تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي التحررية ومتفرقات إخبارية ليوم الاربعاء 18/6/2014 م‏ ‏ ‏ ‏ ‏

[وحيد صابر]

وتيرة الصراع مستمرة حتى قيام دولة الجنوب العربي

بقلم / صالح اْحمد البابكري*

إن ما يحدث من صراع لن يتوقف ولن يهداْ في الجنوب العربي وفي اليمن معا وسيظل محتدما حتى يتم تصحيح الاْوضاع وفق مصالح الشعبين الشقيقين في قطري الجهوية اليمانية ’ الجنوب العربي ’ والجمهورية العربية اليمنية (المملكة اليمنية )..كما اْن ماهية الصراع واْسبابها قد باتت مكشوفة وواضحة للقاصي وللداني ’ وليس هناك غموضا يكتنف جوانبها ..إنه صراع بين منظومتين مختلفتين كل الاْختلاف داخل الاْحزاب المؤطرة وداخل القبيلة وداخل المؤسسات العسكرية و الدينية والثقافية والاْجتماعية .. اْن كل ذلك مدعاة الى مواجهته بشجاعه ووضع حدا له ’ فقرن من الصراع كفيل بتبيان الصورة التي هي واضحة بكل مقاستها واْحجامها ’’ على الاْرض وتعيد اْنتاج نفسها بنفسها باْكثر مما مضى في الاْزمان السابقة ’ فبقاءهذه الحالة المزرية يعد من العبث ويعرض الجهوية اليمانية برمتها لمزيد من الاْخطار وقد تمتد تلك الاْخطار لتمزيق القطرين الرئيسين في تلك الجهوية الى دويلات ضعيفة .. كاناتج طبيعي لكل ذلك العبث الذي تنخرط فيه الؤسسات الحزبية والدينية والقبلية والعسكرية والاْقتصادية في الجمهورية العربية اليمنية موظفة اْدوات جنوبية في غاية العوز والتعطش الى كل شيء من المال الى المنصب والشهرة ’ ولكنها اْدوات محدودة التاْثير لن تفعل شيء اْيجابي لالصالح اليمن ولا لصالح الجنوب العربي .. كما يجب الاشارة ضمن السياق نفسه في موضوعنا هذا اْن هذه المنظومات التي نتحدث عنها والمتهالكة لايقتصر وجودها فقط على منظومة صنعاء وحدها.. بل ويشمل حتى منظومات الجنوب العربي والمحدد شكلها في قوى مؤطرة معروفة وكذلك في قوى عسكرية والتي لم يعد لها مكان في حياة شعب الجنوب العربي بما اْقترفته اْياديها من جرائم كبيرة في حق هذا الشعب الجنوبي المكلوم ولازالت تراهن على بقائها وتعمل على إعادة اْنتاج نفسها وتعد العدة في هذه اللحظة من الصراع لتوريث جيلا ثانيا وثالثا يتبع نفس خطاها المشينة والاْجرامية من داخل الحراك الوطني الجنوبي ومن خارجه غير اْبهة بالمخاطر التي تعترض مسيرة الثورة الشعبية السلمية الجنوبية بل وتتحالف في العلن بشكل مفضوح وفج في تحدي سافر لخيارات شعب الجنوب العربي العظيم مستغلة دمائه ومعاناته ومستثمرة تضحياته وتعمل ليل ونهار مع المحتلين الغزاه اليمنيين ’ من الداخل ومن الخارج للتحالف معها والاْصطفاف ضد الجنوب العربي وشعبه العظيم تحت شعارات كثيرة وكاذبة ومع كل هذا الزيف والتاْمر القذر ترفع شعار التحرير والاْستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية وذلك حتى تصنع اللغط في اْوساط الشعب الجنوبي والدفع الى اْستمرارية التباين في اْوساطه وجعل الفراغ السياسي والقيادي مستمرا حتى يصل الشعب في الجنوب العربي الى الياْس في نهاية المطاف من نشطائه ونخبه ..إنهم لاخير فيهم وليس هناك من اْمل في هؤلاء الاْوباش الذي اْدمنوا الغدر والخيانة والبيع الرخيص في مختلف اْسواق النخاسة ..
اْننا لانتعدى على اْحد ولانعاديه ولكن تلك هي الحقيقة المؤلمة التي يجب على شعب الجنوب العربي اْن يدركها ولهذا فاْننا نحذر كافة الاْطراف من هذه المنظومات المتهالكة في صنعاء وفي عدن وفي الخارج اْن تكف اْيديها العابثة بالجنوب العربي وبشعبه العظيم ’ وتترك للشعبين الشقيقين في الجنوب العربي وفي اليمن خياراتهما وكفى مامضى من زمن ومن جرائم اْرتكبت في حق الشعبين معا, فلم يعد هناك متسع في المعترك السياسي للمزيد من العبث في هذه الجهوية اليمانية إن كان في الجمهورية العربية اليمنية اْو في الجنوب العربي ’ الذي تم اْغتصاب هويته الوطنية لصالح الهوية الجهوية اليمانية .. والبعض لاحقا حاول جعلها جزءا من الهوية السياسية والوطنية للجمهورية العربية اليمنية ’ التي هي نفسها تفتقر الى المسوغ القانوني والسياسي الى ذلك الاْدعاء الفج في توسيع اْستملاكها لحق الجهوية اليمانية.. كما اْننا نحذر ووننبه اْن الاْمور قد تخرج عن السيطرة جراء ذلك العبث الذي مابرحت تمارسه بعض القوى في اليمن والاْخرى المحسوبة على الجنوب العربي من حدوث عواصف وزلازل مرعبة تجرف الجميع ليس الى مزابل التاريخ وإنما الى قاعات المحاكم.. ومن هنا فاْن إدارة حوار هادف وبناء لتسليم البلدين بكل هدوء ’ اليمن لإنصار الله في صنعاء كممثلين شرفاء لشعب اليمن الشقيق .. ومثل ذلك تسليم الجنوب العربي لقوى الحراك الجنوبي الجاد والواعي في عدن ’ وبذلك يتجدد الاْمل في البناء الحقيقي والسلام في هذه المنطقة .
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
18يونيو2014م.