تغطية شاملة وكاملة للهبة الشعبية في حضرموت وكل ربوع الجنوب العربي ( تحديث مستمر )

[فارس لبعوس]

كيف تمكن قبليون بحضرموت من إحباط أوسع عملية تهريب قام بها نافذون لمخلفات شركة نفطية (مصور)




مخلفات شركة توتال التي تم ضبطها من قبل القبائل بحضرموت مساء امي - عدن الغد


الأحد 15 ديسمبر 2013 05:06 مساءً
المكلا(عدن الغد)خاص:
تسبب إحباط قبليين من حضرموت لعمليات تهريب واسعة لمخلفات شركة نفطية عاملة في حضرموت بتفجير موجة صراع بين قوى نفوذ شمالية كانت في طريقها الى تهريب شحنات ضخمة في طريقها الى الشمال اليمني.

ومساء أمس عاودت قوى نفوذ شمالية الصراع من جديد في الجنوب, لكنه هذه المرة صراع من نوع آخر, ليس على ما تبقى من مقدرات دولة اليمن الديمقراطية التي قضوا عليها تماما خلال أكثر من 20 عاما.

قوى نفوذ وتجار اختلاسات يتصارعون من جديد، ولكن هذه المرة على مخلفات شركات نفطية بحضرموت, حيث كانت عناصر نفوذ شمالية قد اقدمت وبتواطؤ حكومي رسمي على نهب مخلفات شركة (توتال) النفطية العاملة في حقول حضرموت.

تلك الشركة كانت قد عرضت (مخلفاتها الحديدية للبيع), وهو ما تسبب في صراع قوي, كشفت خيوطة قبائل حضرمية يوم أمس بعد ما احبط مسلحون قبليون يوم أمس مخططا لتهريب تلك الخردوات الى صنعاء عبر مركبات نقل كبيرة.

وقال لـ(عدن الغد) قبليون في حضرموت إن مسلحين منهم اوقفوا عمليات تهريب واسعة كان تجار شماليون ينوون من خلالها نقل تلك الخردوات التي قالوا ان قيمتها تقدر بالملايين من الريالات.. مشيرين الى ان عملية الاحباط من قبل قبائل حضرموت تم قبيل البدء في مهلة كانت القبائل الحضرمية قد اعطتها من اجل تسليم محافظة حضرموت لأبنائها وهو ما جعل تلك القوى تسارع في تهريب تلك المخلفات الحديدية.

وتمكن رجال القبائل من ايقاف قاطرات كانت تقل المخلفات وضبطها, فيما يقول قبليون من حضرموت ان تلك المخلفات هي من حق ابناء حضرموت ولهم الحق في التصرف فيها, لكن مسئولاً حكوميا قال لـ(عدن الغد) ان تلك الخردوات كان من المفترض ان تبيعها الحكومة، مستغرباً كيف استطاع هؤلاء التجار اخراجها من الشركة في الوقت الذي يعرف الجميع ان هناك عقودا رسمية مع الحكومة للتصرف في مثل تلك الاشياء.


وأكد المسئول الحكومي - فضل عدم نشر اسمه - ان هناك عملية تواطؤ من قبل مسئولين في الحكومة وكذا من قبل القائمين على شركة (توتال) التي مكنت هؤلاء من الاستيلاء على تلك الكميات بعد اتمام صفقة بيع بمبلغ اقل بكثير مما كان يجب ان تعطى فيه.

مصادر عاملة في الشركة أكدت لـ(عدن الغد) ان "تلك المخلفات كان من المفترض ان يتم بيعها للحكومة, لكن الذي حصل اننا اكتشفنا ان هناك تجارا قد أتموا شرائها بصفقة اقل بكثير من سعرها الحقيقي والمقدر بالملايين".

وعقب احباط قبائل حضرموت لعمليات التهريب تلك, فجرت مخلفات الحديد الضخمة التابعة لشركة (توتال) النفطية في حضرموت صراعا بين قوى نفوذ شمالية فيما بينها البين, فيما اكتفى ابناء حضرموت بحجز تلك الكميات الضخمة, ومن المتوقع ان يتم بيعها واعادة ريعها لصالح ابناء المحافظة التي يستعد قبليون فيها لما وصفوها بالهبة الشعبية لإخراج الوجود الشمالي من حضرموت وتسليمها لأبنائها, وهي خطوة يقول سياسيون ان الحضارم اذا تمكنوا من تحقيقها فهي خطوة اولى نحو اخراج وجود شمالي من كامل محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي يقول جنوبيون ان الوجود العسكري الشمالي فيها دمر مقدرات دولتهم ومارس فيها ابشع انواع الاستعمار العسكري وقتل وشرد الالاف منهم, ناهيك عن تسريح كامل موظفي الدولة الجنوبية السابقة, التي اندثرت اثر الحرب التي شنتها قوات الشمال اليمنية تساندها مليشيات دينية وقبلية تمكنت من هزيمة جيش الجنوب ورحيل قياداته الى الخارج.

ويترقب الجنوبيون بحذر الـ20 من ديسمبر موعد انهاء المهلة التي اعطتها القبائل في حضرموت لقوات الجيش اليمني بالانسحاب وتسليمها لأبناء حضرموت ليديروا شئون محافظتهم بأنفسهم.

*من صالح أبوعوذل – تصوير علي بن شيخان