تغطية إخبارية/فعالية يوم الوفاء لشهداء المنصة وذكرى ثورة 14 أكتوبر

[نايف الكلدي]

الإثنين 13 أكتوبر - تشرين الأول 2008
اشتعال جبال ردفان والضالع والشعيب احتفاء بعيد أكتوبر والحيمدي لـ "الطيف" ستستمر المهاشل حتى الصباح





[align=center]الطيف – خاص - متابعة / أمين الشعيبي
واصل أحرار الجنوب في جميع محافظاته احتفالاتهم بعيد الثورة الأكتوبرية الجنوبية الخامسة والأربعون الذي دشنوها صباح اليوم من مدينة حبيل الجبر بردفان والذي تم تقديمه إلى اليوم ليقام بمناسبة الذكرى الأولى لشهدا منصة الحبيلين الذي قتلتهم قوات الاحتلال في 13 أكتوبر 2007م أولئك الشهداء الذين أشعلوا جذوة النضال الجنوبي وأوقدوه حماساً وتلهفاً لعودة الدولة الجنوبية المظفرة .
وفي الصعيد ذاته واصل الجنوبيون حماسهم للاحتفال بعيد ثورتهم الأولى وذلك بصعودهم مختلف جبال الجنوب ومثلما شاهدوا الآليات وناقلات الجند العسكرية التابعة للاحتلال فجر اليوم وهي تنقل العسكر والعتاد إلى المواقع المواجهة لمنصة الشهداء فقد قام أبناء ردفان ومنذ بداية عصر يومنا هذا بنقل الآلاف من كفرات السيارات إلى مرتفعات الجبال وقام أبنا الضالع مثلهم في جبل جحاف وجبل حرير وجبال الشاعري وجبال الشعيب وتم إحراقها مع مغرب هذا اليوم لتشعل جبال الجنوب الضالعية والردفانية واليافعية ومثلها اشتعلت جبال كرش وطور الباحة والمحفد ولودر وأمعين ومكيراس وعزان والصعيد وبيحان ومدن حضرموت والمهرة .

ولمتابعة الحدث عن قرب اتصلت "شبكة الطيف" بالأستاذ / محمد الحيمدي الناطق الرسمي والمسؤل الاعلامي لهيئة الحراك الجنوبي فرع الشعيب وطلبنا منه أن يطلعنا عن الاحتفال هذا المساء في قمم جبال المديرية فقال لن أستطيع وصف ما أراهـ هذه الليله ولن تصدقوني إن قلت لكم أن جميع بيوت مدينة العوابل تظهر أمامي وأسطحها مشتعلة أما الجبال فالمهاشل العالية وألسنة اللهب ظاهرة في عنانات السماء فثلاثة جبال مشتعلة أمامي الآن على سبيل المثال هي جبل العوابل وجبل عنفد وجبل الكومل أراها وقد أنارت الشعيب من قوة لهبها حتى أنني أرى سوق العوابل وكأنه في عز الظهر" .

وأكد "أن جبل حرير وكافة الجبال المجاورة مشتعلة مثل جبال الشعيب وهذا دليل على الفرحة الكبرى لأبنا الجنوب بعيد ثورتهم الأولى الذين أصبحوا تواقين لثورتهم الثانية" .

وأضاف أن "المهاشل على مختلف أسطح المنازل والجبال والتلال ستستمر حتى الصباح وهذا ما سيجعل هذه الليلة ليله من ليالي الفرح الجنوبية بقدوم وقرب النصر المؤزر بإذن الله" .

وفي ذات السياق تعيش الضالع اليوم حالة رهيبة ، فقد وصف لـ "الطيف" أحد أبناء الضالع في هذه اللحظات أن قمم جبالها و جبال الشاعري و جبال جحاف و غيرها من جبال الضالع الصامدة تشتعل ناراً جراء إحراق كم هائل من إطارات السيارات ، إبتهاجاً بنجاح فعالية يوم الوفاء لشهداء المنصة ، و لقاء غالبية قادة الجنوب الأحرار واتفاقهم على حل خلافاتهم ، و بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر الجنوبية المجيدة مديريات الضالع الآن تشهد ما يمكن وصفه تفجر براكينها و تصاعد ألسنة اللهب من على قممها في حلكة الليل ، و قد هرع جميع سكان القرى المحيطة للجبال ، خروجاً من منازلهم ، لمشاهدة ألسنة اللهب ، و هي تلتهم عتمة الظلام ، في مشهد مهيب و رهيب ، ليتحول ظلام الليل إلى احمرار شديد يختلط بصيحات وأهازيج الجميع ، المرددين لأناشيد و وزامل ثورية جنوبية[/align]