تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الأحد الموافق 13 /5 / 2012 م ‏

[حيد حديد]

متابعات :نص كلمة المناضل محمد علي احمد في حفل جمعية الهيئة الشرعية الجنوبية للارشاد والافتاء


القاء المناضل محمد علي أحمد كلمة أثناء حضوره حفل الأعلان عن الهيئة الشرعية الجنوبية للارشاد والافتاء وتأتي هذه الكلمة ظمن سلسلة من القاءات والتشاورات والحوارات التي عقدها المناضل محمد علي أحمد من أجل توحيد الصف الجنوبي وكانت مخرجات هذه اللقاءات هو تشكيل لجنة التواصل والأتصال من أجل عقد اللقاء التشاوري الموسع لتوافق الجنوبي الجنوبي والذي في الأيام القادمة حسب مصادر من لجنة الأتصال والتواصل ولأهمية ماجاء في الكلمة ينشر المصير أون لأين نصها :-
الشيوخ الأعزاء وعلمائنا الأجلاء... أبدا حديثي معكم ولدي شعور بأنني أمام لقاء غير عادي، يجمع أناس لهم حضور قوي ومؤثر في الوسط الشعبي الجنوبي، أمام أناس ميزهم الخالق عز وجل بمواهب تمكنوا من توظيفها في اكتساب المعارف الدينية، وأصبحت لهم القدرة على التفسير الحق للنصوص الدينية- نصوص القرآن والسنة. أنني أرى في هذا اللقاء؛ لقاء استثنائيا يعيد الاعتبار ويرفع من قدرة شريحة مهمة في مجتمعنا الجنوبي تزداد الحاجة لهم في تنوير الشعب الجنوبي نسائه ورجاله، شيوخه وشبابه وأطفاله وتوجيههم إلى الطريق الحق وتحصينهم من شرور التطرف ومن كل مضر ومؤذي تسرب إلى صفوف شعبنا الجنوبي العربي المسلم، هذه الشريحة هي انتم علماء الدين الذي نعلق عليكم آمالاً كبيرة في تصحيح الاختلالات القيمية والأخلاقية وجعل مساراتنا تسير في الاتجاه الصحيح. قال تعالى في التنزيل الحكيم: " يا أيها الناس أن خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم " صدق الله العظيم، فالتساوي في الخلق استوجب تساوي في الحق بين الشعوب. لقد تشكلت الشعوب بإرادة الخالق عز وجل عبر مسارات التطور التاريخي التي تمتد إلى آلاف السنين أفضت إلى اقتسام حقوق السيادة على أقاليم الأرض. وشعبنا الجنوبي مثله مثل كل شعوب الأرض تشكل عبر التاريخ وأصبح له حق السيادة على إقليمه الجغرافي بحدوده الدولية المعروفة والمعترف بها، فهذا حق ثابت لشعبنا شرعته السماء وآمنت به الأرض وبات حق معترف به في كل مؤسسات الشرعية الدولية. هذا الحق مستباح من قبل دولة الشمال وللآسف اعتاد الشمال عبر تاريخه كله في توظيف الدين لخدمة تحقيق أطماعه تجاه الجنوب، حيث لازالت ذاكرة التاريخ تحتفظ بفتوى الإمام القاسم حين أفتى بخروج الجنوبيين عن الدين وأفتى بحق جيوشه في استباحة الجنوب أرض وحجر وشجر وبشر ونهب ممتلكاتهم، كما لازالت ذاكرة التاريخ تذكر مقولته المشهورة في معرض رده على سؤال أحد مستشاريه حين سأله: "إلا يخاف الله في ما يعمله بالجنوبيين من قتل ونهب وسلب" فرد عليه لا والله أنني أخاف أن يحاسبني على ما أبقيت لهم. واقتفى درب هذه الفتاوى أئمة بيت حميد الدين في حروبهم على الجنوب غي أوائل القرن العشرين مثلما سار عليها أحفادهم الجمهوريون في نهاية القرن العشرين بفتوى حرب 1994م الشهيرة، واليوم وتحت غطاء الدين يصدّرون الإرهاب والفوضى إلى أرضنا وأي كانت العناوين التي يأتون تحت ظلها فالجنوب بالنسبة لهم فيد وغنيمة، فلم يكتفي من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة في أبين في طرد السكان من منازلهم وتشريدهم من قراهم وتدمير منازلهم وتخريب ممتلكاتهم ومزارعهم وقبل هذا كله سفك دماء الأبرياء من أبنائنا ونسائنا وشيوخنا، لم يكتفوا بكل ذلك، بل صاروا ينهبون الممتلكات العامة والمال العام ويتم توجيه المنهوبات إلى ما يسمونه ببيت المال في إحدى محافظات الشمال. أيها الشيوخ الكرام يواجه الجنوب أخطار مصيرية كبرى تستدعي وحدة الصف وتحقيق أقصى درجات التوافق الوطني ووحدة القيادة ووحدة الخطاب السياسي وبالتالي ندعو الجميع إلى لعب الدور الذي ينبغي ان يكون باتجاه تحقيق ذلك والارتقاء إلى مستوى القدرة على مواجهة الأخطار ونتطلع إلى دور أكبر يلعبه علماء الدين الجنوبيون في حشد الشعب الجنوبي وتعزيز وحدته الوطنية وتحصينه من مخاطر الاختراقات والفتن وهي كثيرة ومواجهة أصحاب الفتاوى من علماء الفتن والفيد والغنيمة. كما نتطلع إلى دور اكبر يلعبه في دعم مسيرة التشاور والتوافق الوطني الجنوبي التي بدأها شعبنا وكنتم سباقين في أعلا رايتها. إن مسيرة وحدة الصف والتوافق الوطني الجنوبي تسير بخطى حثيثة ومنفتحة على كل أبناء الشعب الجنوبي إنما كانوا وعلى اختلاف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية؛ فالجنوبيون لا يمكن أن يبلغوا أهدافهم دون وحدتهم وتكامل مكوناتهم أكانوا أولئك الذين لا زالوا في السلطة أو في الخارج مع الداخل الجنوبي بكل مكوناته من قوى الحراك الجنوبي وقوى المجتمع المدني والقوى السياسية الجنوبية.. ندعوهم جميعاً للتكامل والتوافق والوحدة فذلك صمام أمان بلوغ هدفهم الأسمى باستعادة أرضهم ودولتهم الوطنية الحرة الكاملة السيادة. كما نؤكد حتى لأولئك الذين لازالوا يفضلوا العمل لوحدهم ان أبوابنا وقلوبنا ستظل مفتوحة لهم متى ما أرادوا الانضمام لركب الإجماع الوطني الجنوبي. وفقكم الله لخدمة الجنوب وقضيته والمجد لشهدائنا الأبرار والحرية والدولة والهوية لشعبنا الجنوبي الأبي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته