عين على الصحافه -تضارب المعلومات حول صحة صالح

[عبدالله البلعسي]

بلقيس الى جانب والدها في الرياض... وابتسامة نجل الرئيس تحيّر اليمنيين
علي صالح في وضع صحي سيّئ

ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط










| صنعاء - من طاهر حيدر |

ما زال الرئيس علي عبد الله صالح في وضع «صحي سيء»، ويعاني من «مشاكل في الرئة والتنفس»، بعد اكثر من اسبوع على اصابته في القصر الرئاسي في صنعاء في حين قتل مسلحون من تنظيم «القاعدة» ما لا يقل عن عشرة جنود في الجنوب.
واوضح مصدر يمني في الرياض (وكالات)، ان «المعلومات التي لدينا تؤكد ان الرئيس صالح لا يزال في وضع صحي سيء خصوصا بسبب مشاكل يعاني منها في الرئة وعملية التنفس». واضاف ان «ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض طلبهم».
وبالنسبة للمسؤولين الاخرين الذين اصيبوا مع صالح، قال ان «حال رئيس الوزراء مجور تتجه نحو الاسوا ومعه رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني»، موضحا انهما «شوهدا والشاش الابيض يلف جسديهما في شكل كامل بحيث لا يرى منهما شيئا». واشار الى معلومات عن «اصابة نظرهما باضرار نتيجة الحادث».
وحسب مصادر مطلعة، فان بلقيس، ابنة الرئيس اليمني، الأسبوع الماضي غادرت إلى الرياض للبقاء بجوار والدها وخدمته.
وبلقيس، أحب بنات علي صالح، الى قلبه، حسب قيادية في «اتحاد نساء اليمن»، «امرأة محترمة، تحب فعل الخير وتحرص على أداء الصلاة في أوقاتها حتى أثناء حضورها مراسم الإعراس الخاصة بالنساء، ولا تتفاخر بارتداء الملابس الفاخرة، فهي غالبا ترتدي الزي اليمني ومن التراث الذي يغطي الرأس ويطلق علية (العصبة) والزنة الصنعانية مأخذوه من التراث التركي (الكردي)».
ونفت ان تكون الصورة التي نشرت في الانترنت هي لبلقيس، وأكدت ان «بلقيس اكبر عمرا من تلك الصورة التي تعود الى فتاة هندية، وليست لبنت الرئيس، التي غالبا لا يتم رؤيتها لا متحشمة».
الى ذلك، أثار ظهور احمد علي، نجل علي صالح مبتسما في اجتماع ترأسه نائب الرئيس عبده ربة هادي الأسبوع الماضي، وبعد يومين من سفر والده، ردود أفعال متباينة وسط الشارع اليمني بكل شرائحه، ما بين مندهش لتلك الابتسامة، وحائر، وخائف من انتقام مرعب لمحاولة اغتيال والده، وآخرون وهم المعارضون ينشرون إشاعات انه وراء محاولة اغتيال والده.
وقال جنرال في الجيش اليمني من المعارضين للنظام لـ «الراي»، ان «احمد علي معروف برزانة عقلة، ولا يتحدث كثيرا إلا إذا طلب منه». لكنه وصفه بـ «الماكر وبأشرس من والده، ويؤذي بمخالبه من يعارضه بالسلاح، ورجل عسكري من الطراز الأول».
ويعتقد المعارضون ان احمد علي وشقيقة خالد وأبناء عمومهتم هم من يحكمون اليمن حاليا، وان نائب الرئيس عبده ربة منصور هو واجهه فقط، لكن الحزب الحاكم يعتبرذلك محاولة لاستمالة النائب هادي الى صفوف المعارضة».
وقال طارق الفضلي، القيادي في «الحراك الجنوبي» وصهر اللواء المنشق علي محسن لـ «الراي»: «نعم احمد علي هو الحاكم الفعلي أثناء وجود والده، وحاليا، وقد يكون الحليف المقبل لبعض القوى»، لكنه قلل من ان يكون مثل والده في الدهاء.
الى ذلك (يو بي أي)، تسلم منصور هادي، امس، رسالة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون دعت فيها الأطراف السياسية الجلوس على طاولة الحوار، ودانت استهداف علي صالح وأركان حكمه في الثالث من يونيو الجاري.
ميدانيا، قتل 10 جنود و21 مقاتلا من «القاعدة»، امس، في اشتباكات في محافظة ابين معقل التنظيم المتطرف في جنوب اليمن.
ونقلت وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني عن ناطق عسكري ان «معارك دارت بين القوات الحكومية والارهابيين من القاعدة في زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين ما ادى الى مقتل 18 ارهابيا و9 جنود». واضاف ان «3 ارهابيين من القاعدة وجندي قتلوا» في مكمن للتنظيم المتطرف في لودر، في المحافظة نفسها.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤولين اميركيين، فضلوا عدم الافصاح عن هوياتهم» ان «وتيرة الغارات في اليمن التي تشنها بشكل اساسي طائرات اميركية من دون طيار، تصاعدت خلال الاسابيع الماضية».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=12062011