عين على الصحافه "تفكيك شبكة تجسس إيرانية تستهدف أمن اليمن

[عبدالله البلعسي]

صنعاء تبدأ أولى خطوات هيكلة الجيش
تفكيك شبكة تجسس إيرانية تستهدف أمن اليمن
حجم الخط |

تاريخ النشر: الثلاثاء 09 أكتوبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أعلن اليمن أمس تفكيك شبكة تجسس ايرانية تستهدف أمن واستقرار اليمن. وافاد موقع وزارة الدفاع اليمنية بان إيرانيين وسوريين يتجسسون لصالح طهران ضمن خلايا تم ضبطها في صنعاء وعدن ومناطق اخرى. وذكر الموقع نقلا عن “مصدر مطلع” ان “خلايا التجسس الإيرانية المضبوطة في اليمن تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية، وتم القبض عليهم خلال الفترة الماضية في العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى”. وافاد الموقع بان “الإيرانيين المقبوض عليهم كانوا قد دخلوا اليمن على أساس أنهم مستثمرون وحصلوا على ترخيص من الجهات المختصة بإنشاء مصنع، وبدأوا بنقل آلاته وأدواته إلى ميناء عدن وعند تفتيش إحدى الحاويات تبين أن المعدات التي فيها لم تكن لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع وإنما لأغراض عسكرية عدائية تستهدف أمن واستقرار اليمن”. وبحسب المصدر، فانه يمكن إعادة تجميع هذه المعدات لصنع صواريخ وأسلحة متنوعة. وقال الموقع “قامت اجهزة الأمن على اثر ذلك بالقبض على الإيرانيين والبدء بالتحقيق معهم”. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال الأسبوع الماضي خلال محاضرة ألقاها في الولايات المتحدة ان ايران تدعم تيارا متشددا مسلحا مطالبا بالانفصال في الحراك الجنوبي. كما قال هادي بحسب الموقع انه “تم الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتم إحالتها سابقا إلى القضاء” و”مؤخرا تم الكشف عن شبكة سادسة”.على صعيد آخر، اعلن مسؤول امني يمني امس اعتقال مشتبه به في اغتيال القائد العسكري السابق للجيش في جنوب البلاد اللواء سالم علي القطن في يونيو الماضي. وقال مسؤول في المخابرات لوكالة فرانس برس “لقد اعتقلنا شخصا متورطا في الهجوم الانتحاري الذي اسفر عن مقتل اللواء القطن”. وبحسب هذا المسؤول، فإن المشتبه به “عضو في القاعدة” وهو سائق الحافلة التي نقلت الانتحاري الى مكان الهجوم في عدن. وكان القطن قاد الحملة العسكرية الناجحة التي أدت في منتصف يونيو الى طرد القاعدة من معاقلها في محافظة ابين الجنوبية، بعد شهر كامل من المعارك.

من جهة ثانية، انتقدت لجنة الحوار اليمني تصريحات أخيرة للزعيم القبلي النافذ، الشيخ صادق الأحمر، توعد فيها بقتال جماعة الحوثي و”الحراك الانفصالي” وتنظيم القاعدة المتطرف، في حال أصرت هذه الأطراف على حمل السلاح. وقالت الجنة المكلفة بالترتيب لإطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أواخر نوفمبر القادم، إن “الدعوة والتحريض على الحروب والعنف لا يتناسب وثقافة السلم والتسامح والحوار”، داعية “كافة القوى السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والوسائل الإعلامية المختلفة” إلى “ إشاعة أجواء إيجابية مشجعة تساعد على الدخول والمشاركة في المؤتمر الحوار والوطني الشامل”، أبرز بنود المرحلة الثانية من اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي ينظم انتقالا سلميا للسلطة منذ أواخر العام الماضي، وحتى مطلع 2014. كما أقرت الجنة، المُشكلة بمرسوم رئاسي منتصف يوليو، مهام اللجنة التي ستُدير مؤتمر الحوار القادم، والتي أُطلق عليها اسم “لجنة التوفيق”، والتي ستُشكل من المكونات الثماني الرئيسية للمؤتمر، شريطة أن تكون “مناصفة” بين الشمال والجنوب، وعلى أن يكون 30 % من أعضائها من النساء.

الى ذلك، بدأت وزارة الدفاع اليمنية عملية حصر للقوى البشرية عبر تشكيل لجان للقيام بزيارات ميدانية الى مختلف الوحدات العسكرية والمحاور لإعداد قاعدة بيانات دقيقة للقوات المسلحة اليمنية في أولى خطوات إعادة هيكلة الجيش وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وتستهدف هذه الخطوة عملية توحيد الجيش وإنهاء الانقسام في صفوفه بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد العام الماضي بمساعدة فريقين فنيين من الجيشين الأردني والأميركي وذلك بوضع تصورات لتوحيد الجيش اليمني في مؤسسة واحدة تخضع مباشرة لوزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.



اقرأ المزيد : تفكيك شبكة تجسس إيرانية تستهدف أمن اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz28nHhep89