خطورة أستخدم الورقة الايرانية

[عمقيان]

ايران دولة اقليمية محورية واقامة التحالفات السياسية مع اي دولة حق مشروع ، ولكن الجهل بمتطلبات السياسية الدولية والمتغيرات والتطورات الاقليمية وتأثيراتها على اي قضية واتباع سياسة ردود الافعال لاتخدم قضية الجنوب مطلقا ، مشكلة الجنوب قبل كل شيء ليست مع دول الجوار العربية ولكنها مشكلة الجنوبيين مع انفسهم ، ولا يتوقع ان تقوم الدول الاخرى بتبني ودعم قضيتنا في ظل حالة التشتت والتمزق القائم وانعدام وضعف التحرك السياسي الخارجي على المستويين العربي والدولي ، وقد اثبتت الاسابيع القليلة الماضية ان الجنوبيين قد عجزوا عن تقديم قضيتهم للمجتمع الدولي وظهروا بصورة مؤسفة فرق ومجموعات مبعثرة لا تجمعهم قيادة موحده ولا رؤوية او موقف موحد ، ورغم تطورات الاحداث منذ مطلع العام الحالي لم يتمكنوا من استثمار الموقف سياسيا او ميدانيا واثبات وجودهم على الارض وبالنتيجة تم تهميش قضيتهم في المبادرة الخليجية وهو امر غير مستغرب مطلقا ولا يستغرب ان يزداد التصدع الداخلي بزيادة حالة الاستقطاب والفرز بين اتباع الخيارات المتعددة ، والرهان على الموقف الخارجي سواء مع ايران او غيرها في ظل هذاالوضع لن يحقق اي مكسب حقيقي لقضية الجنوب اذا لم يلحق بها ضررا اكبر ، ولعله من المناسب التذكير ان دول الخليج العربية باستثناء دولة واحدة قد وقفت في عام 94 في عام مع استعادة دولة الجنوب وقدمت دعما سياسيا وماديا كبيرا وكان لها الفضل في ايصال القضية الى مجلس الامن والقرارات المتخذة حينها، ومن المهم في الوقت الراهن ان يتم تقييم موقف هذه الدول بموضوعية ومعرفة اسباب احجامها عن دعم قضية الجنوب اليوم ، هل يتصل الامر بوضعنا او بموقف الولايات المتحده والدول الغربية ومخاوفها بشأن قضية الامن والاستقرار في المنطقة ، او موقف المملكة وبقية دول الخليج وصعوبة قبولها بمبدأ الانفصال وانعكاساته عليها مستقبلا ، او بسبب الخذلان الذي منيت به تلك الدول وتجربتها المرة مع القيادة الجنوبية في 94 وماآل اليه حال تلك القيادة وهروبها من المواجهة ، وهل يمكن التعامل مع هذه القيادة التي تمزقت واختفت في جحورها في وقت كان يجب عليها الاستمرار في النضال السياسي في الخارج والاستمرار في المقاومة في الداخل بعد الهزيمة العسكرية ، هل وضع الجنوب السياسي اليوم يشجع اي دوله للتعامل مع قضية الجنوب كقضية مستقلة ومن هي الجهة التي يتم التعامل معها من الجنوبيين . للاسف ان اللوم يجب الا يقع على الدول العربية او غير العربية وعلينا اولا اصلاح اوضاعنا قبل لوم او اتهام الاخرين .

[طريق الاستقلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان

ايران دولة اقليمية محورية واقامة التحالفات السياسية مع اي دولة حق مشروع ، ولكن الجهل بمتطلبات السياسية الدولية والمتغيرات والتطورات الاقليمية وتأثيراتها على اي قضية واتباع سياسة ردود الافعال لاتخدم قضية الجنوب مطلقا ، مشكلة الجنوب قبل كل شيء ليست مع دول الجوار العربية ولكنها مشكلة الجنوبيين مع انفسهم ، ولا يتوقع ان تقوم الدول الاخرى بتبني ودعم قضيتنا في ظل حالة التشتت والتمزق القائم وانعدام وضعف التحرك السياسي الخارجي على المستويين العربي والدولي ، وقد اثبتت الاسابيع القليلة الماضية ان الجنوبيين قد عجزوا عن تقديم قضيتهم للمجتمع الدولي وظهروا بصورة مؤسفة فرق ومجموعات مبعثرة لا تجمعهم قيادة موحده ولا رؤوية او موقف موحد ، ورغم تطورات الاحداث منذ مطلع العام الحالي لم يتمكنوا من استثمار الموقف سياسيا او ميدانيا واثبات وجودهم على الارض وبالنتيجة تم تهميش قضيتهم في المبادرة الخليجية وهو امر غير مستغرب مطلقا ولا يستغرب ان يزداد التصدع الداخلي بزيادة حالة الاستقطاب والفرز بين اتباع الخيارات المتعددة ، والرهان على الموقف الخارجي سواء مع ايران او غيرها في ظل هذاالوضع لن يحقق اي مكسب حقيقي لقضية الجنوب اذا لم يلحق بها ضررا اكبر ، ولعله من المناسب التذكير ان دول الخليج العربية باستثناء دولة واحدة قد وقفت 94 في عام مع استعادة دولة الجنوب وقدمت دعما سياسيا وماديا كبيرا وكان لها الفضل في ايصال القضية الى مجلس الامن والقرارات المتخذة حينها، ومن المهم في الوقت الراهن ان يتم تقييم موقف هذه الدول بموضوعية ومعرفة اسباب احجامها عن دعم قضية الجنوب اليوم ، هل يتصل الامر بوضعنا او بموقف الولايات المتحده والدول الغربية ومخاوفها بشأن قضية الامن والاستقرار في المنطقة ، او موقف المملكة وبقية دول الخليج وصعوبة قبولها بمبدأ الانفصال وانعكاساته عليها مستقبلا ، او بسبب الخذلان الذي منيت به تلك الدول وتجربتها المرة مع القيادة الجنوبية في 94 وماآل اليه حال تلك القيادة وهروبها من المواجهة ، وهل يمكن التعامل مع هذه القيادة التي تمزقت واختفت في جحورها في وقت كان يجب عليها الاستمرار في النضال السياسي في الخارج والاستمرار في المقاومة في الداخل بعد الهزيمة العسكرية ، هل وضع الجنوب السياسي اليوم يشجع اي دوله للتعامل مع قضية الجنوب كقضية مستقلة ومن هي الجهة التي يتم التعامل معها من الجنوبيين . للاسف ان اللوم يجب الا يقع على الدول العربية او غير العربية وعلينا اولا اصلاح اوضاعنا قبل لوم او اتهام الاخرين .

اشكرك جدا جدا
رد واعي اوضحت فيه كل ماينبغي والصوره الحقيقه للموضوع
نضرتك في رايي افضل من كبار السياسيين الجنوبيين
اذا لم يكن التغيير نابع من الذات فلا تنتضره من الاخرين