الحراك الجنوبي والاستعداد لانتكاســه

[نزار السنيدي]

العفويه حركت الشارع الجنوبي منطلقتا من المعاناه التي استمرت نحو العشرون عاما " وكانت العفويه شكلا هندسيا متناسقا وجميلا " لانها اخذت منحا تصاعديا من الاصغر حجما ثم الاكبر فالاكبر " اخذت المعاناه تكبر ثم تكبر مع الاحلام والامال والطموحات في العوده الى الزمن الجميل " المعشق بالحب والاحساس بالادميه او شبه الادميه حتى " وكانت المعاناه والالم والدموع والاحساس بالقبن
والعدميه واكبر هذه الاحساسيس المولمه والمرعبه هو انعدام الرويه باي امل يلوح في الافق

الى من يعلم او لايعلم لم يتحرك الجنوبين من ترف ولا من رغبه في التغير بدافع الملل من الرفاهيه المفرطه او الرغبه في التحول من ارستقراطيه الى ارستقراطيه اكبر او شوق الى الفوضويه بل رغبه في الرجوع الى المربع الاخضر والعوده الى ذاكرت الكون " ولمملت الاشلا المتناثره لرسم تمثال للاجيال القادمه حتى يتذكرون ان للحريه ثمن وللعبوديه ثمن اكبر

زهو الحراك وزهونا معه " رسم لنا دائره بعيده من النور وتعلقنا بها بحنايانا وعواطفنا "كبرت الدائره وكبرت معها امالنا وطموحاتنا " وذهبنا لحمل المعاول المتهالكه " ومعها اضافرنا المتسخه والطويله لانها لا تعمل " لنحفر ثقرات هنا وهناك في اجدرت سجوننا الصغيره وسجننا الكبير لنحفر ثقرات لدخول مزيدا من النور "

وزعت الادوار بطريقه عجيبه بين ابنا الجنوب " وكلا تمترس في مكانه القريب والبعيد " ليقوم بدور رسمته له طبيعته الثائره " ورفضه للخنوع والاحاق القسري " وحملت باقي الرصاصات المتصدئه والاقلام شبه الجافه " وذهبت العجائز من النساْء لتفتش في صناديقها القديمه علها تجد بواقي دنانير خضر ممكن ان تجدي نفعا وذهب الاطفال لتوفير فليسات مصروفهم ليشتروا اعلاما خضرا ليتوشحوا يوم عيد الاضحى القادم

ولكن !!!!!

اني اكره كلمت لكن
لم ندرك شي واحد !!
الا وهوا اننا نفقد من يحركنا " نفقد من ينظمنا " من يحملنا من هذه الضفه الى الضفه الاخراء
من يقدر قيمه الزمن المتمثل في انتهاز الفرص " وجني ثمار كل مرحله على حده " واعتبارها انتصارا
لا نتوقف عنده ونبحث عن انتصارا اخر

اليوم من كانوا بالامس نبراسا لنا ودفعونا ان نتمنى الشمس ونمتمتطى الجبال " منهم من تخلف صاغرا لاتجاه الريح "ومنهم من صمت صمتا رهيبا يملى المكان وحشه " تاركين فراغات لا يسمح بتركها خصوصا وهناك ثمارا بدائت ان تنضج وحان قطافها سياسيا

في الحقيقه نزهو ونتحرك ونثور في توجيه رسائل للخارج فقط " وكانهم هم المعنين بتحريرنا والقيام بدل عنا في اقتراح حلول " محدثين ضجيج وكان الاخرين اغبيا لا يفهمون شيئا لكن الحقيقه هم يفهمون ذالك وينعتوننا بما نقوم به ديكوريا " يهدف فيما يهدف اليه في توريطهم بشي اكبر من الموجود " لاننا لم نقدم نموذج منظم " ورسالات واضحه عنا "من نكون؟ ومن نحن ؟وماذا نريد ؟ تاره نرفع العلم الامريكي وتاره البريطاني وبعض المضاهرات رفعت القطري وصور امير قطر " هذه بلاهات سياسيه تتحرك نحو الانتحار السياسي " وتوجيه رسائل على شكل حراب تترد الى نحورنا

الجبهه الداخليه والبيت الحراكي الجنوبي هو الاساس " ولا ينفع الخارج بشي ان كان الداخل مهدما " وكلا يغني على نوتته الخاصه به " لا برنامج عمل ولا قياده موحده ولا تصور واضح لدوله قادمه تعيش وتتعايش وترسم مع الاخرين خطه المستقبل التي تطمنهم على مصالحهم " وتكون مصدر استقرار لسلم العالمي الذي من خلاله فقط نجسد مصالحنا ومصالح غيرنا

ان هذاا لهدو الحاصل انما هوا تخبط عفوي لقياده حراكيه فاشله بكل المقاييس تنظر الى الخارج كمخرج لتحرير " ولا تعي معنى التنظيم والمبادره الى التنظيم والتوطر المرحلي على الاقل " مفعمه بالانانيه
وتتمترس خلف مورثات مناطقيه مقيته تهدم ولا تبني " وان استمرت هذه المعادله فسوف تشهد انجازات الحراك عوده الى الخلف خطوات عده "محدثه انتكاسه لسنوات قد تطول