الأخ بن عفرير بنظريته الجديدة يفتح بابا جديدا للحوار بأسلوب غير مألوف يتميز بالإبداع ، وبغض النظر عن اختلاف البعض معه في الرأي والموقف ، ألا انه لا يمكن لأي امرء عاقل عاش تجربة الجنوب أن يتجاهل حقائق تاريخية ،وخاصة ما ألحقته القيادات البالية من نكبات متتالية بشعب الجنوب الصابر، وهي تكرر اليوم أسلوب المدرسة القديمة ، فكان ضررها على الحراك و قضية الجنوب وشعبه واضحا وجليا، أظن أن نظرية الأخ بن عفرير وبحسب اجتهادي المتواضع ، تدعو إلى التحرر من الالتزامات الأيدلوجية، ومن التبعية العمياء لبشر اثبتوا بأنفسهم عدم أهليتهم للقيادة وضرورة أن يتصدر المشهد السياسي الجنوبي قوى جديدة، قوامها الشباب وحملة الفكر خلفا للقوى والتجمعات القديمة التي تحاول إحياء الماضي برداء الحاضر، وتسعى لمصادرة إرادة شعب الجنوب كما فعلت في الماضي . ربما أن النظرية ( الأفكار) تحتاج إلى أغنائها بالحوار الناضج والموضوعي ، فالقضية ليست قضية اجتثاث للاشتراكي أو الدفاع عنه ، فجميعنا يعلم أن الاشتراكي الأيدلوجية، قد اندثر ولم يبقى له غير الاسم ومع ذلك فأن بعض القيادات لم تتحرر بعد من مدرسة الاشتراكي ، ومن الأساليب المدمرة لها، والتي تتجلى مظاهرها بشكل واضح في سلوك الرموز الديناصورية وعدد غير قليل من القيادات المنتمية للمشترك ومعارضة الخارج،.الرمزية في النظرية تحمل في ثناياها مدلولات عميقة، وربما تحتاج من الكاتب فتح بعض شفراتها تسهيلا لمواصلة الحوار .تحياتي
|