الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-25, 03:07 PM   #13
الثعلب كارلوس
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-21
المشاركات: 2,093
افتراضي

[ حوار مع قيادي في أنصار الشريعة حول الـحـوثـيـيـن ] الصحفي عبد الرزاق الجمل




ـ أبو عبد الرحمن العولقي: ما يجمع الحوثيين بالأمريكان أكثر مما يجمعهم بالقاعدة.

ـ أتوجه بدعوة صادقة للباحثين في مجال تاريخ الفكر الإسلامي لدراسات موضوعية موسعة في تاريخ المذهب الزيدي وعلاقته بالمذاهب الإسلامية الأخرى.

حاوره\ عبد الرزاق الجمل ـ صحيفة اليقين

الالتقاء عند أكثر من نقطة قد لا يعني أن المنطلق واحد، كما أن المنطلق الواحد قد لا يعني الالتقاء عند أية نقطة، وإلا لما تحارب الحوثيون وتنظيم القاعدة إن كان الطرفان متفقين على محاربة أمريكا والأنظمة الموالية لها.

هل يمكن أن تحارب في صف عدوك من يحارب هذا العدوَّ معك، أيهمـا عدوك إذن؟. ربما يتطلب هذا أن نعرف حقيقة علاقة كـل طرف بأهدافه. ربما لا نحتاج أن نتأكد من حقيقة عداء تنظيم القاعدة لأمريكا، لأن أمريكا أراحتنا وأكدت هذا العداء، لكن إلى أي مدى كان أبو عبد الرحمن العولقي القيادي في أنصار الشريعة قريبا من المنطق وهو يقول إن ما يجمع الحوثيين بأمريكا أكثر مما يجمع الحوثيين بتنظيم القاعدة؟.

في الحوار التالي يفصل ضيف هذا اللقاء ما يتعلق بالتساؤلات أعلاه، وبتساؤلات على صلة بالقضية ذاتها.. فإلى الحوار.


- ما يجمعكم بالحوثيين أكثر مما يفرقكم.. أنتم ترون الخروج على الحاكم وهم يرون الخروج عليه.. أنتم تنادون بالموت لأمريكا وهم ينادون به.. وأنتم ترون الجهاد وهم يرونه،أنتم قاطعتم الانتخابات الرئاسية وهم قاطعوها..لماذا الصراع إذن؟.
* الصحيح أن ما يفرقنا أكثر مما يجمعنا.. وما ذكرتم في السؤال أننا نرى الخروج على الحاكم وهم يرونه. فالفارق كبير جداً هم يرون الخروج على الحاكم الفاسق مطلقاً, ونحن نرى الخروج على الحاكم المرتد المبدل لشرع الله, وهم يرون الخروج على حكام جميع الدول الإسلامية السنية الحاكمة بالشريعة على امتداد التاريخ الإسلامي، ونحن لا نرى الخروج عليهم. هم يرون الخروج على كل حاكم بر تقي مسلم يحكم بشرع الله إذا كان نسبه إلى غير البطنين (نسل الحسن والحسين), أما نحن فنخرج على الحاكم المرتد المبدل للشرع ولو كان هاشمياً قرشياً ونسمع ونطيع للحاكم بشريعة الرحمن ولو كان عبداً حبشياً. فشتان بين الخروجين. فخروج الحوثية على علي عبد الله صالح خروج طبقي عنصري مقيت, أما خروج أنصار الشريعة عليه فخروج شرعي صحيح لوقوعه في الكفر الصريح من موالاة للكفار وتحكيم القانون الوضعي وغيرها من المكفرات التي عندنا فيها من الله برهان.

وما ذكرتم في السؤال من المناداة بالموت لأمريكا, الفرق بيننا وبين الحوثيين هو الفرق بين الدعاوى والأفعال.. هم يقولون ما لا يفعلون وتنظيم القاعدة يفعل ما يقول، ويقول ما يفعل؛ ولذلك اكتسب مصداقية عالية عند العدو والصديق.. أما الحوثيون في هذه المسألة ينطبق عليهم قوله تعالى (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). الواقع على الأرض يثبت وبالدليل القاطع أن الموقف الحوثي من الأمريكان لا يخرج عن كونه ظاهرة صوتية فقط.. أما حال القاعدة مع أمريكا فمختلف جداً والحرب بيننا وبينهم سجال يقتلون منا ونقتل منهم ينالون منا وننال منهم, والعاقبة للمتقين.

التواجد العسكري الأمريكي في ألمانيا قوي جداً وكثيف منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وهزيمة هتلر وحتى اليوم, ويحيى الحوثي اتخذ من ألمانيا موطناً له ويمارس منها عمله السياسي وتصريحاته الجوفاء. فلماذا لا تقوم القوات الأمريكية المتواجدة في ألمانيا باعتقاله وجلبه إلى أمريكا ومحاكمته بتهمة التحريض على أمريكا والمناداة بموتها وإسرائيل؟. ولا ننسى تصريحه حول الشعار بأنه مجرد كلام وأن أمريكا وإسرائيل لا زالتا بخير. السؤال الأهم: هل ستسمح أمريكا وألمانيا وجميع دول العالم بوجود قيادي واحد في تنظيم القاعدة يمارس عمله من ألمانيا أو غيرها من الدول؟. الجواب بالقطع لا بل مستحيل.. أتدري لماذا؟ لأن الأمريكيين والأوربيين وجميع العالم يعلم قطعاً أن تنظيم القاعدة صادق جداً مع نفسه والعالم من حوله توافق أقواله أفعاله, أما الحوثيون فلا حرج من القبول بوجودهم لأنهم يقولون ما لا يفعلون. الأمريكيون يعلمون يقيناً أن شعار الحوثيين بموت أمريكا وإسرائيل شعار للمزايدة السياسية والمتاجرة بقضايا الأمة المصيرية من أجل دغدغة عواطف الشعوب الإسلامية المغلوبة على أمرها وكسب ولائها، وقد نجحوا في ذلك إلى حد ما. ولكن حبل الكذب قصير والأيام وتوالي الأحداث كفيلة بكشف المستور وتبيين الحقائق أمام الناس.

أما بالنسبة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية فالفرق بيننا وبينهم أن مقاطعتهم للانتخابات مقاطعة سياسية تقوم على قاعدة المصالح القابلة لتغيير المواقف السياسية مقابل الحصول على قدر أكبر من المصالح والمكاسب السياسية في الدولة القادمة. فالموقف الحوثي من الانتخابات الرئاسية موقف تكتيكي لا مبدئي اقتضاه الظرف السياسي الراهن, الحوثيون لا مبدئيون وانتهازيون.

ومقاطعة أنصار الشريعة للانتخابات الرئاسية تقوم على أساس شرعي متين وموقف عقدي لا يتبدل وغير خاضع للمساومات والمقايضات السياسية الرخيصة والمبتذلة.

ما يجمع الحوثيين بالأمريكان أكثر مما يجمعهم بنا. يجمعهم بالأمريكان الفلسفة البرجماتية في العمل السياسي وغيره. وهم جميعاً "الأمريكان والحوثيون" برجماتيون نفعيون تحركهم المصالح لا المبادئ.

وهنا يجب التذكير بأن الأمريكان لم يدرجوا الحوثي ضمن قائمة المنظمات والجماعات الإرهابية بسبب عدم استهدافهم للأمريكان واليهود، فجميع عمليات الحوثي موجهة بالدرجة الأولى ضد المسلمين السنة وضد الجيش اليمني فقط ولم يقتل الحوثيون أمريكياً واحداً لا بالأمس ولا اليوم ولا يخططون لذلك غداً.
لماذا الصراع إذن بيننا وبين الحوثيين؟ صراعنا معهم بسبب:
1- أنهم عدو صائل على الدين والعرض والمال.
2- أنهم يطعنون في أمهات المؤمنين ويسبون الصحابة رضي الله عنهم جميعاً.
3- لأنهم أهل بدعة ودجل وخرافة ويمارسون السحر والشعوذة.
4- لأنهم يعملون على تسهيل نشر الدين الاثني عشري في أرض الإيمان والحكمة.
5- لأنهم اتفقوا مع الأمريكان وعلي صالح في محادثات الدوحة على قتالنا وقاموا بتسليم عناصرنا المأسورة عندهم إلى الأمن السياسي. وسيستمر قتالنا وصراعنا معهم على كافة الأصعدة حتى نطهر الأرض من رجسهم.

وأما عن جهادنا وجهادهم فلا يُعرف عنهم جهاد بالمعنى الشرعي، فخلال 128 سنة، أي من عام 1839م حين دخول الاستعمار البريطاني وحتى خروجه عام 1967م لم تتقدم جيوش الأئمة الزيدية التي كانت تحكم الشمال وقليلا من الجنوب، إلى عدن، رغم أن حكمها وصل إلى محافظة لحج في الجنوب، ولم تصدر الفتاوى في جهاد الدفع لأجل إخراج المستعمر البريطاني من عدن، رغم أن الفرصة التاريخية كانت سانحة جدا.

وكما لم يقاتل أجداد الحوثي من الأئمة الزيدية البريطانيين في عدن، لن يقاتل أبناؤهم، الأمريكان في أي مكان حتى لو دخلوا مناطق في اليمن.

يقول التاريخ إن الزيدية لم تخض طوال فترة حكمها اليمن جهاد الطلب أيضا، ونعني به غزو الكافر إلى أرضه ورفع راية لا إله إلا الله خفاقة على أراضي المشركين.

فعلى سبيل المثال، الحبشة التي هي معقل النصرانية في القارة الأفريقية، وهي على بعد 300 كيلو متر تقريبا من ميناء الحديدة، لكن وخلال ما يزيد على أكثر من ألف عام من الحكم الزيدي لليمن لم يقوموا بتجهيز أسطول بحري واحد يؤدي مهمة جهاد الطلب وغزو النصارى الأحباش إلى عقر دارهم، كما فعل الأتراك العثمانيين السنة في أوربا، ولهذا السبب لا تقلق الولايات المتحدة الأمريكية على الإطلاق من وجود جماعة الحوثي، لأن الغربيين يقرؤون التاريخ الإسلامي جيدا ويعلمون علم اليقين من صديقهم ومن غريمهم، وحال الحوثيين اليوم في إطلاق شعاراتهم كحال أجدادهم.. (الأمريكيون يعرفون أعداءهم جيدا، وكذلك أصدقاءهم).

والقتال الزيدي طوال تاريخ وجودهم في اليمن لم يخرج عن أربع صور:
ـ إما قتال داخلي في أوساط الأسر الهاشمية على الملك
ـ وإما قتال مع الإسماعيلية (البهرة والمكارمة)
ـ وإما قتال مع الأتراك
ـ وإما قتال مع الشافعية.

أما قتالهم مع اليهود والنصارى في جهاد الدفع أو جهاد الطلب، فلم يعرف عنهم قط، لا في تاريخهم القديم ولا المعاصر، وفي المقابل انظر تاريخ أهل السنة والجماعة في هذا الباب.

ـ الحوثيون زيدية، والزيدية أقرب فرق الشيعة إلى أهل اسنة وأنتم سنة فلماذا يصبغ الصراع بصبغة طائفية؟.
• الحوثيون ليسوا زيدية بالمعنى الدقيق لكلمة زيدية، هم ينتسبون إلى الزيدية. نعم هذا صحيح، أما واقعهم اليوم فهو خليط من التشيع الوافد من إيران والتشيع الزيدي الجارودي. الحوثيون خليط من التشيع والخرافة ويمارسون العمل السياسي والعسكري ضمن المشروع الإيراني الصفوي الحاقد على تاريخ الأمة الإسلامية المجيد وعلى خيرة رجالها عبر التاريخ.

أما كون الزيدية أقرب الفرق الشيعية إلى أهل السنة فهو قرب نسبي وليس قربا مطلقا، هم أقرب إلينا من الإسماعيلية والاثني عشرية، الزيدية فرقة شيعية بعيدة جداً عن السنة بالمفهوم المطلق. قريبة من السنة بالمفهوم النسبي.
مع العلم أن الزيدية كأفراد نتعامل معهم بالحسنى وهم عندنا مسلمون معصومو المال والدم كأفراد أهل السنة، ومن قامت عليه البينة بعمل مخالف للشرع يستحق عليه العقوبة عومل كما يعامل السني الواقع في نفس الجرم.

ـ ألا يمكنكم التعايش معهم كما تعايش أجدادكم الشافعية والزيدية مع بعضهم؟.
• التعايش بين الزيدية والشافعية عبر التاريخ غير صحيح، الحروب والفتاوى الدينية كانت سيدة الموقف التاريخي، المذهب الشافعي تمكن في اليمن في عهد الدولة الأيوبية العدو الأول للتشيع في اليمن ومصر وبلاد الشام، وموقف الزيدية من الشافعية أنهم كفار تأويل بحجة أنهم مشبهة وجبرية ويقولون بخلق الله لأفعال العباد ويرون أن الخليفة الشرعي والوحيد للمسلمين هو الخليفة السني في دمشق وبغداد واسطنبول.

الموقف الزيدي من الشافعية في اليمن أن أراضيهم خراجية وليست عشرية. للإمام الزيدي الحق أن يأخذ منها ما يشاء ويبيح لجنوده منها ما يشاء بفتاوى دينية ومن هنا نشأت ثقافة الفيد [ثقافة الفيد ثقافة زيدية خالصة بامتياز حصري جداً].

استبيحت تهامة وإب وتعز ويافع والبيضاء بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، ومن أراد المزيد فليرجع إلى فتوى الدولة القاسمية في عهد المتوكل إسماعيل بشأن كفار التأويل والتي رد عليها العلامة السيد الحسن بن أحمد الجلال في رسالة أسماها [براءة الذمة في نصح الأئمة].

وبالمناسبة فإني أتوجه بدعوة صادقة للباحثين في مجال تاريخ الفكر الإسلامي لدراسات موضوعية موسعة في تاريخ المذهب الزيدي وعلاقته بالمذاهب الإسلامية الأخرى.

ـ أهناك جهات مستفيدة من هذا الصراع تعمل على إثارته في الداخل والخارج، ومن هي إن وجدت؟.
• المستفيد الأول من صراعنا مع الحوثيين هم المسلمون، وتوضيح ذلك: أن الله خلق السموات والأرض وجعلها تسير على سنن كونية لا تتغير ولا تتبدل، ومن هذه السنن سنة التدافع بين الحق والباطل ولولا هذا التدافع لفسدت السموات والأرض، ولولا التدافع بين الناس لغلب أهل الباطل على الأرض وأفسدوا الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، والحوثيون أهل فساد وإفساد في الأرض، اعتدوا على دين وأعراض وأموال المسلمين الموحدين فقتالهم ودفع عدوانهم المستفيد الأول منه هم أهل التوحيد.

أما من يثير هذا الصراع فهم من أراد نشر فتنة التشيع الرافضي الاثني عشري في أرض الإيمان والحكمة، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وأما من يعمل على إثارته فهي إيران الفارسية الصفوية لتصفية حسابات وأحقاد قديمة مع العرب الذين قوضوا دولة الفرس المجوسية في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ـ لماذا لا تدعمكم السعودية، مثلما تدعم إيران جماعة الحوثي؟.
• السعودية دولة خاوية عديمة المعنى هدفها الوحيد الإبقاء على آل سعود حكاماً على الشطر الأكبر من جزيرة العرب، وهم يسيرون في فلك السياسية الأمريكية، والقاعدة العدو الأول لأمريكا، وبالتالي فهي العدو الأول للسعودية، فهل يعقل أن تدعم السعودية عدوها؟.

أما دعم إيران لجماعة الحوثي فسببه أن إيران الفارسية الصفوية لها مشروع توسعي قديم وأطماع في المنطقة وأحقاد تاريخية ولكل مشروع أدواته وأكبر أدواته في اليمن الحوثيون.

ـ لكنها تدعم السلفيين؟.
• السعودية لا تدعم جميع السلفيين. السعودية تدعم المرجئة المنتسبين زوراً إلى السلفية، ومنهج المرجئة في العقيدة أحب المذاهب إلى قلوب الملوك والحكام في القديم والجديد، حيث يبرر لهم جميع مظالمهم ويمنع الخروج عليهم مطلقاً بحق أو باطل، ومذهب المرجئة يمنح الحكام حصانة وسياجاً منيعاً من إطلاق حكم الكفر عليهم حتى وإن وقعوا في الكفر الصريح الذي عندنا فيه من الله برهان. أما السلفية الجهادية فالسعودية تحاربها بكل ما أوتيت من قوة ولم تترك حتى منبر الحرمين الشريفين فقد استخدمتهما في حرب السلفية الجهادية، وقد أشادت أمريكا والعالم أجمع بجهود السعودية في مكافحة الإرهاب.

ـ دوماً تتهمون جماعة الحوثي بأنها يد المشروع الفارسي في اليمن .. ما دليلكم على ذلك؟.
• دليلنا على ذلك من خلال أمور عدة ظاهرة للعيان لا تحتاج إلى جهد عقلي كبير:
الأول: ملازم حسين الحوثي التي تشيد بالخميني وثورته الشيعية الرافضية ويرى أن جميع مصائب الأمة بسبب تولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة لتمهيده لتولي معاوية رضي الله عنه مقاليد الأمور وبداية الملك العضوض وإبعاد أهل البيت رضي الله عنهم جميعاً عن قيادة الأمة الإسلامية.

ومشروع الخميني يقوم على ولاية الفقيه وتصدير الثورة الشيعية الرافضية إلى العالم الإسلامي. "والحزبية تبدأ بالتأثر وتنتهي بالعمالة المطلقة"، وهذا ما حصل مع حسين الحوثي، إعجاب بالخميني وثورته ثم سفره إلى إيران وعودته من هناك وبداية تأسيس عمل حركي عسكري منظم في اليمن كاد أن يسقط النظام الحاكم في صنعاء. فهل يعقل أن يكون التمويل المالي للحوثيين من موارد محافظة صعدة الفقيرة اقتصادياً؟ ومن أين للحوثي أن يأتي بالخبراء العسكريين والعقول المنظمة للعمل الحركي لولا الدعم الإيراني كدولة عظمى في المنطقة تتولى رعاية الأقليات الشيعية، وتصدير ثورتها البائسة إلى الخليج واليمن وبلاد الشام المنكوبة بحكمهم.

الثاني: المشروع الفارسي وجد ضالته في الشيعة العرب بجميع توجهاتهم، فحزب الله في لبنان اثني عشري، وعائلة الأسد في سوريا شيعة نصيرية، وفي نجران إسماعيلية مكارمة، وفي اليمن لا يوجد اثني عشرية ولكنهم وجدوا ضالتهم في الحوثية كمدخل لتحويل الزيدية إلى دين الاثني عشريةٍٍ.

الثالث: متابعة القنوات الفضائية الشيعية وعلى رأسها قناة العالم الإيرانية وقناة المنار وإذاعة راديو طهران الدولي تغنيك عن سرد الأدلة على تبعية وعمالة الحوثي لإيران، فهذه القنوات لا تكل ولا تمل من ذكر الحوثي وجماعته وتسميهم المجاهدين وتذكر مظلمتهم حسب زعمهم وتشيد بهم وتلمع صورتهم أمام الرأي العام الإسلامي والدولي، ومعلوم أن الإعلام الموجه التابع للحكومات والأحزاب يتبع سياسة من يقوم بتمويله.

الرابع: شعار الموت لأمريكا وإسرائيل أصله إيراني وصداه يسمع في جنوب لبنان الشيعي وشمال اليمن الحوثي وتوحد عمل الجسد من أيدي وأقدام يدل دلالة واضحة على مركزية المصدر. والسؤال الأهم: إذا كانت أيدي المشروع الفارسي في لبنان حزب الله الشيعي: فهل أقدام هذا المشروع في اليمن هو الحوثي وجماعته؟ نعم بكل تأكيد.

ـ وأنتم يد لأي مشروع؟.
• نحن يد لمشروع حاكمية شريعة الله رب العالمين [ إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ].
نحن يد لمشروع إقامة دين الله في الأرض [ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ].
نحن يد لمشروع أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.
نحن يد لمشروع قتال أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
نحن يد لمشروع أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت.
نحن يد لمشروع الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت.

نعم إن مشروعنا هو تحقيق العبودية لله رب العالمين والبراءة من جميع الطواغيت في كل صورها وأشكالها وتحطيم كل الأصنام الحجرية والبشرية والمؤسساتية وعلى رأسها طاغوت العصر الأكبر أمريكا ومجلس الكفر العالمي وهيئة الأمم الملحدة وكل من سار في فلكهم واعترف بهم، مشروعنا تطبيق شريعة الله في الأرض.

مشروعنا عبر عنه ربعي بن عامر رضي الله عنه في قوله لرستم قائد الفرس "جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".

ولذلك كله سيعادينا العالم أجمع كما قال ورقة بن نوفل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم (ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي) وهذا ما حصل فعلاً، عادانا الجميع حتى أهل ملتنا وبلداننا وقبائلنا وأهالينا [الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل].

ـ هناك مشروع إيراني إذن، لكن هل هناك مشروع سعودي في اليمن؟.
• الأصل في المشروع السعودي في اليمن أنه مشروع تخريبي يقوم على فكرة "فرق تسد". السعودية تخاف جداً من الاستقرار والتطور في اليمن كما يخيفها ويزعجها أن تسود الفوضى في اليمن وتصير اليمن منطلقاً للقاعدة والحوثيين وعصابات التهريب. السعودية مضطربة جداً في الموضوع اليمني ويربكها ويصيبها بالحيرة والتردد بعكس إيران التي تعلم جيداً ماذا تريد في اليمن.

ـ لماذا اتفق المختلفون –أمريكا وإيران والسعودية- على محاربتكم في اليمن وغضوا الطرف عن جماعة الحوثي؟.
• المختلفون يتفقون ويضعون خلافاتهم جانباً عندما يكون العدو المشترك لهم جميعاً هم طائفة أهل الحق، هذا شأن أهل الباطل مع أهل الحق، التاريخ يقول ذلك ويشهد الواقع المعاصر بذلك، فالأحزاب تجمعت على حرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام وحاصرتهم في المدينة المنورة، غطفان وقريش واليهود وضعوا خلافاتهم جانباً وتحزبوا جميعاً في صف واحد للقضاء على دولة الإسلام الفتية، واليوم السعودية وإيران وأمريكا فرقت بينهم المصالح الدنيوية وجمع بينهم عداوتهم لأهل التوحيد والجهاد.
من سيقف أمام الهجمة الصليبية الحاقدة على الإسلام غير تنظيم القاعدة؟
من سيقف أمام هجمة التشيع الرافضي الصفوي الفارسي وأطماعه في جزيرة العرب وبلاد الشام غير تنظيم القاعدة؟.
من سيقف أمام جبروت وطاغوتية آل سعود غير تنظيم القاعدة؟.
ولذلك كله اجتمع المختلفون الضالون وسيهزمون إن شاء الله كما هُزم الأحزاب من قبل. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ـ بعيداً عن الاختلاف العقدي هل هناك إمكانية للتقارب مع جماعة الحوثي ما دام أن العدو مشترك [أمريكا]، كما تقاربتم مع سلفيي دماج ضد الحوثيين رغم وجود خلاف جوهري بينكم وبين السلفيين؟.
• لا مكان للتقارب بيننا وبين الحوثيين فالخلاف جوهري وعميق، أما السلفيون في دماج على الخلاف بيننا إلا أن المفهوم العام لأهل السنة والجماعة يشمل الجميع [لا مجال للمقارنة بين سلفية دماج والحوثيين].

ـ إذا دعيتم إلى حوار مع جماعة الحوثي هل ستوافقون؟ وهل تتوقع أن توافق جماعة الحوثي؟.
• إذا كان الحوار على قاعدة أهل الحق في دعوتهم أهل الباطل أن يتركوا ما هم عليه من الضلال المبين وأن ينقادوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم فلا مانع من الحوار على هذه الصورة وأما إن كانت قاعدة الحوار التنازل من الطرفين كلاً للأخر بشيء مما هو عليه، فلا حوار.

أمنية أهل الباطل أن يتنازل أهل الحق ولو قليلاً عما هم عليه من الحق المبين [ودوا لو تدهن فيدهنون] وأما الهدنة بشروطها الشرعية المعتبرة فلا بأس بها على قاعدة المصالح والمفاسد.

وأما أن جماعة الحوثي وغيرها من الجماعات الضالة مستعدة للحوار فالتقية دينهم والمراوغات والألاعيب أسلوبهم والحوار عندهم أسلوب لتحقيق ما يمكن من المكاسب حتى وإن بدأ ظاهرياً تنازلهم عن شيء هم عليه بعكس أهل الحق فالحوار عندنا يعني في غايته النهائية إحقاق الحق وإبطال الباطل لا مجرد أسلوب تكتيكي للحصول على حظوظ دنيوية.

ـ لماذا تستجيبون لداعي الحرب أكثر من استجابتكم لداعي الحوار؟.
• نحن لسنا دعاة حرب بدون وجود دواعي الحرب، فإذا عدمت الدواعي فنحن حينئذ دعاة سلام من الدرجة الأولى، والأمر هنا مرهون بموقف الحوثيين من الفتنة، فما داموا دعاة فتنة فالحرب قائمة وما داموا عدوا صائلا على دين وأعراض وأموال المسلمين فالحرب مستمرة حتى يتم القضاء على فتنتهم، ورد عدوانهم على المسلمين، وهذا الموقف منا تنفيذاً لقوله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) وحتى في الآية الكريمة تفيد الغاية أي أن الأمر بالقتال قائم حتى يعودوا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا فعلوا ذلك انتهت دواعي الحرب بيننا وبينهم وصار لهم مالنا وعليهم ما علينا.

ـ هل كل حوثي هدف لعمليات التنظيم؟.
• الأمر على التفصيل العلمي للمسألة، فنحن نفرق بين الحكم العام المطلق على الجماعات والحكم الخاص المعين بالفرد، ونفرق بين الحكم بالنوع والحكم بالعين، فالحكم العام المطلق للحوثيين أنهم أهل حرب مهدوري الدم والمال وأما أفرادهم فيختلف باختلاف أحوالهم، كل فرد منهم ينظر في حاله، فمن ثبت عليه التلبس بحرب الله ورسوله والمؤمنين فهو في هذه الحال يصير هدفاً لعمليات التنظيم ولا كرامة له، ومن لم يثبت عليه شيء ولم يضبط متلبساً بحرب الله ورسوله والمؤمنين، نحمل أمره على السلامة. والله أعلم.

ـ لماذا تصر جماعة الحوثي على اتهام أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء عمليات أنتم تقفون ورائها؟.
• الحوثيون يصرون على أن من يقف وراء كل عملية يقوم بها تنظيم القاعدة أمريكا وإسرائيل وهذه شنشنة نعرفها من أخزم، قاتلهم الله أنى يؤفكون. وهم في هذا مقلدون لإيران، فالرافضة في إيران يتهمون أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء عمليات يعلمون يقينا أن من يقوم بها تنظيم جند الله البلوشي المنتسب لعرقية البلوش السنة والقاطنين في شرق إيران على حدود باكستان، والرافضة في إيران وأتباعهم الحوثيون في اليمن يلجئون لهذا الأسلوب الرخيص من أجل تشويه سمعة التنظيمات الإسلامية السنية وربطها بالعمالة لإسرائيل وأمريكا وكذلك من أجل كسب عواطف الشارع الإسلامي السني لعلمهم بشدة عداوة المسلمين السنة لليهود والنصارى، وإظهار أن الشيعة لا يكنون العداوة والبغضاء لأهل السنة.

وهذا الأمر امتداد لعقدة شيعية قديمة من أهل السنة. وهذه العقدة تتلخص في كون أهل السنة هم الوحيدون الذين حازوا شرف الفتوحات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، من حدود الصين شرقا إلى أسبانيا غربا، ولم يشاركهم الشيعة في هذا، ولو بأقل نسبة. فالرصيد الشيعي في مجال الفتوحات الإسلامية يساوي صفرا. ومن هنا نشأت غيرة شيعية غير حميدة من أهل السنة فصاروا يدعون مواقف بطولية وهمية ليس لها رصيد من التاريخ والواقع (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) يعوضون بها عقدة النقص التي يعانون منها أشد المعاناة. ووصل بهم الأمر أنهم يحاولون إسقاط النقص الذي يعانون منه، على أهل السنة بدعوى عمالة التنظيمات السنية لأمريكا وإسرائيل، في صفاقة صارخة جدا بإلصاق تهمة عمالة تنظيم القاعدة لأمريكا ونكران وقح لواقع يشهد أن الحرب القائمة على الأرض بين أمريكا والقاعدة وليس بين أمريكا والحوثيين.
وليخاطب كل إنسان نفسه وعقله وضميره ويسأل الأسئلة التالية:
ـ لماذا تتواجد الطائرات الأمريكية التجسسية بدون طيار فوق المناطق التي يتواجد فيها تنظيم القاعدة ولا تتواجد في سماء صعدة حيث يوجد الحوثيون؟.
ـ لماذا أمريكا تستهدف قيادات وأفراد القاعدة بالقتل ولم تقتل حوثيا واحدا؟.
ـ لماذا تطارد أمريكا وتعتقل قيادات وأفراد القاعدة ولا تطارد وتعتقل قيادات وأفراد الحوثي؟.
ـ لماذا أدرجت أمريكا تنظيم القاعدة في قائمة المنظمات الإرهابية ولم تدرج تنظيم جماعة الحوثي؟.
الجواب بوضوح شديد لمن يعقل هو أن الحوثيين لم يقاتلوا الأمريكان، ولم يقتلوا أمريكيا واحدا، ولم يحرروا شبرا واحدا من أراضي المسلمين.

ومن خلال نظرة خاطفة لتاريخ الإسلام يتبين بجلاء الموقف السني والشيعي من تحرير الأراضي الإسلامية التي وقعت تحت الاحتلال الصليبي وفتح البلدان غير الإسلامية وإخضاعها تحت راية التوحيد، تجد أن الشيعة لا نصيب لهم في الأمرين، التحرير والفتح.

أما التحرير فعدو التشيع الأول في مصر وبلاد الشام القائد صلاح الدين الأيوبي هو من قام بتحرير المسجد الأقصى من رجس الاحتلال الصليبي، وفي مفارقة عجيبة جدا نجد الشيعة يكنون عداوة وحقدا شديدا لصلاح الدين الأيوبي على مر التاريخ ولا تزال إلى اليوم في ازدياد، بينما يفترض محبتهم لصلاح الدين إن كانوا صادقين في عداوتهم للصليبيين، فعدو عدوي صديقي.

ومقارنة خاطفة بين صلاح الدين الأيوبي وحسن نصر الله تبين بجلاء حجم الأرض التي حررها صلاح الدين الأيوبي مقارنة بحسن نصر الله وحزبه الذي لم يحرر شبرا واحدا في مزارع شبعا اللبنانية الأصل، فما ظنك ببقية أراضي المسلمين. فهل سيحررها حسن نصر الله وقد قبل بقرار مجلس الأمن الذي نص على أن تنسحب قواته ثلاثين كيلومتر من حدود إسرائيل وأن تفصل بينهم القوات الدولية. وبعد موافقته المخزية أُوقفت الحرب. وجاء كوفي عنان إلى جنوب لبنان متفقدا ونزلت القوات الدولية إلى الجنوب اللبناني، فأي نصر هذا الذي يقبل بهذا الكم الهائل من الصليبيين على أراضيه، ومن أسفل منهم على الحدود اليهود (دولة إسرائيل) إلا أن يكون نصر أصحاب الدعاوي الشيعية. وهل يمكن المقارنة بين مهزلة حسن نصر الله وبين معركة حطين التي حطم الله فيها الصليبيين على يد قوات صلاح الدين الأيوبي وحُرر المسجد الأقصى! إنه لمن الظلم البين المقارنة بين تحرير أهل السنة ودعاوي الشيعة في تحرير يكذبه الواقع.

وبعيدا عن المقارنة بصلاح الدين نقارن حسن نصر الله بالعميل الأمريكي الإسرائيلي أنور السادات، إذ نجد أن الاثنين بدءا حربيهما ضد إسرائيل لاسترداد أراضي وطنية محتلة، سيناء في البوابة الشرقية المصرية، ومزارع شبعا في الجنوب اللبناني، فبينما أستطاع السادات اجتياز خط بارليف والسيطرة على المنطقة ألف في سيناء واستردادها إلى السيادة المصرية، وهي تساوي مساحة لبنان كاملة، نجد أن حسن نصر الله لم يسترد شبرا واحدا من مزارع شبعا، أما في المفاوضات السياسية فقد قبل حسن نصر الله بالرجوع ثلاثين كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية، وقبل بنزول القوات الدولية في الجنوب اللبناني كجدار فاصل بينه وبين إسرائيل، بينما استطاع السادات في المفاوضات عقب الحرب أن يجعل المنطقة باء وجيم في سيناء منطقة منزوعة السلاح وتم استعادتها إلى السيادة المصرية في بداية عهد خليفته حسني مبارك. أيضا استطاع الجيش المصري في عهد السادات أن يسقط العشرات من الطائرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر وأن يقتل من الإسرائيليين أضعاف ما قتل حزب الله منهم.

وأما الفتح فقارن بين فتوحات معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وفتوحات الشيعة. ستجد أن الدول الشيعية قاطبة وعلى امتداد الأرض والزمان لم يفتحوا بلدا واحدا من بلاد الكفار. وهذا الأمر يخص جميع الفرق الشيعية بأقسامها الثلاث الكبرى، الجعفرية، والإسماعيلية، والزيدية. فجميع الدول التي أقاموها كانت حربا على أهل السنة فقط، وسلم منها الكفار، بل وتعاونوا مع المحتل ضد المسلمين. وفي المقابل ستجد أن الدولة الأموية فتحت مشارق الأرض ومغاربها. وأول من جهَّز أسطولا بحريا وفتح جزيرة قبرص كان الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. وأول جيش اجتاز هضبة الأناضول وغزا القسطنطينية عاصمة بيزنطة على مضيق البوسفور شرق أوربا كان كذلك على عهد معاوية رضي الله عنه. وهكذا إذا قلبت صفحات التاريخ ستجد أن الصفحات الناصعة في البطولة سطرها قيادات سنية، فمن هو الذي صد هجمات التتار عن بلاد المسلمين، وأنقذ العالم أجمع من السقوط في براثن التخلف غير القادة المماليك من أهل السنة، قطز وبيبرس.

وهذا التاريخ الناصع لأهل السنة في قتال الكفار في مقابل التاريخ المخزي للشيعة في هذا الباب يفسر الموقف الشيعي من أهل السنة واتهامهم بالعمالة (رمتني بدائها وانسلت).

ـ لكن هل يعني هذا عدم وجود صراع حقيقي بين أمريكا وإيران؟.
• لا يعني كلامي السابق عدم وجود صراع حقيقي بين إيران وأمريكا، بل نحن نؤمن بوجود صراع نفوذ ومصالح بين الطرفين، فعندما يكون العدو طالبان والقاعدة يتفق الطرفان، وعندما يكون الصراع على الأرض والبترول في المنطقة العربية خصوصا، يُنذر هذا الأمر بكارثة عظيمة يكون وقودها العرب، بمن فيهم الشيعة العرب (فمن يوقظ الشيعة العرب من سباتهم وينذرهم من سوء المنقلب). فالصراع الأمريكي الإيراني اليوم، وخصوصا في سوريا والعراق وعما قريب في السعودية ودول الخليج العربي، هو امتداد للصراع القديم بين فارس والروم، وهو صراع إمبراطوريات لا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد.

وليس بمستبعد أن يتطور هذا الأمر إلى صراع تكتلات دولية، إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية وفنزويلا من جهة، وأمريكا وأوربا وتركيا من جهة أخرى، ومنطقة الصراع هي جزيرة العرب وبلاد الشام (ويل للعرب من شر قد اقترب). وأتوقع أن تقضي هذه الحرب على إيران والسعودية وجميع دول المنطقة قضاء مبرما لن تقوم لهم بعدها قائمة لكن بعد حرب عالمية طويلة تأكل الأخضر واليابس، وسينحصر الصراع بعدها بين القوة الصاعدة لأهل التوحيد والجهاد من جهة، والصليبيين واليهود من جهة أخرى. والله غالب على أمره.

ـ ما هي قراءتك لمستقبل الصراع بينكم وبين جماعة الحوثي؟.
• مستقبل الصراع بين أنصار الشريعة والحوثيين هو نفس مستقبل الصراع بين الحق والباطل [بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق] حتى وإن طالت المعركة فالنتيجة محسومة سلفاً لصالح أهل السنة وخصوصاً في جزيرة العرب حصن الإسلام المنيع وبالأخص في يمن الإيمان والحكمة أرض المدد ونفس الرحمن الموعودة بخروج جيش من عدن أبين ينصر الله ورسوله.
والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والحمد لله رب العالمين.
الثعلب كارلوس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ليوم, الجمعة, الجنوب, العربي, تغطيةأخبار, ثورة, إخبارية, ومتفرقات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر