الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-08, 03:51 PM   #1
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي

شكرا جزيلا للاخ المدير العام الجنوبي العربي الاصيل والشكر موصول لزملاؤه الاخوة المشرفين الاحرار الشرفاء لما بذلوه من جهد لاعادة الموضوع الى المنتدى السياسي بعد قام احد المشرفيين المتيمنين بحذفه وللمرة الثالثة

في محاولة منه لتكميم الافواه وحجب الحقائق حول يمننة الجنوب العربي على وجه الخصوص ومحاولة منه ومن آخرين اعادة عقارب الساعة الى الخلف واعادة انتاج ثقافة الراي الواحد وثقافةالاقصاء والقمع ومصادرة الرأي وحقوق

الاخرين .

مرة اخرى شكرا جزيلا للجميع وتحياتي .


عاش الجنوب العربي وشعب الجنوب العربي والخزي والعار لكل من عمل ويعمل في يمننة الجنوب العربي



التعديل الأخير تم بواسطة اسد الشرق الخليفي ; 2011-09-08 الساعة 03:54 PM
اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-08, 11:43 PM   #2
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي





اختلاف القوم في اختلاف منطلقاتهم ..


بقلم الدكتور / خالد عبدا لله محمد



* قال اينشتاين:
إنه لمن الحماقة أن تعتقد أنك ستحصل على نتائج جيدة وأنت تعيد الشيء نفسه.

لم أرى شعب ذات تاريخ عظيم وحضارة مثل الشعب الجنوبي يختلف أبناءه في فهم هويتهم. ولهذا أسباب تاريخية تعود إلى عقد الخمسينات من القرن الماضي وذلك عندما طرح ولأول مرة مشروع يمننة الجنوب العربي وما تلى ذلك من انعكاسات على الجنوب إلى يومنا هذا . نصف قرن والشعب الجنوبي من عدن إلى المهرة يتعرض لأبشع مؤامرة ساق أصحاب هذا المشروع خيرت أبنائنا قرابين لمشروعهم (وأخرها التمثيل بجثة الشهيد الحدي) تحت مسميات مختلفة لا حصر لها وكانت جميعها تهدف فقط إلى مسح الهوية وتتوج هذا المشروع بالإنجاز الكبير كما يطلق عليه (الوحدة) في 1990 ، ثم ترسخ بالإلحاق والضم بفتوى دينية عام 1994. وعرف بعدها شعب الجنوب بأن هذه الإنجاز ما هو إلا محرقة يراد منها هلاك وفناء الجنوب إنساناً وأرضاً وثروة ، بل وقالوا عودة الفرع إلى الأصل وهناك أغنية لأيوب طارش جسدت هذا القول

( لمن كل هذه القناديل تضوي لمن وهذه المواويل للعرس تشدو لمن هل الأرض عاد لها ذو يزن فعاد الزمان وعادت عدن لمن لأجل اليمن ) .


الغريب اليوم أن من يرفض هذه الوحدة هو جيل الشباب الذين لا يتجاوز أعمارهم العشرين عام والذي نشاء وترعرع في ظلها وهذا ما يطلق عليه علي عبد الله في كل خطاباته بجيل الوحدة . والسؤال اليوم من اخرج هؤلاء الشاب إلى الشوارع ؟ الجواب بكل تأكيد أنها الفطرة التي فطر الله بها عباده في تميز الحق من الباطل . لهذا الشعب الجنوبي لم تخرجه أحزاب ولا تنظيمات لأنها بكل بساطة جميعها نشأت في ظل هذا المشروع اليمني مع احترامي لكل الجنوبيين في هذه الأحزاب إلا أن هذه هي الحقيقة المرة التي يحسها بعضنا دون أن يدركها.

حتى يسهل علينا فهم الحاضر ومجرياته والتخطيط للمستقبل أرى أنه يجب قراءة الماضي ، لأن قرأت الماضي ستعرفنا عن الأسباب والأمراض الذي نعاني منها اليوم بسبب ذلك المشروع (الجنوب اليمني) ، وهنا نوجز مسيرة هذه المشروع وتآمره على شعب الجنوب على مدى خمسين عام من خلال النقاط التالية:

أولاً: بداية الحكاية


بما أن لكل حكاية بداية ، فبداية تزوير تاريخ الجنوب العربي وضياع هويته بدء عام 1955عندما أحتج أبناء الشمال على مشاركة رابطة أبناء الجنوب العربي في انتخابات المجلس التشريعي لعدن التي استبعد منها يمنيو الشمال بوصفهم أجانب. والحقيقة لا نعرف حيينها على أي سند جاء هذا الاحتجاج ، لكن بعد نصف قرن من السبات العميق وبعد المصيبة التي أصابت الجنوب إنسانا وأرض وثروة أدرك الإنسان الجنوبي بان احتجاج هؤلاء اسند أولاً وأخيراً على المكر والخداع والفتنة وهذه أهم مقاومات العقلية الشمالية المبنية على (التقية) التي تعني التظاهر بعكس الحقيقة وتبيح له خداع غيره . مقابل عقلية جنوبية مبنية على العاطفة الزائدة والبراءة وسذاجة المنطق.


ثانياً: تأسيس أول خلية لحركة القوميين العرب

تأسست عام 1959 في مدينة الشيخ عثمان تحت شعار نادي الشباب الثقافي التي أكدت على وحدة الجنوب مع الشمال في إطار الوحدة العربية. هذا الفكرة المستوردة التي هي السبب الرئيسي في تخلف العرب عن باقي شعوب المعمورة وخير دليل على ذلك قمم الدول العربية التي لا يوحدهم شيء إلا الصالة التي يجتمعون فيها على الرغم من الحديث منذ تأسيسها عن الوحدة العربية الشاملة والعمل العربي المشترك وغيرها من الخزعبلات التي رفضها الواقع وأكد بأنها جميعها ما هي إلا سراب يلهث خلفه العقل العربي وخير دليل على ذلك كلمة عمر موسى الأخيرة في قمة سرت . والمحزن في الأمر بأن العرب أما مخدوعين أو يتهربون من تحمل المسؤولية تجاه شعب الجنوب وذلك عندما يصرحون بأنهم مع وحدة اليمن ، لأن مثل هذا التصريحات تبرر للشمال رفع شعار الوحدة أو الموت، بل وتبرر له استخدام القوة المفرطة ضد شعب الجنوب وهذا ما يحصل اليوم.

أن الجبهة القومية وفيما بعد الحزب الاشتراكي مع احترامي لكل الجنوبيين الأحياء والأموات قد تأسسا على اجتثاث الجنوب هوية وتاريخ وبررت وجود الشماليين في الجنوب الذين استبدلوا هويتنا بالمناطقية والوطن بالحزب والتاريخ باليمن والمستقبل بشعار )لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية). أما تنفيذ الخطة الخمسية فكانوا يقصدون من وراءها حرب وتصفيات كل خمس سنوات تحت شعارات وتبريرات لا يقبلها المنطق قصد من وراءها فقط تفكيك وتدمير الوشائج الاجتماعية وبث الضغينة بين الجنوبيين ، وإلا لماذا خيم السكوت على الاشتراكي وخاصة التيار الشمالي فيه طيلة العشرين سنة والجنوب تحت الاحتلال الشمالي وتنهب ثروته وأرضه. لأنه بكل بساطة هذا ما كان يخططوا له طيلة الخمسين العام الماضية. وللتأكيد على ذلك كيف يقبل الاشتراكي أن يتحالف مع حزب الإصلاح وهو من أفتى بقتل الجنوبيين والتي لا تزال هذه الفتوى قائمة إلى اليوم، في حين هاجوا وماجو عندما أعلن أبناء الجنوب مسيرة التصالح والتسامح . والشيء الآخر بأن مهندس مشروع المشترك هو المرحوم جار الله ، وسمي بالمشترك لاشتراك الشماليين جميعاً بدون استثناء في عملية دفن القضية الجنوبية ومن اجل ذلك تم تأسيسه وأطلق على الجنوبيين الذين عارضوا هذا التحالف بأصحاب المشاريع الصغيرة ، بينما كان عليهم أن يقولوا ذلك لعلي عبد الله الذي بسط الحكم العائلي على كل مفاصل الحياة (السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية )


ثالثاً: الإشهار الرسمي بمشروع الجنوب اليمني

جاء ذلك الإشهار عندما بعث أصحاب هذا المشروع عام 1960 برقية إلى جمال عبدا لناصر والجامعة العربية والإمام والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وإذاعة صوت العرب والملك سعود والعراق ، تتخلص هذا البرقية في عدم شرعية تمثيل رابطة أبناء الجنوب العربي لقضية شعب الجنوب بحجة أن أهدافها انفصالية. وتماشيا مع تنفيذ الخطةالخمسية فهذه البرقية جاءت بعد خمس سنوات من طرح مشروع الجنوب اليمني لأول مره . والملفت للنظر بأن هذه البرقية شملت الإمام على الرغم من أن أصحاب هذه المشروع أتوا إلى عدن كلاجئين بسبب بطش وظلم الإمام ، إلا أن الحقيقة تؤكد بأن هروبهم إلى عدن ما هو إلا لمسح هوية الجنوب من خلال طرح مشروع الجنوب اليمني.


رابعاً: بداية مسلسل استبعاد الإنسان الجنوبي


كانت البداية لهذا المسلسل بانعقاد المؤتمر الأول للجبهة القومية في تعز عام 1965 . هذا المؤتمر هو بداية عملية الهولوكوست ضد الإنسان الجنوبي ، وفي نفس الوقت البداية الحقيقية لتعبيد الطريق أمام الشماليين للصعود إلى هرم السلطة والانتشار الواسع في مؤسسات ودوائر الدولة الجنوبية التي يقال أنه عند إعلان الوحدة وذهاب الجنوبيين إلى صنعاء نسبة كبيرة من الكادر الجنوبي هم من الشمال. فيما اليوم آلاف الجنوبيين تم تسريحهم من أعمالهم.

مؤتمر الجبهة القومية في تعز عبر عن الترابط ما بين النضال ضدا لاستعمار البريطاني وضد الحكام الإقطاعيين من سلاطين وأمراء ومشايخ وبورجوازية استغلالية . ومن مفارقات الزمن أننا اليوم نرى على رأس الحراك الجنوبي هؤلاء السلاطين والأمراء والمشايخ الذين يرفضون الضم والإلحاق والذين استبعدوا من أرض الجنوب ، في حين لم نرى شمالي واحد لا في السلطة ولا في المعارضة يتعاطف مع قضية الجنوب ، بل كلهم يسعون لدفن الجنوب وهويته من 1955 إلى يومنا هذا.


خامساً: الوساطة الخارجية

سعت مصر خلال عقد الستينات من القرن الماضي إلى تشكيل جبهة وطنية تضم جميع القوى الوطنية في الجنوب ،وان تلتقي الجبهة القومية مع منظمة التحرير إلا أن قيادة الجبهة القومية انقسمت تبعا لمسألة الوحدة مع منظمة التحرير إلى فريقين ، فريق يؤيد الوحدة دون قيد أو شرط وفريق يرفضها، في حين كان أغلب كوادر الصف الثاني في الجبهة القومية يرفضون هذه الوحدة ، وهؤلاء هم فيما بعد جاء على عاتقهم جر عربة الجنوب إلى الشمال منذ 1969إلى 1990.
في 13 يناير 1966 تم إعلان دمج الجبهة القومية ومنظمة التحرير في جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل . أيدت حركة القوميين العرب هذا الدمج ، فيما أعترض نايف حواتمه وأصدر بيان شجب فيه الدمج وأعلن تجميد عضويته في الأمانة العامة للحركة وبدء ينسق مع فرع حركة القوميين العرب في اليمن الشمالي وأخذ يحرض كوادر الصف الثاني في الجبهة القومية على إحباط ما تم تسميته بانقلاب يناير.

الغريب أن فرع الحركة القومية في الشمال تقدم بموقف مؤلف من أربع نقاط:

- إن الخلافات بين جبهة التحرير والجبهة القومية خلافات طبقية، فالأولى تمثل السلاطين والبورجوازية العدنية، والثانية تمثل العمال والفلاحين والفئات التقدمية من البورجوازية الصغيرة.

- بما أن الأمر على هذا الحال فليس ثمة مجال للتعاون بين الجبهتين.

- يتوجب على قيادة الجبهة القومية إن يغادروا تعز ويعودوا لشن النضال في الجنوب

- إن الجبهة القومية ستبدأ بتثقيف كوادرها وتدريبهم لتعزيز عملياتهم.

وفي مارس 1966 اعترفت الجامعة العربية بجبهة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعب الجنوب. وتم التوصل إلى تسوية مؤقتة ما بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير بتشكيل مجلس قيادة " لجبهة التحرير" بالمناصفة ما بينهما.


وفي عام 1966أقر المؤتمر الوطني الثاني للجبهة القومية المنعقد في مدينة جبلة البقاء في إطار جبهة التحرير ولكن على أساس جبهوي يستثني السلاطين من التحالف. وعلق المؤتمر عضوية أعضاء المجلس التنفيذي في الجبهة القومية وهم : قحطان ، فيصل عبد اللطيف، علي الشعبي، جعفر علي عوض ، سالم زين ، طه مقبل، علي السلامي. وتم تعليق عضوية قحطان وفيصل بدعوى أنهما نددا بالدمج بالأقوال فقط . وشكل المؤتمر قيادة عامة جديدة ،انتخب 12 منها وعين ثلاثة. وكان بينهم 11 من قيادة الصف الثاني في الداخل وانبثق عن هذه القيادة لجنة تنفيذية مؤلفة من خمسة أعضاء.

وفي شهر أغسطس 1966 تم التوقيع على اتفاقية الإسكندرية بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير وأقرت الاتفاقية باعتبار جبهة التحرير ممثل شرعي وحيد لشعب الجنوب . إلا أن هذه الاتفاقية أثارت استياءً في الداخل . فعقد في سبتمبر 1966 اجتماع موسع شارك فيه ممثلو فرع شمال اليمن لحركة القوميين العرب طلب بفسخ اتفاقية الإسكندرية والخروج نهائياً من جبهة التحرير. فانسحبت الجبهة القومية في 22 ديسمبر 1966نهائياً من جبهة التحرير.


سادساً: بداية فتنة الصراع بين الجنوبيين

كان ذلك عام 1967 عندما احتدم الصراع بين جبهة التحرير والجبهة القومية ، والحقيقة هو صراع بين المشروعين الجنوب العربي والجنوب اليمني وكان للعقليتين دور بارز في هذا الصراع . هذا الصراع الدامي بين الجبهتين تكلل بسير الجبهة القومية في طريق احتكار السلطة إثر الاستقلال وكان للجيش والشرطة الدور الحاسم في حسم المعركة لصالح الجبهة القومية. وفي 6 نوفمبر اعترفت بريطانيا رسميا بالجبهة القومية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب الجنوب ، واعترف جيش الاتحاد بالجبهة القومية. وهنا سارعت الجامعة العربية لتبرم اتفاق سلام وقع عليه عبد القوي مكاوي ( عن جبهة التحرير ) وفيصل عبد اللطيف (عن الجبهة القومية) ينص على عقد مفاوضات ما بين الجبهتين لتشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة تتسلم السلطة من بريطانيا. إلا أن المفاوضات لم تثمر عن شيء . حيث عارض عبد الفتاح إسماعيل وعبد الله الخامر يهذا الاتفاق بين مكاوي وفيصل.


سابعاً: الاستقلال والتفرد بالسلطة

في 30نوفمبر 1967 تم إعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، والملاحظ أن اسم الدولة الوليدة جاء تجسيداً لمشروع الجنوب اليمني 1955 . وتولت الجبهة القومية مهام السلطة العليا للدولة الوليدة ، وتم تعين قحطان الشعبي رئيساً . في حين دعت جبهة التحرير إلى إجراء انتخابات حرة ومنح الشعب حرية الاختيار ، إلا أن الجبهة القومية لم تستجيب لهذا النداء . والسؤال لماذا لم تجري انتخابات حرة في الجنوب بعد الاستقلال؟ ولماذا ربطت الوحدة بالديمقراطية وليس بالحق الدستوري الأرض والثروة في الجنوب مقابل كثافة السكان في الشمال؟ لأن إجراء الانتخابات قبل الوحدة في الجنوب كان سيكون الخاسر الأكبر فيها التيار الشمالي ، بينما بعد الوحدة الخاسرة بكل تأكيد هم الجنوبيين لأن الانتخابات في ظل أكثرية السكان لدى الشمال تعني انقراض الجنوبيين ونهب الأرض والثروة وهذا ما حصل ويحصل. إن للزمن هفوات إلا أن هفوات الجنوبيين كارثية.

ثم إن الجبهة القومية ليس فقط رفضت إجراء انتخابات عقب تسلمه السلطة عام 67م ، بل سارعت بإجراء عملية تطهير واسعة لم يشهدها تاريخ الجنوب وهي طرد السلاطين وجيش وأمن ومؤسسات الجنوب العربي. وكل هذا تحت شعار تطهير الدولة من عملاء بريطانيا وأمريكا. وحول هذه العملية يقول المرحوم احمد علي مسعد في مذكرات في ص 63،64 يقول: ( استدعاني محمود عشيش إلى مقر الجبهة القومية الذي كان قصر السلطان علي عبد الكريم العبدلي في كرتير، وطلب مني أن أقف على باب شركة النفط للتأكد من وصول الموظفين كل صباح. كما كان يفعل محمود عراسي عندما كان يقوم بأعمال مدير عام الشركة بعد التأميم لعدة أسابيع قبل تعييني والحق أنني أصبت بالدهشة والاستغراب لأنني رغم خدمتي الطويلة وفي عدة مرافق لم افعل هذا في حياتي لأن ذلك يتنافى مع أبسط شؤون النظم الإدارية ويسئ إلى سمعة الشركة وعمالها وكرامتهم لا سيما وإنهم يأتون للعمل في الأوقات المحددة وفي غاية الانضباط وأن عملاً كهذا لابد وإنه يصيب العمال بالإحباط ، كما أن في إمكان أي موظف أن يجلس في مكتبه طوال ساعات الدوام ولا يؤدي عملا يذكر وشعرت أن هذا الكلام لم يأت من فراغ وان خفافيش الظلام قد بدأت تعمل ولم يمض وقت طويل إلا وبدأت الشخصيات القيادية في الشركة المؤهلة بالعلم والخبرة أما تطلب إعفاءاً من العمل أو إحالة إلى التقاعد وتسليم مستحقات خدمتهم لدى الشركة والتسلل إلى شمال الوطن ، ومن هناك الالتحاق بشركات نفطية أخرى ومن بينها شركة"شل" نفسها في الخارج. وكانت الشركات شديدة الابتهاج باستقبال هذا النوع النادر من الكوادر المؤهلة بل إنني لا استبعد أن يكون وراء ذلك العمل نوع من الانتقام، إلا أن هذا لا يعفينا من أننا بتصرفاتنا قد ساهمنا في ذلك النزوح لكوادرنا الوطنية، جريحة القلب وكسرة النفس ويظهر أن هذا النزيف المبكر لخيرة كوادرنا لم يقتصر على شركة النفط بل أمتد إلى بقية مرافق المؤسسة الاقتصادية ثم تعداها بعد ذلك إلى مستوى الدولة بكامل أجهزتها المدنية واستبدلت هذه الكوادر بعناصر أخرى لا تمتلك قدرات ومؤهلات وخبرات الكوادر المهاجرة رغم إرادتها وتدني مستوى العمل بشكل مخيف وتم إهدار الملايين من المال العام وتدهور اقتصادنا الوطني واختلط الحابل بالنابل ودب الخوف في قلوب من تبقى من الموظفين وبدأ وكأننا نسير نحو الهاوية). اعتقد لا يوجد تعليق بعد هذا الكلمات التي ذكرها المرحوم احمد علي مسعد في مذكراته. بل تتضح الصورة للأجيال بأن من يتحكم بالجنوبيين فعلياً هم الشماليين برأسه عبد الفتاح وشلته. في حين سلاطين وقيادات الجنوب تبحث عن لجوء في بلاد الغير، وهذا المشهد للآسف تكرر لمعظم قادة الجبهة القومية الجنوبيين الذين جاءوا إلى السلطة بعد 1969والذين دفعوا بإدراك أو بدون إدراك حياتهم من أجل جر عربة مشروع الجنوب اليمني إلى الشمال ، لأنه بكل بساطة معد ومخرج السيناريو نفس العقلية سوى كان في عدن باسم الأممية أو في صنعاء باسم القبلية.

ثم جاءت الخطة اللاحقة وهي تحطيم جهاز الدولة في الجنوب. طرح اليسار في المؤتمر العام الرابع للجبهة في مدينة زنجبار برنامج قام بإعداده لجنة تحضيرية تصف بأنها من اليسار المتطرف ضمت كلاً من مقبل ،عبد الله الخامري وسلطان أحمد عمر وعبد الله الأشطل بتنسيق تام مع نايف حواتمة.

طرحت هذه اللجنة برنامج تدمير جهاز الدولة في الجنوب وحل الجيش والشرطة وتأميم المؤسسات الأجنبية والخاصة ، وإجراء إصلاح زراعي جذري بدون تعويض للملاك ، وتخفيض رواتب الموظفين ، واختصار الوظائف الإدارية ، وإغلاق الميناء الحرفي عدن وجعله ميناء جمركياً ، وتسليم السلطة لمجالس العمال والفلاحين الفقراء والجنود ، وإتباع الطريق اللارأسمالي للتنمية.

أثار هذا البرنامج ، ولا سيما إثارته لمسألة حل الجيش والبوليس واستبدالهما بجيش شعبي وبمليشيا ، سخط ضباط الجيش، ووقعت في الأيام الأولى التي تلت نهاية المؤتمر عدة مبادرات لليساريين استدعت تدخل الجيش . كان على رأس الجيش حسين عشال المعروف بتحالفه الوثيق مع الجبهة القومية إبان حرب الاستقلال. حيث قام الجيش في شهر مارس بقيادة عشال بالسيطرة على الإذاعة وتطويق عدن لإنقاذ البلاد من " الخطر الشيوعي الأحمر" . إلا أن محاولة الجيش فشلت. فتقدم قحطان مساء 20 مارس وأذاع بياناً أدان فيه المتطرفين اليساريين وأدن تصرفات الجيش ووصف التمرد بأنه " رد خاطئ على خطأ".

ثم جاءت حركة ما أطلق عليها حركة 22 يونيو التصحيحية 1969 وهي في الحقيقة جاءت لتقضي على ما تبقى من تاريخ وهوية الجنوب تحت شعارات القوى الإمبريالية والرجعية. وفي أبريل 1970 تم نقل قحطان وفيصل إلى المعتقل. وفي المعتقل تم قتل فيصل.

وفي عام 1978 انعقد المؤتمر الأول للحزب الاشتراكي اليمني. وعلى التو دخل الحزب الجديد في حوار توحيدي مع الأحزاب اليسارية في الشمال وانتهى هذا الحوار في مارس 1979، بدمج المنظمات اليسارية العاملة في الشمال في إطار الحزب الاشتراكي اليمني بينما استبعدت بل حرمت على الأحزاب والشخصيات الجنوبية التي هاجرت قهراً . كان الدمج عضوياً وسرياً على مستوى كافة الهيئات، وتحول فيه الحزب الاشتراكي اليمني إلى حزب اشتراكي يمني لكل الإقليم( شمال وجنوب) بالفعل وليس بالاسم. وقبل إعلان الوحدة بيومين تم الإعلان عن حقيقة هذا الدمج.

الخلاصــة:

* صحيح أنه بعد نصف قرن من التآمر وعشرين سنة من الاحتلال عرف الجنوبيين مكر الشماليين إلا أنه للأسف بقيت الثقافة والأفكار التي بثوها وهذه لن تموت إلا بطرح أفكار وثقافة جديدة أساسها الهوية الجنوبية.


* أن من دخل في الوحدة مع الشمال ليس الحزب الاشتراكي وإنما دولة الجنوب. الاشتراكي باقي ويحظى بدعم من السلطة والمعارضة لان الاشتراكي في نظرهم هو حبل السر الذي يربط الجنوب بالشمال. وإلا كيف يلتقي القبيلي والسياسي والديني والبعثي ورجال الأعمال في اللقاء المشترك.
* أن الحزبية لن تخدم القضية الجنوبية بل تميعها لأنها تنظر للوحدة باعتبارها وحدة وطنية بين سلطة ومعارضة في حين القضية الجنوبية هي قضية وحدة سياسية بين دولتين جاءت حرب 1994 وألغت الوحدة السياسية بينهما وأدت إلى احتلال الشمال للجنوب بالقوة.

* أن لا طريق لحل القضية الجنوبية إلا بتوحيد مكونات الحراك ليكون الممثل الشرعي للقضية الجنوبية وأن يكون شعاره الجنوب أولاً وأخيرا والابتعاد عن الذات لأن الذات هو من أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.

* أنه كلما زادت معرفتنا بجوهر قضيتنا زاد فهمنا لحلها وبالتالي زاد تحمل بعضنا لبعض.

بعد كل ذلك نقول بصوت جنوبي واحد انطلاقاً من عدالة قضيتنا وتمسكنا بهويتنا وأرضنا وثروتنا بأننا لن نكرر ما قاله اينشتاين ( إنه لمن الحماقة أن تعتقد أنك ستحصل على نتائج جيدة وأنت تعيد الشيء نفسه) . ألف رحمة على الجنوبيين الأحياء والأموات.


المصادر:

- حركة القوميين العرب (النشأة-التطور- المصائر) محمد جمال باروت.
- فصول من ذاكرة الثورة والاستقلال (شهادتي للتاريخ) أحمد علي مسعد.
- أغنية عودة الفرع للأصل ( لمن كل هذه القناديل) أيوب طارش.

د. خالد عبد الله محمد


انتهى مقال الدكتور


ملاحظة : المدعو / نايف حواتمة فلسطيني ماركسي من قيادات حركة القوميين العرب مثله مثل المقبور جورج حبش .


وقد قال شاعرعم في احد الابيات من قصيدة له :


سنحكم الجنوب بأثواب النبي أو بأثواب ماركس

( ياترى بعد كل ذلك اليست كذبة 14 أكتوبر أفيقوا واتعظوا يا أولوا الألباب وكفى دجل )






اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 02:54 PM   #3
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي




الهوية اليمنية سرطانا خبيثا يجب استئصالها!!


إلى كل ابنا الجنوب العربي في ألمهره، حضرموت، شبوة، أبين، لحج، عدن. رجال ونسأ، كبار وصغار، أين ما كنتم، في الداخل والخارج، إن الواجب عليكم اليوم الوقوف مع النفس وان ترجعوا إلى تاريخكم وتاريخ أجدادكم وأباكم، وعليكم إن تعرفون إن الهوية اليمنية هي السرطان الخبيث والقاتل، وعليكم اليوم استئصال هذا الخطر القاتل الذي قتل أهلكم، وأفقدكم هويتكم، وسلبكم أرضكم، إن الهوية اليمنية تم فرضها عليكم في 30نوفبر 1967م، وقبل إن تناضلوا في إي أتجاه أو مجال، عليكم أن تعلنوا إلى العالم بأنكم لا تنتمون إلى الهوية اليمنية، وعودوا إلى هويتكم العربية الأصيلة، أن الأحزاب والتنظيمات والتجمعات والنشاطات السياسية والاجتماعية باسم اليمن، ما هي إلا مضيعة للوقت والعيش في وهم تقتلون فيه أنفسكم بأنفسكم، هل كفاكم ما حدث لكم باسم اليمن، إلى أين انتم ذاهبين، ومتى تعقلون، ابتعدوا عن العناد والسير في طريق اليمن الخبيث، ما لم سوف تقرؤون على ما تبقى من الجنوبيين الفاتحة.


أعلنوا للعالم بأن أرضكم وانتم لا تنتمون إلى اليمن، وان الهوية اليمنية فرضت عليكم في نوفمبر سبعة وستين وإنكم تحت نير الاستعمار اليمني الأجنبي!!!


مع تحيات أخوكم:


أنا هو.
اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 04:46 PM   #4
المشاغب المشاغب
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-20
المشاركات: 123
افتراضي

ياخليفي اذهب وقنع اصحابكم ان يعودوا الى رشدهم وبعدين لكل حدث حديث
المشاغب المشاغب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 07:25 PM   #5
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي



اختلاف القوم في اختلاف منطلقاتهم ..


بقلم الدكتور / خالد عبدا لله محمد



* قال اينشتاين:
إنه لمن الحماقة أن تعتقد أنك ستحصل على نتائج جيدة وأنت تعيد الشيء نفسه.



لم أرى شعب ذات تاريخ عظيم وحضارة مثل الشعب الجنوبي يختلف أبناءه في فهم هويتهم. ولهذا أسباب تاريخية تعود إلى عقد الخمسينات من القرن الماضي وذلك عندما طرح ولأول مرة مشروع يمننة الجنوب العربي وما تلى ذلك من انعكاسات على الجنوب إلى يومنا هذا . نصف قرن والشعب الجنوبي من عدن إلى المهرة يتعرض لأبشع مؤامرة ساق أصحاب هذا المشروع خيرت أبنائنا قرابين لمشروعهم (وأخرها التمثيل بجثة الشهيد الحدي) تحت مسميات مختلفة لا حصر لها وكانت جميعها تهدف فقط إلى مسح الهوية وتتوج هذا المشروع بالإنجاز الكبير كما يطلق عليه (الوحدة) في 1990 ، ثم ترسخ بالإلحاق والضم بفتوى دينية عام 1994. وعرف بعدها شعب الجنوب بأن هذه الإنجاز ما هو إلا محرقة يراد منها هلاك وفناء الجنوب إنساناً وأرضاً وثروة ، بل وقالوا عودة الفرع إلى الأصل وهناك أغنية لأيوب طارش جسدت هذا القول

( لمن كل هذه القناديل تضوي لمن وهذه المواويل للعرس تشدو لمن هل الأرض عاد لها ذو يزن فعاد الزمان وعادت عدن لمن لأجل اليمن ) .


الغريب اليوم أن من يرفض هذه الوحدة هو جيل الشباب الذين لا يتجاوز أعمارهم العشرين عام والذي نشاء وترعرع في ظلها وهذا ما يطلق عليه علي عبد الله في كل خطاباته بجيل الوحدة . والسؤال اليوم من اخرج هؤلاء الشاب إلى الشوارع ؟ الجواب بكل تأكيد أنها الفطرة التي فطر الله بها عباده في تميز الحق من الباطل . لهذا الشعب الجنوبي لم تخرجه أحزاب ولا تنظيمات لأنها بكل بساطة جميعها نشأت في ظل هذا المشروع اليمني مع احترامي لكل الجنوبيين في هذه الأحزاب إلا أن هذه هي الحقيقة المرة التي يحسها بعضنا دون أن يدركها.

حتى يسهل علينا فهم الحاضر ومجرياته والتخطيط للمستقبل أرى أنه يجب قراءة الماضي ، لأن قرأت الماضي ستعرفنا عن الأسباب والأمراض الذي نعاني منها اليوم بسبب ذلك المشروع (الجنوب اليمني) ، وهنا نوجز مسيرة هذه المشروع وتآمره على شعب الجنوب على مدى خمسين عام من خلال النقاط التالية:

أولاً: بداية الحكاية


بما أن لكل حكاية بداية ، فبداية تزوير تاريخ الجنوب العربي وضياع هويته بدء عام 1955عندما أحتج أبناء الشمال على مشاركة رابطة أبناء الجنوب العربي في انتخابات المجلس التشريعي لعدن التي استبعد منها يمنيو الشمال بوصفهم أجانب. والحقيقة لا نعرف حيينها على أي سند جاء هذا الاحتجاج ، لكن بعد نصف قرن من السبات العميق وبعد المصيبة التي أصابت الجنوب إنسانا وأرض وثروة أدرك الإنسان الجنوبي بان احتجاج هؤلاء اسند أولاً وأخيراً على المكر والخداع والفتنة وهذه أهم مقاومات العقلية الشمالية المبنية على (التقية) التي تعني التظاهر بعكس الحقيقة وتبيح له خداع غيره . مقابل عقلية جنوبية مبنية على العاطفة الزائدة والبراءة وسذاجة المنطق.


ثانياً: تأسيس أول خلية لحركة القوميين العرب

تأسست عام 1959 في مدينة الشيخ عثمان تحت شعار نادي الشباب الثقافي التي أكدت على وحدة الجنوب مع الشمال في إطار الوحدة العربية. هذا الفكرة المستوردة التي هي السبب الرئيسي في تخلف العرب عن باقي شعوب المعمورة وخير دليل على ذلك قمم الدول العربية التي لا يوحدهم شيء إلا الصالة التي يجتمعون فيها على الرغم من الحديث منذ تأسيسها عن الوحدة العربية الشاملة والعمل العربي المشترك وغيرها من الخزعبلات التي رفضها الواقع وأكد بأنها جميعها ما هي إلا سراب يلهث خلفه العقل العربي وخير دليل على ذلك كلمة عمر موسى الأخيرة في قمة سرت . والمحزن في الأمر بأن العرب أما مخدوعين أو يتهربون من تحمل المسؤولية تجاه شعب الجنوب وذلك عندما يصرحون بأنهم مع وحدة اليمن ، لأن مثل هذا التصريحات تبرر للشمال رفع شعار الوحدة أو الموت، بل وتبرر له استخدام القوة المفرطة ضد شعب الجنوب وهذا ما يحصل اليوم.

أن الجبهة القومية وفيما بعد الحزب الاشتراكي مع احترامي لكل الجنوبيين الأحياء والأموات قد تأسسا على اجتثاث الجنوب هوية وتاريخ وبررت وجود الشماليين في الجنوب الذين استبدلوا هويتنا بالمناطقية والوطن بالحزب والتاريخ باليمن والمستقبل بشعار )لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية). أما تنفيذ الخطة الخمسية فكانوا يقصدون من وراءها حرب وتصفيات كل خمس سنوات تحت شعارات وتبريرات لا يقبلها المنطق قصد من وراءها فقط تفكيك وتدمير الوشائج الاجتماعية وبث الضغينة بين الجنوبيين ، وإلا لماذا خيم السكوت على الاشتراكي وخاصة التيار الشمالي فيه طيلة العشرين سنة والجنوب تحت الاحتلال الشمالي وتنهب ثروته وأرضه. لأنه بكل بساطة هذا ما كان يخططوا له طيلة الخمسين العام الماضية. وللتأكيد على ذلك كيف يقبل الاشتراكي أن يتحالف مع حزب الإصلاح وهو من أفتى بقتل الجنوبيين والتي لا تزال هذه الفتوى قائمة إلى اليوم، في حين هاجوا وماجو عندما أعلن أبناء الجنوب مسيرة التصالح والتسامح . والشيء الآخر بأن مهندس مشروع المشترك هو المرحوم جار الله ، وسمي بالمشترك لاشتراك الشماليين جميعاً بدون استثناء في عملية دفن القضية الجنوبية ومن اجل ذلك تم تأسيسه وأطلق على الجنوبيين الذين عارضوا هذا التحالف بأصحاب المشاريع الصغيرة ، بينما كان عليهم أن يقولوا ذلك لعلي عبد الله الذي بسط الحكم العائلي على كل مفاصل الحياة (السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية )


ثالثاً: الإشهار الرسمي بمشروع الجنوب اليمني

جاء ذلك الإشهار عندما بعث أصحاب هذا المشروع عام 1960 برقية إلى جمال عبدا لناصر والجامعة العربية والإمام والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وإذاعة صوت العرب والملك سعود والعراق ، تتخلص هذا البرقية في عدم شرعية تمثيل رابطة أبناء الجنوب العربي لقضية شعب الجنوب بحجة أن أهدافها انفصالية. وتماشيا مع تنفيذ الخطةالخمسية فهذه البرقية جاءت بعد خمس سنوات من طرح مشروع الجنوب اليمني لأول مره . والملفت للنظر بأن هذه البرقية شملت الإمام على الرغم من أن أصحاب هذه المشروع أتوا إلى عدن كلاجئين بسبب بطش وظلم الإمام ، إلا أن الحقيقة تؤكد بأن هروبهم إلى عدن ما هو إلا لمسح هوية الجنوب من خلال طرح مشروع الجنوب اليمني.


رابعاً: بداية مسلسل استبعاد الإنسان الجنوبي


كانت البداية لهذا المسلسل بانعقاد المؤتمر الأول للجبهة القومية في تعز عام 1965 . هذا المؤتمر هو بداية عملية الهولوكوست ضد الإنسان الجنوبي ، وفي نفس الوقت البداية الحقيقية لتعبيد الطريق أمام الشماليين للصعود إلى هرم السلطة والانتشار الواسع في مؤسسات ودوائر الدولة الجنوبية التي يقال أنه عند إعلان الوحدة وذهاب الجنوبيين إلى صنعاء نسبة كبيرة من الكادر الجنوبي هم من الشمال. فيما اليوم آلاف الجنوبيين تم تسريحهم من أعمالهم.

مؤتمر الجبهة القومية في تعز عبر عن الترابط ما بين النضال ضدا لاستعمار البريطاني وضد الحكام الإقطاعيين من سلاطين وأمراء ومشايخ وبورجوازية استغلالية . ومن مفارقات الزمن أننا اليوم نرى على رأس الحراك الجنوبي هؤلاء السلاطين والأمراء والمشايخ الذين يرفضون الضم والإلحاق والذين استبعدوا من أرض الجنوب ، في حين لم نرى شمالي واحد لا في السلطة ولا في المعارضة يتعاطف مع قضية الجنوب ، بل كلهم يسعون لدفن الجنوب وهويته من 1955 إلى يومنا هذا.


خامساً: الوساطة الخارجية

سعت مصر خلال عقد الستينات من القرن الماضي إلى تشكيل جبهة وطنية تضم جميع القوى الوطنية في الجنوب ،وان تلتقي الجبهة القومية مع منظمة التحرير إلا أن قيادة الجبهة القومية انقسمت تبعا لمسألة الوحدة مع منظمة التحرير إلى فريقين ، فريق يؤيد الوحدة دون قيد أو شرط وفريق يرفضها، في حين كان أغلب كوادر الصف الثاني في الجبهة القومية يرفضون هذه الوحدة ، وهؤلاء هم فيما بعد جاء على عاتقهم جر عربة الجنوب إلى الشمال منذ 1969إلى 1990.
في 13 يناير 1966 تم إعلان دمج الجبهة القومية ومنظمة التحرير في جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل . أيدت حركة القوميين العرب هذا الدمج ، فيما أعترض نايف حواتمه وأصدر بيان شجب فيه الدمج وأعلن تجميد عضويته في الأمانة العامة للحركة وبدء ينسق مع فرع حركة القوميين العرب في اليمن الشمالي وأخذ يحرض كوادر الصف الثاني في الجبهة القومية على إحباط ما تم تسميته بانقلاب يناير.

الغريب أن فرع الحركة القومية في الشمال تقدم بموقف مؤلف من أربع نقاط:

- إن الخلافات بين جبهة التحرير والجبهة القومية خلافات طبقية، فالأولى تمثل السلاطين والبورجوازية العدنية، والثانية تمثل العمال والفلاحين والفئات التقدمية من البورجوازية الصغيرة.

- بما أن الأمر على هذا الحال فليس ثمة مجال للتعاون بين الجبهتين.

- يتوجب على قيادة الجبهة القومية إن يغادروا تعز ويعودوا لشن النضال في الجنوب

- إن الجبهة القومية ستبدأ بتثقيف كوادرها وتدريبهم لتعزيز عملياتهم.

وفي مارس 1966 اعترفت الجامعة العربية بجبهة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعب الجنوب. وتم التوصل إلى تسوية مؤقتة ما بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير بتشكيل مجلس قيادة " لجبهة التحرير" بالمناصفة ما بينهما.


وفي عام 1966أقر المؤتمر الوطني الثاني للجبهة القومية المنعقد في مدينة جبلة البقاء في إطار جبهة التحرير ولكن على أساس جبهوي يستثني السلاطين من التحالف. وعلق المؤتمر عضوية أعضاء المجلس التنفيذي في الجبهة القومية وهم : قحطان ، فيصل عبد اللطيف، علي الشعبي، جعفر علي عوض ، سالم زين ، طه مقبل، علي السلامي. وتم تعليق عضوية قحطان وفيصل بدعوى أنهما نددا بالدمج بالأقوال فقط . وشكل المؤتمر قيادة عامة جديدة ،انتخب 12 منها وعين ثلاثة. وكان بينهم 11 من قيادة الصف الثاني في الداخل وانبثق عن هذه القيادة لجنة تنفيذية مؤلفة من خمسة أعضاء.

وفي شهر أغسطس 1966 تم التوقيع على اتفاقية الإسكندرية بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير وأقرت الاتفاقية باعتبار جبهة التحرير ممثل شرعي وحيد لشعب الجنوب . إلا أن هذه الاتفاقية أثارت استياءً في الداخل . فعقد في سبتمبر 1966 اجتماع موسع شارك فيه ممثلو فرع شمال اليمن لحركة القوميين العرب طلب بفسخ اتفاقية الإسكندرية والخروج نهائياً من جبهة التحرير. فانسحبت الجبهة القومية في 22 ديسمبر 1966نهائياً من جبهة التحرير.


سادساً: بداية فتنة الصراع بين الجنوبيين

كان ذلك عام 1967 عندما احتدم الصراع بين جبهة التحرير والجبهة القومية ، والحقيقة هو صراع بين المشروعين الجنوب العربي والجنوب اليمني وكان للعقليتين دور بارز في هذا الصراع . هذا الصراع الدامي بين الجبهتين تكلل بسير الجبهة القومية في طريق احتكار السلطة إثر الاستقلال وكان للجيش والشرطة الدور الحاسم في حسم المعركة لصالح الجبهة القومية. وفي 6 نوفمبر اعترفت بريطانيا رسميا بالجبهة القومية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب الجنوب ، واعترف جيش الاتحاد بالجبهة القومية. وهنا سارعت الجامعة العربية لتبرم اتفاق سلام وقع عليه عبد القوي مكاوي ( عن جبهة التحرير ) وفيصل عبد اللطيف (عن الجبهة القومية) ينص على عقد مفاوضات ما بين الجبهتين لتشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة تتسلم السلطة من بريطانيا. إلا أن المفاوضات لم تثمر عن شيء . حيث عارض عبد الفتاح إسماعيل وعبد الله الخامر يهذا الاتفاق بين مكاوي وفيصل.


سابعاً: الاستقلال والتفرد بالسلطة

في 30نوفمبر 1967 تم إعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، والملاحظ أن اسم الدولة الوليدة جاء تجسيداً لمشروع الجنوب اليمني 1955 . وتولت الجبهة القومية مهام السلطة العليا للدولة الوليدة ، وتم تعين قحطان الشعبي رئيساً . في حين دعت جبهة التحرير إلى إجراء انتخابات حرة ومنح الشعب حرية الاختيار ، إلا أن الجبهة القومية لم تستجيب لهذا النداء . والسؤال لماذا لم تجري انتخابات حرة في الجنوب بعد الاستقلال؟ ولماذا ربطت الوحدة بالديمقراطية وليس بالحق الدستوري الأرض والثروة في الجنوب مقابل كثافة السكان في الشمال؟ لأن إجراء الانتخابات قبل الوحدة في الجنوب كان سيكون الخاسر الأكبر فيها التيار الشمالي ، بينما بعد الوحدة الخاسرة بكل تأكيد هم الجنوبيين لأن الانتخابات في ظل أكثرية السكان لدى الشمال تعني انقراض الجنوبيين ونهب الأرض والثروة وهذا ما حصل ويحصل. إن للزمن هفوات إلا أن هفوات الجنوبيين كارثية.

ثم إن الجبهة القومية ليس فقط رفضت إجراء انتخابات عقب تسلمه السلطة عام 67م ، بل سارعت بإجراء عملية تطهير واسعة لم يشهدها تاريخ الجنوب وهي طرد السلاطين وجيش وأمن ومؤسسات الجنوب العربي. وكل هذا تحت شعار تطهير الدولة من عملاء بريطانيا وأمريكا. وحول هذه العملية يقول المرحوم احمد علي مسعد في مذكرات في ص 63،64 يقول: ( استدعاني محمود عشيش إلى مقر الجبهة القومية الذي كان قصر السلطان علي عبد الكريم العبدلي في كرتير، وطلب مني أن أقف على باب شركة النفط للتأكد من وصول الموظفين كل صباح. كما كان يفعل محمود عراسي عندما كان يقوم بأعمال مدير عام الشركة بعد التأميم لعدة أسابيع قبل تعييني والحق أنني أصبت بالدهشة والاستغراب لأنني رغم خدمتي الطويلة وفي عدة مرافق لم افعل هذا في حياتي لأن ذلك يتنافى مع أبسط شؤون النظم الإدارية ويسئ إلى سمعة الشركة وعمالها وكرامتهم لا سيما وإنهم يأتون للعمل في الأوقات المحددة وفي غاية الانضباط وأن عملاً كهذا لابد وإنه يصيب العمال بالإحباط ، كما أن في إمكان أي موظف أن يجلس في مكتبه طوال ساعات الدوام ولا يؤدي عملا يذكر وشعرت أن هذا الكلام لم يأت من فراغ وان خفافيش الظلام قد بدأت تعمل ولم يمض وقت طويل إلا وبدأت الشخصيات القيادية في الشركة المؤهلة بالعلم والخبرة أما تطلب إعفاءاً من العمل أو إحالة إلى التقاعد وتسليم مستحقات خدمتهم لدى الشركة والتسلل إلى شمال الوطن ، ومن هناك الالتحاق بشركات نفطية أخرى ومن بينها شركة"شل" نفسها في الخارج. وكانت الشركات شديدة الابتهاج باستقبال هذا النوع النادر من الكوادر المؤهلة بل إنني لا استبعد أن يكون وراء ذلك العمل نوع من الانتقام، إلا أن هذا لا يعفينا من أننا بتصرفاتنا قد ساهمنا في ذلك النزوح لكوادرنا الوطنية، جريحة القلب وكسرة النفس ويظهر أن هذا النزيف المبكر لخيرة كوادرنا لم يقتصر على شركة النفط بل أمتد إلى بقية مرافق المؤسسة الاقتصادية ثم تعداها بعد ذلك إلى مستوى الدولة بكامل أجهزتها المدنية واستبدلت هذه الكوادر بعناصر أخرى لا تمتلك قدرات ومؤهلات وخبرات الكوادر المهاجرة رغم إرادتها وتدني مستوى العمل بشكل مخيف وتم إهدار الملايين من المال العام وتدهور اقتصادنا الوطني واختلط الحابل بالنابل ودب الخوف في قلوب من تبقى من الموظفين وبدأ وكأننا نسير نحو الهاوية). اعتقد لا يوجد تعليق بعد هذا الكلمات التي ذكرها المرحوم احمد علي مسعد في مذكراته. بل تتضح الصورة للأجيال بأن من يتحكم بالجنوبيين فعلياً هم الشماليين برأسه عبد الفتاح وشلته. في حين سلاطين وقيادات الجنوب تبحث عن لجوء في بلاد الغير، وهذا المشهد للآسف تكرر لمعظم قادة الجبهة القومية الجنوبيين الذين جاءوا إلى السلطة بعد 1969والذين دفعوا بإدراك أو بدون إدراك حياتهم من أجل جر عربة مشروع الجنوب اليمني إلى الشمال ، لأنه بكل بساطة معد ومخرج السيناريو نفس العقلية سوى كان في عدن باسم الأممية أو في صنعاء باسم القبلية.

ثم جاءت الخطة اللاحقة وهي تحطيم جهاز الدولة في الجنوب. طرح اليسار في المؤتمر العام الرابع للجبهة في مدينة زنجبار برنامج قام بإعداده لجنة تحضيرية تصف بأنها من اليسار المتطرف ضمت كلاً من مقبل ،عبد الله الخامري وسلطان أحمد عمر وعبد الله الأشطل بتنسيق تام مع نايف حواتمة.طرحت هذه اللجنة برنامج تدمير جهاز الدولة في الجنوب وحل الجيش والشرطة وتأميم المؤسسات الأجنبية والخاصة ، وإجراء إصلاح زراعي جذري بدون تعويض للملاك ، وتخفيض رواتب الموظفين ، واختصار الوظائف الإدارية ، وإغلاق الميناء الحرفي عدن وجعله ميناء جمركياً ، وتسليم السلطة لمجالس العمال والفلاحين الفقراء والجنود ، وإتباع الطريق اللارأسمالي للتنمية.

أثار هذا البرنامج ، ولا سيما إثارته لمسألة حل الجيش والبوليس واستبدالهما بجيش شعبي وبمليشيا ، سخط ضباط الجيش، ووقعت في الأيام الأولى التي تلت نهاية المؤتمر عدة مبادرات لليساريين استدعت تدخل الجيش . كان على رأس الجيش حسين عشال المعروف بتحالفه الوثيق مع الجبهة القومية إبان حرب الاستقلال. حيث قام الجيش في شهر مارس بقيادة عشال بالسيطرة على الإذاعة وتطويق عدن لإنقاذ البلاد من " الخطر الشيوعي الأحمر" . إلا أن محاولة الجيش فشلت. فتقدم قحطان مساء 20 مارس وأذاع بياناً أدان فيه المتطرفين اليساريين وأدن تصرفات الجيش ووصف التمرد بأنه " رد خاطئ على خطأ".

ثم جاءت حركة ما أطلق عليها حركة 22 يونيو التصحيحية 1969 وهي في الحقيقة جاءت لتقضي على ما تبقى من تاريخ وهوية الجنوب تحت شعارات القوى الإمبريالية والرجعية. وفي أبريل 1970 تم نقل قحطان وفيصل إلى المعتقل. وفي المعتقل تم قتل فيصل.

وفي عام 1978 انعقد المؤتمر الأول للحزب الاشتراكي اليمني. وعلى التو دخل الحزب الجديد في حوار توحيدي مع الأحزاب اليسارية في الشمال وانتهى هذا الحوار في مارس 1979، بدمج المنظمات اليسارية العاملة في الشمال في إطار الحزب الاشتراكي اليمني بينما استبعدت بل حرمت على الأحزاب والشخصيات الجنوبية التي هاجرت قهراً . كان الدمج عضوياً وسرياً على مستوى كافة الهيئات، وتحول فيه الحزب الاشتراكي اليمني إلى حزب اشتراكي يمني لكل الإقليم( شمال وجنوب) بالفعل وليس بالاسم. وقبل إعلان الوحدة بيومين تم الإعلان عن حقيقة هذا الدمج.

الخلاصــة:

* صحيح أنه بعد نصف قرن من التآمر وعشرين سنة من الاحتلال عرف الجنوبيين مكر الشماليين إلا أنه للأسف بقيت الثقافة والأفكار التي بثوها وهذه لن تموت إلا بطرح أفكار وثقافة جديدة أساسها الهوية الجنوبية.


* أن من دخل في الوحدة مع الشمال ليس الحزب الاشتراكي وإنما دولة الجنوب. الاشتراكي باقي ويحظى بدعم من السلطة والمعارضة لان الاشتراكي في نظرهم هو حبل السر الذي يربط الجنوب بالشمال. وإلا كيف يلتقي القبيلي والسياسي والديني والبعثي ورجال الأعمال في اللقاء المشترك.
* أن الحزبية لن تخدم القضية الجنوبية بل تميعها لأنها تنظر للوحدة باعتبارها وحدة وطنية بين سلطة ومعارضة في حين القضية الجنوبية هي قضية وحدة سياسية بين دولتين جاءت حرب 1994 وألغت الوحدة السياسية بينهما وأدت إلى احتلال الشمال للجنوب بالقوة.

* أن لا طريق لحل القضية الجنوبية إلا بتوحيد مكونات الحراك ليكون الممثل الشرعي للقضية الجنوبية وأن يكون شعاره الجنوب أولاً وأخيرا والابتعاد عن الذات لأن الذات هو من أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.

* أنه كلما زادت معرفتنا بجوهر قضيتنا زاد فهمنا لحلها وبالتالي زاد تحمل بعضنا لبعض.

بعد كل ذلك نقول بصوت جنوبي واحد انطلاقاً من عدالة قضيتنا وتمسكنا بهويتنا وأرضنا وثروتنا بأننا لن نكرر ما قاله اينشتاين ( إنه لمن الحماقة أن تعتقد أنك ستحصل على نتائج جيدة وأنت تعيد الشيء نفسه) . ألف رحمة على الجنوبيين الأحياء والأموات.


المصادر:

- حركة القوميين العرب (النشأة-التطور- المصائر) محمد جمال باروت.
- فصول من ذاكرة الثورة والاستقلال (شهادتي للتاريخ) أحمد علي مسعد.
- أغنية عودة الفرع للأصل ( لمن كل هذه القناديل) أيوب طارش.

د. خالد عبد الله محمد


انتهى مقال الدكتور


ملاحظة : المدعو / نايف حواتمة فلسطيني ماركسي من قيادات حركة القوميين العرب مثله مثل المقبور جورج حبش .


وقد قال شاعرعم في احد الابيات من قصيدة له :


سنحكم الجنوب بأثواب النبي أو بأثواب ماركس

( ياترى بعد كل ذلك اليست كذبة 14 أكتوبر أفيقوا واتعظوا يا أولوا الألباب وكفى دجل )


اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 07:33 PM   #6
ذو رعين
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-16
الدولة: جبل درفان
المشاركات: 3,467
افتراضي

مع كل ماقلته
اعضاء الجبهة القومية كانوا عملاء ضد شعبهم وضد استقلال الجنوب العربي
لا اعرف لماذا الجميع يصر على الدفاع عن اولئك العملاء ويصورهم ابطال
وهم بالحقيقة من قاد المجازر في ارض الجنوب والتي لم يتجرأ الانجليز على فعلها
__________________
ذو رعين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 02:23 AM   #7
الكازمي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 8,420
افتراضي

نعم اخي ذو رعين فعلو كل المجازر والتي نأى المستعمر البريطاني على فعلها!
بل وضعو شعبنا ووطنه حقل تجارب لمن هم بلا وطن !!
الكازمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 05:20 PM   #8
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي




بقلم : البحر العربي

حب هوية الجنوب العربي إيمان وبغضها جاهلية


( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )

حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
(حب العرب إيمان، وبغضهم نفاق)
الجنوب العربي جغرافياً هو:


الأرض من حدود عمان شرقاً إلى كمران وباب المندب غرباً ومن جزر سقطرى وعبد الكوري وخليج عدن جنوباً إلى الضالع بيحان شمالاً أي الخط الحدودي مع اليمن والمملكة العربية السعودية.
أهله منذ القدم: العرب البائدة والعاربة منهم عاد وثمود، قال تعالى:
( أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ،إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ، ٱلَّتِى لَمۡ يُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِى ٱلۡبِلَـٰد،ِ وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ)
وأحفادهم بمسمياتهم العربية إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م.

اتحاد الجنوب العربي كدولة:

هو كيان سياسي فيدرالي تم تأسيسه في الخمسينيات من ستة كيانات وتوسع إلى خمسة عشرة دولة محلية ولم تنضم إليه سلطنة المهرة والقعيطي والواحدي ويافع العليا، وكانوا في طريقهم إلى الانضمام إلى الاتحاد وهذا لايعني بأنهم ليسوا جزأ من ارض وشعب الجنوب العربي وهويته وعلى الجنوبيين العرب من المهرة إلى باب المندب أن يعرفوا أن أرض وشعب وهوية الجنوب العربي هي المظلّة التي تجمعهم.
وما حدث في 30 نوفمبر 1967م هو قيام دولة يمنية اسمها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على ارض غير يمنية وهي ارض الجنوب العربي وحكمت شعب غير شعب اليمن وهو شعب الجنوب العربي الأصيل وعلى شواطئ بحر غير بحر اليمن وإنما البحر العربي، والاستقلال كان للجنوب العربي وليس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبريطانيا لم تسلمهم وثيقة استقلال الجنوب العربي وإنما وقعت وثيقة نقاط تفاهم بين بريطانيا ووفد الجبهة القومية حول استقلال الجنوب العربي حيث تنص أن تقوم الجبهة القومية بإنشاء دولة جديدة اسمها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وهذا من واجب الجميع آن يفهم الفرق بين الأرض والشعب والهوية فجمهورية اليمن الجنوبية لا تعني هوية الجنوب العربي ولا تمثله، وأنّ التمسك بها يعني دولياً وقانونياً التمسك بالاحتلال اليمني الأجنبي.
وتم إعلانها من قبل عصابة اسمها الجبهة القومية نتاج ضروف محلية وعربية ودولية ساعدتهم حينها. وبالتالي بمجرد زوال الضرف الدولي انتهت الدولة اليمنية (جمهورية اليمن الديموقراطية) ولم تنتهي الهوية مثلها مثل الدول التي كانت تحكم شعب مصر كدولة المماليك والفاطميين....... وغيرها من الدول التي انتهت، ولكن لم تنتهي هوية مصر العظيمة لأنّ الأصل مصر والجنوب العربي هو الأصل وليس جمهورية اليمن الديموقراطية البذرة الخبيثة التي زرعها اليمنيين الطامعين المستعمرين وبعض صعاليك الجنوب العربي الذين ليس لهم ولاء ولا عزة ولا شرف ولا أصالة ولا كرامة ولا دين فهم من رضوا لليمنيين أن يسفكوا دم وينهبوا ثروة ويستولوا ارض ويهتكوا عرض ويدنسوا مقدسات وينزعوا حقوق ويزوروا تاريخ أهل الجنوب العربي، فشعب الجنوب العربي يناضل من اجل إعادة الجنوب العربي إلى ما قبل نكبة 30 نوفمبر 1967م ليحكم كل منهم نفسه بنفسه بالطرق التي تناسب أهله آن يعيشون بأمن وسلام وليس العودة إلى الاستعمار الاشتراكي اليمني الحُجَري الأجنبي الذي استعمرنا من 30 نوفمبر 1967م واستبدله بالاستعمار اليمني السنحاني الأجنبي الحالي.
ومن واجب الشيوعيين الاشتراكين الجنوبيين العرب إن يأخذوا العبرة من رفاقهم في الأحزاب الشيوعية التي كانت تدعمهم، منها الحزب الشيوعي السوفييتي والحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي والحزب الشيوعي اليوغسلافي والحزب الشيوعي الألماني فعند انهيار دُولهم الشيوعية الوهمية عاد كل واحد منهم إلى قوميته وشعبه الأصلي وبعضهم وصل إلى رئاسة دولهم الجديدة وبالتالي إذا كان الأستاذ البيض مُصر على اشتراكيته أن يعلن عن حزب اشتراكي جنوبي عربي وأن يناضل ضد الاستعمار اليمني الأجنبي قديماً وحديثاً أسوة بالكيانات الجنوبية العربية الأخرى، وليس الوقوف تحت مظلة الاستعمار اليمني الدخيل وأن لا يفرط بهوية واستقلال شعبه وأرضه من اجل بقاء الحزب المقبور لان التاريخ سوف لن يرحمه.
مع تحيات
البحر العربي
24. أكتوبر 2009م





اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-11, 07:02 AM   #9
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي




بقلم : fsa

لماذا لا لعودة الدولة اليمنية جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية؟

نعم لعودة الدولة الاتحادية الجنوب العربي.

شعب الجنوب العربي عاني الكثير من الالام من الخمسينات وكل مصادرها
من اليمن الجارة واليمنيين ليسوا أقوياء ولكن كانت نقطة قوتهم بانهم استقطبوا
بعض من الاحداث من أبناء الجنوب العربي الذين كانوا لا يدركون ماذا يفعلون وبعدها اليمنيين استطاعوا ان يستخدمونهم ويوجهونهم الى تنفيذ مخططات المملكة المتوكلية اليمنية التي افشلها الاباء والاجداد في حضرموت ويافع والعواذل والشعيب ولحج والضالع والفضلي والعوالق والمهرة وعدن وبيحان والواحدي والحواشب والعلوي وفي كل بقعة من ارض الجنوب العربي الحبيب ، البعض يعاند ويصر ويتشبث ولكن لا يدرك الا بعد فوات الاوان ، وللاسف فان ادراكهم يأتي وهم في موقف أو وضع لا يسمح لهم بفعل
شئ لان اليمنيين قد اوصلوهم الى حبل المشنقة وهنا من الواجب ان نوضح الجرائم
التي تم ارتكابها من قبل الدولة اليمنية جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية بحق شعب وارض ودولة وسيادة واستقلال وهوية الجنوب العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والخارجية والتي
تثبت أدانتها ، لذا يجب التمسك بدولة الجنوب العربي الشرعية وعدم التمسك
بالدولة اليمنية الغير شرعية التي اطلقوا عليها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .





اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-11, 11:07 PM   #10
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي





بقلم : انا هو




اليمن دولة أجنبية

أعراض اقتران الشيطان بالإنسان!


إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ.

الكوابيس والأحلام المفزعة؛ يتمثل الشيطان للإنسان في صور زواحف أو حيوانات مفترسة معادية للإنسان كأن يتمثل الشيطان في صور حيات وثعابين وكلاب وقطط وحمير وبغال وعقارب وعناكب وسحالي وأبقار وجمال وقرود ونمور وأسود وأفيال وأشباح مخيفة، فكثيراً ما يتمثل الشياطين في صور هذه الحيوانات لترويع الإنسان وتخويفه فيستيقظ الإنسان والضيق يملأ صدره والخوف والفزع يداومن بل يخيل إلى الإنسان هذه الحيوانات في اليقظة ليستمر في خوفه, وباعتقادي إن اليمن هو الشيطان الذي اقترن اغلب الجنوبيين والذي يتمثل لكل واحد من أبناء الجنوب بصورة مختلفة، أنا متأكد إذا امنوا بشعبهم وأرضهم الجنوب العربي سوف يخرس الشيطان اليمني الذي هو غير موجود.

إذا عدنا إلى قراءة التاريخ العربي لا يوجد دولة عربية اسمها اليمن، وان السر من استخدام هذا الاسم واستبدال كل ما ينتمي إلى تاريخ الأمة العربية من انساب، وروابط دم، وثقافة، وعادات وتقاليد، يرجع إلى السلالة الفارسية التي غزو البلاد العربية مرتين، ولازالوا إلى يومنا هذا مثل السرطان في جسد الأمة العربية. تسمى الدفعة الأولى الإباء وهم الذين لم يعودوا إلى بلدهم بعد الانسحاب الفارسي، إما الدفعة الثانية تسمى ألأبناء أرسلهم كسرى النجدة سيف بن ذي يزن ويقدر عددهم بمئات الآلف، من الذين كان محكوم عليهم بالإعدام، وهم من اخطر المجرمين والذين كانوا يشكلون اكبر خطر على الأمة الفارسية، وأول جريمة ارتكبوها قتل سيف بن ذي يزن الذين أرسلوا من اجل يساعدوه، كانت مواقفهم باستمرار ضد كل شي له علاقة بالعرب، وساندوا كل التداخلات الأجنبية إلى إن تم إعلان دولتهم المملكة المتوكلة اليمنية سنة 1918م على قمم جبال حجة، وتوسعوا في احتلال المناطق منطقة تلو الأخرى، وأخر منطقة تم احتلالها سلطنة الرصاص في لبيضا سنة 1948م، وتم تعميم أسم اليمن على المناطق المحتلة، وأطلق اسم اليمن الأعلى على المناطق الزيدية اي الحكام، واليمن الأسفل على المناطق الشافعية الحديدة تعز أب البيضاء مأرب، كان من الزيديون الإمام، والحاكم في المحاكم، الجنود، الولاة، جامعي العشر والزكاة، يطلق على اليمن الأسفل الرعية. بعد الانقلاب العسكري في اليمن عام 1962م من قبل الضباط الإحداث من المذهب الشافعي، وبعض الضباط من خريجي مدرسة الأيتام، الذين لا يعرف انتماءهم لان الإمام جمعهم من أولاد السبيل، وكان يعتبرهم الحماية لسلطتة من ألمقاومة مع القبائل.استمرت المعارك بين الملكية وتمثل المذهب الزيدي والجمهورية وتمثل المذهب الشافعي إلى إن تم توقيع اتفاق عام1970م، تنص على إن يكون الرئيس زيدي، ورئيس الوزراء شافعي، وادعوا أبناء الجنوب الذين لازال عندهم أمل في مسميات أخرى، مثل الديمقراطية، والانتخابات، وإصلاح مسار الوحدة، أنما انتم ماشين في سراب، ان الهدف منه ألهائكم من قبل اليمنيون بمختلف مذاهبهم، سوى كان الزيدي اوالشافعي، وعليكم التأكد من نص الاتفاق الموقع عام1970م. للعلم إن سياساتهم قائمة على المرجعية الدينية التي تعتبر طاعة والي الأمر واجب مقدس، والكذب وفنون الخداع منهم على غير مذهبهم أجر عند الله. ومهما قدمت لهم من خدمة يعتبرون فاعلها عبد مأمور من عندا لله لخدمتهم . إذا وقفت معهم باعوك وإذا وقفت ضدهم اشتروك. أنهم جنس ضعيف ظالم. عند ما يكون في موقف ضعف يظهر لك المحبة والاحترام، وعند ما يكون في موقف قوة يظهر لك الكراهية والعدوان. إن الهدف من هذا المقال البسيط لمشاركة مع كل جنوبي يريد يوضح ويستوضح عن خلفية الاستعمار اليمني الأجنبي، الذي يستعمرنا في زمان الحرية لمختلف شعوب العالم ونحن شعب له تاريخه العريق وكل الشرفاء في جميع البلدان ينتظرون صرخة شعب الجنوب العربي الجبار.


احذروهم لأنهم منتقمون منكم، لان أجدادكم وأباكم قاتلوهم، في كل بقعة من أراض الجنوب، لا تصادقونهم ولا تجالسونهم، لأنهم من نسل الشياطين، الحقد في نفوسهم وهم من الضالين، أمين يأرب العالمين انصرنا على اليمنيين المحتلين!




أبناء الجنوب العربي لاتنسوا ان احد المرجعية الزيدية له قصيدة احد أبياتها قال:

سنحكم الجنوب بأثواب النبي أو بأثواب ماركس



اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديمقراطية صنعاء الكذبة الكبرى احمد الخليفي المنتدى السياسي 10 2011-08-09 08:33 AM
الوحده اليمنية الكذبة المصدقه قلعة الشموخ قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 2 2010-12-16 03:06 PM
تقولون الكذبة وتصدقونها انتم سبب ضياع الجنوب ... اميرالارض المنتدى السياسي 0 2009-12-25 04:04 PM
الكذبة الاخيره للرئيس الصالح ...؟ *الغريب* المنتدى السياسي 2 2009-12-18 09:59 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر