الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي > تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-13, 03:01 PM   #61
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

(اليمن).. ذلك العبء على (الجنوب) والعالم
د.سعيد الجريري

الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 02:35 صباحاً

اقرأ المزيد من عدن الغد | آراء واتجاهات | (اليمن).. ذلك العبء على (الجنوب) والعالم http://adenalghad.net/articles/3927.htm#ixzz2C66JcG1X
جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:02 PM   #62
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

المهندس عبدالله احمد بقشان: بالتعليم وحده ستنهض حضرموت وتعيد تاريخ الأجداد العريق 11/13/2012 المكلا اليوم | القاهرة / حاوره: أبوبكر عباد باذيب


قال الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان "أن حضرموت لن تنهض وتتغير سوى العلم والتعليم، وهذا سيأخذ منا الكثير من الوقت والجهد إلا أن مردوده سيكون كبير على المدى القريب وعلينا أن نضع التعليم في أول سلم أولوياتنا".
وأكد بقشان انه على المستوى الشخصي راضي جدا عن تجربته للنهضة بواقع التعليم في حضرموت، مشيرا إلى انه يلاحظ التغير الكبير في طريقة تفكير الشباب والطموح الواسع الذي أصبح يراودهم لتطوير أنفسهم وواقعهم، وقال "أنا المس ذلك بشكل شخصي بين من كنت التقي بهم قبل احد عشر عاما وبين من التقي بهم اليوم".

وبين الشيخ بقشان أن طموح شباب حضرموت دفعه للاستمرار في رعاية عجلة التعليم في حضرموت، منوها انه وجميع الداعمين من الأصول الحضرمية وضعوا لأنفسهم رؤية تعليمية بحيث يكون بحلول عام 2020م لدينا أعداد كبيرة أبناء حضرموت من حملة الشهادات العليا من اكبر الجامعات العالمية وفي كافة التخصصات.
وأوضح بقشان انه بالتعليم فقط تنهض الشعوب والأمم، والنماذج أمامنا كثيرة وواضحة، فكيف نهضت ماليزيا وكوريا واليابان وتايون، وهي دول لا تمتلك ثروات أو موارد، وإنما ثرواتها الحقيقة هي الثروات البشرية.
وأوصى المهندس عبدالله بقشان أبناء حضرموت إلى ضرورة أن يكونوا مخلصين لحضرموت وان يضحوا من اجلها، وبالإخلاص والتضحية يمكن لحضرموت أن تنهض، وان يتجنبوا الأنانية واحتكار العلم، وعليهم أن يعكسوا خبراتهم وتعليمهم على الواقع في حضرموت واليمن.

http://www.mukallatoday.com/pages/De...&C=NewsDetails
جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:03 PM   #63
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:03 PM   #64
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:04 PM   #65
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

كشفت مصادر وثيقة للامناء نت عن اقرار قوام عدد الذين سيشاركون في مؤتمر الحوار الوطني وعددهم مابين 350 الى 370 وعلم الامناء نت عن وجود مابين ثلاثة عشر الى اربعه عشر لجنة قوام كل لجنة ثلاثون عضوا كما افادت المصادر عن الاتفاق على ثمان نقاط وبقاء مادتين سينهي غدا منها
جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:05 PM   #66
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

الجنوب اليوم | متابعات : صحيفة الأخبار اللبنانية
المتقاعدون العسكريون شرارة احتجاج الجنوبيين

عندما خرج المتقاعدون العسكريون في جنوب اليمن إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم في إطار الدولة الواحدة، أدارت السلطات لهم الأذن الصماء، إلى أن تصاعدت الاعتصامات ومعها أعداد المشاركين. حينها قرر النظام الاستماع إليهم، لكن الأوان كان قد فات. المطالب بالمساواة والحصول على المستحقات اختلطت بالمطالب السياسية، وبعدها عاد موضوع فك الارتباط ليطرح من جديد

جمانة فرحات
عدن | بين 7/7/1994 ...
تاريخ إعلان قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحلفائه من الشماليين والجنوبيين انتصارهم في الحرب وإعادة فرض الوحدة بالقوة، وتاريخ 2009 الذي شهد عودة المطالب بفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، محطات عديدة قد لا يكون هناك أفضل من المتقاعدين العسكريين للحديث عنها. لهؤلاء مكانة في الشارع الجنوبي تكاد تكون الأعلى، مقارنة بباقي قوى الحراك الجنوبي. فللمتقاعدين دورهم الرئيسي في إطلاق الحراك الجنوبي بعد المسيرات التي خرجوا بها في 2007 إلى الشوارع للمطالبة باستعادة حقوقهم بعد الوحدة التي قلبت حياتهم رأساً على عقب.
وهو تبدل يمكن تلمسه في حديث شباب جنوبيين بألم عن عميد متقاعد اضطر إلى أن يتحول إلى بائع كعك وبيض يقف يومياً أمام إحدى المؤسسات الحكومية، بانتظار مشترٍ يعينه على تدبر قوت يومه. كما يجسده ذلك العجوز السبعيني الذي يجلس يومياً على شاطى ساحل أبين، محدقاً في المدى البعيد من دون أن يكترث لأي عابر حوله، بعدما أصبح البحر مأوى له ولهمومه.
هذه الأوضاع، التي وجد العسكريون أنفسهم مضطرين للتعايش معها بعد الوحدة، يتحدث عنها المتقاعدون بكثير من الحسرة والألم. لكن يعوضها الفخر الذي يشعرون به اليوم نتيجة ما يعتبرون أنه دورهم في كسر حاجز الصمت في الجنوب، بعدما أدت مسيراتهم إلى تحريك المياه الراكدة. فرفض الجنوبيين لما آلت إليه الأوضاع بعد حرب 1994، لم يتأخر في الظهور على الأرض. وتجسد ببروز عدد من الحركات السياسية والعسكرية في ذلك الحين. الجبهة الوطنية للمعارضة الجنوبية «موج» كانت من أولى الحركات الجنوبية التي أنشئت في الخارج في أعقاب الحرب مباشرة، وطالبت في حينه بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الوحدة. كذلك ظهرت حركة تقرير المصير لشعب الجنوب العربي «حتم»، متخذةً من العمل المسلح في بعض المناطق منطلقاً لها. كما شهدت تلك الفترة بروز حركة «تاج» و«تيار إصلاح مسار الوحدة اليمنية»، الذي طرح 4 نقاط كمرتكز لإيجاد حل لتداعيات حرب 94، تمثلت في التراجع عن فتوى عبد الوهاب الديلمي التي أجازت الحرب وما تلاها من ممارسات بحق الجنوبيين. ومما طالب به التيار أيضاً استعادة الممتلكات الجنوبية التي نهبت، فضلاً عن إعادة جميع المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية الجنوبية إلى ما كانت عليه قبل الحرب وإلغاء الأحكام بالإعدام التي طالت قيادات جنوبية، ولا يزال بعضها قائماً إلى اليوم. كذلك خروج الكثير من الانتقاضات الصغيرة في عدن والمكلا والضالع منذ عام ١٩٩7.
ويوضح القيادي في الحراك الجنوبي، عمر جبران، لـ«الأخبار» أن هذه الحركات كان ظهورها طبيعياً نظراً «إلى أن شعب الجنوب لم يستكن بعد الحرب، وهو ما ساهم في دفع مكونات سياسية جنوبية لترتيب صفوفها وإعادة النظر في ما جرى في المرحلة السابقة». وأضاف «معظم القوى في ذلك الحين شعرت بضرورة العمل على إعادة تحقيق الوحدة الجنوبية، لأن ما حصل قبل ذلك في حرب 1994 كان في جزء رئيسي منه بسبب الشرخ بين القيادات السياسية الجنوبية، نجح نظام صالح في استخدامه لصالحه في الحرب».
وبينما شهدت هذه المرحلة أيضاً إنشاء لجان شعبية في عدد من المحافظات للدفاع السلمي عن القضية الجنوبية وإصلاح مسار الوحدة، كانت السلطات اليمنية تقمعها وتتجاهل كل ما يصدر عن هذه المكونات، مقللةً من شأنها وقدرتها على تحريك الشارع. لكن إقرار مبدأ التصالح والتسامح في 13 كانون الثاني 2006، في الذكرى العشرين لمجزرة 1986 بين أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الحاكم في الجنوب، عدّ تطوراً غير مسبوق دقت له السلطات اليمنية ناقوس الخطر ولجأت إلى اعتقال من وقفوا وراء التحضير له. فإقرار مبدأ التصالح والتسامح، بعد 12 عاماً من حرب 94، اعتبر بمثابة رسالة لا لبس فيها على رغبة الشارع الجنوبي في تخطي خلافات الماضي. هذا التطور اكتسب زخماً إضافياً بعدما تزامن مع إطلاق المتقاعدين العسكريين سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية، مفتتحين مسيرة جديدة في تاريخ القضية الجنوبية.
في منزله المتواضع في محافظة التواهي، والمطل على ميناء عدن الاستراتيجي، استعاد الأمين العام لمجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين في الجنوب، العميد المتقاعد ناصر الطويل، مراحل تحركات المتقاعدين التي أدخلت القضية الجنوبية في منعطف جديد، بعدما تطرق بإسهاب إلى موقف العسكريين من الأخطاء التي شهدتها الوحدة منذ اليوم الأول لتوقيعها.
الطويل أكد أن ما آلت إليه الأوضاع في الجنوب لم يكن وليد الصدفة، موضحاً أن المتأمل لمسيرة الوحدة سيجد أنها حملت بذور نهايتها منذ اليوم الأول. واستعاد يوم ٢٢ أيار عام ١٩٩٠ عندما اندفع الحاضرون إلى المباركة لعلي عبد الله صالح ولم يباركوا لعلي سالم البيض. وأضاف «بعدها جاءت الاتفاقات الوحدوية الهوجاء بين العليين من دون مراعاة حقوق الشعب اليمني، لا في الشمال ولا في الجنوب، حيث تم اختزال وحدة دولتين ونظامين وشعبين وهويتين في ورقة واحدة». وسخر من هذا التسرع الذي تمت بموجبه الوحدة بالقول «لو كان هناك شخصان أرادا التشارك في دكان لكانا حصّنا شراكتهما لضمان نجاحها بأكثر من ورقة واحدة».
من هذا المنطلق، يشدد الطويل على أنه «لا يجب أن نقول إن علي عبد الله صالح وحده الذي تآمر، بل إن علي سالم البيض أيضاً كان قد دخل في هذا الموضوع، حيث كان كل واحد يريد أن يقضي على الآخر». ورأى أن اشتراط البيض في ذلك الحين للديموقراطية كرديف للوحدة كان مطلباً غير واقعي، نظراً إلى التباين السكاني الشاسع بين سكان الجنوب في حينه ٣ ملايين نسمة، مقابل أكثر من ١٠ ملايين في الشمال.
ومن بين المآخذ التي يتوقف عندها الطويل: الخطأ الذي حصل بدمج بعض المؤسسات العسكرية والأمنية، مقابل إلغاء بعضها الآخر مثل أمن الدولة والاستخبارات العسكرية والاستطلاع العسكري التي تشكل أعمدة الجيش الجنوبي. كذلك، تحدث عن كيفية نقل الوحدات العسكرية الجنوبية الرئيسية إلى صنعاء ومحاصرتها من اليوم الأول بعدد من الألوية التابعة للشمال. وأضاف «نبهنا من اليوم الأول من دون أن نجد آذاناً صاغية، قبل أن يبدأ مسلسل الاغتيالات لشحصيات جنوبية وشمالية، ولم يحرك العليين ساكناً إلا بعد مقتل ابن شقيقة البيض كامل عبد الحامد». عندها يقول الطويل «بدأ البيض يشعر بأن هناك اغتيالات على عكس ما حصل مع شخصيات كثيرة. وهو ما كان يثير امتعاض العسكريين» الذين وجدوا أنفسهم بعد الحرب مباشرةً أمام حملة استهداف طاولتهم على غرار معظم الموظفين الجنوبيين في مؤسسات الدولة.
معاناة العسكريين يستعيدها الطويل، مؤكداً أنه «بعد وقوع الحرب، طُرد كل العسكريين الجنوبيين وباتوا حبيسي منازلهم، وتم منعهم من دخول المعسكرات وحرموا لفترة طويلة من الحصول على رواتبهم، قبل أن يعاد صرفها لهم ولكن بطريقة اعتباطية».
لاحقاً عند إحالة هؤلاء العسكريين إلى التقاعد، «تم احتساب رواتبهم بأثر رجعي بالدينار، وهي العملة التي كانت سائدة في اليمن الديموقراطي ثم جرى ضربها بالريال». وأكد وجود فوارق بين رواتب العسكريين الشماليين والجنوبيين تصل إلى الضعف.
نتيجة حالة الاستياء والتذمر مما تعرض له المتقاعدون لدى إحالتهم إلى التقاعد، قال الطويل «بدأنا بتجهيز أنفسنا بلقاءات فردية في البداية منذ أيار ٢٠٠٥، تم استدعاء بعضنا البعض للقيادات الرئيسية في عدن ومن ثم التنسيق مع قيادات الجيش في عواصم المديريات الأخرى، وبدأنا بتشكيل جمعيات المتقاعدين العسكريين». أما الهدف من هذه الجمعيات، فلم يكن يحمل في طياته أي مطلب سياسي بل «المطالبة بعودة الحقوق للعسكريين».
واستعاد الطويل كيف أنه بعد نجاح تنظيم الاعتصام الأول في 2006، جرى التحضير ليوم ٧/٧/٢٠٠٧ الذي صادف الذكرى الثالثة عشرة لحرب 1994. وأوضح أن «التحضير لهذا اليوم لم يكن اعتباطياً، إذ إنه يوم احتلال الجنوب وأردنا أن نحوله من يوم أسود إلى يوم أبيض».
وتطرق إلى ما تعرضوا له من ضغوط من قبل الأجهزة الأمنية لمنع المتقاعدين من تنفيذ الاعتصام، لكنه أكد أن «هذا اليوم كان فاصلاً نظراً للحشود التي شاركت في المهرجان في خورمكسر»، فضلاً عن أن العسكريين المتقاعدين خرجوا بزيهم العسكري للمرة الأولى.
أما بعد هذا التاريخ، أوضح الطويل «بدأنا نخطط ليوم ٢ آب، ذكرى اجتياح الكويت، بوصفها الدولة الوحيدة التي كانت تساعد الجنوبيين». واستذكر القتلى والجرحى الذين سقطوا في ذلك اليوم نتيجة استخدام السلاح الحي وكيف تم تقطيع صورة علي عبد الله صالح، قبل أن يشير إلى أنه «يومها رفع للمرة الأولى شعار يسقط الديكتاتور علي عبد الله صالح»، منتقداً «المزايدات التي تصدر بين الحين والآخر من بعض الأطراف الجنوبية التي تخرج اليوم مطالبة بالتحرير والاستقلال». الطويل، الذي يؤكد أن المتقاعدين لم يتأخروا في التحرك، بالرغم من وجود 12 عاماً تفصل بين حرب 94 وتشكيل جمعيتهم في 3/3/2006، أوضح أن القرار الذي اتخذه المتقاعدون منذ ذلك الحين باستمرار إحياء المناسبات الوطنية «كان يهدف بالدرجة الأولى إلى عدم السماح للنظام في الشمال بطمس هذه المناسبات».
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم جمعية المتقاعدين في عدن، العميد المتقاعد عبد الله مثنى، أن الظروف قبل منتصف 2006 لم تكن مهيأة لتحرك العسكريين المتقاعدين، لكنهم استفادوا من الإرهاصات التي مر بها الجنوب خلال تلك الفترة.
الإرهاصات نفسها تجعل المتقاعدين يبدون واثقين من أن المطالبات بفك الارتباط التي ظهرت بعد أكثر من سنتين من تحركهم لا يتحملون أي مسؤولية عنها. عن هذا الموضوع يقول مثنى: «في بداية تحركنا، كنا نصر على أن الحل يجب أن يكون في إطار الوحدة، ومددنا أيدينا للسلطات في الشمال، لكنهم أصروا على عدم منحنا أي شيء ولم يستجيبوا لنا». أما السبب في كون التحرك أتى من العسكريين المتقاعدين، لا من المواطنين العاديين، فأرجعه مثنى إلى أن «العسكريين خوفهم أقل من الجبروت العسكري وممارساته في الجنوب، بما في ذلك السجن والتهديد بالملاحقات». لكنه أكد أن خروج العسكريين شجع لاحقاً المواطنين ممن لديهم مظالم على الخروج ليصبح هناك تلاحم شعبي ومشاركة أوسع من قبل الجنوبيين.
وهو ما تطرق إليه أيضاً العميد المتقاعد محمد ناصر المسلمي، رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين، بقوله لـ«الأخبار» «مطالب العسكريين بدأت بمساواة المتقاعدين بالشمال والجنوب، وبدأنا بجمعية في 2002. كان معنا مناصرون من صنعاء، وكان الاتفاق أن تكون جمعية موحدة تطالب بالمساواة». وعندما رفضت السلطات منح ترخيص للجمعية، شكل المتقاعدون بعدها «مجلس تنسيق في المحافظات الجنوبية، وتم رفع مذكرة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنواب والوزراء المعنيين ومنظمات حقوقية وجهاز الأمن السياسي عرضوا فيه قضيتهم وطالبوا فيها باتخاذ قرار شجاع، إما بإقالة من تبقى من الجنوبيين في المؤسسات العسكرية وإما اتخاذ قرار بعودة كل من سرح من العمل، وتم منح السلطات مهلة حتى 27 شباط 2007». وأضاف «يومها، حذرنا السلطات من أن عدم الاستجابة لمطالبنا سيجعل الاعتصامات مستمرة إلى ما لا نهاية ونحملكم مسؤولية ما سيترتب عليها، لكن كان هناك أذن من عجين وأذن من طين لأن من يملك القوة يظن أنه يملك كل شيء». ومع تحول الاحتجاجات إلى أسبوعية، وجدت السلطات نفسها أخيراً مضطرة للتجاوب مع مطالب المتقاعدين وعملت على محاولة احتواء هذه التحركات بحلول مجتزأة. لكن وقتها أوضح الأب الروحي للمتقاعدين العسكريين أنه «كان قد تم التفاهم بين المتقاعدين على ضرورة مواكبة عمل جمعية المتقاعدين الميداني بعمل سياسي، وعندها تطورت المطالب من مجرد مطالب حقوقية إلى مطالب سياسية». على الأثر، ما لبثت القيادات السياسية الجنوبية، التي اختارت الصمت على مدى سنوات، أن عادت إلى المشهد السياسي، طارحةً رؤاها المتعددة لحل القضية الجنوبية.
(غداً: هدف واحد برؤى متعددة)

فخر المتقاعدين

اعتزاز المتقاعدين العسكريين بدورهم في الحراك الجنوبي وإعادة تسليط الضوء على القضية الجنوبية، يقابله مصدر فخر آخر تحدث عنه العميد المتقاعد ناصر الطويل بقوله «إن المتقاعدين، بالرغم من أنهم عسكر وكانوا ينتمون إلى أحد أقوى جيوش المنطقة، خرجوا إلى الشارع بنضال سلمي لا بانقلابات».
وهو ما يجعله يتحدث عن أهمية تغليب صوت العقل عند الحديث عن الحلول الكفيلة بمعالجة القضية الجنوبية، بما في ذلك «اتخاذ قرارات جريئة بعودة حق أبناء الجنوب وباقي اليمنيين بعدما ضيّعنا وطننا ودولتنا وهويتنا».
لكن هذا التمسك بالسلمية لا يمكن أن يبدل اليوم من إصرار المتقاعدين على استعادة دولة الجنوب. «فلو نزلت السماء على الأرض، لن نقبل باستمرار الوحدة مع الشمال والبقاء تحت حكمهم بعدما حوّلونا إلى متسوّلين، رافضين أيدينا التي مدّت لهم المرة تلو الأخرى»، على حد تعبير العميد المتقاعد محمد ناصر المسلمي.



أكثر من 800 شخص قتلوا منذ انطلاق الحراك (المركز الاعلامي خورمكسر)

يعد حي السعادة في خورمكسر، من بين أكثر الأحياء سخونة في مدينة عدن. منازله المتواضعة لم يكن ينقصها سوى الرصاص العشوائي من العيار الثقيل لتزداد تهالكاً. لكن بعض منازل الحي تحتفظ بحكايات تتعدى مجرد رصاصات من العيار الثقيل أو قنابل مسيلة للدموع أصابت حائطاً فاخترقته، أو نافذة زجاج فكسرتها، أو حتى خزان ماء فأسالت ما في داخله. إنها حكاية الموت الذي خطف من داخل هذه المنازل أجمل من سكنها. أحمد الدرويش، ابن الـ 25 ربيعاً، كان من بين المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب بعد ساعات فقط من اعتقاله من أحد منازل الحي. يتذكره ناشطو الحراك ويرفعون صوره في المسيرات تقديراً له، بعدما خبروه «جريئاً لا يعرف التردد في مواجهة القوات الأمنية قبل أن يتحول إلى أحد ضحاياها».
احدى شقيقات الدرويش، الذي ترتفع صورة ضخمة له على واجهة أولى مباني الحي، روت لـ«الأخبار» كيف تم الاتصال بالأسرة في الصباح الباكر لاعلامها أن أحمد يعاني من التعب بعد ساعات من اقتياده إلى معتقل البحث الجنائي في عدن في أعقاب مداهمات قالت القوات الأمنية إنها نفذتها بحثاً عن مطلوبين منتمين لتنظيم القاعدة. وعندما توجه شقيقه لزيارته أسر له أحمد أنه تم حقنه بابرة سامة من قبل أحد الأطباء العسكريين، بينما كانت آثار التعذيب بادية عليه. ألم خسارة عائلة الدرويش لابنها تضاعف على مدى السنة التي تلت وفاته بعدما عمدت السلطات إلى احتجاز جثمانه في المستشفى قبل أن تسمح لاحقاً بدفنه، في حين لا يزال المسؤولون عن قتله طلقاء ليبقى جرح العائلة مفتوحاً.
حكاية أخرى ترويها أم صالح يوسف النجدي، وهي تدلل على أماكن الضرب العشوائي التي طالت منزلها واخترقت جدرانه المتهالكة. الأم الثكلى فقدت نجلها صالح خلال احدى عمليات اطلاق النار العشوائية التي طالت منازل الحي بعد محاولة السلطات فتح احدى الطرق المغلقة من قبل المحتجين. أم صالح، التي لم تستطع مغالبة دمعتها وهي تتحدث عن فقدان نجلها، أكدت أنه ليس للأسرة مطلب سوى الاقتصاص من قتلته «لأن أي تعويض لا يمكن اعادة ابني إلى الحياة».
وتشير احصاءات، مصدرها تقارير المرصد الجنوبي لحقوق الانسان وسجلات توثيقية للقيادي في الحراك، صلاح الشنفره، إلى أن عدد الذين قتلوا منذ انطلاق الحراك في شباط 2007 وحتى الثامن من آب من العام الحالي يقدر بأكثر من 800 شخص، في حين لا يقل عدد الجرحى عن 5 الاف، فيما تشير أرقام أخرى إلى 7800 جريح. ابراهيم العمري من بين الجرحى الذين سقطوا في حي السعادة. إحدى الرصاصات الطائشة اصابته في الحوض، متسببةً في قطع العصب الرئيسي الذي يغذي عضلة القدم. على اثر الاصابة، بدأت رحلة معاناة ابراهيم بعد أن اضطر للانتقال للعلاج في السعودية أولاً ومن ثم الأردن، لكن دون أي فائدة، إذ إن حالته تسوء كل يوم.
العمري يشكو اليوم من عدم الاهتمام بجرحى الحراك والتكفل بمصاريف علاجهم، وهو ما جعل والده يقع تحت وطأة الديون. يختصر العمري معاناته قائلاً «أنا خلاص حالتي ميؤوس منها ولكن الذين بعدي لا بد من الاهتمام بهم»، قبل أن يضيف «ما أعاني منه ليس بالقليل ولا أحد يحس بي، والله إني أجلس أتالم حتى أني أتمنى الموت. لو مت كان أفضل لي». على عكس العمري الذي يبدو متشائماً وهو يرى أن حالة البلاد تنتقل من السيئ إلى الأسوأ، يتحدث ماجد محسن فريد، وهو من بين أصغر معتقلي الحراك بكثير من التفاؤل. الشاب الذي خبر الاعتقال وهو في سن الـ 17 جاوره في زنانين الاعتقال الكثريين. ويقدر عدد المعتقلين على مدى السنوات الخمس الماضية بقرابة 52 ألف معتقل.هذا الرقم يؤكد الأمين العام للمنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديموقراطية، سيف علي حسن الجحافي، لـ «الأخبار» أنه ليس مبالغاً فيه، اذ يكفي «أنه في يوم 7/7/ 2009 تم اعتقال 7500 جنوبي». كما تحدث عن الاعذار الواهية التي كانت تقدم لأهالي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب. ولأجهزة الأمن اليمنية على غرار أقرانها في الدول العربية صولات وجولات في فنون تعذيب المعتقلين. ماجد، الذي عد في عام 2010 أصغر معتقل على ذمة الحراك الجنوبي يقدم للمحاكمة، روى لـ «الأخبار» عن أساليب التعذيب المتبعة مع معتقلي الحراك، بما في ذلك وضع التراب في فم المساجين وانتزاع شعر رأسهم بالأسلاك الكهربائية.كما تحدث عن عمليات التقييد من الخلف و«رمي المعتقلين على الأرض مثل البهائم، قبل أن يدوس المحقق على رقبة المعتقل». الشاب الذي كان الاعتقال سبباً في تغيير مجرى حياته بعد أن فاتته امتحانات كلية الطب وهو في الاعتقال واضطر للدخول إلى كلية التربية تخصص حاسوب، يروي كيف تم تقييده وتعليقه لمدة 24 ساعة وهو في السجن. كما تحدث عن «سباب وشتائم غير أخلاقية كان يتعمد رجال الأمن التفوه بها أثناء التحقيق في محاولة لاستفزازنا». ويوضح ماجد أن «المحققين كانوا يركزون على نزع اعترافات منا بتلقي دعم مسلح». لكن لا فرق بين ما يعترف به المعتقل أو ما لا يعترفه «ففي النهاية سيتم اجباره على توقيع بصمته على محضر التحقيق دون أن يقرأه قبل أن يتفاجأ بالمحكمة باعترافات لم يتفوه بها».







جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:05 PM   #67
حيد حديد
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-06
المشاركات: 13,431
افتراضي

إعلان مسيرة رفض الحوار ويوم الأسير الجنوبي - سيئون
===============================
سيئون: رفضاُ لما يسمى بالحوار الوطني اليمني وإحياءاً ليوم الأسير الجنوبي يدعو مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بمديرية سيئون للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق بعد صلاة العشاء من يوم الخميس الموافق 15 نوفمبر 2012م من أمام المركز الثقافي بالشارع العام بالسحيل .. والدعوة لكل أحرار الجنوب
حيد حديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:05 PM   #68
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

نشطاء سياسيين بشبوة يحملون السلطة والجيش مسؤولية تفجير انابيب
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 12:10 مساءً شبوة/الأمناء نت/خاص:


حمّل نشطا سياسيين بمحافظة شبوة السلطة المحلية وقادة الجيش المكلفة بالحماية مسؤولية تفجير أنابيب النفط بشبوة .

واشار النشطاء ان المسؤولين يكتفون ببيانات الإدانة والتنديد مع كل عملية تفجير لأنبوب النفط وعدم قيام بمهامهم في التحقيق للتعرف على من يقوم بهذه بالتفجيرات ،معتبرين إن ما يحصل في شبوة إعاقة واضحة الإفشال توجهات رئيس الجمهورية.

وطالب النشطاء السياسيين بمحافظة شبوة الرئيس عبدربه منصور سرعت تشكيل للجنة عليا للتحقيق مع مسؤولين شبوة لكشف المتسببين في تفجير أنابيب النفط .

في اطار آخر كشفت الشركة للغاز المسال في تصريح صحفي إن التفجيرات كلفت الشركة 300مليون دولار في للعام الحالي2012م

بينما هذا الأنبوب النفطي لا يتبع شركة الغاز المسال انما يتبع الشركة الكورية الإنتاج النفط من حقول عياذ بشبوة إلى مرئ النشيمة بالبحر العربي وقد تم إنشاءه عام 1986م
جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:05 PM   #69
جرح الكرامة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-12
المشاركات: 2,832
افتراضي

وصول6 سيارات الى عدن تقل مسلحين قادمين من محافضة ذمار
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 11:42 صباحاً الأمناء نت / خاص


افادت مصادر مطلعة للأمناء نت عن وصول أكثر من 6 سيارات الى مدينة عدن قادمة من محافضة ذمار تقل على متنها مسلحين قبلين .

وتشير المصادر الى أنه وبرغم وجود النقاط العسكرية والقبلية التي نصبت على طول الطريق الرابط بين مدينتي لحج وتعز لمنع تدفق المسلحين الى عدن غير أن تلك السيارات قد تمكنت من الدخول الى المدينة بعد أن سلكت طرقا ترابية فرعية ،وقال بأن عشرات المسلحين قد تحركوا بسيارتهم من وسط مدينة ذمار عند الساعة السادسة والنصف متجهين صوب مدينة عدن للمشاركة في النزاع المحتدم منذ يومين بين شباب من أبناء الصبيحة ورجال قبائل من مدينة ذمار بمنطقة دار سعد خلف عدد من القتلى والجرحى من الجانبين .
جرح الكرامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 03:06 PM   #70
حيد حديد
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-06
المشاركات: 13,431
افتراضي

مقــال غاية في الأهمية للأستاذ المحامي المناضل علي هيثم الغريب المستشار السياسي لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ورئيس الدائرة السياسية
================================================== ============

إن خارطة الجنوب وأماكن تواجد المحتل ونظرة مقابلة على مكونات الحراك الجنوبي السلمي التي تعهدت بالنضال السلمي لطرد الاحتلال اليمني مهما كان الثمن تعطي الصورة الحقيقية التي أرغمت مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي على الاقتراب من الحقيقة والجلوس مع قيادات الحراك وتهيئة المنطقة وضمان المصالح الدولية لمنح الجنوب استقلاله , وهذه فرصة ثمينة لدى الحراك الجنوبي السلمي في ظل الوصاية الدولية على اليمن( الجمهورية العربية اليمنية) . فالوصاية الدولية جعلت الاحتلال في مأزق ميداني وسياسي وخارجي مهما بلغت قواته من الانتشار والقتل والتوسع في الجنوب المحتل . وعلينا في ظل هذه الأجواء الاستفادة من التواجد الدولي في اليمن .

باعتقادي أن الجنوبيين وحدوا أنفسهم اليوم , أمام منهجين في التفكير السياسي , ووسيلتين في مسألة التعامل مع المجتمع الدولي وفي النظر إلى استعادة الدولة ومصير الوطن الجنوبي , بل لنقل أمام صيغتين لاستعادة الدولة , وصيغتين لبناء دولتنا الجنوبية .
الأولى: تجسدت في بيان المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب , الذي دعا إلى الامتناع عن المشاركة في "الحوار الوطني اليمني" الذي تبنته أحزاب اللقاء المشترك اليمنية انطلاقا من أسس ومبادئ أبرزها رفض الاحتلال اليمني وكل إفرازاته , والتمسك بهوية الجنوب وسيادته وبضرورة جمع الكلمة والتوافق على كيفية توحيد قوى الاستقلال وطرح قضيتنا العادلة على الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفض الدخول بأي صراعات إقليمية .
الثانية: أن أي علاقة مع أي دولة سواء كانت عربية أو إسلامية أو أجنبيه يجب أن تنطلق من مشروعية قضيتنا , وليس من باب إدخالنا بصراعات المصالح الدولية , وأن ننظر إلى مصداقية الدول من قضيتنا من خلال تبنيها لقضيتنا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة , ومن خلال مطالبتها بفتح ملف الجنوب المحتل . وحسب مفهومي القانوني فأن واجب العلاقة مع أي دولة عربية أو إسلامية أو أجنبيه , ليس أن تقرر ما إذا كان الشعب الجنوبي ينتمي بمواقفه السياسية لهذه الدولة أو تلك , ولا أن تقرر إلى أي مجموعة من الصراع ينتمي , وإنما واجب هذه العلاقة الوحيد هو أن ترفع "أصبعها" فقط في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة بفتح ملف الجنوب المحتل , وهذا ما يجيزه القانون الدولي لأي دولة عضو بدون جدال .وهنا تكمن مصداقية الدولة في علاقة الحراك الجنوبي السلمي معها ...

وباعتقادي أن التراشق بالأقوال حول الانتماء السياسي لبعض مكونات الحراك لهذا البلد أو ذاك لا أساس له من الصحة , فكيف تكون هناك علاقة بينما لم يحدث هناك أي شيء يعتبر بالنسبة لنا كجنوبيين جديدا؟؟ , إذ ما يزال الصمت الدولي مخيم على تلك الدول , ولم يبق لنا إلا السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون , الذي لن ينسى الشعب الجنوبي الجهود التي يبذلها هذا الرجل في سبيل إقناع الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن للتعاطي الإيجابي مع القضية الجنوبية .بل ويخوض صراعا معها من أجل تبني القضية الجنوبية ... فقد قال لنا خلال لقاءه الأخير بنا في عدن :" مع الأسف يقولون لكم قول ويقولون قول آخر أمام الأمين العام للأمم المتحدة , فلم يساعدني أحد في دعم تقاريري المنتظمة التي أرفعها عن القضية الجنوبية ". وكذلك قال:" أنا لم آت إليكم بشروط لأقابلكم , ولكن المهم أن تتوحدوا تحت أي هدف تقتنعون به لكي يحترمكم المجتمع الدولي ويحترم قضيتكم" .

فمنذ إصدار مجلس الأمن الدولي للقرار رقم(924 , 931 لسنة 1994م) ,جرت هناك حروب عديدة شنها نظام الاحتلال ضد الشعب الجنوبي تحت مبررات عديدة , وذلك كان مؤشرا على أن هناك تطورا دوليا سيحدث , ولكن صارت الأمور من قبل المجتمع الدولي قبل ظهور السيد بن عمر إلى الأسوأ .
حاليا يقف المجتمع الدولي أمام نقطة مهمة جدا وهي مسألة توحيد مكونات الحراك الجنوبي كمسألة ملحة لها الأسبقية , كما قال السيد جمال بن عمر:" نحن نطالبكم بتوحيد صفوفكم بغض النظر عن المشروع الذي تتفقون حوله وحتى يحترمكم المجتمع الدولي " , وكذلك حرية تلك المكونات باختيارها للهدف الذي تقتنع به . والخطورة التي تواجه هذا المشروع الوطني التحرري الجنوبي هي التعبئة الخاطئة التي تقوم بها بعض العناصر الحزبية اليمنية للشارع الجنوبي بهدف إحداث فتنة داخلية , وإطلاق النعوت والمسميات والاتهامات ضد أشرف الشخصيات الوطنية ( الزعيم باعوم) لأبعاده من ساحة النضال التحرري الجنوبي , وهذا ما حصل لأشرف وأنقاء القيادات الجنوبية في الماضي القريب .ويعتزم هذا التيار مقاطعة المجتمع الدولي وإبعاد قضيتنا عن مجلس الأمن الدولي وهذا ما حصل فعلا في ستينيات القرن الماضي عندما انفردت بنا موسكو( الحزب الاشتراكي اليمني) وصنعاء(حوشي) ... الآن يتكرر المشهد نفسه ولكن من زاوية أخرى , ذلك أن الجنوب ما فتى وطنا محتلا داميا , كما لا يزال ممزقا ومقسما بين الألوية العسكرية والأجهزة الأمنية اليمنية وبين الأفكار المتطرفة التي بدأت تدب في الجسد الجنوبي من قبل كل الأحزاب اليمنية وثقافتها الشمولية المتطرفة التي حكمت/تحكم بها الجنوب منذ النصف الثاني من القرن الماضي .

إن رفض الجلوس مع ممثلي الأمم المتحدة يمكن أن يقود وطننا إلى وضع شبيه بوضع منتصف ستينيات القرن الماضي .خاصة وأن السياسة المتبعة الآن من قبل أجهزت الاحتلال في الجنوب هي إحداث تحريض داخل الحراك بهدف خلق تيار متطرف مدعوم ماليا وإعلاميا ضد المجتمع الدولي . فنحن نعيش مع المجتمع الدولي مرحلة إقناع له بتبني قضيتنا وليس مرحلة تفاوض مع الاحتلال اليمني , وفي هذه المرحلة من العلاقة مع المجتمع الدولي لابد أن يدور حول هدف أساسي واحد: إننا نأمل أن نرفع له خطورة الوضع في الجنوب الناتج عن جرائم وخطط المحتل والناتجة كذلك عن الأنكار المستمر لحق شعبنا في الاستقلال والسيادة واستعادة دولته .وأن الصراعات الدولية القطبية هي التي أوقعت وطننا تحت السيطرة اليمنية , وليس رغبة شعب الجنوب العربي .وما تلك الاتفاقيات التي عقدها النظام اليمني (الجمهورية العربية اليمنية) مع الجنوب والتي أبرمت بعد انتهاء الحرب الباردة , بل وجاءت في زمن القطيعة الكاملة مع المجتمع الدولي ما هي إلا صكوك استسلام تفتقر إلى الشرعية والصلاحية القانونية , بل ونتجت عنها حرب مدمرة راح ضحيتها من الجنوب أكثر من عشرة ألف شهيد , وأضعاف هذا العدد من اليمن , ولم تحرك تلك "العضوية" في الجامعة العربية ولا في الأمم المتحدة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبنا عندما تكالبت علينا كل قبائل ومعسكرات وأغنياء الشمال , لأن العلاقة مع تنك الهيئات أصلا كانت مبنية على صراعات القطبية الثنائية , وليس على الحقوق الطبيعية لشعبنا ودولتنا .لذا فأن التطورات الجديدة تقتضي منا وفقط تصحيح ومراجعة تصحيحية لعلاقتنا مع المجتمع الدولي , وهي أنه بعد أن صمتت الدول على قرار الجمهورية العربية اليمنية باجتياح الجنوب واحتلاله , بل ومحاولة نزع الأرض من الجنوبيين وتوزيعهم على بلدان العالم كما حصل للفلسطينيين, أنطلق الحراك الجنوبي السلمي ليثبت للعالم أننا ما زلنا أحياء , وإننا نمتلك الحياة ثورتنا الشعبية الشامخة وإرادتنا الصلبة في مواجهة الاحتلال اليمني , هكذا جاء المجتمع الدولي إلى عدن وإلى القاهرة , وحتما سيأتي غدا ليشرف على التفاوض بين الدولتين اليمن والجنوب تحت سقف استعادة الدولة والاستقلال , وعلينا أن نحسن استقباله , وأن تكون علاقتنا معه هي جزء من التسامح والتصالح الذي تم في جمعية ردفان الخيرية في عدن في 13 يناير 2006م .وعلينا أن نمسك بأسلحتنا النضالية السلمية , ومنها الأول سلاح الانتفاضة الشعبية العارمة ثم سلاح المجتمع الدولي , في سبيل تحرير أرضنا وشعبنا دون قيد أو شرط .

فنحن في هذه المرحلة من الصراع الضاري الذي نخوضه مع عدت أطراف يمنية وحزبية وخارجية مطالبون بمواكبة واضحة لما يجري في العالم , لاستيعاب الدروس وصياغة المهمات في معركة تحررية سلمية ليس قرار رفض "الحوار الوطني اليمني" فيها إلا شكلا وليس نتيجة لكل ما تنطوي عليه من الصراعات المعقدة والمتداخلة والمصيرية .
وعلينا أن نفهم الإجابة على سؤال : لماذا احتلينا عام 1994م؟ , هذا لأننا كنا نعمل على أسس كلها خطأ في خطأ . واليوم علينا إلا نكرر تلك الأخطاء/الأسس .وأولها: في تلك الفترة(1994م) كانت القيادة مفصولة عن الشعب الجنوبي , ولذا أنتصر الاحتلال اليمني , وهو الفصل الذي يتعمد الاحتلال اليمني إظهاره اليوم كأنما هو حقيقة واقعة بالفعل , مع أن واقع اليوم غير واقع 1994م , ولكن مع الأسف تحاول بعض هذه القيادات من جديد لجعل هذا الفصل أيضا حقيقة واقعة بالفعل . ثانيها: تصميم المحتل على أن لا تقوم قيامة وحدة الصف الجنوبي على ثقافة وطنية جنوبية خالصة لتدمير الشعب الجنوبي من جديد , وحتى يقطع أمل تعامل المجتمع الدولي مع الحراك الجنوبي السلمي ...ومع الأسف أن الحملات الإعلامية المتعطشة لتخوين المختلفين معهم بالرأي والتبجح بامتلاك الحقيقة , ورفض حتى الجلوس على طاولة واحدة لا يعني سوى تحويل الحراك إلى مجموعة "أرقام" ضئيلة القيمة في حساب المحتل .وثالث أسس الخطأ: تصور أمكان" أن لا تقوم قيامة وحدة قوى الاستقلال " بسبب أن البعض يعتقد أنه مالكها الشرعي , ولا أحد سواه .مكمن الخطأ هنا , هو الخطأ السابق نفسه : أعني أن تصور أمكان الفصل بين الشعب الجنوبي وقوى الاستقلال هو الذي يستدرج (من يدعي أنه المالك الشرعي لقوى الاستقلال) إلى خطأ التصور أنه من الممكن القضاء على الآخرين من الجنوبيين بواسطة هذه القوة .ونحن نقول لهؤلاء "العجزة" ما دامت الثورة الشعبية الجنوبية هي للشعب الجنوبي , وهي صيغة وجوده الحقيقي بعد موتكم أنتم عشرين عاما , وما دامت "قوى الاستقلال" هي الصيغة التنظيمية الشعبية التي تبلور بها الحراك الجنوبي السلمي فأن النتيجة البديهية الطبيعية الحتمية لهذه القوى هي المعادلة التالية:

- لا يمكن تدمير " قوى الاستقلال" بشخصانيتها , إلا بتدمير الشعب الجنوبي , فإذا كان تدمير هذا الشعب بعد انطلاقة ثورته السلمية الشاملة غير ممكن بل ومستحيل , فليس ممكنا إذن أن تستخدم "قوى الاستقلال" بغير طريق طرد الاحتلال اليمني من الجنوب العربي ... وإذا كان هناك من يعتقد أنه سيستخدم دماء الشهداء التي سالت من أجل التسامح والتصالح قبل أن تسيل من أجل تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال اليمني في معاقبة القوى المخالفة له بالرأي فلن يجد بقعة على أرض الجنوب تسمح له بهذا العمل المشين , فقد قهرنا ثقافة العنف في 13 يناير 2006م , ولن تعود من جديد إلى أرض الجنوب , أن التسامح والتصالح هو الغصن المتصل بهذه الثورة الشعبية العارمة الواقفة بصلابة رغم رياح فصل الشرفاء عن شجرتهم التي رووها بعرقهم وحياتهم .وهنا يمكن أن أوصي أنه من العيب التحايل أو المجاملات على حساب الشعب الجنوبي , أو أن يسعى البعض إلى محاولة أخذ الشرعية من الزعيم باعوم بعد أن حاول أن يأخذها من الرئيس البيض وفشل .. فلا البيض ولا باعوم قادران على أعطا الشرعية لأحد إن لم يكن هدفه التحرير والاستقلال .فالشعب الجنوبي هو صاحب الشرعية الكاملة , والتأكيد مرة أخرى بأن شرعية أي قائد جنوبي هي من شرعية الشعب الجنوبي والعكس صحيح .. ثم أن هناك أكثر من 1200 مندوب حضروا المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك واختاروا زعيم الحراك الجنوبي السلمي حسن أحمد باعوم رئيسا لمجلسهم , وبالتالي فأي قرارات لابد أن تبنى على أساس هذا العمل المؤسسي وبالعودة إلى هيئات المجلس المنتخبة بطريقة ديمقراطية داخلية لأول مرة تحدث في تاريخ الجنوب .

- أما رابع أسس الخطأ التي يبني عليها الاحتلال تخطيطه وحلمه , فهو تصوره – أي تصور إفرازاته في الجنوب – أن الشعب الجنوبي "مقطوع من شجرة" , أعني هنا , خطأ الفصل بين الشعب الجنوبي والمجتمع الدولي .. ربما كان لهذا الخطأ مصدر يأتيه من" الواقع الجنوبي السابق" ذاته ..وربما كان استناد الاحتلال اليمني إلى هذا المصدر "يتعزز" بنوع من المشروعية التي ظهرت في الأونه الأخيرة في مقاطعة الهيئات الدولية تحت مبررات مضحكة جدا .. غير أنها " مشروعية" شكلية , أو ظاهرية , أو سطحية .. ألبسها الاحتلال طبيعة جنوبية سابقة .. وهنا يكمن أساس الخطأ .

ختاما نقول: لا , لن يزول" القدر" الجنوبي بالتسامح والتصالح مع الداخل الجنوبي ومع الإقليم والمجتمع الدولي , ولن ينقرض الأنسان الجنوبي مهما قام الاحتلال اليمني على أنقاض ثقافة ماضيهم اللعين التي قامت على أساس الفصل والإقصاء بل والسحل , وعلى حقوقهم المسلوبة ووطنهم المحتل .. نعم لقد أحتل الجنوب يوم أعدم فيصل وسالمين ومطيع وفصل قحطان الشعبي .

من هذا المنطلق فأن استمرار تصدينا لمخططات الاحتلال اليمني التي تنطلق من هذه الأخطاء سوف يمنع ويرفع عن شعبنا "يمننة" الجنوب وجعله تابعا لليمن رغم التضحيات العظيمة التي قدمها الحراك الجنوبي السلمي .

المحامي
حيد حديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
13-11-2012م, أخبار, ليوم, الثلاثاء, الجنوب, العربي, تغطية, ثورة, إخبارية, ومتفرقات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الثلاثاء 6/11/2012م ‏ ‏ وحيد صابر المنتدى السياسي 167 2012-11-07 02:17 AM
تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الثلاثاء 30/10/2012م ‏ ضالعي من موديه تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة 134 2012-10-30 11:21 PM
تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الثلاثاء 23/10/2012م العرب العاربه تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة 110 2012-10-24 12:48 AM
تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الثلاثاء 16/10/2012م ‏ ‏ الفجر الباسم تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة 121 2012-10-16 05:30 PM
تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الثلاثاء 6/3/2012م حيد حديد تغطيات لمهرجانات ومسيرات سابقة 102 2012-03-07 01:37 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر