الهتار يدعو البيض للعودة إلى اليمن والمشاركة في التغيير (نص الرسالة)

[كابتن كريتر]

الاخ علي البيض اكتسب شرعيته كرئيس لمجلس رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية في 21/05/1994 بعد اقرار المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وبعض القوى الوطني الجنوبية كجبهة التحرير بقيادة المرحوم عبدالقوي مكاوي وحزب رابطة اليمن برئاسة الاستاذ عبدالرحمن الجفري وغيرهم, وتم ذلك بفك الارتباط مع ج ع ي ونتيجة طبيعية للحرب الظالمة حرب الخيانة والتامر على الوحدة الذي اعلنها الطاغية صالح في ميدان السبعين في 27 ابريل من نفس العام الهدف منها الضم والالحاق والسيطرة على ثروات الجنوب النفطية وغيرها من الثروات المعدنية والبحرية واحتلال الجنوب بكامله من المهرة حتى بريم, فقد تامر طاغية اليمن علي عبدالله صالح على هذه الوحدة الاندماجية بين دولة الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعترف بهما كدولتين ذات سيادة في جامعة الدول العربية والامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي ودول عدم الانحياز وجميع المنظمات الاقليمية والدولية الاخرى وقد كان ابناء الجنوب هم السباقون الى هذه الوحدة دون غيرهم بعكس ماكان يخطط له الشماليون من اطماع وافتراس لثروات ومقدرات الجنوب بعد ان مهد لها بعمليات الاغتيالات للعديد من القادة العسكريين والقيادات المدنية الشريك في الوحدة من ابناء الجنوب كم سعى الى التحالف مع قوى الظلام والتامر من الرجعيين القبليين والجماعات الاسلامية المتطرفة كالجهاد والاصلاح والجماعات العائدة من افغانستان وغيرهم من مافيا الفساد .
فعدم اعتراف المجتمع الدولي بهذه الدولة برئاسة البييض كان نتيجة الاحداث وفي ظل الموقف الحربي الذي كان سائدا في حينه وايضا نتيجة قوى الرفض المحيطة للنظام الاشتراكي وبيانات الزيف والتقارير المرفوعة للدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية من عملاء الاستخبارات الامريكية والغربية للاسف من بعض القادة العرب وساساتها اضافة الى الخيانة من بعض القيادة العسكرية والمدنية الجنوبية المتامرة على شعبهم ووطنهم الجنوبي وهم قلة ومعروفون والذي بفضلهم تمكن صالح من الانتصار في حرب الاحتلال ووئد الوحدة بين العربية اليمنية واليمن الديمقراطي واعلانها دولة واحدة اسميا ولكن في مضمونا الحاقا واستاثار ووزع مقاليد الحكم عسكريا وامنيا لنفسه وابناءه وابناء اخيه واخوانه الاشقاء وغير الاشقاء واصهاره وابناء قبيلته سنحان وايضا تمكين مناصب قيادية للعديد من انصاره مافيا الحكم والفساد في الحكومة و السلك الدبلوماسي, كل هذه المؤامرات والاحتيال على مضمون وهدف الوحدة السامي وشن الحرب على الجنوب واحتلالة وماذكرته انفا لم تعلن الدول اعترافها بجمهورية اليمن الديمقراطية نتيجة ايضا لتصفية حسابات اقليمية ومصالح دولية امريكية وغربية .
نحن مع اسقاط الطاغية ونظامة فنحن ايضا من جابهناه مرغمين في حرب صيف 1994 ونحن ايضا دون خوف اعلنا مواجهته بلا للظم والالحاق واعلنا حراكا سلميا جنوبيا بصدور عارية لتحرير جنوبنا المحتل منذ 7/7/ 1994 وراح المئات من الشهداء والالاف من الجرحى والعديد من المعتقليين والمختطفين الجنوبيين في سجون حاكم صنعاء الطاغية الى جانب اسكاته لصوت الحقيقة في اغلاق صحيفة الايام وملاحقة العديد من الاخوة والاخوات الصحفيين, ان اسقاط الطاغية ونظامه لايعني اسقاط الرئيس البيض, فقد اعلنها صراحة سعيه في استعادة الجنوب وطرد المحتل وتسليمها لجيل الشباب ولن يبخل في ابداء المشورة عند الحاجة بروح وطنية ونظامية معهودة في سابق عهد نظام اليمن الديمقراطي فدوره ارهب الطاغية واركان حكمه ومهد الى جانب ابناء الجنوب بدون استثناء الى صحوة عارمة كان نتيجتها ثورة شباب التغيير في كل الساحات اليمنية والتي كان وقودها واول شرارتها شعب الجنوب الثائر.


كابتن كريتر