اذاعة الهوتو المناطقية بقلم ابو المقداد العدني (هدية للمناطقيين)

[ابن المعلا]

موضوع رائع يجب اهداؤه الى كل مناطقي على أرض الجنوب والسارق براسه قشاشة

أبو المقداد العدني -

في عام 1994م وفي وسط أفريقيا وتحديدا في رواندا كانت هناك أحداث دموية رهيبة تجاهلها العالم متعمدا ألا وهي المجازر الرهيبة التي أرتكبها الهوتو بحق التوتسي وكان نتيجتها مابين 800000 إلى مليون قتيل من التوتسي وكانت إحدى المؤشرات على هذا اذاعة الهوتو التي كانت تحرض على تطهير البلاد من التوتسي...



القضية هنا أن مؤشرات اذاعة هوتو جديدة تطفو على سطح الأحداث في الجنوب تدعو إلى عملية ترانسفير جديدة لأبناء عدن بعد عملية ترانسفير 1967م، الهوتو الجدد هنا عبارة عن مجموعة من المناطقيين الذين تعتبر أقصى أمانيهم بقعة أو منزل في عدن والذي تربوا على أساس أن عدن لمن يفتحها، هؤلاء الأبارتيد بعدما تكسرت أمانيهم أمام صمود أبناء عدن وفرض أنفسهم كرقم يستحيل تجاوزه على الساحة الجنوبية، لم يعد لهم هم الا ضرب الوحدة العدنية من خلال كتابات رخيصة تتحدث عن تهجير أبناء عدن ذوي الأصول الشمالية أو اعتبارهم وافدين.



طبعا هؤلاء بغبائهم المركب ولعابهم السائل أمام عدن لا يدركون أننا كلنا عدنيين لا نفرق بين ذوي الأصول الشمالية والجنوبية والهندية والصومالية وغيرهم لأن ما يجمعنا لن يدركه هؤلاء المناطقيين ولو بعد مليون سنة، ألا وهو التمدن والتحضر والعلم منذ قديم الزمان وأكبر دليل على هذا هو أن قاضي قضاة عدن عندما زارها الرحالة العربي ابن بطوطة كان من أصول هندية وهو سالم بن عبدالله الهندي رحمه الله والذي لم تمنعه أصوله ولا عمل أباه كحمال في ميناء عدن من تبوء هذا المنصب المهم...



وطبعا هؤلاء الحمقى لا يدركون أن الأصول في عدن متداخلة نتيجة ما سبق من تمدن ورقي ولا يدركون أيضا أن كلامهم العنصري يعني أن يطرد ابن الأخت خاله أو الجار جاره أو وهو لا يعرف من الدنيا إلا عدن عليه أن يعتبر نفسه من الوافدين ولأجل من؟؟ من أجل عنصري قادم من ماوراء العلم يبتغي الحصول على موطأ قدم له في عدن بعدما دمرها أباه وجده.



والمضحك المبكي في أمر هؤلاء أنهم يعتبرون كل عدني يدافع عن عدن من أصول شمالية كحقيقة مطلقة لأنهم وفي ظل التربية المناطقية المتخلفة التي شربوها شربا يعتبرون الانتماء الى عدن عار ما بعده عار وأنه لا يمكن لأي جنوبي أن يتشرف بالدفاع عن عدن وهذا ما طبقوه حرفيا في حرب 94م حيث فروا كالنعاج من عدن وطبقوا بامتياز الحكمة التي تقول أن "الفئران هي أول من يهرب من السفينة عندما تغرق".



إننا هنا كعدنيين نطالب المجتمع الدولي باعتماد مثل هذه الكتابات كوثائق تدين أصحابها والمواقع التي تنشرها ونطالبه أيضا بتدخل سريع قبل أن تتكرر مأساة رواندا من جديد، وقد تم إرسال هذه الكتابات والوثائق الى موقع ويكيليكس كدليل إدانة للمجتمع الدولي في حال تخليه عن مسؤولياته في حمايتنا نحن العدنيين من التمييز العنصري والتهجير العرقي والاثني.