![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() اقتباس:
ايش من ثورة تلك التي يطلقوا عليها 14 اكتوبر 1963 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تناقضات حادة وروايات متضاربة واتهامات متبادلة ؟؟؟؟ اطلق عليها ثورة ومش متفقين الثوار وقيادة الثورة على من فجر الثورة ومتى ومن وقف خلفها ؟؟؟
اليست كذبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() اقتباس:
علاقة الدكتور جورج حبش مع الرئيس جمال عبد الناصر :
التقى الدكتور جورج الرئيس عبد الناصر للمرة الأولى في مطلع عام 1964، ودار الحديث بينهم عن الأوضاع في سوريا ، وعن تجربة الوحدة وفشلها ، وعن إحياء حركة الجماهير ، ومسألة الكفاح المسلح في الجنوب العربي (اليمن)، والثورة المسلحة من أجل استرداد فلسطين. وأبدى عبد الناصر استعداده الكامل لأي مؤازرة بالنسبة إلى ما يتعلق بالجنوب العربي، والاتفاق على الإعداد للثورة المسلحة ضد إسرائيل. وبعد هذا اللقاء ، بدأ الدكتور حبش مع الجهات المختصة في مصر في تنفيذ ما اتفق عليه مع الرئيس عبد الناصر. http://alhourani.net/detailsstudy.php?nno=50 ثورة بقرار من خارج حدود الوطن ؟؟؟؟؟؟ اكيد كانت لخدمة الاطماع المصرية في الجزيرة العربية وخدمة لمخططات الفلسطينيين الشيوعيين امثال جورج حبش ونايف حواتمة وسرعان مااختلف المصريون مع حركة القوميين الشيوعيين الذين اسسوا الجبهة القومية وقد نتج عن ذلك الطلاق بينهما مما جعل المصريون يقدمون على انشاء جبهة جديدة منافسة فتم تكوين وتأسيس جبهة التحرير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقلبي عليك ياوطني الجنوب العربي فلا تحزن لان موعدنا الصبح اليس الصبح بقريب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-07-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 8,420
|
![]()
كذبه كبيره كمان .....والدليل عدم تمسكها بهويّة الشعب الجنوبي الذي ثارت كذبآ من اجل تحريره!!
والدليل إن من حكم هم الوافدين الحجريين للمعيشه.. الذين حكمو الجنوب العربي بثوب نبيّهم ماركس!! |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-07-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 8,420
|
![]()
اخي اسد الشرق الخليفي المحترم
إذا كا ن نجيب قحطان جنوبي عليه ان يعود للجنوب العربي من صنعاء.. وهو قراء الكثير ويعلم إن والده الله يرحمه صنيعة لستخبارات المصريه.. لقد سرق اموال سلطدتنا في احور عندما كان مرشد زراعي! فهذه الثوره الأكتوبريّه نعتبرها نحن الجنوبيين مزيّفه.. وهي نسخه من إنقلاب اليمنيين على إمامهم.. وسموها ثوره!! فكل الثورتين ( كذب) في كذب! |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2009-11-09
المشاركات: 62
|
![]()
"]اخي العزيز اسد الشرق
اشكرك على حماستك الوطنية لكني اطلب منك ان تكون ايجابي وواقعي بمعنى ان لاتعمم بهذا الشكل فلا يعقل ان ننكر ان هناك ثورة وتضحيات الثورة لم تقم في 14اكتوبر او انها إمتداد لإنقلاب سبتمبر لا هذا غير صحيح بل انها امتداد لأنتفاضات شعب الجنوب العربي ومقاومته منذ نهاية الأربعينات والجميع يعرفها دعنا نسمي الآشياء بمسمياتها هناك ثورة شعب تم اختطافها من قبل العملاء الماسونيين الذين خدموا لدى نايف حواتمه والقيادات اليهودية في روسيا. تم اختطافها وتم تصفية المناضلين الجنوبيين من الفصائل الوطنية الأخرى مثل الرابطة وجبهة التحرير وغيرها. الماسونيين بقيادة عبدالفتاح وسلطان احمد عمر ومحمد سعيد الحجري وهو من اصول يهودية لمن لايعرف هم اداة لقوى التأمر الدولي على الجنوب العربي وقد استغلوا سذاجة قيادة الجبهة القومية قليلة الخبرة وصغار السن امثال سالمين وعلي عنتر وعلي ناصر والبيض وصالح مصلح وغيرهم من الشباب المتهور الذين استغلوا بشكل كامل لتصفية قيادة الجبهة القومية تمهيدا لتصفية الجنوب وهو ماتم بالفعل. احد الأخوة رد عليك بانك تنبش في القبور وفي الماضي وهو بكل اسف شكله عاطفي لايرى لآبعد من انفه .انا معك في الطرح في هذا التوقيت لان المتورطين في جريمة تصفية الجنوب اليوم مازالوا يهمون بالعودة إلى السلطة وهاهم اليوم بدأوا بمؤامرة تصفية الثورة واسميهم بالأسم علي ناصر البيض وحيدر العطاس ومسدوس ومحمد علي احمد وجميعهم يقودهم محسن الحجري عبر تلميذه ياسين نعمان. الثورة في خطر ايها الجنوبيين الآن اما التاريخ فسياتي من يكتبه ومن يجهر بالحقيقة وسيصطدم المساكين عندما يعرفوا ان من يسمونهم قيادة تاريخ انهم مجرد عملاء كراتين اضاعوا الجنوب وتورطوا في اشياء لايمكنهم الفكاك منها. اخي الخليفي اريدك ان تكتب بشكل تفصيلي مقنع حتى لاتكتفي يعبارات التشكيك فقط . ابحث في الحقائق وهي كفيلة بأظهار ماتريد ان تقوله للآخرين الضحاك [/size] اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() شكرا جزيلا للاستاذ الضحاك انا قلت واكرر القول : ( إننا لم ولن ننكر أو نغفل البعد التحرري الوطني لثورة شعب الجنوب العربي وقواه الوطنية ومقاومتهم للاستعمار البريطاني منذ أن وطاء قدماه ارض الجنوب العربي وخاصة مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الاستقلال وفي كل أرجاء الجنوب العربي . ) تحياتي |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() بقلم / جنوبي مخدوع يعتبر نايف حواتمه أحد أبرز أقطاب اليسار في حركة القوميين العرب ، وفي الجنوب العربي ساعد الجبهة القومية في العمليات المسلحة المحدودة ضد الاحتلال البريطاني ولكنه تدخل كبير في الشئون السياسية الداخلية للجنوب العربي بعد الاستقلال من بريطانيا حيث سمح له ولأمثاله بذلك من قبل مجموعة من الجهلة التي استحوذت على الحكم وجعلوا من الوطن مرتعا للشيوعيين العرب والأجانب ( ورجال الوطن ينفون ) , وقد ساهم حواتمه بإعداد برنامج المؤتمر الرابع للجبهة القومية بعد الاستقلال مباشرة ( 1968 ) وأصدر كتاب "أزمة الثورة في الجنوب اليمني" الذي طرح برنامج جديد للثورة في مجرى الصراع الدائر بين اليسار واليمين في الجبهة القومية ، وتحول الكتاب إلى مرجعية لتلاميذه وتلاميذ الشيوعي الفلسطيني الآخر جورج حبش الذين استحوذوا على السلطة بعد هزيمة اليمين الانتهازي في الجبهة القومية والجيش ( طبعا حسب وصف الشيوعيين ) . ؟؟؟؟؟ يالها من كذبة كبيرة ويالها من جريمة قذرة وبشعة وشنيعة بحق أجيال الجنوب العربي |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() كتاب الجنوب العربي في الامم المتحدة صدر في عام 1963 وقبل تأسيس الجبهة القومية ومن ثم جبهة التحرير بل وقبل ما اطلق عليها ثورة 14 اكتوبر تبرز على الساحة الجنوبية .
منقول من الكتاب الجزء (1 ) نقطة الانطلاق ان الحركة الوطنية في الجنوب العربي نشأت متأخرة نتيجة لعوامل وظروف عديدة . انبثقت هذه الحركة عام 1948 بولادة ( رابطة الجنوب العربي ) واستمرت الرابطة في إرساء قواعد النضال في الجنوب منذ ذلك التاريخ حتى عام 1956 , مبشرة بالفكرة منظمة للمؤمنين بها , ولم تكن ظروف الجنوب والمد الاستعماري حينذاك يسمح للرابطة بالاقتصار في نشاطها على ذلك بل اضطرت في كثير من الأحيان لخوض معارك محلية في عدد من المناطق تستهدف عرقلة هذا المد الاستعماري الذي كان يتوغل في الجنوب في نفس الوقت الذي ينحسر فيه هذا المد في كثير من بقاع العالم . وكانت الرابطة حتى عام 1956 مشغولة بالعمل في الداخل عن خطة تستهدف ربط هذا النضال بكفاح شعوب العالم ضد الاستعمار وخاصة كفاح الشعب العربي في الأجزاء الأخرى من الوطن العربي الكبير . في منتصف هذا العام بلغ النضال في الجنوب العربي من ناحية , وتخطيطات المستعمر ومشاريعه وعدوانه على قطاعات الشعب العديدة من ناحية أخرى مستوى يحتم الانتقال به إلى مرحلة جديدة .ان الرابطة وهي تؤمن بوحدة النضال العربي وترابطه , وتؤمن بالأثر الكبير للنضال العالمي ضد الاستعمار قررت عام 1956 ضرورة ربط نضالنا في الجنوب بالنضال العربي العام في سبيل التحرر والوحدة العربية وتطوير المجتمع العربي الى مستوى افضل , كما قررت الرابطة اختيار الزمن المناسب لنقل القضية بعد ذلك الى المجالات الدولية رسمية وشعبية . ماذا حدث عام 1956 ؟ تبلورت في عام 1955 اتجاهات الحركة الوطنية في الجنوب , وتجمع الوطنيون في تيار ذي اهداف محددة , وتكون المؤتمر الوطني بقيادة رابطة الجنوب العربي ووقف الوطنيون في الجنوب العربي صفا واحدا برأي موحد ضد المشاريع الاستعمارية ورسموا الخط الذي يجبان تسير عليه بلادهم . ولهذا لم يسعف البريطانيين صبرهم ولا برودهم التقليدي فقاموا بعدد من الاجراءات العنيفة عام 1956 شملت المحاكمات والغرامات والاعتقال والتفتيش , ثم ختمت ذلك في نفس العام بنفي كل من رئيس وامين عام حزب رابطة الجنوب العربي من عدن حيث حظرت عليهما العودة اليها , واتخذ رئيس الرابطة وامينها العام القاهرة مقرا لهما واسسا فيها مكتب الجنوب العربي حيث افتتح رسميا اواخر عام 1956 , وكان تأسيس مكتب الجنوب العربي بالقاهرة نقطة انطلاق للمرحلة النضالية الجديدة . ولم تكن تلك الاجراءات التعسفية التي ارتكبتها بريطانيا ضد حقوق الانسان وكرامته بمثبطة للهمم او عائقة لانطلاق الحركة الى اهدافها بل كان الامر على العكس من ذلك اذ لم يلبث الموقف بين الشعب المناضل ومستعمريه أن عاد الى التأزم العنيف اواخر عام 1957 واوائل عام 1958 وفقدت بريطانيا اعصابها وارتكبت سلسلة من اعنف واقسى الاجراءات العسكريةالبوليسية اهمها : 1- احتلال سلطنة لحج بقوات كبيرة من الجيش البريطاني والقوات الاخرى التابعة له وكذلك احتلال يافع الساحل والعوالق العليا . - محاولة القبض على رئيس الرابطة واخويه وهما من قادة الرابطة ومطاردته حتى حدود اليمن . 3- عزل سلطان لحج ( السلطان علي عبدالكريم العبدلي ) ونفيه عن بلاده وعن سائر الجنوب 4- عملت على ابعاد نائب سلطان يافع ونائب شيخ العوالق العليا من بلادهما . 5- اعلان حالة الطوارئ في عدن وايقاف صدور صحيفة الجنوب العربي لسان حال الرابطة واصدار الامر باعتقال صاحبها ورئيس تحريرها الذي هو في الوقت احد اقطاب الرابطة . 6- اغلاق فروع حزب الرابطة في لحج ويافع والفضلي والعوالق واغلاق عدد كبير من الاندية وفي مقدمتها نادي الشباب الثقافي بالمكلا ( حضرموت ) . 7- اعتقال عدد كبير من رجالات الجنوب العربي وفي مقدمتهم مدير المعارف والاشغال والمالية بالسلطنة الفضلية , مدير المعارف والصحة بسلطنة لحج حيث اعتقلته في جزيرة سقطرى ستة اشهر اطلقت سراحه بعدها ونغته من الجنوب العربي وحرمت عليه العودة اليه . وقد صاحب هذه الاجراءات ضغط وارهاب عام في سائر مدن المنطقة وفي مقدمتها عدن كما صاحبتها عمايات قمع مسلحة للقبائل الموالية للرابطة استخدم فيها سلاح الطيران البريطاني بشكل لايشرف دولة تدعي التمدن والحفاظ على حقوق الانسان وكرامته . وفي هذه الظروف المحتدمة بالنضال والصراع المليئة بالغدر الاستعماري والعدوان على الحقوق والكرامة الانسانية , كان مكتب الجنوب العربي بالقاهرة يقوم بمهمته في المجال العربي وينهض بدوره في النضال , كما انه يتلمس السبيل الى المجال الدولي لشرح هذه القضية واستصراخ ضمير الانسانية المتحررة , وكان المؤتمر الاسيوي الافريقي الباب العريض الذي ولجته قضية الجنوب العربي فاحتلت مكانها وسط قضايا الشعوب الافريقيةالاسيوية المناضلة وذلك في شهر ديسمبر 1957 , وفي منتصف عام 1958 كان العدوان البريطاني والغطرسة الاستعمارية قد بلغا اوجهما واوغلت الحكومة البريطانية في تجاهل حقوق الشعب العربي في الجنوب تلك الحقوق التي اقرتها المواثيق الدولية ووقعتها بريطانيا ضمن الدول التي وقعتها واعلنتها . وعندئذ قررت الرابطة انه لم يعد هناك مناص من الانتقال بقضية الجنوب العربي الى مرحلة جديدة اخرى , وهي عرض القضية على هيئة الامم المتحدة . وكانت كل الظروف الداخلية والخارجية مهيأة تماما لعرض هذه القضية ... النضال في الداخل محتدم بين قوى الشعب العاملة وبين المستعمر والقوى المتحالفة معه , نضال في كافة المستويات وبكل الوسائل , نضال سياسي تقوده الطليعة في المدن بشكل منظم وشامل نضال مسلح تقوده القبائل المتجاوبه مع الحركة الوطنية حيث خاضت سلسلة من المعارك القوية وتعرضت بفداء وتضحية لعمليات قاسية من القصف الجوي والارضي .نضال عمالي يخوضه العمال الوطنيون في عدن في تجاوب مخلص مع الحركة السياسية ( الرابطة ) ولم تكن القيادة العمالية ة قد اطلت برأسها بعد – نضال سياسي في الخارج يقوده مكتب الجنوب العربي بالقاهرة ورجاله الذين زاروا العواصم العربية تهيئة للمرحلة الجديدة . والجو العربي حينذاك كان جوا مهيئا تماما لاتخاذ الخطوة !! الجمهورية العربية بأقليميها الشمالي والجنوبي في وحدة رائعة رائدة قائدة للنضال العربي في كل مكان . الشعب العراقي في نشوة النصر بثورة 14 تموز وفي طريقه لتحقيق الوحدة العربية الشاملة !الخلافات بين الدول العربية لايكاد يحس بها اليمن دخلت عضوا في اتحاد مع الجمهورية العربية المتحدة !! والجو العالمي كان ايضا مهيئا تماما لعرض هذه القضية !! كانت بريطانيا قد خرجت من عدوانها الفاشل في السويس ملطخة بالهزيمة والعار ! مدموغة في هيئة الامم المتحدة وفي انظار سائر دول العالم بالعدوان وفرض استعمارها على المنطقة العربية وتحالفها مع اسرائيل كانت بريطانيا نتيجة لعدوانها هذا تتقهقر عن المنطقة العربيةوتنحسر بغير انتظام . ومن ناحية اخرى فان الدول المناهضة للاستعمار كانت تتضافر جهودها في هيئة الامم للقضاء عليه وتتلقف اية قضية ترفع الى الامم المتحدة لتدين الدول الاستعمارية وتفضح اساليبها . وهكذا فان كل الظروف الداخلية والخارجية حينذاك كانت مهيأة تماما لعرض هذه القضية في هيئة الامم المتحدة . ولهذا قررت الرابطة ابراز قضية الجنوب العربي في المجال الدولي والعمل على عرضها في هيئة الامم المتحدة . |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() إلى الأحباء أبناء الجنوب العربي فضلا تمعنوا جيدا في القراءة لتدركوا كم هي كذبة ما أطلق
عليها ثورة 14 أكتوبر ------------- من كتاب ( حركة القوميين العرب ) (النشأة – التطور – المصائر) تأليف / محمد جمال باروت ( باحث وكاتب سوري ) غدا موعدنا مع الجزء الذي يتعلق بجنوبنا العربي العزير التعديل الأخير تم بواسطة اسد الشرق الخليفي ; 2011-09-22 الساعة 02:09 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() إلى الأحباء أبناء الجنوب العربي فضلا تمعنوا جيدا في القراءة لتدركوا كم هي كذبة ما أطلق .
عليها ثورة 14 أكتوبر ------------- من كتاب ( حركة القوميين العرب ) (النشأة – التطور – المصائر) تأليف / محمد جمال باروت ( باحث وكاتب سوري ) لم تكن "الحركة" حتى عام 1958 حين قامت الجمهورية العربية المتحدة ثم ثورة تموز في العراق أكثر من "أخوية" مغلقة، متواضعة الحجم تنظيمياً، ومحدودة الحضور سياسياً، بالاستثناء النسبي لفرعيها في الكويت خصوصاً وفي الأردن. أحست قيادة "الحركة" بعزلة "أخويتها" وها مشيتها السياسية، في مجتمع سياسي مفتوح، أخذت فيه الجماهير لأول مرة يتصدرون المشهد السياسي ويساهمون في صنع الأحداث "الكبرى" وتوجيهها، ومن هنا طالبت قيادات الأقاليم أو الأقطار بالبحث عن وسائل جديدة لتجنيد العمال والفلاحين والعسكريين، وكان ذلك إيذانا بانهيار شكلها النخبوي القديم كـ"أخوية" مغلقة مشغولة بعبادة السرية، وإعادة تأسيسه في "المجرى الناصري" الذي سيغيّر جذرياً بنيتها الطبقية والأيدلوجية والسياسية، ويفرضها كحركة جماهيرية، بعد الانفصال السوري (28 أيلول 1961). وقد حرص جورج حبش بشكل خاص على الكيان التنظيمي المستقل لـ"الحركة" عن الجمهورية العربية المتحدة، رغم اندراجها "الطوعي" في "المجرى الناصري" وتوجهها للعمل كأداة طوعية اختيارية لما سبق أن سمَّاه حبش بـ"القيادة الرسمية للثورة العربية"، ومن هنا تأخر لقاء حبش ذاته بعبد الناصر إلى عام 1964، في حين أن فريقاً من قيادة "الحركة" التقى رسمياً بعبد الناصر نفسه ولأول مرة بالطبع بعيد الانفصال. ومما لا شك فيه أن تلكؤ "الحكيم" بلقاء عبد الناصر، يجد تفسيرات تتخطى التفسير الرسمي بانشغال "الحكيم" في سورية للنضال ضد "الانفصال" إلى حذر "الحكيم" من أية علاقة بالأنظمة بما فيهم نظام عبد الناصر، وشكل هذا التلكؤ أحد حقائق "كواليس" الصراع الناشب ما بين الجيل الثاني في "الحركة" الذي طرح "الالتحام بالناصرية" وتزعَّمه في القيادة القومية لـ"الحركة" محسن إبراهيم وبين النواة القيادية المؤسسة التي يشكل حبش "نقطة بيكارها"، وهو الصراع الذي احتدم في مؤتمر أواخر آذار – أوائل نيسان الاستثنائي الذي هدّد بشق "الحركة" نهائياً، فتبنى "الحكيم" استقلالية "الحركة" من داخل اندراجها في "المجرى الناصري" بقدر ما تبنى محسن إبراهيم ومعه الجيل الثاني في "الحركة" "الالتحام بالناصرية" (من بينهم نايف حواتمة ومحمد كشلي). وفي هذا المناخ لم يطل ارتباك "الحركة" من موضوع "الاتحاد الهاشمي"، إذ سرعان ما هبطت وقائع الصراع الصلد يرومنتيكيتها القومية إلى ارض الواقع وتناقضاته، ومن هنا نظمت عبر احد كوادرها الأساسيين في العراق وهو موظف الخارجية الكبير باسل عبد الرؤوف الكبيسي (1933-1973) الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي لاحقاً في باريس، محاولة 8 آذار 1958 لقتل أعضاء الوفدين العراقي – الأردني، وكان المقصود بالعملية بشكل أساسي نوري السعيد. أخذت "الحركة" بدءاً من عام 1959 على وجه التحديد، تواجه من داخلها أول تحد أيدلوجي وسياسي لتكوينها القومي التقليدي، وذلك اثر تقرير "اللجنة الفكرية" التي كان يترأسها محسن إبراهيم عضو القيادة القومية، ومن الناحية التنظيمية كانت "اللجنة الفكرية" إحدى لجان اللجنة التنفيذية القومية. كان هذا التقرير في مختلف وجوهه، انقلاباً أيدلوجيا وسياسياً، طرح إعادة النظر جذرياً ببنية الخطاب القومي التقليدي لـ"الحركة" وبمنطلقاته النظرية – السياسية، فطالب باستبدال شعار "الثأر" بشعار أساسي من نوع "تحرير فلسطين"، ونقض مطابقة الحركة ما بين اليهودي والصهيوني، ورفض نظرية المرحلتين مؤكداً على التشابك بينهما، وأكد على ضرورة إعادة النظر بمبدأ الوحدة بأي ثمن، وجعل الموقف من الوحدة رهناً بمضمونها السياسي، ومن هنا يمكن اعتبار هذا التقرير نوعاً من إرهاص مبكر بالطور الاشتراكي العربي الذي ستدخله "الحركة" اثر الانفصال السوري. وكان من ابرز معالم هذا الإرهاص عام 1959، هو إدانة "الاتحاد الهاشمي" من دون تردد ووصفه بـ"الاتحاد المزيف" الذي جاء، رداً وحدوياً، ممسوخاً على البناء الوحدوي السليم، والذي قام بقيام الجمهورية العربية، وتكتلاً رجعياً للوقوف في وجهها، وما هو المهم هنا ليس إدانة هذا "الاتحاد" وحسب، بل الأساس النظري – السياسي الجديد الذي يطلق منه، إذ تحدد "الحركة" لأول مرة بوضوح أن "للوحدة العربية الحقيقية طريق واحد: ذلك هو طريق الشعب، وهدف واحد: ذلك هو مصلحة الشعب"، فتربط ما بين "التجزئة والاستعمار" وتؤكد أن "الوحدة العربية بحد ذاتها ثورة تحررية كبرى، وان كل خطورة وحدوية تتضمن طاقة تحررية معينة"، وبهذا المنطلق الأيدلوجي – السياسي الجديد حددت "الحركة" موقفاً حاسماً من اتحاد ولايات جنوب الجزيرة العربية أو ما سمي بـ"اتحاد الإمارات" وأصدرت في تشرين الأول 1959 وثيقتها المهمة "اتحاد الإمارات المزيف" مؤامرة على الوحدة العربية". كان "اتحاد ولايات جنوب الجزيرة العربية" أو "اتحاد الإمارات" من زاوية بواعثه المباشرة، رداً "انكليزياً" على الجمهورية العربية المتحدة، فقد تعجله الانكليز اثر قيام هذه الجمهورية، مما يعني أنهم قرروا إعلان الاتحاد بأي ثمن وبأي شكل ممكن، إذ أن "رابطة أبناء الجنوب العربي" التي ماك أن ممكناً تجاهل وزنها، والتي كانت تطرح وحدة استقلال الجنوب العربي مستثنية شمال اليمن، قد أخذت تطرح اثر قيام الجمهورية العربية المتحدة، وحدة اليمن الطبيعية، وانضمامها إلى الجمهورية العربية المتحدة. وفي هذا السياق أصدرت "حركة القوميين العرب" وثيقة هامة في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية خصوصاً وفي تاريخ "الحركة" عموماً هي "اتحاد الإمارات المزيف/ مؤامرة على الوحدة العربية"، كتب هذه الوثيقة من الناحية الفعلية قحطان الشعبي، احد مؤسسي "رابطة الجنوب العربي". كان فرع "الحركة" في اليمن حين أصدرت وثيقة "اتحاد الإمارات المزيف" قيد التأسيس، إذ تمكنت قيادة إقليم "الحركة" في مصر، من تنظيم عدة روابط طلابية عربية، في "الحركة". وكانت أول دورة إعداد قيادة "الحركة" لعدد من الخريجين بهدف إعدادهم لتأسيس فروع لـ"الحركة" في أقطارهم، هي الدورة السرية التي أجرتها في دمشق عام 1959 وحاضر فيها جورج حبش والحكم دروزة وهاني الهندي وغيرهم. وضمَّت هذه الدورة عشرة كوادر خريجين، من أقطار مختلفة، كان من أبرزهم بالنسبة لليمن فيصل عبد اللطيف الشعبي، وقحطان الشعبي السياسي المجرب، العضو المؤسس لرابطة "أبناء الجنوب العربي". لا تصدر أهمية هذه الوثيقة عن إدانة "اتحاد الإمارات" بقدر ما تصدر عن انطلاقها من مبدأ وحدة اليمن الطبيعة وتحررها في إطار الوحدة العربية، وتشمل الطبيعة وفق ذلك إقليم اليمن (بشماله وجنوبه)، وجنوب الجزيرة العربية، بما فيه مسقط وعمان وساحل عمان المسمى حالياً بالإمارات العربية المتحدة، من هنا طرحت الوثيقة "وحدة قوى النضال الشعبي في اليمن المحتل وفي إقليم اليمن جنوبه وشماله، وفي جنوب الجزيرة والخليج، في وحدة نضالية متماسكة"، ويفسر ذلك تفسيرها الرمزي لهذه الوحدة بشعار "وحدة نضالية متماسكة من عدن إلى البحرين". أما العنصر المهم، فيتحدد في تركيز الوثيقة على: "توضيح الأساس القومي العربي والإطار القومي العربي للمعركة التي تخوضها في هذا الجزء من الوطن العربي"، ومن هنا فإنها تعتبر معركة اليمن المحتل والجنوب الكبير عامة، جزءاً لا يتجزأ من معركة الوحدة العربية الشاملة"، فـ"ليست أدباً معركة إقليمية محلية، أنها جزء من معركة قومية شاملة"، "تخوضها الأمة العربية ضد الاستعمار والتجزئة والاغتصاب اليهودي". يمكن القول انه قد حدث انسجام تام بين إستراتيجية "حركة القوميين العرب" وإستراتيجية عبد الناصر، في الطور الذي كانت فيه أكثرية الجماهير، ولا سيمل في المشرق العربي بما في ذلك ضمناً الخليج والجزيرة العربية ناصرية. ويفسر هذا الانسجام التام تحول "الحركة" لأول مرة في مجرى عملها إلى "تنظيم جماهيري" وفق تعبير لجورج حبش، أو بكلمة أدق، إلى منظمة طليعية صلبة ومتماسكة تضطلع بمهام حزب ناصري وتعوِّض عن غيابه الفعلي. إذا ما استثنينا "الاتحاد اليمني" الذي تمركزت وجوهه في القاهرة، وحاول أن يشكل هيئة معارضة للإمام، فان القوى السياسية الحديثة المنظمة في اليمن المستقل (شمال اليمن) عشية إسقاط الإمامة، وإعلان الجمهورية، كانت محصورة في ثلاث تنظيمات. وهذه التنظيمات هي الاتحاد الديمقراطي الشعبي الذي تألف من الشيوعيين، أما التنظيم الثاني فكان البعث وعلى رأسه محسن العينين وتأسس في شمال اليمن عام 1958 في حين تأسس في الجنوب عام 1956، وكان له نفوذ تنظيمي وسياسي مهم في المؤتمر العمالي بعدن، أما التنظيم الثالث، فكان حركة القوميين العرب. كانت التناقضات ما بين هذه التنظيمات الثلاثة حادة تبعاً لتناقضات منظماتها الأم المركزية في المشرق. بات متفقاً عليه أن الخلية الأولى لحركة القوميين العرب قد تشكلت في منطقة الشيخ عثمان عام 1959 بعدن، ثم نشأت بعد قليل خلية مماثلة في شمال اليمن، وعلى غرار ما تم في كافة الأقطار باستثناء الكويت، كان البعث هنا اسبق بالظهور والعمل عن الحركة، غير أن الحركة سرعان ما بدأت تنافس النفوذ العمالي للبعث في مؤتمر عدن العمالي الذي كانت جل قيادته وعماله من شمال اليمن، فتمكنت خليتها في شمال اليمن من السيطرة إبان حكم الإمامة على نقابة العمال الوحيدة في شمال اليمن، والتي تشكلت من العمال الذين شقوا طريق تعز – صنعاء خلال 1959 – 1961، وهو أول طريق معبد للسيارات في الشمال، وبفضل هذه السيطرة تمكنت الحركة في تعز من تشكيل لجنة شعبية استولت على المدينة عشية إعلان الجمهورية في 26 أيلول 1962، ثم افتتحت نادياً ثقافياً في تعز، لنشر أفكار الحركة واستخدامه كإطار تجنيد لأعضاء جددن وخلال عام 1963 أسست الحركة في تعز الاتحاد العام لعمال تعز الذي تحول بعد ذلك إلى الاتحاد العام للعمال اليمنيين والذي اعترف به الاتحاد الأخير في هذا العام الشخصية العراقية الحركية البارزة هاشم علي محسن. ومثلما حققت الحركة نجاحاً مهماً بتنظيم سياسي مجرب في صفوفها هو قحطان محمد الشعبي احد القادة المؤسسين لـ"رابطة الجنوب العربي"، فإنها نظمت في الشمال وإبان حكم الإمامة وجهاً، اجتماعياً وعائلياً وثقافياً بارزاً هو عبد الكريم الارياني، وكان لتنظيم الحركة في الشمال والجنوب يومئذ قيادة إقليم واحدة. ومن خلال الطلاب الحركيين إلى كلية صنعاء العسكرية تشكل نفوذ الحركة في أسلحة الصاعقة والمظلات والمدفعية، وظهرت أهمية هذا النفوذ إبان حصار صنعاء عام 1968. استولت الحركة يوم إعلان الجمهورية على مدينة تعز باسم لجنة شعبية مدنية، ثم فتحت نادياً ثقافياً في تعز، وشكلت عام 1963 الاتحاد العام لعمال تعز، وزجت بكوادرها في كلية صنعاء العسكرية، ثم احتلت تبعاً للدعم المصري ودعم السلال مواقع أساسية في الإذاعة الجمهورية اخطر أداة أيدلوجية يومئذ، واحتلت حيثما أمكنها ذلك مناصب في الإدارة، وأخذت تبني خلاياها في الجيش من خلال انخراطها مع الآلاف لا سيما من جنوب اليمن في الحرس الوطني. وقد تركزت قيادتها منذ قيام الثورة في الشمال، وعمل قحطان الشعبي مستشاراً للسلال، ويشير البردوني إلى انه كانت "جماعة القوميين العرب (يعني الحركة) اعنف نشاطاً وأكثر أعداداً لكثرة رفاقهم في قيادة الثورة، وهو نفوذ تحقق في البدء بدعم المصريين إبان التوافق ما بينهم وبين الحركة. كي نفهم أهمية الجمهورية بالنسبة للحركة، علينا أن نفهم أهمية "اليمن المستقل" كإقليم –قاعدة لـ"اليمن المحتل" في الإستراتيجية التي طرحتها أواخر عام 1959، والتي تلخصت بتحرير "اليمن المحتل" من عدن وحتى البحرين" وتحقيق وحدة اليمن الطبيعية، وكي نفهم هذه الإستراتيجية لا بد لنا من تعيين مدلول مصطلح اليمن لدى الحركة، إذ طرحت الحركة وحدة الشطرين: الشمالي المستقل والجنوبي المحتل، أما الجنوب المحتل فحددته بكامل جنوب الجزيرة العربية وشرقها أي الخليج العربي، بما في ذلك عمان وهو ما يشكل بالنسبة لها إقليم اليمن أو عموم اليمن الطبيعية. وفي ضوء نموذج الثورة الجزائرية أدخلت حركة القوميين العرب عنصراً جديداً على الفكر السياسي اليمني "الحديث" هو عنصر الكفاح المسلح كأسلوب وحيد لتحرير اليمن الطبيعية وتحقيق وحدتها، فانفردت عن سائر القوى اليمنية بتبني هذا العنصر، وتقصد به الحركة حرب عصابات متكاملة تنطلق من اليمن المستقل (المملكة اليمنية) كإقليم –قاعدة في ثورة متصلة تشمل كافة مناطق جنوب الجزيرة والخليج العربي في معركة واحدة وهو ما يتطلب "جبهة نضالية قومية تديرها قيادة قومية مخلصة" وتجعل مصلحة المعركة هي الأساس الأول والمقياس الأول للعمل. الحركة والأجهزة المصرية: التوتر والصدام: كان التوافق ما بين الحركة والمصريين تاماً في الأيام الأولى، إلا أن موافقة المصريين في 30 نيسان 1963 على وقف إطلاق النار، والوعد بالانسحاب من اليمن مقابل توقف السعودية عن دعم الملكيين، أثارت مخاوف "الحركة" من العواقب السلبية المحتملة لهذه "التسوية" المنتظرة على مصير الجمهورية كإقليم –قاعدة للكفاح المسلح. كانت الأجهزة المصرية في اليمن أجهزة أمنية بيروقراطية تعاملت مع راديكالية الحركيين الجمهورية بحس مخابراتي والحاقي، ومن هنا مثلت بالنسبة لهم الوجه القبيح للناصرية، ويفسر ذلك تردي العلاقة ما بين حركيي شمال اليمن الذين اختاروا الانفصال عن المصريين وما بين قيادة الجبهة القومية التي كانت تعتمد عليهم. كان فرع الحركة في الشمال من الفروع التي استقلت تنظيماً بصورة مبكرة عن الحركة بالقياس إلى الفروع الأخرى، وقد كان هذا الاستقلال مترافقاً طرداً مع الاصطدام بالأجهزة المصرية والطلاق الأيدلوجي مع الناصرية، وهو ما تكلل أخيراً في ت1 1966 بانسحاب الجبهة القومية رسمياً من جبهة التحرير، ووصل العلاقة مع الأجهزة المصرية إلى درجة الصفر والقطيعة، وهو أمر لم تغفره أجهزة صلاح نصر للحركة. تشكلت الخلية الأولى لـ"الحركة" في اليمن في منطقة الشيخ عثمان بعدن أواخر عام 1959، وتألفت أساساً من موظفين وتلامذة ومعلمين، ونشطت في البدء تحت ستار نادي "الشباب الثقافي" في عدن، الذي استقطب طلاب المدرسة الثانوية الوحيدة للبنين في عدن، وفي هذه الثانوية تم تأسيس أولى الخلايا. كان المؤسس الأول للحركة في اليمن هو فيصل عبد اللطيف الشعبي، الذي أجرت له القيادة المركزية لحركة القوميين العرب في دمشق عام 1959 دورة إعداد تنظيمية شملت عشرة خريجين حركيين من اليمن وليبيا والسودان والبحرين وكلفتهم في النهاية بتأسيس فروع للحركة في أقطارهم. عمل فيصل الشعبي في البداية سكرتيراً لوزير الاقتصاد في حكومة اتحاد الجنوب، وكان احد ابرز قادة الجبهة القومية بصفته المؤسسة للحركة، ثم أصبح وزيراً للاقتصاد بعد الاستقلال، وقتل في عام 1970 اثر اتهام رفاقه له بالضلوع في مؤامرة انقلابية، وأدمى مقتله يومئذ قلوب كل رفاقه الذين عرفوه، ورأوا في ذلك مأساة ومنذ مقتله المأساوي يستخدم جورج حبش دوماً لقب الشهيد حين يذكره. طرحت "الحركة" هوية أيدلوجية –سياسية – نضالية مميزة لعملها عن سائر التنظيمات السياسية الأخرى، وكانت نقطة الكفاح المسلح اخطر ما في برنامجها، غير أنها وان ما طرحت من منظور حديث متأثر بالتجربة الجزائرية الكفاح المسلح، فان هذا الطرح كان يقبل تداولاً بديهياً له في وسط اجتماعي يشكل حمل السلاح الفردي سمة تقليدية قبلية ثابتة لمفهوم الشاب لديه، وبهذا المعنى كان مفهوم الكفاح المسلح تطويراً نوعياً وجذرياً لتقليد ثابت في التقاليد القبلية، وتتحدد نوعيته وجذريته في انه يدرج التقليد العسكري القبلي في إطار "مخطط نضالي مدروس" فجديده لا يكمن إذن فيه بحد ذاته بل يكمن تحديداً في الوعي التنظيمي الأيدلوجي السياسي الذي يوظفه ويحوله من وعي قبائلي متعلق بتمرد محدود إلى وعي قومي متعلق بثورة أو بحرب عصابات طويلة الأمد، وهو ما طبقته الجبهة القومية حرفياً. كانت "الحركة" في عام 1960 قد طرحت مشروع "التجمع القومي"، ويعكس هذا المشروع وبشكل واضح وجهة نظر حركة القوميين العرب أكثر من أي فصيل آخر، وقد تطور هذا المفهوم حين كلفت قوى: الحركة والبعث والاتحاد اليميني والمؤتمر العمالي قحطان الشعبي، في آذار 1961ن بإعداد دراسة عن واقع الحركة التحررية في إقليم اليمن وسبل العمل "لبناء حركة ثورية تحررية سليمة"، وقد قدم قحطان الشعبي يومئذ وثيقته التي تتمحور حول تكوين "جبهة قومية" تكون إطار الوصول "إلى تنظيم ثوري واحد"، وتضم "فقط كل العناصر القومية المخلصة" و"تستبعد بالطبع العناصر العميلة ودعاة الانفصالية وحدد الشعبي وظيفة "الجبهة القومية" بـ "خوض المعركة الفاصلة في الشمال ضد الرجعية، وبالتالي خوض المعركة الفاصلة في الجنوب" واعتبرت وثيقته أن "جنوب اليمن جزء لا يتجزأ من إقليم اليمن "وان على "إقليم اليمن" أن يكون جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة "النواة الحقيقية للوحدة العربية الشاملة ومقياس التحرر". وفي 19 آب 1963 وبدعم من الجمهورية العربية المتحدة، تم تشكيل قيادة "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" من 12 عضواً، بينهم ستة ممثلين لحركة القوميين العرب وستة ممثلين لقطاع القبائل. كانت الحركة منذ عام 1961 على الأقل قد اعتبرت القبائل التي يشكل حملها للسلاح عنصراً تقليدياً في تأكيد استقلاليتها، مستودعاً لـ"الكفاح المسلح"، ومن هنا طرحت تحويل العصيانات القبلية إلى ثورة منظمة مسلحة ترتبط بأهداف تحررية قومية، وجاءت انتفاضة قبائل درفان في 14 آب 1963 لتطرح اختيار تلك السياسة ميدانياً. غير أن هذا التحويل لم يكن بهذه البساطة، إذ خضع تحديد طبيعة تمرد قبائل ردفان ومدى إمكانية تحويله إلى جبهة منظمة إلى حوار جدي داخل حركة القوميين العرب، فبرز تياران في قيادة الحركة ومكتبها السياسي في بيروت، يعتبر الأول انتفاضة ردفان مجرد تمرد قبلي تقليدي في حين يعتبر الثاني انه يمكن تحويله إلى كفاح مسلح بقيادة الحركة. يمكن القول أن قوة حركة القوميين العرب بعد انتفاضة ردفان تمركزت في الداخل القبلي في حين ظلت قوة "الاصنج" محدودة بشكل أساسي في عدن، وأدى فشل عملية "كسارة اللوز" البريطانية عشية عيد الميلاد عام 1964 ضد الردفانيين وحملة إذاعات صنعاء وتعز والقاهرة المؤججة للكفاح المسلح، وعدم إثمار سياسة الاصنج عن شيء مثمر، ليعزز من قوة الجبهة القومية. في مطلع عام 1964 نقلت الجبهة عملياتها إلى داخل عدن، واستهدفت المؤسسات الحكومية وبيوت الضباط الانكليز ونواديهم، وتصفية المخبرين وضباط المخابرات، فقد اتسعت الجبهة في عدن نفسها، وأنهكت الانكليز وحطمت فعالية جهاز أمنهم السري بتصفية الجبهة للمخبرين وضباط المخابرات على مدى عام 1965، ومهاجمة الأهداف الانكليزية والحكومية الاتحادية، وبلغ مجموع العمليات عام 1965 وفق المعطيات الانكليزية 286 عملية، وظهر مع نهاية هذا العام أن كل شيء تقريباً قد أفلت من قبضة الانكليز وفي 22-25 حزيران منه، عقدت الجبهة القومية مؤتمرها القطري الأول في مدينة تعز. كان مؤتمر الجبهة القومية أول مؤتمر يعقده فرع من فروع حركة القوميين العرب، اثر مؤتمر شباط القومي للحركة في شباط 1965 في بيروت، إذ اقر هذا المؤتمر لأول مرة في تاريخ الحركة، "نقل مركز الثقل من المركز إلى الأقاليم"، واستكمال كل فرع لمؤسساته التنظيمية القيادية الإقليمية، عبر مؤتمر إقليمي ينتخب لجنة مركزية ومكتباً سياسياً، وبهذا المعنى فانه يجب وضع النزعة الاستقلالية لـ"الجبهة القومية" التي عبر عنها هذا المؤتمر الأول في إطار السياسة التنظيمية القومية للحركة نفسها، اثر مؤتمر شباط القومي، من هنا انتخب المؤتمر الأول للجبهة القومية، مجلساً وطنياً تألف من 42 عضواً، انتخب بدوره مجلساً تنفيذياً مؤلفاً من تسعة أعضاء يقود الجبهة ما بين دورات المجلس الوطني ويتوزع على مكاتب إقليمية أو قطرية أو قطاعية، فأصبح بالتالي لفرع الحركة في جنوب اليمن (الجبهة القومية)، مؤتمر قطري أو إقليمي، وما يعادل لجنة مركزية ومكتباً سياسياً، وذراع عسكري ميليشياتي هو الجيش الشعبي وذراع ضارب هو الفدائيون، وميثاق وطني. عبر الميثاق من الناحية الأيدلوجية عن الترابط ما بين النضال ضد الاستعمار البريطاني وضد الحكام الإقطاعيين من سلاطين وأمراء ومشايخ وبرجوازية استقلالية، وكان هذا التعبير صيغة راديكالية في شروط اليمن عن الربط الذي أخذت تقيمه حركة القوميين العرب ما بين النضال القومي والنضال الطبقي، والتأكيد على المضمون الطبقي لشعاراتها القومية. ومن هنا ورغم النبرة الراديكالية الخاصة في ميثاق الجبهة، فان هذه النبرة تندرج في فضاء الوعي الاشتراكي العربي الجديد الذي حكم قرارات مؤتمر شباط القومي 1965 والذي يعكس من الناحية الأيدلوجية نوعاً من ناصرية يسارية، وهو ما يفسر طرح الميثاق لمهام "الوحدة الاشتراكية العربية" حيث يمثل هذا التلازم بين الوحدة والاشتراكية في صيغة "الوحدة الاشتراكية" مفتاحاً أيدلوجياً رمزياً من ابرز مفاتيح حركة القوميين العربي في فضائها الاشتراكي العربي. كان مؤتمر شباط القومي قد أقر إستراتيجية العمل التنظيمي والسياسي للحركة في مختلف فروعها على أساس إعادة بناء كل فرع لنفسه في إطار حركة اشتراكية عربية واحدة، وهو ما يتطلب دخول هذا الفرع في سلسلة اندماجات جديدة مع القوى "الثورية الاشتراكية" الأخرى في القطر الذي يعمل فيه. خلال عام 1967 كان كل شيء ما عدا القاعدة البريطانية غير آمن، وأثبتت الحكومة الاتحادية التي شكلتها بريطانيا أساساً لإدارة الأطراف ثم ضمت إليها عدن لاحقاً وفق نظام خاص، بؤس إدارتها ومحدودية فعاليتها، وفعلت الجبهة القومية بعد انفصالها التام عن منظمة التحرير الجنوب عملياتها، وكان عام 1967 هو عام هذا التفعيل، بهدف إرغام الانكليز على الاعتراف بالجبهة القومية ممثلاً وحيداً لشعب جنوب اليمن وإجبارهم على الجلوس إلى مائدة المفاوضات. من هنا انتقلت عمليات الجبهة القومية من عمليات إنهاك إلى مواجهات والتحام مباشر في عدن نفسها، وتميزت هذه العمليات من الناحية العسكرية بالتحرك المكشوف والتمركز على أسطح المنازل وخوض معارك الشوارع ضد الدوريات والمشاة، والجديد في هذه العمليات هو وضعها في إطار عصيان مدني سياسي، فعرضت الجبهة القومية عضلاتها بقوة في إضرابي 19 ك2 و8 شباط 1967. توجهت الجبهة القومية هذه الإستراتيجية بالاستيلاء في 20 حزيران 1967 على حي كريتر في عدن، والاحتفاظ به لمدة أسبوعين، وشكل هذا الاستيلاء عنصراً حاسماً في تحويل الجبهة نحو المرحلة الأخيرة في إستراتيجيتها وهي إسقاط عدن انطلاقا من إسقاط السلطنات الواحدة تلو الأخرى وتدمير الحكومة الاتحادية، وتم هذا الاستيلاء في ظل السخط الحاد على الهزيمة التي ألحقتها إسرائيل بالعرب في 5 حزيران 1967. كان الانكليز يدركون الضعف السياسي والإداري للحكومة الاتحادية، إلا أن انهيارها بهذا الشكل وتساقطها الذريع كان فيه كثير من المفاجأة، والواقع أن الجيش الاتحادي في الأطراف لم يقاوم الجبهة القومية حين شرعت بإسقاط السلطنات بل ساعدها ضمناً، وعزا جعفر عوض وعبدالله الخامري ذلك إلى التنظيم السري للجبهة داخل الجيش الاتحادي، وأدى ذلك إلى اعتراف بريطانيا رسمياً في 6 ت2 بالجبهة القومية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب جنوب اليمن، واعترف جيش الاتحاد بالجبهة، وكان ذلك يعني بدء بريطانيا لمفاوضات الاستقلال ومغادرة البلاد |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ديمقراطية صنعاء الكذبة الكبرى | احمد الخليفي | المنتدى السياسي | 10 | 2011-08-09 08:33 AM |
الوحده اليمنية الكذبة المصدقه | قلعة الشموخ | قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة | 2 | 2010-12-16 03:06 PM |
تقولون الكذبة وتصدقونها انتم سبب ضياع الجنوب ... | اميرالارض | المنتدى السياسي | 0 | 2009-12-25 04:04 PM |
الكذبة الاخيره للرئيس الصالح ...؟ | *الغريب* | المنتدى السياسي | 2 | 2009-12-18 09:59 PM |
|