوصاً من الشباب والشابات فإنه لا يجوز له دخوله.
والذي يعلم واقع زماننا هذا وما فيه فتن تقرع باب كل بيتٍ منَّا
لم يعتب على فقيه أو مفتٍ أن يمنع من شيء فيه ضرر صرف
أو غالب ، ولا يكون النفع القليل بمشجع لأن يقال بالجواز خشية
على من دخل فيه ، فإذا غلب الخير والنفع وقلَّ الشر والضرر أو
اضمحل : اطمأنت النفوس للقول بالجواز ، ولذلك كان من علمائنا
التشديد في جلب " الفضائيات " أول الأمر ؛ لما كان فيها من ضرر
وشر صرف ، فلما صار فيها خير عظيم ، ووجدت قنوات إسلامية
بالكامل ، ووجدت " رسيفرات " لا تستقبل إلا تلك القنوات :
صار القول بالجواز وجيهاً، بل رأينا لكثير من العلماء مشاركات
وبرامج نافعة .فالذي لا يستطيع أن يتحكم بنفسه في عالَم " الفيس بوك "
وأمثاله فعليه الامتناع ، ويجوز لمن سار وفق الضوابط الشرعية في
حفظ نفسه ، وعدم الانسياق وراء الهوى والشهوة ، ويدخل ليفيد
ويستفيد.نسأل الله أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وبطن وهو
الهادي إلى سواء السبيل.

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:09 PM   #88
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

ترديد الأغاني بعد التوبة من السماع


الســــؤال : أنـا ولله الحمد تبت من سماع الأغاني ،
ولكنني في بعض الأوقات أتغنى بأغان قديمة ، فهل
ترديد الأغاني على الفم فقط بدون موسيقى حرام ؟


الجـــواب : احمـــد الله الـذي وفقك للتوبة من سماع
الأغاني ،واحرص على تناسي ما كنت تحفظه منها،
واشغل لسانك بذكر الله تعالى ، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً
وَأَصِيلاً ) الأحزاب41 - 42

وعــن أبي ذر رضــي الله عنــه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلـــم " ألا أخبرك بأحب الكلام إلى
الله ؟ إن أحب الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده"
رواه مسلـم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن أقــول :
سبحـان الله والحمــد لله ولا إلـه إلا الله والله أكبــر
أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " رواه مسلم

وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه "أن رجلا قال:
يا رســول الله : إن شرائع الإسلام قـد كثرت علي ،
فأخبرني بشيء أتشبث بــه ، قـــال : لا يزال لسانك
رطبا من ذكر الله " رواه الترمذي وحسنه ، وأحمد
بن حنبل ، والحاكم وصححه .

وأمـا ترديد الشعر الحسن فلا بأس بـه ، والاشتغال
عنه بالذكر أفضل . وبالله التوفيق وصلى الله على
نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء
الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز
الشيخ عبد الرزاق عفيفي
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة : 1 ، الجزء : 26 ، الصفحة : 220 ،
الفتوى : 14744
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:09 PM   #89
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

حكم الدعاء على الزوج ، وكفارة ذلك


السؤال:
السؤال: ما حكم الشرع في الدعاء على الزوج وكفارته؟


الجواب:
الحمد لله
يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء .
قال تعالى : (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) النساء/148 .
وروى ابن أبي حاتم (4/ 416) عَنِ الْحَسَنِ قال : "رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ" .
تفسير الطبري (9/344) .
وروى الترمذي (1905) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ) . حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز أن أدعو على المسلم إن ظلمني وما الدعاء ؟
فأجابت :
"يجوز لمن اعتدي عليه وظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه ، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعدٍّ في الدعاء ، قال تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/262) .
ولكن العفو أقرب للتقوى وأحب إلى الله تعالى ، قال عز وجل : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى/40 .
قال السعدي :
"وشرط الله في العفو الإصلاح فيه ، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه ، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته ، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به .
وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به ، فكما يحب أن يعفو الله عنه ، فَلْيَعْفُ عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل" انتهى .
"تفسير السعدي" (ص 760) .
وروى مسلم (2588) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا) .
وروى أحمد (6505) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : (ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ) صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2465) .
ويتأكد العفو بين من بينهم قرابة أو معاشرة أو مصاحبة ... ونحو ذلك .
ولا مصاحبة أعظم مما تكون بين الزوجين ، وقد أمر الله تعالى الزوجين بالعفو والإحسان حتى عند حصول الطلاق ، فقال تعالى : (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) البقرة/237 .
وقد يكون دعاؤك له بالصلاح والهداية أنفع لك وله ، فهو أولى من الدعاء عليه .
وأما كفارة ذلك : فإن كنت محقة في الدعاء عليه لكونه ظلمك ، فلا حرج عليك ، أما إذا كنت ظالمة معتدية في الدعاء ، فإن بلغه هذا الدعاء أو سمعه فعليك الاعتذار إليه وطلب العفو والمسامحة ، وإن لم يبلغه فعليك بالدعاء والاستغفار له .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 08:09 PM   #90
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

التوفيق بين بر الوالدين وتجنب الحرام


السؤال : كيف أوفق بين خدمة وطاعة والدي وتجنب
الحرام ؟


الجــواب : هـــــذا السؤال يقتضي أن نذكر لك جوابا
مفصلا بشـأن معاملة الولد مع والديه ، وذلك فــي
الأمور الآتية :

أولا : قاعدة الشرع المطهر هــي : أنــــه فرض عين
على الولد البر بالوالدين ، وطاعتهما في المعروف ،
والإحسان إليهــمـــا ، وذلك بلين القـول ، والرفق ،
والمحبة ، والعطف عليهما ،وإيصال النفع إليهما في
أمــور الــديــن والدنيا ، وخدمتهما ، وصلة رحمهما
وأهل ودهما ، وهو من تمام الإحسان إليهما ، وهذا
يشمل كل والد مهما علا ، ومن الأجداد والجدات من
كل ولد مهما نزل من الأبناء والبنات ، وهــذا أمــــر
معلوم من الدين بالضرورة ،والأدلة عليه كثيرة من
الكتاب والسنة والإجماع ، قال الله تعالى ( وَاعْبُدُواْ
اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) وقال
سبحانه (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَاناً )
وهو وصية الله إلى عباده ؛ كمــا قال عز مــــن قائل
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّـــــهُ وَهْناً عَــلَى
وَهْنٍ ) إلى أن قال سبحـانه ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن
تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا
فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )

وفــي الحــديــث المتفق عـلى صحته عن أبي هريرة
رضـي الله عنه « أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : من أحق الناس
بحسن صحابتي ؟ قـال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال :
أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثــم مــن ؟
قال : أبوك » زاد مسلم : « ثم أدناك أدناك »

ولهــذا جــاءت النصوص من الكتاب والسنة بتحريم
عقوقهما أو إيصال أي أذى إليهما ، وهـذا مما أجمع
المسلمون على تحريمه وأنه مـن أكبر الكبائر وأشد
المآثم ، ومــن العقوق : تـــــرك البر بهما ، والملل
والضجر ، والغضب والاستطالة عليهما ،وبخاصة
في حال كبرهما . نسأل الله السلامة والعافية .
ولهـذا أيضا فإنه على تقدير الإساءة من الوالد لولده
فــإنـه لا يجـــوز للولد المقابلة بالسيئة ، بل يقابلها
بالحسنة ؛ عملا بقول الله تـعــالى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)

والوالدان أولى بالإحسان من غيرهما ولقول الله
تعالى ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )

ثــانــيــا : طاعة الوالدين في المعروف واجبة عــلى
ولديهما ما لم يأمرا بمعصية ، فـــإذا أمـــرا بمعصية
« فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » لقول الله
تعالى ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ
لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ) وقــوله
سبحانه(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ
بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً )

وثبت عن النبي صلى الله عليــه وسلــم أنــه قــال :
«لا طــاعــة لمخلوق فـي معصية الخالق » رواه
الإمام أحمد .

ولهــذا فــإذا أمر الوالدان ولدهما بفعل معصية مـــن
شرك بالله عز وجل ، أو شرب خمر ، أو سفور ، أو
تشبه بالكفار من اليهود والنصارى وغيرهم ونحــو
ذلك مـــن المعاصي ، أو أمــر الوالدان ولدهما بترك
فرض مــن الصلوات الخمس المفروضة ، أو عـــدم
أدائها من البنين في المساجد ،ونحو ذلك مما أوجبه
الله على عباده - فإنه لا يجوز للولد طاعتهما فـــــي
شــيء مــن ذلك ، ويبقى للوالدين عــــلى الولد حق
الصحبة بالمعروف والبر ، مـــن غيـــر طاعة فـــي
معصية أو في ترك واجبا ، أمـا ما يتعلق بطاعتهما
فــي الأمور المباحة والعادية ، وفــي أمــر التزويج
والطلاق ، فهـذا يعود إلى تقدير المصالح والمضار
والمقابلة بينها ، فإذا أمر الوالدان ولدهما بشـــيء
من ذلك منعا أو إيجابا ، والمصلحة فـي مخالفتهما
فلا حرج على الولد في ذلك ،بلطف وحسن معاملة؛
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم« أنتم أعلم بأمور
دنياكم » ولا يكــون الولد عاقا بذلك ، وإذا كـــانت
المصلحة راجحة في طاعتهما في شيء مـــن ذلك
ففـــي طــــاعة الولد لهــما الخيـــر والبركة والبر
والإحسان ، والوالدان هما أولى الناس بنصح
ولدهما والحرص على نفعه .

ثـالثـــا : على الولد إذا رأى من والديه انحرافا فـــي
دينهما ؛ كالتهاون في الصلوات وارتكاب المحرمات
وكسب المال الحرام ،أن يبذل النصح لهما بأداء حق
الله عليهما ، والتزام شرعه المطهر ، ويكـــون ذلك
بالرفق واللين ، مع الدعاء لهما بالهداية ، ويحسن
التعاون مع من يساعده مــــن قريب أو صديق فيما
يصلح الحال ، فـــإن حصلت الاستجابة فالحمد لله ،
وإلا فـيستـعــيـــن الــولــــد بالله ويجـتنـب كسبهما
ومساكنتهما ، ويبقى على مصاحبتهما فــي الدنيا
معروفا متبعا سبيل مــن أناب إلــى الله تعــالــــى ،
ولا يعتبر ذلك عقوقا ، لكن لا يجوز أن يحمله ذلك
على عقوقهما والقطيعة لهما . وبالله التــوفيــــق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة : 1 ، الجزء : 25 ، الصفحة : 132
الفتوى : 19680
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر