الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-14, 01:45 AM   #1
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

. قرار رقم 1
قررت القيادة العامة للجبهة القومية الممثل الشرعي والوحيد للشعب.. وهي السلطة الفعلية ما يلي:
1- إن المنطقة التي تعرف في السابق باسم (( عدن ومحمياتها الشرقية والغربية وكل الجزر التابعة لها )) تعد منطقه واحده وتسمى ب (( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ))
2- القيادة العامة للجبهة القومية هي السلطة التشريعية لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وتمارس القيادة العامة هذه السلطة حتى يتم إعداد دستور مؤقت للجمهورية.
3- الجبهة القومية هي التنظيم السياسي الوحيد في الجمهورية.
4- علم الجمهورية يتكون من الألوان ألأفقيه التالية وترتيبها...من الأعلى إلى الأسفل.. الأحمر.. فالأبيض.. فالأسود.. وله من ناحية السارية مثلث لونه ازرق فاتح تتوسطه نجمه حمرا خماسية.
5- نظام الحكم نظاما رئاسي.
6- الآن وقد تم جلا الاستعمار عن جميع أجزاء الوطن وبما أن الجبهة القومية هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب والسلطة الفعلية, فقد قررت القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها السلطة ألتشريعيه وبتاريخ 30 نوفمبر 1967م,
تعيين السيد محمد قحطان الشعبي رئساً لجمهورية اليمن ألجنوبيه ألشعبيه.., ولمدة سنتان من تاريخ تعيينه وقد كلفته بإعلان الاستقلال رسمياً يوم 30 نوفمبر 1967م وبعد الإعلان.. بتشكيل الحكومة, وحتى تشكيل الحكومة فأنها تمنحه كافة الصلاحيات بتنفيذ القوانين واللوائح السارية والمعمول بها على كل أجزا الجمهورية وإصدار أية مراسيم يراها ضرورية لمنفعة الجمهورية وأمنها... 30 نوفمبر 1967م.
قرار رقم 2
أنا قحطان محمد الشعبي, رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أصدر بموجب الصلاحيات المخولة لي من قبل القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها السلطة التشريعية في الجمهورية ما يلي.
1 ــ تعيين التأليه أسمائهم وزراء في حكومة جمهورية اليمن ألجنوبيه ألشعبيه:
السيد سيف احمد الضالعي.. وزير للخارجية
السيد علي سالم البيض.. وزيراً للدفاع
السيد محمد علي هيثم.. وزيراً للداخلية والصحة بالوكالة
السيد عبد الفتاح إسماعيل.. وزيراً للثقافة والإرشاد وشئون الوحدة
السيد فبصل عبد اللطيف الشعبي... وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطيط
السيد عادل محفوظ خليفة.. وزير للعدل والأوقاف
السيد عبد الملك إسماعيل.. وزيراً للعمل والشؤون ألاجتماعيه
السيد سعيد عمر العكبري.. وزيراً للاداره ألمحليه ووزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي بالوكالة..
2 ــ يعمل بهذا المرسوم من حين صدوره 3 ينشر في ألجريده ألرسميه
قحطان محمد الشعبي
رئيس جمهورية اليمن ألجنوبيه ألشعبيه
صادر في 28 شعبان 1387هـ الموافق 30نوفمبر 1967م
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-14, 01:46 AM   #2
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

الوحدة اليمنية وسؤال الهوية
2009-07-02
احمد الحبيشي - حرصنا في الحلقتين السابقتين من هذا المقال على الاقتراب الحذر من جذور بعض اشكاليات الهوية اليمنية في السياقات التاريخية لنظام الخلافة الامبراطوري خلال عصر اقتصاد الخراج ، ونظام الامامة الطائفي المذهبي في عصر الاستعمار . ولم يكن القصد من ذلك اجراء مقارنة مفتعلة بين دور الإيديولوجيا الدينية في عملية تشكيل الدولة اليمنية أواخر القرن الميلادي الأول ، وتأجيج المنازعات الدموية في الساحة اليمنية ، وتعريضها لخطر التدخل الخارجي من جهة ، وبين دور الأيديولوجيا اليمينية واليسارية في التعامل مع إشكاليات الإجابة على سؤال الوحدة اليمنية في أواخر القرن العشرين الميلادي من جهة أخرى .
إن هدفنا من الإشارة إلى هذا الدور هو مقاربة إشكاليات المجال السياسي والمجال الأيديولوجي في مختلف مراحل تاريخ المجتمع اليمني ، ودراسة تأثيرها على الوحدة الوطنية ، خاصة عندما يؤدي توظيف الأيديولوجيا لتبرير الإوضاع السائدة وإعادة إنتاجها إلى ردود فعل عنيفة ، على نحو ما حصل في العصور الوسطى عند ظهور حركات تمرد ، انتهت بتأسيس دويلات يمنية في الأطراف ، بعيداً عن السلطة المركزية ، أو في أحسن الأحوال بقيام حركات تبشر بتأسيس دولة مركزية جديدة على غرار ما حدث في الدولة الرسولية و الدولة الهادورية والدولة الصليحيه ، وصولاً إلى الدولة القاسمية التي سبقت الدولة المتوكلية .
يقيناً أن هذه المقارنة التاريخية ضرورية لنقد التبسيطات والتعميمات الساذجة التي روجت لها الأيديولوجيا اليمينية واليسارية ، في السبعينات والثمانينات على نحو كان الوطن يبدو فيه وكأنه موزع بين متاريس وخنادق إيديولوجية وسياسية لا تحتمل التعايش إلا بسياجات عازلة وفاصلة ، وغير ذلك من التعميمات التي أسقطت مفاهيم مستخلصة من سياقات ثقافية وتاريخية معينة ، على واقع أخر لم يتعرض بعد للتحليل الشامل ، ولم يمتلك الأدوات المعرفية اللازمة لممارسة هذا التحليل على أساس المنهج النقدي العلمي .
ما من شك أن سؤال الوحدة اليمنية هو سؤال معاصر بامتياز ، إذْ ارتبط باشكاليات الهوية الوطنية في العصر الحديث ، بما هو عصر الرأسمالية كأداة للسيطرة على الأسواق وطرق الملاحة الدولية ، وما ترتب على ذلك من صراع على النفوذ والمصالح القوية بين الدول الاستعمارية من جهة ، وصراع بين هذه الدول وحركات التحرر الوطني من جهة أخرى. بمعنى أن الهوية الوطنية لم تكن مـُحركاً لاحداث التاريخ الإسلامي وصراعاته الداخلية في عصر إقتصاد الخراج ، حيث كانت الهوية الإسلامية تجمع المسلمين في دولة الخلافة ، فيما كان الصراع على السلطة والثروة هو المحرك الرئيسي للصراع على النفوذ والحروب الداخلية بين الأسر والعصبيات الحاكمة ورجال الدين الإقطاعيين وملاك الأراضي وقادة الجيوش وأمراء الجواسيس ، والتي أسفرت عن نشوء دول ملوك الطوائف والعشائر على أطراف نظام الخلافة الاسـلامية الامبراطوري من المغرب العربي غرباً إلى مصر والشام شمالاً ، ومن اليمن جنوباً إلى بلاد فارس وماوراء النهرين شرقاً .
كانت تلك الدول والممالك المستقلة عن مركز الخلافة الإسلامية تؤسس شرعيتها على معادلة الدين والأيديولوجيا ، فهي من ناحية تتقاسم الهوية الاسلامية والإيمان بالدين الإسلامي مع مركز دولة الخلافة وبقية دول ملوك الطوائف والعشائر ، فيما تستخدم – من ناحية أخرى – إيديولوجيا دينية مذهبية لإضفاء الشرعية والتميـُّز على استقلالها !!
والثابت أن الوطن اليمني استعاد وجهه الشرعي الواحد، بقيام الجمهورية اليمنية التي دمجت دولتين شطريتين كانت كل واحدةٍ منها ابناً شرعياً لكل من ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، وهما ثورتان ترابطت حركتهما وأهدافهما الوطنية في سياق كفاحي وطني واحد ضد الاستبداد والاستعمار. بيد أن يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 لم يكتسب أهميته الوطنية من كونه اليوم الذي أنهى فيه شعبنا واقع التشطير الجغرافي والسياسي الذي انقسمت البلاد في ظله إلى دولتين ونظامين ، بل أنّه بالإضافة إلى ذلك جاء تتويجاً لنضال طويل خاضته الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة، من أجل استعادة حرية الوطن والإنسان، والقضاء على كل القيود التي تحول دون تطوره الحر والمستقل.
بهذا المعنى يمكن القول إنّ يوم 22 مايو المجيد 1990م كان ثمرة لمسيرة كفاحية طويلة، تعمّدت بالدماء والتضحيات الغالية، في سبيل انتصار مبادئ وأفكار الحرية والاستقلال والتقدم والوحدة.. وما كان لهذا الإنجاز الوحدوي الوطني العظيم أن يتحقق بالوسائل السلمية والديمقراطية، لولا الدعم المطلق الذي قدمه شعبنا وقواه الوطنية للإرادة السياسية المشتركة التي صنعت هذا الإنجاز ، حيث جسدت هذه الإرادة أعلى مستويات الوعي الوطني الوحدوي الذي يعود إلى الحركة الوطنية اليمنية المعاصر فضل تأسيسه وتعميقه، من خلال عملية وطنية تاريخية ومعقدة.
لم يكن صدفة أن تشهد مدينة عدن التوقيع على اتفاق 30 نوفمبر 1989م الوحدوي التاريخي بين قيادتي الشطرين سابقاً، وأن تشهد هذه المدينة الباسلة رفع علم دولة الوحدة في لحظة تاريخية مهيبة من صباح يوم 22 مايو 1990م الذي قامت فيه الجمهورية اليمنية الموحدة.. فقد كانت مدينة عدن ميداناً لأعظم المعارك السياسية والفكرية والثقافية التي تصدى من خلالها اليمنيون لمختلف المشاريع والمخططات الاستعمارية الرامية إلى تكريس التجزئة وطمس الهوية اليمنية وتلفيق هويات بديلة ومناطقية وانعزالية تحت مسمّيات مختلفة أبرزها (الجنوب العربي) !!!
على أرض مدينة عدن تجسدت وحدة الكفاح الوطني ضد النظام الإمامي في الشمال والاستعمار البريطاني والكيانات السلاطينية في الجنوب، حيث أثمرت هذه الوحدة الكفاحية ثقافة وطنية وقومية تحررية ، أسهم في تشكيلها الرواد الأوائل من قادة العمل الوطني والنقابات العمالية والمثقفون والصحافيون والأدباء والفنانون، الذين رفعوا عالياً أفكار ومبادئ الحرية والاستقلال والوحدة وتعرضوا في سبيلها لمختلف أشكال القمع والاعتقال والاضطهاد والنفي .
كانت معركة الهوية أولى المعارك التي اجترح الوطنيون الأوائل مآثر كفاحية على محرابها.. فقد أصر الوطنيون اليمنيون على التمسك بالهوية اليمنية للجنوب المحتل، والتصدي لكل المشاريع الاستعمارية والسلاطينية التي استهدفت فصله عن الكيان الوطني اليمني التاريخي الواحد ، وتجزئته إلى 22 سلطنة وإمارة منضوية في اربع كيانات انفصالية يحتفظ كل منها بعلم خاص وجوازات وحدود وجمارك وقوات مسلحة خاصة بها !!!.
كما قاوم الوطنيون اليمنيون بجسارة وثبات محاولات إضفاء هوية مستقلة على كل واحد من هذه الكيانات الانفصالية ، حيث حمل الكيان الأول اسم ( اتحاد الجنوب العربي ) ، وحمل الكيان الثاني اسم ( سلطنة حضرموت الكثيري ) وحمل الكيان الثالث اسم ( سلطنة حضرموت القعيطي ) فيما حمل الكيان الرابع اسم ( سلطنة المهرة وسقطرى ) !!!
ومن نافل القول أنّ الإستراتيجية الاستعمارية عملت – في بادئ الأمر – على تكريس تجزئة الجنوب اليمني المحتل ، إلى أكثر من 22 سلطنة وإمارة ومشيخة ، وربط هذه السلطنات والإمارات والمشيخات بالإدارة الاستعمارية، من خلال ما كانت تسمى بمعاهدات الحماية والصداقة بينها وحكومة بريطانيا، كما حرصت على تحويل هذه الكيانات السلاطينية إلى دويلات لكل منها هياكلها الإدارية والجمركية والأمنية بالإضافة إلى حدودها المستقلة عن الأخرى !!
في هذا السياق كان مشروع توطين مسلمي دول الكومنولث الاستعماري البريطاني في عدن يستهدف طمس عروبة مدينة عدن التي كانت تخضع لإدارة وزارة المستعمرات البريطانية مباشرة، ولا ترتبط بمعاهدة حماية وصداقة مع الحكومة البريطانية على غرار الوضع السائد في بقية إمارات وسلطنات ومشيخات الجنوب المحتل، والتي كانت تنقسم إلى مجموعتين : الأولى وهي المحميات الشرقية ، والثانية وهي المحميات الغربية ممثلة في سلطنتي حضرموت القعيطي والكثيري وسلطنة المهرة وسقطرى .
ولا نبالغ حين نقول ان شعار (عدن للعدنيين) الذي رفعته الجمعية العدنية الكبرى في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين، دشـّن أولى معارك الدفاع عن الهوية العربية لمدينة عدن في مواجهة مشروع توطين المهاجرين من مسلمي الكومنولث ، من خلال المطالبة بفرض اللغة العربية كلغة رسمية للمعاملات الرسمية، وتعيين أبناء مدينة عدن في الوظائف العليا والحيوية التي كان يشغلها مسلمو دول الكومنولث في الأجهزة الحكومية والمؤسسات الخدمية والأمنية والبنوك والميناء والمطار والبلديات.
صحيح ان مشروع توطين مسلمي الكومنولث لقي دعما من بعض رجال الدين المحسوبين على جماعة "الأخوان المسلمين" الذين ساندوه بالفتاوى وخطب الجمعة والأحاديث الدينية عبر إذاعة عدن الاستعمارية وعلى رأسهم الشيخان محمد بن سالم البيحاني ومحمد علي باحميش اللذان لم يترددا في تأييد مشروع توطين المهاجرين من مسلمي الكومنولث البريطاني في عدن ، باعتباره ( فريضة شرعية) بحسب وجهة نظرهم الفقهية على نحو ما أوضحناه في الحلقة السابقة من هذا المقال . لكن مجابهة هذا المشروع لم تنحصر فقط على الجمعية العدنية الكبرى بل أن المجتمع المدني بأسره لعب دورا كبير وحاسما في هذه المجابهة ، من خلال الاضرابات والمظاهرات والمقالات المنشورة في الصحافة الوطنية ونشاط المثقفين والفنانين والنوادي الثقافية والفرق الموسيقية ورجال الدين الوطنيين الذين تأثروا بالأفكار القومية التحررية واليسارية ، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله محمد حاتم والشيخ عبدالمجيد الأصنج والشيخ محمد العبادي وغيرهم من رجال الدين الذين كانوا يدافعون عن الهوية اليمنية للجنوب المحتل ويدعون إلى تحريره من الاستعمار وتحقيق الوحدة اليمنية كخطوة على طريق الوحدة العربية.
ولازال الجيل الذي عاش تلك الأحداث يتذكر الفعاليات الوطنية التي دافعت عن الهوية العربية واليمنية للجنوب المحتل في مواجهة مشروع توطين المهاجرين من بلدان الكومنولث البريطاني ، ومن بين تلك الفعاليات أغنية شهيرة للفنان الكبير محمد مرشد ناجي كتب كلماتها الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان و قال فيها :
امنعوا الهجرة .. انها خطرة
امنعوا الاجنبي من دخول الوطن
يا شباب .. يا شباب
اعلنوا الاضراب .. واغلقوا كل باب
في سبيل الوطن
ولئن كان الدفاع عن الهوية اليمنية والعربية لمدينة عدن في مواجهة مشروع توطين مسلمي دول الكومنولث البريطاني قد مهد الطريق لارتفاع شعارات الوحدة اليمنية والاستقلال في منتصف الخمسينات على إثر ظهور الطبقة العاملة اليمنية في عدن كقوةٍ سياسية منظمة في نقابات، وانتشار الأفكار القومية واليسارية لثورة 23 يوليو بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر وحركة القوميين العرب وحزب البعث العربي الاشتراكي والحركة اليسارية العربية عموما ، إلا أن مواجهة مشروع توطين مسلمي الكومنولث دفاعًا عن الهوية العربية واليمنية لمدينة عدن، دقت ناقوس الخطر في أوساط الإدارة الاستعمارية التي استشعرت خطورة ظهور الشعارات والحركات السياسية التي تربط بين الاستقلال والوحدة اليمنية ، الأمر الذي أجبر الاستعمار البريطاني على التراجع عن محاولات طمس الهوية العربية لمدينة عدن من خلال مشروع توطين مسلمي الكومنولث، والانتقال الى تسويق مخطط استعماري جديد وهو مشروع "الجنوب العربي" بهدف محاصرة وإجهاض الحركة الوطنية الجديدة التي رفعت شعارات الاستقلال والوحدة اليمنية، ونجحت في استخدام الغناء والموسيقى والفنون والكتابات الصحفية والمسرح وكل أشكال التربية الثقافية الوطنية في المدارس والأندية الرياضية والجمعيات الأهلية لصياغة الوجدان الوطني للمجتمع ا كأساس منيع للهوية اليمنية للجنوب المحتل ، التي وجدت عمقها الإستراتيجي في قيام ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وإسقاط النظام الإمامي الاستبدادي وقيام النظام الجمهوري في شمال الوطن ، وتحرير الجنوب المحتل من الاستعمار، والغاء كافة الكيانات السلاطينية والمشيخية التي كانت منضوية في إطار ما كان بسمى ( اتحاد الجنوب العربي ) وسلطنات المناطق الشرقية التي بقيت خارج ذلك الاتحاد.
وسيسجل التاريخ بأحرفٍ من نورٍ للطلائع الوطنية في مدينة عدن وكل مناطق الجنوب اليمني المحتل آنذاك مقاومتها الباسلة لتلك المشاريع التي استهدفت تجزئة الجنوب إلى بضعة كيانات انفصالية وإضفاء هوية خاصة لكل منها .. وقد تصدى شعبنا وحركته الوطنية لهذا المخطط الاستعماري بوسائل مختلفة ، كالإضرابات العمالية والمظاهرات الشعبية والاعتصامات والشعارات والأغاني الشعبية والقصائد والملصقات، فيما تعرضت رموزه الوطنية للفصل من الوظائف الحكومية والاعتقال والمحاكمات الصورية والنفي، وغير ذلك من أشكال القمع والملاحقة.. واستمرت هذه المواجهة منذ بدء تسويق هذه المشاريع في نهاية الاربعينات وأوائل الخمسينات وحتى يوم الزحف الشعبي الكبير على المجلس التشريعي بتاريخ 24 سبتمبر 1962م، حيث تحولت مدينة عدن إلى ساحةٍ ملتهبة لمعارك شرسة بين المتظاهرين والقوات الاستعمارية التي أطلقت الرصاص عليهم ، ما أدى إلى سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى ، والزج بمئات المناضلين في غياهب المعتقلات، بسبب تصديهم لمشروع سلب الهوية الوطنية اليمنية عن الجنوب المحتل، وتلفيق هويات بديلة ومناطقية على كياناته المجزأة !!
شاء التاريخ أن يضمد جراح مدينة عدن بعد يومين من تلك الأحداث الدامية، بانفجار ثورة 26 سبتمبر 1962م في صنعاء، وسقوط النظام الإمامي الكهنوتي وقيام أول جمهورية في شبه الجزيرة العربية.. ومنذ ذلك اليوم دخلت الحركة الوطنية اليمنية منعطفاً تاريخياً جديداً، حيث التزمت الثورة ونظامها الجمهوري الفتي بدعم نضال شعبنا في الجنوب اليمني المحتل ، من أجل التحرر الوطني والوحدة، وخصصت حقيبة وزارية لشؤون الجنوب المحتل في أول حكومة وطنية تم تشكيلها في صنعاء بعد قيام الجمهورية، تجسيداً لوحدة الأرض والشعب.
ولئن تعرضت ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري لخطر المقاومة من قبل فلول النظام الكهنوتي البائد، فقد كان الدفاع عنها مرحلة جديدة من مراحل الكفاح الوطني تجسدت فيها وحدة الثوريين اليمنيين شمالاً جنوباً، حيث تعمّدت هذه الوحدة بدماء الشهداء من مختلف مناطق اليمن دفاعاً عن الثورة والجمهورية.
ولدى عودة المتطوعين من أبناء منطقة ردفان الذين ساهموا في الدفاع عن جمهورية السادس والعشرين من سبتمبر، رفض هؤلاء المقاتلون وعلى رأسهم المناضل غالب بن راجح لبوزة الخضوع لأوامر السلطات الاستعمارية بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم لغرض التحقيق معهم وكان ذلك إيذاناً ببدء مواجهة مسلحة بين مواطني ردفان والقوات البريطانية التي قصفت منازلهم ومزارعهم بالطائرات والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد المناضل غالب بن راجح لبوزة صبيحة يوم الرابع عشر من أكتوبر 1963م، الذي تحول إلى شرارة واسعة أشعلت نار الكفاح المسلح في كل أنحاء الجنوب اليمني المحتل.
وباندلاع ثورة 14 أكتوبر انتقلت العملية الثورية التي بدأت يوم 26 سبتمبر إلى مرحلةٍ نوعية جديدة ، تعمقت فيها واحدية الثورة اليمنية، حيث كان النظام الجمهوري يخوض معارك الدفاع عن منجزاته الوطنية في الشمال، ويقدم كل أشكال الدعم اللوجيستي والسياسي والإعلامي لثورة 14 أكتوبر التي كانت تدك معاقل الاستعمار والكيانات السلاطينية في الجنوب ، حتى تمكنت الثورة المسلحة من الظفر بالاستقلال الوطني ورحيل الاستعمار في ال 30 من نوفمبر 1967م ، وإنهاء الكيانات السلاطينية والمشيخية وتوحيدها في دولة واحدة، وصولا الى إعادة الهوية الوطنية اليمنية إلى الجنوب المتحرر ، كخطوة على طريق تحقيق وحدة الوطن اليمني ، الهدف العظيم للثورة والحركة الوطنية اليمنية.
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-14, 01:48 AM   #3
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

إنجازات 30 نوفمبر للجنوبين العرب وجيرانهم
لكل ثورة أو نضال أو استقلال إنجازاته ونحن لا نتكلم عن البلدان البعيدة بل نقارن شعب الجنوب العربي بالبلدان التي استقلت من بريطانيا ومنها عمان الأمارات قطر البحريين وما أنجزوا وما حققوا قادتهم من إنجازات تاريخية حيث يتذكر لشعب العماني الإنجازات المرتبطة بالسلطان قابوس ويتذكر الإماراتيين الإنجازات المرتبطة بالشيخ زايد وبالأخ محمد بن راشد وكل قيادات الأمارات المتحدة متفرقة ويتذكر الشعب القطري إنجازات القيادة القطرية وكذا يسري على قيادة المملكة البحرانية وشعب الجنوب العربي يتذكر اليوم الإنجازات المرتبطة بالأستاذ البيض ورفاقه من يوم 30 نوفمبر 1967م وهي:
1 - قاموا مع رفاقه بتدمير هوية الجنوب العربي وقياداته وتحويله إلى أرقام بديلا عن المسميات التاريخية العربية الأصيلة.
2 - في ليلة وضحاها حولوا الكل إلى يمنيين رغم عنهم.
3 - أمموا وصادروا ونهبوا وسلبوا وبطشوا وانتزعوا وسطوا وبدلوا وغيروا وزيفوا.
4 - قتلوا وسحلوا ونفوا وعذبوا وسجنوا وأذلوا واغتصبوا وهتكوا وكذبوا وسفكوا وافسدوا.
5 - قاموا بحروب عبثية أنتقامية همجية غير أنسانية منها كور العوالق والصبيحة وردفان والحواشب والسيلة البيضاء واحور وبيحان وجيشان ومكيراس والحد والعبر وثمود وأهل باكرمان والمناهيل وحوف وجاذب والواحدي والشعيب والكود والعقارب ومسورة والفضلي والمياسر وقرن عشال كان نتاج هذه الحروب قتلا وجرحا وأرامل ويتامى ومفقودين وشهداء ووطنيين ورجعيين.
6 – زوروا التاريخ والعادات والتقاليد والأخلاق والشرف والكرامة والدين والملكيات والحقوق المدنية والفكرية والفنية والأدبية والسياسية والدبلماسية والاقتصادية والاجتماعية والقبلية والأسرية والفردية والوطنية والمناطقية.
7 – شككوا بالهوية والولاء والأنساب والأصول وبالصدق وبالحق وبالعقل وبالمنطق وبالجودة وبالكرم وبالشجاعة وبالأخوية وبالوفاء وبالأمانة وبالوعد وبالعلم والعمل.
8 – دافعوا عن ثورة اليمن وحققوا وحدته وملكوهم الأرض والشعب وقاوموا الجنوبيين العرب الذين وقفوا ضد اليمنيين وضللوا شعب الجنوب العربي حتى أصبح الشعب الوحيد في العالم المشطوب من الخارطة السياسة بالكامل والغير محسوب وفي خانت البدون.
9 – قاموا بحروب ضد دول الجوار ضد اليمن وضد عمان والسعودية والحبشة والصومال وارتيرياء وبعض البلدان الأخرى وشوهوا سمعت شعب الجنوب العربي مع البلدان الشقيقة والصديقة ومع العالم اجمع.

تحتفل البشرية في أي ذكرى كانت بما حققت من إنجازات لصالح البشرية محلياً أو عالمياً وهنا نسال ما هي الإنجازات المرتبطة ب30 نوفمبر 1967م وقادته التي يتذكرها شعب الجنوب العربي خلال الفترة الماضية والحاضر والمستقبل ويحق له ويشرفه ومن واجبه الاحتفال بها؟؟؟؟
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-14, 01:53 AM   #4
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

الثلاثين من نوفمبر .. جريمة التاريخ
بقلم: بوعمر

المقدمة :
الذين لا يتعلمون من التاريخ ، محكوم عليهم بإعادته
ـــ الفيلسوف الإسباني جورج ساتيانا ـــ
إذا كان على الشعب الفلسطيني أن لا ينسى أو حتى يتناسى وعد البريطاني بلفور ، فكيف علينا في الجنوب العربي عموماً وفي حضرموت خاصة أن نتناسى أو ننسى ذلكم التاريخ الذي احتمل جريمة في حق الأمة الجنوبية العربية والتي جاءت في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م ، كانت الجريمة ولا تزال هي مفصلية في كل تبعاتها وما يحيط بها من أحوال وأفعال ، وما نخوض فيه اليوم سببه مرجعية التاريخ الأكثر إجراماً في حق الأمة الجنوبية العربية ...

في هذه الذكرى أو في ذكرى الفاجعة التاريخية لابد ومن وقفة ( ضمير ) قبل وقفة الأمة الجنوبية اليعربية الحاضرة اليوم بمحتوى القدرة على المراجعة الذاتية للأحداث التاريخية المجرمة وإعلان التخلي عنها وعن ميراثها الذي يطارد الأجيال المتعاقبة ، هذه الوقفة تحتاج إلى شجاعة وقدرة على التخلص من ما ألتصق بالجنوب العربي من ويلات المشروع اليمني ...

من العجب أن يدعو من يدعو إلى احتفال الشعب في الجنوب العربي على إحياء ذكرى الثلاثين من نوفمبر 1967م ، وهذه الذكرى هي الموعد الزمني ( الأغبر ) الذي استبدلت فيه الهوية السياسية الجنوبية العربية بالهوية اليمنية ، شيء يدعو إلى التعجب من أؤلئك الداعين إلى إحياء ذكرى الإجهاض ، وذكرى التآمر ، وذكرى الأوجاع التي مازال الشعب في الجنوب العربي يدفع ثمنها باهضاً جداً يوم تخلى من يسمي أنفسهم بالوطنيين والمناضلين عن حقيقة الوطن الجنوبي العربي وقدموه لليمن التي لم تقدم له سوى النكران والجحود والذل والمهانة ...

عجباً لمن يدعو لإحياء الذكرى التي تحمل كل توصيفات المؤامرة على الجنوب العربي مشروعاً وإنساناً وتاريخاً سياسياً ، هذه الذكرى التي تفرض على الجنوب العربي أن يتوقف ملياً مع خصومه حتى وإن كانوا من أبنائه وللأسف الشديد فأن الأبناء العاقون بالأمس هم الغاوون اليوم والذين يتاجرون بالوطن دونما حسيب أو رقيب ...

مثير أن يتشدق الغاوون اليوم تحت شعارات الزيف والبهتان ، يقولون قضيتنا ليست مع تاريخنا الشيوعي ، وليست مع جهالتنا القومية ، وليست مع جرائم الرفاق التي لا تحصى ، أنهم يؤكدون على أن القضية محصورة في ( الاحتلال اليمني ) ، مثير أن نقف مع هذا الاحتلال ونقول من جاء به غيركم أيها الغاوون أحفاد الأبناء العاقون للجنوب العربي ، هكذا نقف اليوم تجاه مرتزقة التاريخ والعابثين بالهوية السياسية للجنوب العربي في إثارة متجددة لا تنضب أبداً ...

الشعوب تثور على جلاديها ، والشعوب تبغض التواريخ المجحفة ، غير الشعب في الجنوب العربي يحشدونه كما حشدوه قبل عقود أربعة ليقدموه في مشروع تآمري جديد ، مشروع لا يقوم على أي مرجعية غير مرجعية الأهواء والطيش والوقوف عرياً في الهواء الملوث ، شعارات الزيف المقدمة لن ترتقي لتحيي جزءاً ولو صغيراً من جسد هذا الجنوب العربي المكتوي بنيران ليست صديقة بل نيران الأبناء العابثون بهذا الوطن في كل الزمن التاريخي للجنوب العربي ...

يصنفون الداعين للجنوب العربي بالخونة ، بالداعين إلى عودة المستعمر البريطاني ، يصنف الجنوبي العربي اليوم بأنه قزم أمام أصحاب العروش من الملوك الجيران في خصوصهم ، النياشين والأنواط لديهم جاهزة يضعونها على أكتاف من يعتقدون بمشاريعهم الواهمة ، التخوين والسحل والتعذيب هي صفات ملازمة لأؤلئك القادمين من الخيانة العظمى للوطن الجنوبي العربي ...

شتان بين من جاؤوا من مقر هيئة الأمم المتحدة بقرار الاستقلال في الحادي عشر من ديسمبر 1963م وبين تآمر على الوطن الجنوبي العربي من الجبهة القومية ، شتان بين الطرفين ، شتان بين الابن النجيب ، وبين الابن الجبان ، شتان بين من أعلن قيم ومبادىء الجبهة القومية المعادية لكل ما هو جنوبي عربي ، وبين من جاء بوثيقة الاستقلال الوطني ، هنا محاكاة تاريخية تستحق الوقوف عندها ملياً مجردين من تبعات كل شيء غير هذا الوطن المصلوب منذ الثلاثين من نوفمبر 1967م ...

هذا الثلاثين من نوفمبر هو يوم يمني عظيم ، علي صالح ومعه ملايين من أبناء اليمن هم من يجب أن يحتفي بهذا اليوم ، يوم أن أعلنت الجمهورية العربية اليمنية توسعها شرقاً ، في هذا اليوم التاريخي اليمني استبدل أسم الإقليم الحضرمي إلى اليمني ، نعم جدير باليمنيين الاحتفاء والاحتفاء كل يوم بهذه الذكرى لأنها أعلنت سيادة اليمن الجغرافية والسياسية الأوسع ...

في فلسطين المحتلة يقف دقيقة صمت في يوم الأرض ، بينما في الجنوب العربي يرقص العابثين والفاسدين في يوم الأرض الجنوبية العربية يحتفلون بإلغاء هويتهم التاريخية السياسية ، مفارقة مذهلة بين الأحياء والأموات ، بين القابضين على موطنهم وبين الخاذلين له ، بين الباحثين عن الأرض وبين الباحثين عن دس رؤوسهم تحت الأرض ...

في هذه الذكرى دعونا نقف امام النقيضين ونحدد لضمائرنا وحدها أن تحدد خياراتها ، بدون استدعاء لنمطية كل طرف ، فهذه كانت مطالب رابطة الجنوب العربي من لجنة تصفية الاستعمار وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي :
1 ــ إزالة الوجود الاستعماري .
2 ــ وحدة الجنوب العربي شعباً وأرضاً .
3 ــ انتقال السيادة وسلطات الحكم إلى الشعب بأجراء انتخابات عامة لمجلس تمثيلي تنبثق عنه حكومة وطنية لكل الجنوب العربي .
4 ــ أجراء انتخابات عامة في ظل الحريات الأساسية للإنسان وتحت أشراف لجنة دولية محايدة وان تسبق هذه الإجراءات نيل الاستقلال .
يقابل هذا التوجه إعلان ميثاق الجبهة القومية والذي جاء في البنود التالية :
1 / النضال ضد الاستعمار البريطاني المحتل عدن.
2 / النضال ضد الحكم الانجلوسلاطيني ( السلطنات المشيخات الأمارات والدول والولايات القائمة في الجنوب العربي ) .
3 / النضال ضد الدولة الانفصالية اتحاد الجنوب العربي المزيف.
4 / النضال ضد إذناب الاستعمار من سلاطين وعقال ومشايخ وإداريين متخلفين والضباط والمستوزرين من العهد البائد.
5 / النضال ضد الإقطاعيين والبرجوازيين والكهنوتين والقبلية المتخلفة.
6 / النضال من اجل تحقيق وحدة تراب وارض اليمن التي شطرها وجزئها الاستعمار الأجنبي.
7 / النضال من اجل بنا الدولة الوطنية اليمنية التقدمية.

وها نحن اليوم على مسافة تاريخية تتجاوز الأربعين عاماً نقف ونقرأ فيما دعا إليه كل طرف من الأطراف هنالك من دعا إلى الجنوب العربي وخذل وسحل وعذب وسجن وهتكت كل حقوقه على الأرض وتحت الأرض ، وهنالك من دعا إلى يمننة الجنوب العربي ، وحقق مشروعه نجاح عظيم وامتلك حق السيادة لكل ما على الأرض وما في بطنها ، علق النجمة الحمراء ، وأعلن ألا شريعة إلا شريعة الإلحاد والكفر والطغيان ، وأعلن أن الأرض ومن عليها لليمن زيفاً وجوراً وطغياناً ، حتى أن غوايتهم القصوى جعلتهم بداية أن يسموا وطنهم باليمن الجنوبي قبل أن يتداركوا أمرهم ويجعلوه يمناً شعبياً وفق مرجعيته الكافرة بالوجود الرباني ...

أين نقف من هذا المشهد المتصارع ..؟؟ ، نقف بجوار الحقيقة التي يرفضها العابثين بكل ما في هذا الوطن من حياة ، الحقيقة التي تطاردهم في صحوهم ونومهم ، وستطاردهم في قبورهم ، وفي يوم الحشر العظيم ، جريمة لا تغتفر حتى إن ساقوا يوماً للتصالح والتسامح ستبقى الجريمة على رقابهم ورقاب أبائهم من قبلهم ، جريمة طمس الشعب والدين ليست بالجريمة العابرة التي لابد وعلى أقل الأحوال الظرفية أن يتخلى المجرمين عن مقاعدهم وأن يتركوا للشعب الجنوبي العربي خياراته المتاحة ولو ناضل من أجلها ألف عام قادمة ...

قال الله تعالى :
{ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب }
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-14, 01:55 AM   #5
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي


الجبهة القومية حققت لليمنيين طموحاتهم القديمة التي لم يستطيعون تحقيقيها لمقاومة أبناء الجنوب العربي العنيفة
وقامة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية بالدور القذر إلى إن سلمتهم القيادة والريادة والسيادة في 22 مايو 1990م وادرسوا هذا التحليل جيدا ليعرف الجميع ماذا حدث وما هي الجرائم التي يتستر عليها مجرمين الجبهة القومية اليمنية


الجنوب العربي وتقرير المصير
«الأيام» نجمي عبدالمجيد:

رجال المدافع التابعون لوحدة المدفعية

ظلت فترة الستينات من القرن الماضي مرحلة صراع حول تحديد نوعية الوضع السياسي الذي تكون عليه تشكيلة هذه المنطقة، حيث تصارعت تصورات وتصادمت أفكار، عمل كل اتجاه منها على فرض حدوده التي كان يرى بها الحل الاقليمي لما يجب أن يكون عليه وضع الجنوب العربي بعد 1967م.

وبما طرح من اجتهادات ذهنية منطلقة من حق الانتماء لهذا المكان، وبما جرى من أعمال حربية في ساحات الصدام، سعت من خلال كل هذا إلى تحديد نوع السلطة القادمة، ولم يكن العمل السياسي أو العسكري هو الذي انفرد بهذه الأحقية بل كانت الصحافة صاحبة رؤية ونهج في عملية تقرير المصير للجنوب العربي في ذلك الغليان المتصاعد والذي حدد مصير الجنوب بعد عام 1967م ولكنه لم يخلق أرضية تأسيس ثبات السلطة بفعل الانفلات عن الأصل السابق، وتلك أزمات وانهيارات يسقط بها العمل السياسي عندما تكون القيادة غير مدركة لحدود الهوية ومعنى الانتماء والعلاقة بين الجغرافي والسياسي.

كلنا بناة الاستقلال

طرحت صحيفة «صوت الجنوب» الصادرة في عام 1961م التابعة لحكومة اتحاد الجنوب العربي والتي كان رئيس تحريرها الكاتب المبدع والشخصية الاعلامية الخالدة أحمد شريف الرفاعي، الكثير من الآراء حول مصير الجنوب العربي سياسياً.

وفي العدد (2) السنة السادسة الصادر يوم الجمعة بتاريخ 16 سبتمبر 1966م الموافق 1 جماد ثاني 1386هـ جاء في باب الموقف السياسي:«من الذي يبني الجنوب العربي من يحمي استقلال الجنوب العربي ويحافظ عليه؟؟ إنه لمن المؤكد أن الجنوب العربي سوف يحصل على استقلاله خلال عام 1968م.

وعندما يحصل شعب من الشعوب على استقلاله، فإن معنى ذلك أنه خرج من طور كانت الايادي الاجنبية تتحكم فيه.. إلى طور جديد هو المتحكم والآمر في مختلف شؤونه.

والشعوب عندما تستعد لاستقلالها، لا يمكنها أن تقلل من قيمة الاستقلال، ونحن في الجنوب العربي مقبلون على الاستقلال، مقبلون على تطورات جديدة في واقع جديد وتجربة جديدة لبناء بلادنا.وأرضنا الواسعة الغنية، بحاجة إلى أن نحافظ عليها محافظة تامة، محافظة لا تشوبها الشوائب، فكل قطاع من الشعب مسؤول عن حماية الاستقلال، فالمواطن في الخدمة المدنية هو ذلك الخادم الأمين الحارس لمصالح الشعب المنفذ لأوامره.

والموظف كونه يخدم الشعب يبقى بعيداً عن الأمور السياسية التي إن دخل في غمارها تعوقه عن سير واجباته وإذا ما تدخل الموظف في الأمور السياسية فإن كافة المصالح التي تخص الجمهور تتعرقل بسبب نزعات سياسية معيية قد تقف حائلاً دون تنفيذ الأمور. وبذا تتعقد المشاكل وتزداد تدهوراً وتعم الفوضى في الخدمة المدنية.

الموظف يجب أن يحمي مصالح الشعب وأن يكون خادماً له، درعاً واقياً لمستقبل بلاده بعيداً عن المصالح الذاتية.. عاملاً، مخلصاً، كفؤاً لأداء واجباته وطالما أدرك الموظف هذه الأمور فإن كل مصالح الشعب لن تكون معاقة. ومستقبل الجنوب العربي الإداري إذ يعتمد اعتماداً كلياً على الموظفين بصورة رئيسية، إلا أن مختلف فئات الشعب يجب أن تشترك اشتراكاً فعلياً في الحفاظ على المكاسب الوطنية التي يمكن أن تحقق في مختلف المجالات التطويرية في البلد.

إن الفئات المختلفة من شعبنا، تجاراً وعمالاً ومهنيين وحرفيين مسؤولون أدبياً على المحافظة على سلامة أرضنا وبلادنا والحفاظ بكل قوة، والوقوف يداً واحدة لتحقيق المكاسب الوطنية التي تعود بالخير والرفاهية على شعب الجنوب العربي.إن استقلالاً دون وحدة وطنية، ومشاعر موحدة لا يمكن أن يكون استقلالاً سليماً وقوياً ومدعوماً إذا كانت فئات الشعب منصرفة انصرافاً كلياً إلى المصالح الذاتية والمكاسب الشخصية أكثر من انصرافهم إلى الحفاظ محافظة تامة على المكاسب الوطنية التي تتحقق وتنفذ في سبيل المصلحة العامة.

نحن بحاجة إلى وحدة وطنية قوية متماسكة، وهذه الوحدة لا يمكن تحقيقها، إذا كانت مختلف الفئات الوطنية على أشكالها وتباينها لازالت مختلفة بعضها البعض، ولا يمكن أن يكون لنا استقلال حقيقي كامل ونحن مختلفون. إن على فئات الشعب أن تدرك بكل وعي أن الاختلاف ليس من المصلحة الوطنية، وأن مثل هذه الخلافات متى ما تعمقت فإنها تزيد الأمور تعقيداً أو تؤخر الوحدة الوطنية المنشودة. وحكومة اتحاد الجنوب العربي، قد رحبت وترحب دائماً بوحدة هذه القوى والجلوس على مائدة واحدة للتفاهم وحل المشاكل- إن كانت هناك مشاكل.

إن الحلول لا يمكن أن تفرض من قبل هذا وذاك ولكن الحلول السليمة، يمكن أن تأتي عن طريق تفاهم بين مختلف الفئات وعلى الجهات الوطنية أن تدرك أن مصلحة جنوبنا العربي فوق كل مصلحة، وعلى شعبنا أن يشارك في تحقيق هذه اللقاءات المنشودة التي سوف تؤدي إلى إصلاح الأمور المعقدة والتي متى ما انتهت فإن السلام سوف يعم أرضنا.

إن الاستقلال لا يمكن أن يكون مدعماً إذا كنا جميعاً لا نشترك في تدعيمه، وتقويته، فكل فرد من شعبنا، اليوم مسؤول عن بناء وطنه في مختلف النواحي. واقتصادنا الوطني، هو الأمر المهم، الذي يجعل كل فرد يفكر في تدعيمه وتقويته والاقتصاد المتين لن يتحقق إلا إذا فكرت رؤوس الأموال في استغلال أموالها في مختلف المشاريع التي تعود على الصالح العام بالرفاهية.

وأرضنا واسعة.. تحتاج إلى الأموال والاستغلال ومتى ما توفر عنصر المال لاستغلال هذه الأرض، فلن تكون لدينا بطالة.. ولن نكون بحاجة إلى غيرنا.. أرضنا هي أرضنا.. نحن بإمكانياتنا وأيادينا وسواعدنا سوف نستغلها ونزرعها خيراً يعود علينا جميعاً بالازدهار. ورؤوس الأموال الوطنية، يجب أن تعرف أن هذه الأرض متى ما استغلت الاستغلال الكامل.. النافع، فإنها سوف تدر عليهم الربح الوفير، خاصة إذا ما استطاعت رؤوس الأموال أن تستغل أموالها في الطرق الصحيحة لاستغلالها.

لا نريد أن نعتمد على أحد، يجب علينا أن نعمل على توفير الكفاية من الغذاء والملبس من خيرات أرضنا حتى نستطيع أن نبني وطناً مزدهراً.

وعلى مختلف فئات الشعب أن توحد الصفوف وأن تدرك أن العمل من أجل وحدة الهدف هو أمل الجميع وأن هذه الوحدة متى ما تم تحقيقها فإنها تكفل لنا العيش بسلام».

شهد الجنوب العربي في عام 1966م العديد من الأحداث، في شهر يناير يحدث الاتحاد بين منظمة التحرير مع الجبهة القومية ويكونان معاً جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل.. ولكن ذلك الاتحاد لم يستمر لأكثر من 6 شهور، بعد ذلك تقرر الجبهة القومية الانسحاب من جبهة التحرير، وفي نفس الشهر قدمت البعثة الدستورية مقترحاتها الدستورية إلى حكومة اتحاد الجنوب العربي.

شهر فبراير أعلنت بريطانيا في كتابها الأبيض عن خفض عدد قواتها فيما وراء البحار وتعلن عن انسحاب كل جنودها من عدن عندما يأتي عام الاستقلال والذي حدد في 1968م.

في مايو أرسلت حكومة الاتحاد بعثة إلى لندن تطلب منها الحماية لكيان حكومة اتحاد الجنوب العربي بعد الاستقلال، وفي يونيو أعلنت بريطانيا عن معونة قدرها 5 ملايين ونصف المليون جنيه استرليني من أجل توسيع قوات اتحاد الجنوب العربي، وعندما جاء شهر يوليو عمت عدن جوادث اغتيالات راح ضحيتها أطراف من الجبهة التحرير.. وأطراف أخرى من الجبهة القومية.

الجنوب العربي ليس جزءاً من اليمن

في تلك الفترة كان الجنوب العربي يسعى إلى وضع تصوره لكيانه السياسي القادم، بعيداً عن أية تجاوزات لواقعه، وظل يرى في مشروعه الآتي مرحلة جديدة من الانتقال في الهوية والانتماء التاريخي، أما الجانب اليمني فقد كان ينظر إليه كجزء من الجغرافيا الواحدة، لذلك وضع حق المطالبة به. وحول هذا الموضوع جاء في العدد (1) السنة السادسة من صحيفة «صوت الجنوب» الصادر يوم الجمعة بتاريخ 9 سبتمبر 1966 م الموافق 24 جماد أول 1386هـ في باب الموقف السياسي هذا الرأي:«الدعايات التي يشنها الجمهوريون اليمنيون بادعاءاتهم بيمنية الجنوب العربي.. هذه الدعايات باطلة لا أساس لها. فإن شعب الجنوب العربي لا يمكنه أن يقبل بيمنية المنطقة. ولن يرضى بالتبعية لأي دولة خارجية.. إن المحاولات اليائسة التي يقوم بها النظام الجمهوري في اليمن لجعل الجنوب العربي تابعاً لهذا النظام، هذه المحاولات قد باءت بالفشل منذ أن نودي بها.

على حكام اليمن أن يعرفوا أن شعب الجنوب العربي لا يقبل بالتبعية.. إننا لا نريد أن نكون تابعين لهم.. نأتمر بأوامرهم، ننفذها كيفما شاءوا وحسبما يريدون.

نحن شعب عربي.. وجد منذ التاريخ، شعب له مقوماته التاريخية.. شعب له تاريخ حافل بالأمجاد، إن المنطق والعقل يدحضان كل الأقوال والمؤامرات التي يحيكها الجمهوريون اليمنيون في محاولاتهم بالادعاء بأن الجنوب العربي جنوب يمني استولى عليه البريطانيون.

لو درس اليمنيون التاريخ الذي يثبت أنه لم يخضع لحكام اليمن حاكم في الجنوب العربي، سيجدون أن كل الحملات التي قام بها حكام اليمن منذ القدم لضم أجزاء الجنوب العربي إليه، وإخضاع حكامه باءت بالفشل الذريع فقد كان الحكام يردون اليمنيين على أعقابهم كلما حاولوا أن يخضعوا حاكماً من الحكام وكانت القبائل العربية الشجاعة تقف بكل قوتها تدحض هذه الأباطيل وترد الغزاة إلى خنادقهم ليحتموا بها من نيرانهم، وهكذا على مر الزمن لم يستطع اليمنيون إخضاع حكام وقبائل الجنوب العربي تحت إمرتهم.

لقد لاقى اليمنيون في كل محاولاتهم رجالاً أشداء يأبون أن يكونوا تابعين ففشلوا في غزواتهم وعادوا مدحورين، ومهما حاول المندوب اليمني في هيئة الأمم المتحدة أن يصور أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ليست مشكلة، لأنه متى ما يتم تنفيذها في نظره ورحيل البريطانيين فإن الجنوب العربي سيكون تابعاً لليمن بصورة تلقائية. هكذا يفكر المندوب اليمني ونسي هذا المندوب أن الأمم المتحدة لا تعترف بالتبعية ولا تعترف بأي حق لليمن في هذه المنطقة، بقدر ما تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها.

إن الأمم المتحدة تعترف بوجود الجنوب العربي، وقد دلت قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالجنوب العربي على تأكيد ذلك، والأمم المتحدة لم تقبل ادعاء اليمن بملكية الجنوب العربي ولن تقبل بهذا القول مستقبلاً. ومثلما فشل عبدالكريم قاسم بمطالبته بالكويت وادعاءاته الجنونية أن الكويت أرض عراقية سوف تفشل أية مطالبة من اليمن بالجنوب العربي كجزء من اليمن.. ذلك لأننا لسنا أتباعاً، وإنما أحرار نحكم أنفسنا بأنفسنا دون تسلط خارجي. ومثلما وقفت الأمم المتحدة كلها في وجه عبدالكريم قاسم في مطالبته بالكويت فإنها سوف تقف في وجه اليمن.. تشجب بكل قوة ادعاءاتها وأكاذيبها التي لا تستند إلى حقائق خاصة وأن شعب الجنوب العربي مصمم على الاستقلال وحق تقرير مصيره دون تدخل خارجي.

يجب أن يعرف اليمنيون أن الرئيس عبدالناصر لم يقل إن السودان مصرية، مثلما كان فاروق يدعى بذلك، بل أن عبدالناصر أعطى الحق للسودانيين في تقرير مصيرهم. وهاهي السودان الشقيقة اليوم دولة لها شأن في المواقف الدولية. إننا جنوب عربي لا جنوب يمني، أرضنا واسعة والحمد لله. فمساحتها أوسع من اليمن نفسها.

إننا شعب عربي في جنوب عربي، يطمح إلى الحرية وتقرير المصير. وهذا ما قرره الشعب وما أعلنت عنه حكومة اتحاد الجنوب العربي في موافقتها على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وقد كانت من نتيجة ضغط حكومة الاتحاد على الحكومة البريطانية وتمسك الاتحاد بتنفيذ هذه القرارات.. والضغط القوي الذي مارسته الحكومة الاتحادية على الحكومة البريطانية.. أن اضطرت الحكومة البريطانية إلى إعلان موافقتها على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإن هي أبدت بعض التحفظات الشكلية إلا أن هذه التحفظات لم تقف عائقاً لتشكيل البعثة المقترحة. نحن اليوم مقبلون على تقرير مصيرنا فعلى اليمن وغيرها من الدول أن تعرف ذلك.. وأن تقف إلى جانبنا وتدعم قضيتنا وتساندنا.يجب أن يعرف اليمنيون أننا لسنا جنوباً يمنياً ولكننا واليمن جزء من الأمة العربية فليفهم اليمنيون هذا الكلام».

أسئلة في البرلمان البريطاني حول الجنوب العربي

في تاريخ 9 نوفمبر عام 1966م طرحت عدة أسئلة في البرلمان البريطاني حول حق تقرير المصير للجنوب العربي، وقد تقدم المستر بيجزد يفيسن العضو البرلماني بسؤال يوم الاثنين من ذلك التاريخ على المستر جورج براون في مجلس العموم البريطاني عما إذا كان سيذكر الإجراءات التي يتوقع أن يتخذها حيال المحافظة على الأمن وسيادة الجنوب العربي بعد منحه الاستقلال. وكان رد المستر براون:

«عندما ينال الجنوب العربي استقلاله فإنه سيصبح كأي بلد يتمتع بسيادته، حراً باتخاذ أية تدابير للدفاع عن نفسه بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة أما في الوقت الراهن فإن الحكومة البريطانية تمنح اتحاد الجنوب العربي مبالغ كافية كمساعدات إضافية لتقوية قواتها المسلحة وإعدادها إعداداً كاملاً للدفاع عن المنطقة تمهيداً لنيل المنطقة الاستقلال».

كذلك وجه السير اليك دوجلاس هيوم سؤالاً إلى المستر براون: ألا يعترف العضو المحترم بأن الحل لاستتباب الأمن في الجنوب العربي يكمن في إنشاء سلاح جوي فعال للجنوب العربي حيث يمكنه العمل بكل حرية والقيام بالدفاع عنه وأنه من المستحيل خلق قوة جوية قبل عام 1968م وهو الموعد الذي حددته الحكومة للانسحاب والتخلي عن المنطقة فهل يمكن للعضو المحترم أن يمد الموعد لغرض وضع بعثة لتدريب قوات اتحاد الجنوب العربي هناك. وجاء رد المستر بروان «كلا ياسيدي إن من الأصوب وهذا يجب الدفاع عنه أن يمنح الاستقلال في مثل هذه الحالات بأسرع وقت ممكن. ونعتقد أن عام 1968م هو الموعد الأصح لمنح الاستقلال للمنطقة وأنه لا ينبغي أن نشجع أية آراء تدعو إلى تغيير موعد الاستقلال. أما في الوقت الراهن فإن من واجبنا أن نقدم جل مساعداتنا وإلى أقصى حد ممكن لشعب الجنوب العربي لتمكينه من الوقوف بأقدامه بعد الاستقلال.

إن المعونة التي نقدمها في الوقت الراهن هي معونة كافية أكثر بكثير من تلك التي كنا نقدمها لمساعدة شعب الجنوب العربي لبناء قواته التي ستشمل إنشاء مؤسسات جوية يمكنها من القيام بواجباتها إلى أقصى ما تستطيع»
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-14, 03:47 PM   #6
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي



اليمن امتنعت عن التصويت
لصالح قرار استقلال الجنوب العربي



عند اتخاذ القرار من قبل هيئة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11/ ديسمبر / 1963م الخاص بمنح حق الاستقلال لعدن ومحمياتها ((الجنوب العربي)) كانت نتائج التصويت على النحو التالي:

1 - مع قرار استقلال الجنوب العربي بأكثرية 77 صوتاً.

2 – معارضة قرار استقلال الجنوب العربي 10 أصوات.

3 – امتنع عن التصويت 11 عضواًً منهم اليمن.

وهنا يثبت الحقد اليمني الدفين على الجنوب العربي الأبي... وما قاموا من أفعال دنياه في كل الاتجاهات منها الدبلوماسية... راجعوا نصوص قرار الاستقلال المتخذ من قبل الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة التي أصدرتة في 11 سبتمبر 1963م


البحر العربي
15 /9 / 2007م
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-14, 03:48 PM   #7
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي

مطالب رابطة الجنوب العربي إلى
لجنة تصفية الاستعمار ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة



من الواضح إن كل القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها المختصة جاءت مطابقة لنفس المطالب التي تقدم بها حزب رابطة الجنوب العربي إلى لجنة تصفية الاستعمار وهي المطالب التي اجمع عليها الأغلبية الساحقة من جماهير شعب الجنوب العربي المحتل والتي تتلخص في:

1 - إزالة الوجود الاستعماري0

2 - وحدة الجنوب العربي شعبا وأرضاً0

3 - انتقال السيادة وسلطات الحكم إلى الشعب بأجراء انتخابات عامة لمجلس تمثيلي تنبثق عنه حكومة وطنية لكل الجنوب العربي 0

4 - أجراء انتخابات عامة عامه في ظل الحريات الأساسية للإنسان وتحت أشراف لجنة دولية محايدة وان تسبق هذه الإجراءات نيل الاستقلال0

وفد الرابطة الذي شارك في اجتماع الجمعية العامة لهيئة ألأمم المتحدة كان مكوناً من لأخوة التالية اسماهم:

1 - السيد محمد علي الجفري رئيس الرابطة0

2 - الأستاذ شيخان الحبشي - أمين عام الرابطة0

- السلطان علي عبد الكريم العبد لي - سلطان لحج0
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبناء الجنوب أكثر عطش لهوية الجنوب العربي لماذا ؟؟؟ كازمي حمر عين المنتدى السياسي 4 2009-09-18 11:45 AM
إن الإنفصال .. هو أسلم الحلول وأصدقها لكيان وهوية وتاريخ وثقافة شعب الجنوب العربي الكاش المنتدى السياسي 3 2009-09-18 02:42 AM
شارك معنا ببرقيه تهنئيه للرئيس بيوم مولده الشعبي المنتدى السياسي 21 2009-03-23 12:04 PM
شارك معنا حفظ كتاب الله بهذه الطريقة طارق على المنتدى الاسلامي 5 2008-06-22 10:02 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر