اخبار الجنوب العربي ويوم الاسير -الخميس 16/6/2011 والحرية لباعوووم

[صقر الجزيرة]

القاعدة تستعد لإعلان عدن ولحج إمارة إسلامية وأبناء المحافظتين : الخميس , 16 يونيو, 2011, 06:25


ويبدوا أن سيناريو ما حاصل في محافظة أبين يظهر بصورة أولية في محافظتي لحج وعدن خصوصا وأن الجماعات الإسلامية بدأت بالتسلل نحو هذه المحافظتين والقيام بأعمال هجومية على مرافق ومنشاءات وقيادات عسكرية.

الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظتي أكدت أن الجهادين متواجدين وبقوة في هاتين المدينتين المجاورتين للمعقل الرئيسي "أبين" الواقعة تحت السيطرة من قبل التنظيم منذ اكثر من شهر دون استطاعت القوات الحكومية من استعادتها حتى الآن.

ما شهدته محافظتي عدن ولحج يوم أمس الاربعاء يؤكد أن المسلحين بدأو النزوح والتوسع من أجل تطبيق الحياة المعاشة في أبين حاليا من حرب واقتتال ونقلها إلى المدينتين المجاورتين لموقع المعارك بين التنظيم والجيش.

هذه التطورات دعت أبناء عدن حذروا في بيان صادر عن مكونات اجتماعية مختلفة من محاولة جر المدينة للدخول بالعنف والإنفلات الأمني ، مؤكدين أنهم سوف يتصدون لإي عناصر تحاول إقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار في المدينة المعروفة بأمنها وسكونتها.

وأكد أبناء عدن في بيانهم ـ حصلت (حياة عدن) نسخه منه ـ فبأنهم لن يسمحوا بأن يتكرر سيناريو أبين في محافظتهم وسيحموها بكل ما لديهم من غالي ونفيس.. مطالبين أبناء الجنوب إلى الوقوف صفاً واحداً أمام هذه العناصر التي تحاول أن تجر المحافظات الجنوبية على وجه التحديد إلى الأقتتال والحرب والمأسي.

الجامعات الجهادية أو كما يطلق عليهم تنظيم القاعدة بدأت بالتحرك ونشر البيانات والمنشورات والشعارات الداعية إلى توحيد الصوف الإسلامي للوقوف ضد ما أسموه الكفار وأعوانهم وكذا الدعوة لإقامة إمارة إسلامية يتم فيها تطبيق شرع الله ونبذ الظلم عن المسلمين ـ على قول المنشورات.

ويقول سكان محليون إن مجهولين يقومون منذ أيام بتوزيع منشورات في المساجد والأسواق منسوبة لحزب التحرير المحظور تطالب بتكاتف السكان لإقامة إمارة إسلامية في عدن ، كما انتشرت في جدران المحافظة شعارات تطالب بإقامة دولة الخلافة الإسلامية وتحكيم الشريعة وطرد الكفار من جزيرة العرب ، في حين يقول مراقبون إن السلطات تتواطأ مع هذه الشعارات لإيجاد مبرر لضرب المدينة بشكل مدمر.

تنظيم القاعدة أو الجماعات المسلحة الجهادية التي تفرض سيطرتها على محافظة أبين بالكامل أعلنت انها سوف تزحف نحو محافظة عدن وضمها إلى ما أسمته الإمارة الإسلامية ، حيث اصبحت هذه المحافظة بمثابة المخزن أو النقطة الأساسية التي ينطلق منها التنظيم نحو تحقيق أهدافهم ومشاريعهم الرامية إلى التوسع نحو المحافظات القريبة والمجاورة على وجه التحديد عدن ولحج وشبوة .

وعلمت (حياة عدن) أن أبناء الصبيحة أصدروا بيان قالوا فيه أنهم سيحمون محافظتي عدن ولحج من إي محاولة لجر المدن الجنوبية نحو الإنفلات الأمني والعنف ، مشيرين إلى أنهم سوف ينزلون لمحافظة لحج وعدن من أجل تشكيل لجان ومجموعات من أجل الدفاع عن المحافظتين في حال فقدت حاولت الجامعات المسلحة السيطرة على أين منهما.

وكانت مصادر أمنية قد أشارت إلى ان احد النقاط اعتقلت أمس 7 أشخاص يشتبه بأنتمائهم للعناصر الجهادية المتواجدة بأبين والمستلل لمحافظة عدن ، كما أكدت المصادر ضبط أيضاً عناصر تخريبية حاولت زرع عبوات ناسفة في إحدى الفنادق بمديرية خور مكسر، بالإضافة إلى اعتقال أربعة مسلحين في مديرية المنصورة حاولوا اقتحام أحد الأسوار في منطقة ريمي بالمنصورة.

وقالت المصادر لـ(حياة عدن) أن الجماعات الجهادية تستغل نزوح المواطنين للدخول إلى محافظة عدن بطريقة سهله وميسره ، مؤكدا أن إدارة الامن بدأت بعمل نقاط امنية وتفتيشيه وبشكل كثيف من تحسبً لأي طارئ.

تسود حالة من الخوف والتوجس بين أبناء وأهالي محافظة عدن من انتقال سيناريو محافظة أبين إلى محافظتهم بعد أنباء عن تسلل مسلحين من جماعة تطلق على نفسها " أنصار الشريعة " إلى عدن وقيامها بعدة هجمات ضد اهداف أمنية في المدينة منها الهجوم على نقطة أمنية بالعريش مساء أمس الأول واغتيال مسؤول عسكري بتفجير سيارته في مدينة البريقة ، كما يشاهد السكان مسلحون ملثمون يطوفون الشوارع ليلا في ظل حالة من الانفلات الأمني في المدينة.

وكانت إحدى الجماعات المسلحة في محافظة أبين، تطلق على نفسها اسم "جماعة أنصار الشريعة، في ولاية أبين" قد رصدت مكافأة مالية مقدارها 5 ملايين ريال، لمن يقتل أو يدلي بأي معلومات عن 12 طيارا، ومسئولا عسكريا، قالت بأنهم شاركوا في قصف المواقع التي يسيطر عليها الجماعات المسلحة في محافظة أبين.