![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2009-05-31
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,495
|
![]()
لا تنسوا أول شهيد جنوبي في الحراك السلمي
الطفل صلاح سعيد القحوم
__________________
كسر التعتيم الإعلامي على القضية الجنوبية واجب وطني وأخلاقي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2011-03-27
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,795
|
![]() اقتباس:
![]() خرج الشهيد صلاح سعيد القحوم في الأول من سبتمبر 2007 مع أترابه كما يفعل عصر كل يوم للعب في أسواق مدينة المكلا وفي الشارع العام رأى وأصدقائه المسيرة وهي تنطلق بزخم شعبي هائل فانضموا إليها ورددوا الشعارات التي كان يطلقها المتظاهرون وعند انتهاء الفعالية التي شملت المسيرة والمهرجان الخطابي عاد كعادته كل يوم قبل آذان المغرب الى بيته وشعر بالجوع فاستأذن والدته الطاهرة لأن يخرج الى أطراف الشارع ليشتري له بعض المأكولات فرفضت بشدة خوفاً عليه لسماعها دوي الرصاص التي كان يطلقها رجال الأمن صوب المواطنين إضافة الى أن البيت يتوفر فيه بعض الأطعمة غير أنه ألح في الخروج فرضخت له رضوخ الأم لتنفيذ طلبات أبنائها حتى على غير رضا فهرول الى الشارع وعاد مسرعاً الى البيت بدافع دون أن يدري معناه فقبل والدته بحرارة فذرفت عيناها بالدموع وقال لها : سامحيني وانطلق الى رحلته الأخيرة .. لم يكن أحد منهما يدري شيئاً عن هذا الوداع الحميمي ولم يخطر ببال أحدهما تفسيراً عن هذه التصرفات المليئة بالغرابة وان حملت في ثناياها الود والمحبة . في الشارع العام وعندما وجد ساندويتش انكب عليه يأكله بشراهة وبدا أنه مرهق للنشاط الذي بذله في المسيرة.. ظل يأكل ويتجاذب الحديث مع أحد أترابه عادل مدرك الملقب بـ ( صنية ) في حي السلام في الشارع الممتد من النجمة الحمراء وحتى مسجد بازرعه الذي أقتحمه رجال الأمن بحثاً عن مشاركين في مسيرة السبت الدامي . كان في الطرف الآخر بالشارع العام قناصون من قوات الأمن مستهترون بأرواح الناس فصوب أحدهم من على بعد نصف كيلو متر تقريباً ثلاث رصاصات تجاه الشهيد صلاح فوقعن في قلبه وجسمه وساقه . كان الطعام لا زال في فمه حين سقط مضرجاً في دمائه وعندما تجمع حوله الناس كان آخر ما قاله: سامحيني يا أمي ! هناك في مستشفى باشراحيل وقد أصبح جثة هامدة أستخرج الأطباء من فمه قطعة ساندويتش أصبحت موشاة بدمه . في البيت كانت والدته تنتظره بفارغ الصبر ولكن خالجها شعور يمر بها لأول مرة في حياتها . ذلك أنها رأته وهي في حالة نوم يقظة طائراً في السماء متوشحاً قميصاً أبيض ملوحاً لها بيديه منتفخ الأوداج وعلى شفتيه ابتسامة خضراء .. خضراء . 1- أسرة الشهيد 2- شهود عيان 3- أطباء |
|
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|