تغطية لثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم ألجمعه 18/5/2012م

[حسن اليهري]

الجيش اليمني يطرد "القاعدة" من لودر



آخر تحديث:الجمعة ,18/05/2012
صنعاء - أبوبكر عبدالله:

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس تطهير مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية من مسلحي أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، بعد أيام من المواجهات الضارية مع المسلحين الذين خسروا أكثر معاقلهم وتحصيناتهم المنتشرة في جبال وضواحي المدينة وأطرافها؛ فيما نظم سكان المدينة أمس مظاهر احتفالية في الشوارع ابتهاجا بدحر عناصر التنظيم الأصولي وعودة الأمان والسكينة إلى المدينة .

وأفادت الوزارة في بيان أن قوات الجيش واللجان الشعبية “تمكنوا من طرد من تبقى من عناصر الإرهاب من مديريات لودر ومودية والوضيع”، وأشارت إلى أن مسلحي القاعدة تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ولاذ من تبقى منهم بالفرار إلى الجبال يجرون أذيال الهزيمة بعد تهاوي أوكارهم ومقتل 60 مسلحاً وبينهم قيادات إرهابية خطيرة خلال اليومين الماضيين” .

وأقرت الوزارة بمقتل عدد غير محدود من الجنود في المواجهات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، وأشارت إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية بدأت عمليات تمشيط وملاحقة لفلول المسلحين الهاربين للقبض عليهم وإحالتهم إلى أجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع” .

ودعت الوزارة ما تبقى من المسلحين المختبئين في أحياء المدينة إلى تسليم أنفسهم طواعية حقنا للدماء والا فلن يكون أمامهم سوى مواجهة مصيرهم المحتوم .

وكانت وحدات من قوات الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية نفذت أمس الخميس عمليات تمشيط للعديد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة مسلحي التنظيم في المناطق الجبلية والضواحي الجنوبية للمدينة، ونشرت قوات حماية في أكثر هذه المناطق تحسباً لهجمات انتقامية مباغتة .

وقال مقاتلون في اللجان الشعبية ل”الخليج” إن العشرات من المسلحين فروا من معاقلهم في مدينة لودر بعد الضربات الجوية التي دكت الكثير منها وإلى فقدانهم السيطرة نتيجة الضربات المتتالية للجان الشعبية وقوات الجيش، مشيرين إلى أن أكثر الفارين توجهوا صوب مدينة جعار التي يحاصرها الجيش منذ أيام استعداداً لاقتحامها .

وشهدت أحياء مدينة لودر أمس مظاهر احتفالية لسكان المدينة الذين جالوا شوارع المدينة ابتهاجا بانتهاء وجود عناصر القاعدة وعودة الأمن بعد شهور من التوتر الناجم عن تمترس المئات من مسلحي التنظيم في ضواحيها وشنهم هجمات عشوائية .

إلى جانب ذلك وسعت الطائرات الأمريكية من دون طيار رقعة الغارات التي تشنها منذ أسابيع على أهداف متحركة وثابتة لجماعة أنصار الشريعة، وشنت فجر أول أمس غاراتها في محافظة حضرموت أسفرت عن مقتل ثلاثة من قادة التنظيم الأصولي وتدمير كميات من الأسلحة كانت محملة بسيارة نقل صغيرة . واهتزت منطقة شبام بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، فجر الخميس إثر دوي انفجارات لثلاثة صواريخ استهدفت سيارتين لمسلحي القاعدة ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل في الطريق السريعة الممتدة شمال شرقي مدينة المدينة قرب الحدود اليمنية السعودية وأدت كذلك إلى مقتل ثلاثة من مسلحي القاعدة وبينهم قيادي كبير في التنظيم .

وقال سكان ل”الخليج” إن السيارة الأولى التي استهدفتها الغارة كانت طراز تويوتا بيك آب يقودها مسلح كانت تحمل متفجرات وأسلحة وذخائر فيما كانت الثانية من طراز تويوتا شبح كان على متنها مسلحون من مسلحي التنظيم وقضوا جميعا في الغارة .

وتصاعدت ألسنة اللهب في منطقة الهجوم وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة وتلاها سلسلة انفجارات يعتقد أنها ناتجة عن انفجار الأسلحة والذخائر التي كانت محملة في السيارة الثانية .

وقال سكان إنهم شاهدوا طائرة من دون طيار تطلق صواريخ عندما كانت تحلق فوق مناطق قريو وجبل جوجه والمسيلة وتلاها إطلاق نار كثيف من مضادات أرضية يعتقد أنها تابعة للمسلحين الذين استهدفتهم الغارة، مشيرين إلى أن دوي الانفجارات سمع في مناطق عديدة وأدى إلى حدوث هزة في المباني السكنية و تكسر زجاجات نوافذ بعض المنازل القريبة من منطقة الهجوم، ولا سيما في مناطق مدودة والقارة وسحيل وشبام .

وقال مسؤول محلي إن أجهزة الأمن رصدت وجود عدد غير محدود من مسلحي التنظيم الذين توافدوا إلى المنطقة لتنفيذ هجمات إرهابية .