إسقاط النظام مطلب ومرحلة لابد منها وعلى الجنوبيين التعامل مع الموقف بنضج

[حادي العيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NoOne

أخي الكريم يبدو أنك لم تطلع على مداخلتي السابقة بحيث تستوعب مافيها

ونحن أكثر إضطهدا من أي طرف آخر ولم يساعدنا أحد ونحن أحوج لمساعدة أنفسنا لأنفسنا ومن أن يكون مصيرنا بأيدينا أولا قبل أن نساعد غيرنا والذين مصيرهم بيدهم وهم من يقرر إسقاط نظامهم أو بقاءه وفي بلدهم عاصمتهم وبأيديهم وهم من لايعترفون بنا أبدا ويتساوون جميعا في ذلك نظاما و معارطة وشعب

وحتى لو قررنا القيام بدورهم الطبيعي بدلا عنهم فلن يسقط نظامهم في الجنوب قط ولو ثار كل شعب الجنوب لإسقاطه

وأخيرا مصلحة شعب الجنوب في إسقاط النظام لن تكون بقدر الضرر الذي يحدث الآن بمحاولتكم إسقاط شعب الجنوب لأجل إسقاط النظام اليمني

فإن كان إسقاط النظام اليمني يتطلب إسقاط الجنوب مجددا ويتطلب أن يتخلى شعب الجنوب عن مطالبه وعن حقه الطبيعي في تقرير مصيره ولا ينجح هذا إلا بذاك وبالربط بينهما فعدم إسقاط النظام اليمني أكثر مصلحة لنا من إسقاطه وإسقاط حقوقنا ومطالبنا وكتم أصواتنا وتضييع تضحيات شعبنا لأجل ذلك وفي سبيل ذلك

أم أنك ترى أن إسقاط النظام اليمني يستحق كثمن له أن نسقط لأجله وقبله شعب الجنوب وقضيته ؟؟

وبالمناسبة أنا لست ضد إسقاط النظام اليمني قط لكنني ضد ربط هذا الإسقاط بإسقاط شعب الجنوب أو بإسقاط مطالبه أو بالتاخلي المرحلي أو حتى الدائم عن حقوقنا وعن تضحياتنا فإن كان إسقاط النظام سيكون بالتوازي مع رفع مطالبنا والحفاظ على حقوقنا وعلى حقنا الأساسي في تقرير مصيرنا وبالإتفاق مع المعارطة اليمنية فهذا لا مشكلة فيه أما إن كان الهدف في الجنوب أن يكون شعار إسقاط النظام اليمني فيه يعني إسقاط شعب الجنوب وإسقاط حقوقه فقط ذاك لايجوز فالنظام لن يسقط في الجنوب قط ومطالبنا أهم بالنسبة لنا من إسقاط أي نظام في الكون طالما أن النظام البديل القادم غير معترف بنا مقدما ونحن جميعا نعلم أنكم وغيركم تعلمون أنهم لم ولن يعترفوا بقضيتنا وفقا لتعريفنا لها ولن ييقبلوا بمطالبنا العادلة لا اليوم لا غير اليوم

أخي العزيز no oneلن تكون القضية الجنوبية ثمناً لإسقاط النظام ولكن سيكون إسقاطه علامه فاصلة وستصب في مصلحتنا وستكون نقطة تحول مهمه جداً وبالنسبة لمطالبنا فهي كما ذكرت لك سابقا تشكل خط متوازي مع خط دعم الشماليين في إسقاط النظام والخطوط المتوازية لا تلتقي أبدا أخي العزيز يجب علينا أن نعي تلك المرحلة وندرسها وننظر إلى الخسارة والفائدة وما يترتب على إسقاط النظام وما سوف يحدث من أحداث وتغيرات لم تحصل من قبل وكيف نستثمرها ونسخرها لصالح قضيتنا .وبالنسبة للإعتراف بالقضية فسوف يعترف بها القادمون لأنهم معترفين بها من الآن.