إنفجار حالة الغضب الجماهيري بسيئون قبل حلول إنطلاق الفعاليات التضامنية (كلنا الشحر )

[اوراس شمسان]

أحمد بلفقيه - مجموعة حراك سيئون على الفيس بوك


غيل بن يمين بلدة تحتضنها الهضبة الجنوبية الحضرمية وهي من كبريات المدن بالهضبة وهي عاصمة الهضبة الجنوبية ولا يوجد بها خدمات فهي تعيش حالة من الظلام وكأنها تعيش بالقرون الوسطى ولكن هكذا أرادها المحتل أن تكون وهي جزء من سياسته تجاه شعب الجنوب ومناطقه .. فحين تقف فوق أرض غيل بن يمين فأنت تقف فوق حقول البترول والثروة النفطة المنهوبة والمستباحة وهناك بها حاكم الهضبة الضابط اليمني أحمد الضراب الذي لا يخضع لقانون أو عرف فالهضبة لا تخضع للنيابات العامة أو الوحدات القضائية بل لقنون الضراب والذي يتعامل مع سكان الهضبة وفق قانون الغاب فلديه كنتينرات للحبس والسجن وسكان الهضبة أكثر الناس عرضة للمظلومية لوجود هذه الثروة التي صارت نقمة عليهم وعلينا فالراعي للجمال أو الأغنام بتلك المناطق كان يمارس مهنة الرعي منذ آلاف السنيين ولكن اليوم لا يستطيع ممارسة ما يقومون به أسلافه فحين تهرب عليه بهيمة أو حيوان كالجمل مثلا فملزم بالبحث عليه فوق طقم الضراب ودفع أجرة الأطقم والعسكر كما هو متعامل به في كافة بقاع الجنوب وصارت هذه الحالات طاردة لأهالي وسكان الهضبة الذين صاروا يهجرون مناطقهم الى وديان وشعاب وادي حضرموت .. أن الجميع لا يعلمون إلا القليل عن غيل بن يمين التي ألتحقت بصفوف الثورة والثوار منذ فترة ليست بالقصيرة وقد صادفنا شباب من الغيل مسجونيين بالسجن العام بالمكلا بداية العام 2011م وقد كان معظمهم من صغار السن الشباب الذين يقومون بالمسيرات الدورية كواجب وطني مطالبين بأعلى صوتهم برحيل المحتل والشعارات الجنوبية تملأ مناطق الغيل وكل مناطق الهضبة ومنها الريدة والهضبة بها من كوادر الحراك والثورة الجنوبية السلمية الكثير من الرموز والأعلام المعروفين والذين قد شاركونا فعاليتنا بالوادي ومنها تريم ومنهم نخص الأستاذ والشاعر صالح العمودي المنقاعد أجباريا .. كما ينتسب للغيل أيضا الشهيد البطل بن حسينون والذي أغتالته الأيدي الآثمة في حرب صيف 1994م العلم المعروف والغريب أن الغيل لا توجد بها كهرباء وكل مخزون الطاقة البترولية والغازية تجثم تحت أقدام أهل الغيل .. وقبل أيام قامت مظاهرات بالغيل تعرضوا لكمين لقل التجربة والخبرة في التعامل مع المحتل اليمني الذي لا ذمة له ولا عهد فقد أستدرج المذكور اليمني الضراب عقال الغيل وحبسهم ومن ثم قام بالتنكيل بشباب الحراك بالهراوات وأصلاق الرصاص والغازات السامة .. ولكن بدورنا نقول لكم ولهم أن الهضبة ستقاتلكم بحجرها وبدوابها وبأشجارها فقد ثارت كل المناطق لطرد فلول المحتل اليمني العابث ومنها هضبة حضرموت النفطية التي تحرق ملايين الأمتار المكعبة يوميا بها وهي ثروة ناضبة فكل برميل يستنزف وكل قدم مكعب يحرق هو ملك لأجيال الجنوب ومحاسبين عليه مستقبلا سواء كيمنيين محتلين أو كشركات لا مسئولة عن التدمير الناتج عن التلوث البيئي لمناطقنا .. أن مثل هذه الأمور لن تمر دون محاسبة وسنشتريهم هولاء من اليمنيين أهلهم لنحاسبهم وليحاسبهم أمام محاكم شعب الجنوب حتى يكونوا عبرة .. ونقول لأهالي الغيل والهضبة الجنوبية أننا نتابع كل ما يحصل لكم ونتألم ولكن سيأتي اليوم الذي فيه تنصفون من المحتل اليمني .. وماربك بظلام للعبيد .. ونحن شعب ظلم ظلما كبيرا وقد جاروا علينا جورا مبالغ فيه وربنا لابد سينصرنا على القوم الظالمين .

.