الأصنج:حرب 94 كانت بين طاغية في الشمال وسذج في الجنوب و "البيض" اعتاد الهروب والتخلي عن مسؤولياته

[عبدالله السنمي]

البعض هنا يتصور وكأننا في مرحلة الدعاية والتحضير
لانتخابات الرئاسة او البرلمان ، ونخوض خلالها حرب اعلامية
هذا يشوه هذا ، وذاك يقدح في هذا ، وهكذا نلهو في هذه الحالة
بصورة هزلية تدعو الى السخرية .
يتناسى البعض اننا لا زلنا تحت اقدام جحافل العسكر اليمنيين
والجنوب لازال تحت قبضة الحكم القمعي الاجرامي ، الذي لم
يتوقف من قتل شبابنا في كل الساحات ، فكيف يستقيم الحديث
عن طرد الاحتلال مع هذه العبثية والفوضى والحرب الاعلامية
في شبكة الانترنيت وغيرها ؟
في مثل هذه الظروف عادة ما تتوافق القوى رغم اختلافها وتعقد
تحالفات نضالية ضد العدو الرئيسي سواء كان نظام احتلال او
نظام طاغي ودكتاتوري كما حدث في الدول العربية عندما تحالفت
قوى المعارضات واتحدت في مواجهة الطرف الحاكم واسقاطه ،
فكيف بنا ةنحن شعب يحتلنا نظام يعد اجنبيا علينا ،؟؟
المثل الاقرب لفعل السياسة والتحالفات التي تفرضها الظروف ،
هو ذلك التحالف الذي جمع الاشتراكي مع الاصلاحي مع الناصري
مع الليبرالي ... الخ في تحالف واسع سمي اللقاء المشترك في صنعاء !!
ونحن كلما تفاءلنا في بداية التفاف حقيقي ينبري لنا مشهد اكثر تشظي
وكأن كل واحد منا يستشعر في نفسه صفة القائد والزعيم الذي لا يضاهيه
احد ، وما يزيد الطين بله أولائك المتطفلين على السياسة وعلى الكتابة
وتجدهم يهرفون بما لا يعرفون ، والحكاية هي الفوضى السافرة .*