لساسة المحترفين في الجنوب : أول خيوط أبين تكتشف " : إنهم يتصارعون إعلاميا في أبين .

[الصحّاف]

أخي القدير والدكتور العزيز " الزامكي " بالطبع نحن البسطاء المواطن العربي نلامس الألم وانطلقا منه ربما نقرأ على قدر العقل الذي يقرأ الحالة لبساطتنا إلا أن من يشعر بالألم يدرك الأسباب ... وبالتالي أنا مؤمن بأن أمريكا وبريطانيا دول عظمى تلعب بالأوراق وكثيرا منها على المكشوف .... ماهي بداية الخيوط لمعرفة اللعبة ... الإصرار على توقيع " المبادرة "ويقولون ليس هنالك حلا ً إلا بتوقيع المبادرة ... وأنا أرى من منطلق مواطن عربي " نعم المبادرة هي الحلول للأزمة اليمنية بما يتوافق مع المطالب الدولية لتأمين المنطقة ... لأنها منطقة خطيرة ... كما هو حال مصر ... منطقة حساسة ...إلا أن مصر لقوة مثقفيها وساستها ووزنها تم الإصلاح من الداخل بتوافق مع الخارج .. في تأمين كل المصالح الدولية وتأمين المنطقة من جهة مصر ... بقي الأهمية لليمن ... لايقل أهمية عن مصر من حيث الخطر والأهمية والمصلحة بل إنه أخطر منطقة بنظر السياسة العالمية ... وبالتالي ما بدأ يكشف اللعبة ... هو :

السفراء البريطاني والأمريكي في معالجة الأوضاع في اليمن من خلال التناقضات ... يصرح السفير البريطاني على أن أولئك المعارضة وماضغي القات هم جزء من المشكلة وينتظرون الخارج في حل مشاكل اليمن .. الأمر لم يبدأ منذ انطلاقة الثورة اليمنية في 3فبراير ... بل هو منذ سنوات والأدلة هو " مؤتمر لندن الخاص بالشأن اليمني وما أنبثق عنه من أفكار إلا أن الأوضاع عطلتها بالإضافة إلى السياسة اليمنية التي ظهرت بصيغة العصابة لدى المجتمع الدولي .. وهم يدركوا هذا إلا أن مصلحتهم تتطلب تأمينا ً قويا ً للمنطقة أو لليمن على وجه الخصوص .... وحلول آمنة للمنطقة الخطيرة التي تتحكم بأهم مضيق في العالم .

إثارة بما يسمى " القاعدة " وتوجيه الإعلام تجاهها في خضم الثورة اليمنية رغم إثبات أن الثورة اليمنية سلمية إلا أن الإثارات في كل الجبهات تجعل القارئ يقف عندها من اللاعبين؟؟؟ ... بالطبع العصابة في النظام اليمني هي جزء من اللعبة " علما ً أنها بتدريب أمريكي فخلال السنوات السابقة استطاع المجتمع الدولي ممثل بأمريكي من تدريب أجهزة في اليمن لمكافة الإرهاب إلا أن النظام اليمني استغل تلك الخبرات لحماية نفسه .. وبالتالي هنا ظهر الإستغلال ومن خلال خطابات رأس النظام في استغلال القاعدة على أن محافظات ستسلم للقاعدة تؤكد أن القاعدة في مفردات السياسة للنظام اليمني جزء من اللعبة والتخويف الذي ينصاع إليه القوى الخارجية ... رغم علمهم بالحقيقة إلا أنهم يخشون أنه مرتب لذلك ويستخدم قوى بهذا الاتجاه حيث أن النظام هذا يحكم منذ 33 سنة وبالتالي كل الأجهزة الأمنية في اليمن سخرت لخدمة العصابة في اليمن وهنا الخشية الدولية ...

من بدأ يكشف اللعبة هو السفير البريطاني في حالة غضب وخروج عن مفردات الدبلوماسية بطريق " اللكاعة " على أن هؤلاء ينتظرون الحلول من الخارج لإنقاذ بلادهم .. مما يعني أن بريطانيا وأمريكا هي جزء أساسي الآن في حل الأوضاع في اليمن إلا أنهم يواجهون صعوبات حتى وأن كانت دول عظمى فهي تمر في مشكلة اقتصادية عويصة ... وبالتالي هم لايريدون فتح جبهات أخرى تنهك اقتصادهم ....

مايجري في اليمن و على وجه الخصوص أبين هي لعبة لي الذراع ... واستغل فيها أولئك الحمقاء ممن يرى أن ساحة الجهاد( في بيئة هي بالأصل بيئة صالحة للحياة بما يتلائم مع محيطها الإقليمي المسلم الصالح) بالفعل يحتاجون إلى قراءة ومعرفة مقاصدهم وماهي دوافع عملهم ... ومن المفترض بالمنطق "فقط ما تحتاجه اليمن ككل أو الجنوب هي قيادة صالحة لاستنهاض الهمم نحو إصلاح الحياة والأرض للإنسان ليعيش عليها بسلام في حالة تعايش مع الأمم الأخرى هكذا المنطق ... ماهي الحلول الآن بخصوص الجنوب .... ؟:

- سرعة البناء لمنظمة جنوبية سياسية محترفة تستطيع التعامل مع المجتمع الدولي بحيث يقنع المحيط الإقليمي والعالمي بأنهم يستطيعون إخراج المنطقة(خليج عدن ) من الخطر وتأمين المصالح المتبادلة ..
- إيجاد رؤية واضحة للجنوب ولليمن مقنعة تستند إلى دعم شعبي .... لتأخذ مجراها في الأروقة لصناع القرار المعنيين في اليمن ككل وعلى وجه الخصوص الجنوب ....
- إيجاد ممثلين محترفين للقضية الجنوبية كمنظومة مؤسسية تتعامل معها الدول ... هكذا يتخيل المواطن البدوي ... فلا أدري هل الجنوبيين يستطيعون أن يؤمنوا هذا ؟

تصريحات السفير البريطاني والتصريحات الأمريكية الأخيرة تبحث عن الحلول .... ولذا من يملك الحل الآن يستطيع أن يحقق الانتصار ... على الساحة اليمنية ككل وعلى الساحة الجنوبية لأن الدول المعنية باليمن تبحث عن هذا أي عن القادر عن الخروج من المأزق الذي يرون أنهم معنيين به .... تحياتي