الصحافه العربيه والعالميه _«الحراك الجنوبي» يؤجل مطلب الانفصال

[عبدالله البلعسي]

المعارضة تكشف عن مبادرة تفضي إلى إنهاء النظام خلال عام
الرئيس اليمني يؤجل تشكيل حكومة الوحدة ويقيل خمسة محافظين
صنعاء - محمد القاضي - ي.ب.أ

اعلنت مصادر يمنية رسمية ان الرئيس علي عبدالله صالح قرر تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي كان اعلن عن قرب تشكيلها ، وقالت المصادر ان الحكومة سوف تشكل حتى يتم التوافق مع تكتل اللقاء المشترك المعارض.

وكانت المعارضة رفضت الأثنين الماضي عرض الاشتراك في الحكومة وقالت انه أتى متأخرا وانها تدعم مطالب الشارع في تنحي صالح عن السلطة.

على الصعيد نفسه، اقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس الأول خمسة محافظين بعد اسابيع من الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام. وشلمت قرارات الاقاله كل من محافظي حضرموت وعدن والحديدة ولحج وأبين. وفيما تم تعيين ثلاثة اعضاء في مجلس الشورى جرى تعيين محافظي ابين ولحج وكلا لوزارات الزراعة والصناعة.

وقالت مصادر صحافية محلية ان محافظ الحديدة احمد الجبلي قدم استقالته بعد رفضه الدفع بمظاهرات لقمع مظاهرات سلمية لمحتجين معارضين. وانتخب المحافظين في الانتخابات التي أجريت في مايو 2008 وقاطعتها المعارضة. وشهدت محافظة عدن أعمال عنف خلال الايام الماضية خلال تظاهرت طالبت بإسقاط الرئيس صالح وسقط خلالها خلالها اكثر من عشرين قتيلا واصابة اكثر من مائة متظاهر منذ منتصف الشهر الماضي.

إلى ذلك، قال رئيس أحزاب المعارضة اليمنية ( اللقاء المشترك) الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أمس ان مبادرة تقدم بها رجال دين أفضت الى التوصل لعدة نقاط أبرزها ان يتم انتقال السلطة في اليمن بصورة سلسلة خلال عام.

وقال المتوكل ليونايتد برس انترناشونال توصلت إليها (اللقاء المشترك) مع العلماء الى عدة نقاط تقضي بضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي وتشكيل لجنة تحقيق في اعتداءات طالت متظاهرين في عموم المدن اليمنية ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وتعويض اسرههم, ومعالجة الجرحى على حساب الخزينة العامة .

وأضاف ان الشروط تقضي أيضا " الانتقال السلمي والسلس للسلطة حسب تعهدات صالح في البرلمان اليمني في الثاني من فبراير الماضي ".

وتتضمن الشروط عدم التمديد والتوريث وترشيح صالح نفسه طفي الانتخابات القادمة، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدى نهاية العام الجاري. بالإضافة إلى التواصل مع جميع القوى السياسية في الداخل والخارج بدون استثناء لاستكمال النقاش .

من جانبه رحب نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم عبد الحفيظ النهاري بفتح آفاق الحوار مع الجميع دون تحفظ .

وقال النهاري " مبدئيا يفترض ان ينتقل هذا الرد عبر العلماء إلى فخامة الرئيس وليس عبر الإعلام ، و من غير الحصيف ان نصدر حكما مستعجلا على النقاط المقترحة".

وشدد النهاري على انه من الطبيعي ان ينتقل الحوار من لغة الشارع الى طاولة الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني الشباب والمجتمع .
http://www.alriyadh.com/2011/03/03/article610089.html